أكد أن نتائج الفحص لا تعوق إجراءات الزواج .. د.أحمد كمال ناجي: تطبيق الفحص الطبي للمقبلين على الزواج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة
الصحة ستطلق حملة إعلامية لاطلاع الجمهور على أهمية الفحص
الصحة أنهت تجهيز 3 مراكز خصصت لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بالخور والخليج الغربي والمطار
د.الطيبي: الفحص الطبي قبل الزواج يقي من60 / 70 % من الأمراض الوراثية والتشوهات
د.الخال: أهمية الفحص الطبي قبل الزواج تكمن في الوقاية من الإصابة ببعض الإمراض الانتقالية
محمد صلاح
نظمت وزارة الصحة العامة ورشة عمل حول الفحص الطبي قبل الزواج، التي تعتزم وزارة الصحة تطبيقها خلال الفترة المقبلة، حيث أعلنت عن اكتمال التجهيزات لتطبيق الخدمة.
حضر الورشة الدكتور أحمد كمال ناجي مساعد الوزير للشؤون الصحية والدكتورة مريم عبد الملك مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية والدكتور أحمد الطيبي خبير الأمراض الوراثية والدكتور عبد اللطيف الخال استشاري الأمراض الانتقالية والدكتور ناصر الأنصاري استشاري ومدير مختبرات الدم بمؤسسة حمد الطبية والسيد طارق صلاح الدين الخبير القانوني بوزارة الصحة.
وأوضح الدكتور احمد كمال ناجي رئيس لجنة الفحص الطبي قبل الزواج عن نية وزارة الصحة العامة البدء في تطبيق الفحص الطبي قبل الزواج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك بعد أن اكتملت كافة التجهيزات الخاصة بالمختبرات التي سيتم فيها إجراء التحاليل الطبية المقرر إجراؤها.
وبين ناجي خلال الورشة أن وزارة الصحة ستطلق حملة إعلامية بهدف اطلاع الجمهور على أهمية الفحص ودوره في الوقاية من الأمراض الوراثية والانتقالية والتشوهات الخلقية قبل الشروع بتطبيق إلزامية الفحص الطبي.
وأشار إلى أن ورشة العمل هذه سوف ترفع توصياتها إلى سعادة وزيرة الصحة العامة للتوجيه بخصوص الترتيبات النهائية لبدء تطبيق القانون والحملة الإعلامية التي تسبق ذلك.
ونوه ناجي الى أن الفحص الطبي قبل الزواج على الرغم من أنه إلزامي فنتيجته سواء كانت إيجابية أو سلبية لن تشكل عائقا أمام إتمام مراسم عقد القران، لافتا إلى أن الطرفين بإمكانهما إتمام عقد القران بمجرد رغبتهما بذلك، وان الفحص لا يعدو كونه إجراء إلزاميا لايمثل مانعا لإتمام الزواج، مشيرا إلى أن الفحص مجاني ولكافة سكان دولة قطر.
وذكر رئيس لجنة الفحص الطبي أن وزارة الصحة قد انتهت من تجهيز 3 مراكز صحية تم تخصيصها لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وهي مراكز "الخور" و"الخليج الغربي" و"المطار"، حيث يخدم مركز الخور الصحي جميع سكان الخور والمنطقة الشمالية، وتم تخصيص مركز الخليج الغربي الصحي لسكان وسط الدوحة، وأخيرا مركز المطار الصحي الذي تم تخصيصه للمنطقة الجنوبية وجنوب الدوحة، على أن يكون الفحص متوافرا بجميع المراكز الصحية بالدولة لاحقا، وذلك وفقا لخطة أعدتها الوزارة لذلك الغرض.
وأضاف يشترط لإتمام عقد القران تقديم شهادة طبية تؤكد قيام الطرفين بإجراء الفحص الطبي، مؤكدا في الوقت ذاته أن عقد القران بغض النظر عن نتيجة الفحص في حال رغب الطرفين بذلك، مشيرا الى أن القانون ينص على ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج إلزاميا للقطريين ولغير القطريين، وذلك للتقليل من المخاطر التي يمكن أن تلحق بالزوجين نتيجة لإصابة أحدهما بأحد الأمراض.
ونبه ناجي الى أنه سيتم توزيع الأمراض التي يجب فحصها قبل الزواج، على ثلاث مجموعات الأولى وهي الأمراض الجينية، التي يمكن أن تنتقل إلى الأطفال وراثيا، والثانية وهي الأمراض الانتقالية التي يمكن أن تنتقل من الزوج إلى الزوجة مثل أمراض الكبد الوبائية، ونقص المناعة والسفلس وغيرها، أما المجموعة الثالثة فالأمراض المزمنة مثل أمراض الضغط والسكري.
من جهته أكد الدكتور احمد الطيبي أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بجامعة وايل كورنيل أن الفحص الطبي قبل الزواج يقي بنسبة تتراوح ما بين60 /70 % من الأمراض الوراثية والتشوهات، التي قد تحدث بدون إجراء هذا الفحص، وأضاف أن منطقة الخليج تزيد فيها نسبة زواج الأقارب مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأمراض الوراثية المتنحية مثل أمراض التمثيل الغذائي والتشوهات، حيث سيركز البرنامج القطري على فحص أمراض الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر الأبيض المتوسط لتلافي ولادة أطفال مصابين بمثل هذه الأمراض، وكذلك يركز البرنامج على مجموعة أخرى من الأمراض مثل التليف الحويصلي والهوموسيستنوريا ومرض SMA وهو مرض يسبب ارتخاء شديدا بالعضلات، وربما الوفاة في مقتبل العمر.
ونصح الطيبي بتجنب زواج الأقارب عندما تكون هناك أمراض وراثية بالأسرة أو على الأقل إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لمثل هذه الأمراض على اعتبار أن هذا الفحص يمنع الإعاقة والتشوهات مما يؤدي إلى خلق جيل سليم صحي.
وعلى صعيد أهمية الفحص في الوقاية من الأمراض الانتقالية أوضح الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية بحمد الطبية وعضو اللجنة المعدة للائحة التنفيذية للبرنامج أن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج تكمن في الوقاية من الإصابة ببعض الإمراض الانتقالية مثل السفلس وفيروس الالتهاب الكبدي (B-C) وكذلك فيروس نقص منع المناعة المكتسب الايدز، وتوقع ان نتيجة معظم فحوصات المقبلين على الزواج ستكون سليمة ولا داعي للقلق.
وأشار إلى أن الفحص يهدف إلى كشف الإصابات في حال وجودها لتقديم العلاج، كما هو الحال في الحالات المصابة بالسفلس، كما يمكن إعطاء التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (B) أو تقديم الاستشارة والنصح الطبي للحالات التي لا يوجد لها تطعيم أو علاج بحيث تتم الوقاية من انتقال المرض إلى الطرف الآخر غير المصاب، وأضاف إن الفحص يساعد أيضا في الاكتشاف المبكر للأمراض مما يعطي فرصة اكبر لنجاح العلاج.
ومن الناحية القانونية أشار طارق صلاح الخبير القانوني بوزارة الصحة العامة ان القانون يؤكد سرية المعلومات وعدم الإفشاء بها، وقال هناك ضمانات عديدة تؤكد سرية المعلومات (قانون العقوبات القطري- قانون مزاولة المهن الطبية ) الذي يلزم الأطباء والعاملين بالمجال الطبي بالمحافظة على سرية المعلومات المتحصل عليها وضرورة المحافظة على المعلومات التي تصل إليهم أثناء ممارستهم العمل.
وتابع الخبير القانوني بالقول إن هناك العديد من الضوابط القانونية التي تمنع إفشاء المعلومات، كما تم تنوير العاملين بالكادر الطبي حول سرية المعلومات، كما تم إعداد نماذج خاصة للحفاظ على سرية المعلومات.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **