بيت ... سكنني
في كنف الطفولة ... وفي ظل البحث عن الاحتواء ... في زمن لم يكن يعلم الناس فيه الكثير عن " شلل الأطفال " كانت هناك تنتظرنا
إنها مؤسسة رعاية الأطفال المشلولين تلك الدار التي لملمتنا من الطفولة حتى خرجنا منها لنضع بصمة في هذا العالم الصغير
فكانت الأسر تبحث لمن هم بوضعنا عن مركز يحتويهم كي يحصلوا على تعليم وعلاج بأفضل الوسائل والطرق الحديثة وهكذا كانت .
.
.
.
لم ... تلدني
وكانت أمي ولا تزال ... تعلمنا في كنفها الطيبة والاحتواء والتحدي والإصرار كيف نصنعنا ونكون نحن كما نريد لا كما يراد لنا أن نكون
كيف نلملم ذاتنا ونحتوينا كي ننجح في حيتنا تعلمنا أنا نكون أسرة وإن اختلفت الأطياف والميول والرغبات تعلمنا أدب الكلمات وكلمات الأدب
تعلمنا أن سعادتنا بداخلنا وأننا طاقات كامنة في دواخلنا ككرة الثلج فقط نحتاج لمن يدفعها وهذا الدفع الذاتي من داخلنا
لنصبح فعالين في حياتنا ونُسمع الكل بأننا نحن لا نختلف عن الكل في شيء فإننا نملك كل شيء وإن الاختلاف بيننا هو في ( توظيف القدرات )
التي تميز كل فرد عن الآخر وليست الإصابات التي ليس للعبد فيها دخل إنما هي من الله سبحانه وتعالى .
اسمحي لي يأمي
م – مودة ، معطاءة ، مخلصة ، مربية ، مرحه ، منظمه ،
ش- شموخ ، شعله ، شجاعة ، شهامة ،
ا- أديبه ، أنيسة ، أريحية ،
ع-عملية ، عفوية ، عطوفة ،
ل – لينة ، لبقة ، لبيبة ،
هكذا كانت ،،، أمي
أمسكت قلمي ،،،
وحرفي تقهقر ،،،
نادته المشاعر
قائلةً :أرجوك جسدني ،،،
فتعذر .!!!؟!!.
قالت له لما يا حرف .!؟؟!
قال من طلبتي لها شعوراً
تحتاج لربان لها يبحر
وأنا حرف كلما جئت لذكرها
يتصاغر وصفي وقدرها يكبر
،،،
مشاعل ،،، بذكرها أفخر
أشعلت فتيل إبداعنا
وأنرنا عالماً أغبر
وسطرنا للناظرين
صور تدع الكل يتفكر
وأعلمناهم بان
الكل للفعل يقدر
فمن همساتها
أصبحنا نوراً
للسرور ينشر
ذكراك باقية
وأرواحنا بها تزهر
والقلب بودك
يحق له يفخر
,,,
أرجوك يا شعور أعذرني
فإني لن أضيف لها أكثر
فإن الحديث في الكبار
دون بلوغ صنعهم
تجعل الموصف يصغر
وإني يا شعور هويتك
وهويتها ولا أريد اخسر
فإن قدرها منيّ أكبر
أعذرني فإني أتحسر
لأني لم أتوشح بوصفها
فمليكه القلب تسحر
كيف ذا فالكل يحبها
وما المحبة إلا من الأكبر
إذا أحب عبداً
أمر الملائكة لحبة تنشر
،،،،،، حقاً نهنينا بك ،،،،،
الله يجزاك كل خير ففي نبض ونفس كل واحد منا دعاء
لك بالخير على كل ما بذلتي لنا أمي يسعدك ربي ويسخر لكي عبادة
ويجعلنا لكي بارين ويرضى عنك وعليك ويجمعنا بك في عليين آمين يارب العالمين .
والكلام ،،، موصول لكل من كان معنا هناك من الأخصائيات والمدرسات
الله يذكرهن بالخير ويجزاهن ربي عنهن بالخير .
وأجمل التحيات ،،، لسفينة الذكريات التي تبحر بنا بين حين ويحن في بحر الأيام الخوالي
وذكرى تلك الليالي وما ودي اذكر أحد لأني أخشى أنسى أحد يا الله كم هي جميلة تلك الأيام
كل ما أبحرنا فيها كأننا نأخذ فيتاميناً منشطاً للأيام القادمة وشحنة محفزة لمزيد من التميز
والرقي في هذه الحياة
لمن يصل لمشاعل ،،،
يبلغها أطيب المشاعر ،،،
وسلام الله عليها ،،،
الذكر الطيب يبقى
.
.
بقلم عبدالرحمن السلامة
البدائع / القصيم
في معلمته مشاعل السديري