فعاليات متنوعة في ثقافي الصم

[مريم الأشقر]

 

فعاليات متنوعة في ثقافي الصم

الدوحة-الراية

نظم المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم دورة تأسيسية في لغة الإشارة لجمهور الرجال خلال الفترة من 15 إلى 19 فبراير الماضي، أقيمت الدورة بمقر المركز خلال الفترة المسائية واستمرت أسبوعاً قدمها مترجم لغة الإشارة بالمركز أ/ ياسر موسى، تضمن برنامج الدورة تدريب المشاركين على أساسيات لغة الإشارة العربية الموحدة كالأبجدية العربية والأرقام ومصطلحات إشارية في مجال العلاقات الاجتماعية والأسرية والدين والألوان كما تضمنت التدريب على تكوين جمل إشارية أولاَ بأول من خلال الخبرات التي تم اكتسابها يومياً كجانب تطبيقي وفي الختام قام مدير المركز بتكريم المشاركين ومنحهم الشهادات.

كما نظم المركز دورة الطباخ الصغير ودورة أشغال يدوية وأعمال لبراعم الصم من الفتيات حيث انطلقت في الخامس عشر من شهر فبراير الماضي دورة أشغال يدوية وأعمال فنية بالمركز القطري للفتيات الصم شارك فيها 13 فتاة صماء من عمر 7 إلى 13 سنة، تقام الدورة مساء الأحد من كل أسبوع وتستمر حتى نهاية شهر مارس الجاري ويتم خلالها تدريب الفتيات على مهارات فنية متنوعة مثل الرسم على الورق بأحجام مختلفة وباستخدام خامات متعددة من الألوان وكذلك رسم الوجه وعمل أقنعة ورقية والرسم على الزجاج وعمل لوحة نسيج بطريقة بسيطة وغير ذلك، تقوم بالتدريب أ/ صبرية الكواري معلمة مرحلة الروضة بمدرسة التربية السمعية بنات.

وفي تجربة فريدة ومفيدة ينظم مركز الفتيات للصم دورة الطباخ الصغير لنفس الفتيات مساء الثلاثاء من كل أسبوع بالفترة من منتصف شهر فبراير الماضي وتستمر حتى نهاية شهر مارس الجاري وتهدف إلى تعزيز مهارة الاعتماد على النفس لدى الفتيات الصم وتطوير خبراتهن في هذا المجال الذي لا غنى عنه لأي فتاة بواسطة المدربة أ/ صبرية الكواري، ويتم خلال الدورة تدريب الفتيات على كيفية إعداد بعض الوجبات الخفيفة مثل السندوتشات والكيك والبسكويت والتراميسو وغير ذلك.

من جانب آخر قام وفد من شباب الصم بزيارة مركز تصنيع وصيانة الراكب الآلي للهجن حيث قام وفد مؤلف من 15 فتى وشابا أصم مع مشرف بزيارة مركز تصنيع وصيانة الركب الآلي المستخدم في سباقات الهجن الكائن بمنطقة الشحانية وذلك ظهر الخميس الموافق 26 فبراير 2009م، وكان في استقبال الوفد السيد / المعتز حمزة نائب مدير مركز الراكبي حيث قدم شرحاً لتاريخ تصنيع الركاب الآلي الذي يرجع إلى عام 2002م عندما منعت الأمم المتحدة استخدام الأطفال في سباقات الهجن نظراً لأن ذلك يشكل خطورة بالغة على حياتهم، وأفاد بأن الراكب الآلي كان فكرة قطرية برزت في رحاب النادي العلمي ثم انتقلت إلى سويسرا للتصنيع والإنتاج وكان حجم الراكب آنذاك كبيراً ووزنه 25 كجم تقريباً كما كانت تكاليف تصنيعه تصل إلى ملايين الريالات لاعتماده على نظم تكنولوجية متعددة مبالغ فيها، وعاد المشروع للدوحة مجدداً بعد عامين ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تم إجراء أكثر من تعديل على شكل وحجم ووزن الراكب حتى وصل وزنه إلى حجم صغير حالياً ويزن حوالي 2 كجم تقريباً ، وتابع المعتز حديثه موضحاً أن براءة اختراع الراكب الآلي مسجلة دولياً باسم دولة قطر ولا يجوز تصنيعه في أي بلد بالعالم إلا بعد الحصول على موافقة من قطر أولاً، عقب ذلك قام الوفد بجولة في أرجاء المركز حيث تعرف على الأشكال المختلفة للراكب وتعرف على آلية تشغيله وأنها تهدف إلى تنبيه الجمل أثناء السباق ويمكن التحكم في تشغيله عن بعد بواسطة الهاتف أو جهاز تحكم يشبه مفتاح السيارة كما زار الوفد ورش تصنيع وصيانة الراكب وتعرف على مسارات مضمار السباق بأطواله المختلفة.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19