علي.. موهوب يتحدى الإعاقة وقسوة الحياة
المجاردة : محمد آل عمر
علي هيازع علي البارقي صبي في الخامسة عشرة من عمره من قرية آل فصيل بالمجاردة يسكن مع والدته المنفصلة عن والده منذ أن كانت تحمله في أحشائها، ولد علي وفي ظهره كيس دهني ولما أتم من العمر ستة أشهر أجريت له عملية جراحية لاستئصال الكيس الدهني لكنه بعد العملية أصيب بشلل نصفي ولازمته الإعاقة حتى الآن، يخدم نفسه بنفسه إلا ما يعجز عنه, وهو محبوب من الجميع لابتسامته الدائمة رغم الإعاقة والوضع الصحي الذي يعانيه، مخصصات الضمان الاجتماعي هي مصدر الدخل الوحيد لعلي وعائلته المكونة من والدته وعمه (زوج أمه) وأخواته الأربع وأخيه الصغير.
التحق علي بمدرسة ابن الأثير الابتدائية بآل فصيل القسم الليلي عام 1428هـ ويدرس الآن في الصف الثالث ومعدله ممتاز في كل المواد الدراسية, ويمتاز علي بموهبته الجيدة في الرسم والخط العربي ويبدع كثيراً في الرسم التعبيري, وهو محب لوطنه ويعبر عن ذلك بالرسومات الجميلة التي يرسمها في المناسبات السعيدة ومنها عودة سمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان إلى أرض الوطن سالماً معافى.
لم يشارك علي في أي معرض أو جهة إعلامية لأنه كما يذكر معلمه في المدرسة الليلية ومنسق رعاية الموهوبين ومكتشفه حسين عبدالله الغاوي، لم يجد من يأخذ بيده ويساعده على إظهار موهبته كغيره من شباب هذا الوطن المعطاء.
ويواصل حسين الغاوي حديثه بالقول إنه رأى في علي الموهبة وحب الحياة رغم الإعاقة ومن الواجب علينا متابعة هذه الموهبة وصقلها والاهتمام بها لدمجه مع أقرانه من الأطفال الأسوياء.
أما مدير مدرسة ابن الأثير الليلة هادي محمد محسن فقال إن علي البارقي مثال للطالب المتميز في الحضور والانتباه للدروس إضافة إلى أخلاقه العالية وتقبله للتوجيه بابتسامته التي لا تفارق محياه .
ويقول مشرف الصفوف الأولية في مكتب التربية والتعليم في محافظة المجاردة محمد عاطف الزيلعي إن علي مثال للإنسان المحب للحياة الذي يشعر أن الحياة حلوة متى ما أردنا أن نجعلها حلوة رغم الظروف الصحية التي يعاني منها إلا أنه يتحامل على نفسه ويصنع الابتسامة لنفسه ولمن حوله. وهو مثال للإنسان الصبور المحتسب.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...6638&groupID=0