محاضرة عن الشلل الدماغى من جمعية الارض الخضراء الخيرية فلسطين
الشلل الدماغي
الشلل الدماغي هو: وجود عجز حركي مركزي غير متطور (متصاعد) نتيجة حصول عطب و خراب في جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في مجموعة من العضلات فتتلقى أوامر خاطئة من الجزء التالف من المخ، الأمر الذي يؤدي بها إلى الانقباض أو التثاقل، وإن لم تصب بالشلل،و مكان هذا العطب وحجمه يختلف من شخص لآخر ، وعليه تكون الأعراض مختلفة حسب نوع الإصابة و مكانها و درجة تأثيرها، و مهما كانت الأعراض و درجتها فهي تندرج تحت مسمى واحد .. الشلل الدماغي
الشلل الدماغي ليست مشكلة حركية فقط، ولكنها الأكثر وضوحا في النظرة العامة للطفل ومع وجود المشاكل الحركية هناك مشاكل أخرى مثل:-
a. المشاكل الحسية
b. المشاكل البصرية
c. نقص السمع
d. مشاكل النطق وصعوبات الكلام
e. تكرر التهابات الأذن والصدر
f. التهاب اللثة ومشاكل الأسنان
g. نقص القدرات الفكرية
h. مشاكل التغذية والجهاز الهضمي
i. نقص النمو
j. سيلان اللعاب
k. التأثيرات الحركيةl. عدم التحكم في البول و الغائط
أسباب الشلل الدماغي:
تقسم الأسباب تبعا للمراحل التي يمكن خلالها حصول عطب في الجهاز العصبي المركزي إلى:
1. أسباب قبل الولادة(أثناء الحمل):
a) نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الجنين داخل الرحم لأي سبب من الأسباب.
b) بعض الأمراض التي تصيب الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
c) بعض الأمراض الناتجة عن خلل في عملية التمثيل الغذائي.
d) تعاطي الأم لبعض العقاقير أثناء فترة الحمل.
e) تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل.
f) الاضطرابات النفسية أو عدم الرعاية الكافية للأم خلال فترة الحمل
2. أسباب أثناء الولادة:
a) الولادة المبتسرة ( أي قبل موعدها) أو الولادة العسرة تؤدى إلى الإصابة بنقص كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ
b) ولادة توأم من الممكن أن تؤدى إلى نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى مخ الطفل
3. أسباب ما بعد الولادة:
a) حدوث تشنجات للوليد.
b) نزيف بالمخ
c) إصابة الجهاز العصبي المركزي للطفل حديث الولادة بأحد الميكروبات ، مثل الالتهاب السحائي البكتيري
d) ارتفاع الحرارة الشديدة، نتيجة لحدوث عدوى، أو فقدان الجسم للماء بسبب الإصابة بالإسهال
ارتفاع نسبة الصفراء ( اليرقان) بالدم وعدم
التدخل المناسب
التصنيف حسب شدة الإعاقة:
وهو التصنيف الذي يعتمد على شدة أو درجة الإعاقة الحركية، وهي درجات قد تتغير مع العلاج والتمارين، وتزداد سوءاً مع الإهمال، وتقسم إلى:
o الحالات البسيطة:
حيث يستطيع الطفل المشي واستخدام أطرافه الأربعة بدون مساعدة دائمة له.
o الحالات المتوسطة :
الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية وتدريب للمشي واستخدام اليدين، وهو ما يحتاج إلى علاج مستمر.
o الحالات الشديدة :
قد لا يستطيع الطفل المشي بسهولة ويعتمد على الكرسي المتحرك في تنقلاته، ويحتاج إلى العلاج والتمارين بشكل مستمر
أنواع الشلل الدماغي حسب مكان الإصابة
تقسم حالات الشلل الدماغي تشريحياً وحسب موقع التأثر ( المنطقة المصابة ) في الجسم إلى الأنواع التالية :
الشلل الرباعيQuadriplegia:lحيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة
الشلل الشقي أو الفالج Hemiplegia :حيثlيكون في نصف الجسم
الشلل النصفي Paraplegia : حيث يكون الشلل في الأطرافlالسفلية
الشلل الثلاثي Triplegia : حيث يكون الشلل في ثلاثة أطرافlشللlأحادي الطرف Monoplegia :حيث يكون الشلل في طرف واحد فقط
الشلل النصفي الطرفيlالمزدوج Diaplegia : حيث يكون الشلل في الأطراف الأربعة ، لكن في الأطراف السفلى أكثر وضوحا من الأطراف العليا
كما و يمكن تقسيم الشلل الدماغي حسب الأعراض المصاحبة للخلل الحركي السائد ونغمة العضلة إلى عدة أنواع منها :
الشللlالدماغي التشنجي أو التقلصي Spastic
الشلل الدماغي الكنعي ( الدودي) Athetoidlالشلل الدماغي الرنحي ( اللاارادي) Ataxialالشلل الدماغي المختلط
Mixedl CP
تشخيص الشلل الدماغي:
الشلل الدماغي مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة، وللحصول على التشخيصمن قبل الطبيب المختص يجب وجود العناصر التالية:
o تلف مركزي للجهاز العصبي: السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي قشر المخ ( الدماغ )، العقد العصبية القاعدية Basal ganglion، المخيخ Cerebellum
o وقت حدوث الإصابة: الإصابات الدماغية التي تؤدي إلى حدوث الشلل الدماغي هي الإصابات التي تحدث قبل اكتمال نمو وتطور الدماغ ، وتلك المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي مراحل ما قبل الولادة، مرحلة الولادة، مرحلة ما بعد الولادة ( وخصوصاً في السنوات الأول )
o غير متطور: الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت، فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، قد لا تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العمر، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك الأعراض، ولكن في حالة إهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في الأطراف والعمود الفقري
o المشكلة الرئيسة الشلل الجزئي أو الكامل، وقد تكون مصحوبة باضطرابات حسية ( السمع، البصر، اللمس) وفكرية ونفسية.
العلاج و التأهيل:
مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر خلال الأشهر الأولىذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية التأهيلية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها.
ويجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة بين الفريق فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، هذه المجموعة تتكون من :
أخصائي طب الأطفال
o أخصائي جراحة العظام
o تمريض
o أخصائي علاج طبيعي
o أخصائي علاج وظيفي
o أخصائي اجتماعي
o أخصائي نفسي
o أخصائي تغذية
o أخصائي سمعيات
o أخصائي نطق وتحادث
o أخصائي عيون وبصريات
o مدرس تعليم خاص
الأدوية و العمليات الجراحية:
لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها :
o أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج.
o أدوية لتخفيف التشنجان إن وجدت
o الحديد والفيتامينات لمنع نقصها
o الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية
لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، ومن تلك العمليات:
o القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها
o التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بها
الوقاية من الشلل الدماغي
الشلل الدماغي صورة حقيقة لمستوى الخدمة الصحية والتوعية المقدمة للمواطن، فكلما زادت هذه الخدمات قلت نسبة الإصابة، كما قلت نسبة المضاعفات.
المستوى الأول الوقاية قبل الحمل
o التثقيف الصحي
o إجراء الفحوصات الطبية بالنسبة للمقدمين على الزواج ( الأمراض الوراثية)
o أعطاء التطعيم الأساسية ، فتطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم ضد الحصبة ، الحصبة الألماني والكزاز
o معرفة فصيلة الدم ( لمنع عدم توافق فصيلة الدم)
المستوى الثاني الوقاية خلال الحمل والولادة
o التثقيف الصحي من قبل مراكز الأمومة والطفولة ووسائل الإعلام المختلفة حول صحة الحامل وتغذيتها.
o تجهيز مراكز الولادة وتدريب الأطقم الطبية
o الولادة في المراكز المتخصصة
o الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية
o إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية للحامل
o عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب
o علاج الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري
o الحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي).
o عدم التعرض للأشعة
o عدم التعرض للسموم مثل الزئبق والرصاص
o علاج تسمم الحمل
o منع حدوث الولادة المبكرة
o متابعة الولادة قبل الأوان ( الطفل المبتسر/ الخديج )
o محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول المشيمة، الولادة بالجفت)
o متابعة اليرقان ( الصفار) في الأطفال حديثي الولادة لمعرفة مستواه في الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة أو تغيير الدم Exchange transfusion
المستوى الثالث الوقاية من المضاعفات
الهدف هو الحيلولة دون تفاقم المشكلة العضلية وتحولها إلى عجز ، كما السيطرة على الأعراض المصاحبة، كما تنمية قدرات الطفل للوصول إلى القدرات الكاملة