#2  
قديم 07-10-2008, 08:00 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي المهارات الاجتماعية والانفعالية

 

المهارات الاجتماعية والانفعالية

تواجه أعداد كبيرة من الأطفال المعوقين مشكلات اجتماعية وانفعالية متنوعة . وتكمن وراء هذه المشكلات أسباب مختلفة من أهميتها :
(أ) افتقار الأطفال المعوقين إلى المهارات الاجتماعية اللازمة والكفايات الاجتماعية المناسبة .
(ب) تخوف الأطفال المعوقين من التفاعل الاجتماعي مع الآخرين بسبب خبرات الفشل السابقة .
(ج) تردد الأطفال الطبيعيين في التفاعل مع الأطفال المعوقين بسبب وجود خصائص جسمية مختلفة لديهم .
(د) افتقار الأطفال الطبيعيين إلى المعلومات الصحيحة عن الإعاقة والأطفال المعوقين .
(هـ) لجوء بعض أولياء الأمور إلى حماية أطفالهم المعوقين بشكل مبالغ فيه مما يحد من الفرص المتاحة لهم لتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي .
(و) إظهار الأطفال المعوقين سلوكيات غير مقبولة وغير تكيفية ( مثل : التهور ، والعدوان ، والنشاط الزائد ، وعدم النضج ، وعدم الثقة بالنفس ، الخ ) . وبناء على ذلك ، يجب أن تهتم البرامج التدريبية المقدمة للأطفال المعوقين بتطوير وتقوية المهارات الاجتماعية والانفعالية المناسبة وأضعاف أو إيقاف السلوكيات الاجتماعية والانفعالية غير التكيفية .


والسلوك الاجتماعي شأنه شأن السلوكات الأخرى سلوك متعلم . فالطفل لا يولد ولديه ذخيرة سلوكية مناسبة أو غير مناسبة . فقد يتعلم الطفل السلوك في البداية من خلال المحاولة والخطأ أو بالتقليد ووسائل أخرى . وعندما يحاول الطفل تأدية سلوك ما لأول مرة فهو لا يعرف ماذا ستكون نتائج سلوكه . فإذا كانت النتائج إيجابية فهو سيكرر السلوك،أما إذا كانت غير معززة فهو قد لا يكرر ذلك السلوك . وإذا كانت النتائج غير سارة أو مؤلمة فعلى الأغلب أنه لن يكرر ذلك السلوك .
وإذا أصبح الطفل يؤدي سلوكاً ما في حياته اليومية فذلك بحد ذاته مؤشر على أن للسلوك نتائج معززة للطفل . والنتائج التعزيزية قد يكون مصدرها داخل الطفل وقد يكون مصدرها البيئة الخارجية . وإذا كان السلوك مناسباً ورغب المعلمون والآباء في استمراره ودعمه فعليهم أن يعملوا على تقوية النتائج التعزيزية وذلك من خلال توفير معززات خارجية إضافية . أما إذا كان السلوك غير مناسب وأراد المعلمون والآباء إيقافه فعليهم إلغاء النتائج التعزيزية . فإذا كان السلوك مدعوماً بالمكافآت الخارجية مثل الانتباه الاجتماعي فباستطاعة المعلمين والآباء إزالة السلوك بإزالة المكافآت الخارجية . أما إذا كان السلوك مدعوماً بمكافآت داخلية ( إحساس داخلي سار بسبب تأدية السلوك ) فعلى المعلمين والآباء تعريض الطفل لحدث خارجي يبطل مفعول المكافأة الداخلية وقد يتمثل ذلك بالتدخل الجسمي لإيقاف السلوك عند حدوثه ( وبذلك يتوقف الإحساس السار الداخلي ) مقروناً بحدث ما غير سار بالنسبة للطفل مثل كلمة (لا) بصوت مرتفع أو بسحب الانتباه الاجتماعي أو صوت مزعج .
وتتعلق بعض المهارات في هذا الجزء بإزالة السلوك غير المناسب . وهذه المهارات ليست جزءاً من أي منهاج محدد ولذلك يجب التعامل معها بوصفها مهارات منفصلة

نظرية النمو النفسي / الاجتماعي ( لاريك اريكسون ).
تحلل هذه النظرية النمو الشخصي والاجتماعي في الطفولة وفي المراحل العمرية الأخرى في سياق الخبرات الأسرية والاجتماعية والثقافية للشخص . وتتحدث هذه النظرية عن ثماني مراحل تطورية تشكل كل منها أزمة ينبغي للشخص التغلب عليها ليصبح نموه النفسي الاجتماعي تكيفياً طبيعياً . ويهمنا هنا المراحل الثلاث الأولى حيث أنها تنطبق على الأطفال الصغار في السن :
أ. مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة : فالطفل يتعلم أن يثق بمن حوله إذا عملت أمه على تلبية حاجاته بدفء وحنان ودون تأخير . أما إذا حرم من هذه المعاملة فإن شعوراً بعدم الثقة يتطور لديه .
ب. مرحلة الاستقلالية مقابل الخجل والشك : في السنتين الثانية والثالثة من عمره ، تبدأ مهارات الأطفال بالتطور . فإذا نجح في ذلك تطور لديه شعور بالاستقلالية وإذا اخفق بشكل متكرر تطور لديه إحساس بالخجل والشك في قدراته .
ج. مرحلة المبادرة مقابل الشعور بالذنب : وبعد سن الثالثة يبادر الأطفال إلى تأدية العديد من الأنشطة الاجتماعية والحركية ، واللغوية ، الخ . فإذا حظي الطفل بالتقدير من الوالدين وغيرهما تتطور روح المبادرة لديه . أما إذا لم يحظ الطفل بذلك فإن شعوراً بالذنب يتطور لديه.


طرق تطوير المهارات الاجتماعية / الانفعالية للأطفال المعوقين
o الانتباه إلى الأطفال عندما يحسنون التصرف وتجاهل السلوك غير المناسب الذي يصدر عنهم .
o تكييف وتعديل الأنشطة لكل طفل حسب قدراته ومهاراته وذلك يعني تجنب طلب مهارات سهلة جداً أو صعبة جداً من الطفل .
o تهيئة الأطفال للمواقف الجديدة وتزويدهم بالتعليمات وإبلاغهم بما نتوقعه منهم .
o تقديم النموذج الجيد للأطفال ليتعلموا منه احترام الآخرين وتفهم مشاعرهم .
o إشغال الأطفال بأنشطة مشوقة أثناء أوقات الفراغ وتنويع الأنشطة قدر المستطاع .
o استخدام الأساليب الوقائية الفعالة مع الأطفال الذين لديهم قابلية لإساءة التصرف .
o تفهم حاجة الأطفال إلى اللعب والحركة والكلام والاستكشاف وتوفير الفرص الكافية لهم لعمل ذلك .

 

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 04:43 PM.