(كلنا راع وكلنا مسؤول) مخيم الأمل التاسع عشر - مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 18 يناير 2009
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تنطلق في الـ18 من يناير الجاري فعاليات مخيم الأمل التاسع عشر الذي تنظمه المدينة على أرضها تحت شعار (كلنا راع وكلنا مسؤول) بمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية العربية السورية ويستمر لمدة أسبوع.
أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في فندق الراديسون ساس صباح الأربعاء 14 يناير الجاري برعاية سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم وبحضور الأستاذة أمل خميس والأستاذة كلثم عبيد من اللجنة المنظمة والأستاذ عبد الله خميس قائد أمن المخيم والأستاذ أسامة نديم مارديني عضو لجنة الإعلام الذي استهل المؤتمر بنقل تحيات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى جميع الحاضرين وقرأً بالنيابة عنها كلمة لها بهذه المناسبة أكدت فيها أن المسؤولية تجاه الآخرين وحماية مصالحهم ورعايتهم والدفاع عنهم أمانة وجب أداؤها على كل فرد من أفراد هذه الأمةيضحيمن أجلها براحته وماله والكثير من وقته ليؤديها على أكمل وجه امتثالاً لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وأوضحت سعادة الشيخة جميلة القاسمي أن هذا الخطاب موجه إلينا جميعاًفيكل زمان ومكان ومنذ أكثر من أربعة عشر قرناًوقبل عصرنا هذا الذيكثر فيه الحديث عن المسؤولية الاجتماعية وأبعادها والقضايا التيتشملها، وهذا هو الفكر الذيبنينا عليه فهمنا لواجباتنا تجاه مجتمعنا وتجاه أبنائنا وإخوتنا من ذويالإعاقة وهيالثقافة التينشأ عليها جيل من المتطوعين فعلاًوقولاًمنذ انطلاقة مخيم الأمل بالشارقة فييناير 1986 وحتى الآن.
وأكدت الكلمة أن هذه هيالممارسة ذاتها التيوفرت كل مقومات الاستمرار المادية والمعنوية لهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الأطفال من ذويالإعاقة والعاملين معهم من دول الخليج العربيوالدول العربية الشقيقة.. فكانت بحق صورة نابضة وحية لهذا الفهم الخلاق للمسؤولية المجتمعية والممارسة المتقدمة لها على أرض الواقع حتى قبل أنيوضع تعريف دقيق لها وتحدد مجالاتها وآلياتها ودورها فيالتنمية.
واعتبرت رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم أن كل من عايش انطلاقة مخيم الأمل بالشارقةيستطيع أنيلمس وبوضوح حجم التطور والتقدم الذيأحرزه تطبيق هذا الفهم للمسؤولية، فأعداد المتطوعين المتحمسين تزداد سنة بعد سنة وهم اليوم أكثر نضجاًوخبرة فيالتعامل مع مختلف القضايا الاجتماعية ومن ضمنها قضايا ذويالإعاقة، والرعاة والداعمون لميعودوا أفراداًأو جهات حكومية أو مؤسسات اقتصادية متفرقة بل أضحت بينهم اليوم شركات وبنوك ومؤسسات اقتصادية أخذت تمارس دورها الاجتماعيفيإطاريبشر بترابط مكونات المجتمع وتعزيز الشراكة بين مختلف قطاعاته الحكومية والخاصة والأهلية لا تقليداًمستورداَ ولا معياراًلتقييم الشركات.. بل امتداداًلتراث عريق واستجابة خلاقة لفكر أصيل.
وختمت نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بالقول: لنتمعن جميعاًفيتلك الكلمات القليلة"كلنا راع ... كلنا مسؤول". ولندرك جيداًمعانيها ومدلولاتها العميقة ماضياًوحاضراً.. ولنكن أهلاًلأداء استحقاقاتهاومتطلباتها تجاه مجتمعنا الذينحيا به بفئاته وأفراده وكل مكوناته على أساس من التكامل والاحترام والمتبادل.
بعد ذلك تحدثت الأستاذة أمل خميس عضوة اللجنة العليا لإدارة المخيم فأكدت أن كافة الاستعدادات قد استكملت لانطلاق المخيم في موعده المحدد حيث انطلقت تحضيرات لجنة الإعداد والتجهيزات منذ شهر تقريباً وأجرت الاتصالات اللازمة والمراسلات الضرورية ونسقت مع الجهات التي ستستضيف الوفود من خلال الزيارات التي يتضمنها برنامج المخيم بالإضافة للتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة مستعرضة أبرز الأنشطة التي سيتضمنها المخيم.
وأوضحت الأستاذة أمل خميس أن اللجنة قامت بتوفير المستلزمات الضرورية على أرض المخيم وتأمين احتياجات ما يقارب الـ300 شخص هم المتطوعون وأعضاء الوفود المشاركة وتجهيز المخيم من خلال صيانة المباني وتأمين احتياجات اللجان العاملة في المخيم وتوفير المطبوعات وبطاقات الدعوة والشهادات والقرطاسية وتأمين 7000 وجبة غذائية طيلة أيام المخيم.
من جانبها أشارت الأستاذة كلثم عبيد عضوة اللجنة العليا لإدارة المخيم إلى جهوزية الاستعدادات التي قامت بها لجنة التسويق من خلال دعوة الجهات الاقتصادية والدوائر الحكومية والخاصة للمساهمة في دعم ورعاية مخيم الأمل التاسع عشر والمساهمة في تحمل المسؤولية الاجتماعية المنوطة بها خاصة أن شعار المخيم لهذا العام (كلنا راع وكلنا مسؤول) حيث استجابت لهذه الدعوة كل من: غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبنك الاستثمار ومصرف الشارقة الاسلامي وشركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة (شالكو) وجمعية الشارقة التعاونية ومؤسسة العربية للطيران وبتروفاك.
وتوجهت الأستاذة كلثم عبيد بجزيل الشكر والامتنان إلى هذه الجهات الداعمة لمخيم الأمل والتي كان لها دور أساسي في تنظيم المخيم كما توجهت بالشكر إلى بعض الجهات التي ساهمت بدعم المخيم ومنها: وزارة الشؤون الاجتماعية جامعة الإمارات في العين و شركة سوبرا للخيم ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وفندق روتانا وفندق الراديسون ساس وإدارة متاحف الشارقة ونادي الإمارات العلمي ونادي الشارقة للفروسية وبلدية الشارقة وشرطة الشارقة ومدرسة تدريب الشرطة بالشارقة.
بدوره تحدث قائد أمن المخيم الأستاذ عبد الله خميس والمتطوع في مخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 فأكد أن المخيم مناسبة طيبة وفرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمعاقين الخليجيين والعرب من أجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم التي تعلموها وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم والتعرف على تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى واكتساب خبرات جديدة مفيدة والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا المعاقين والمطالبة بتعليمهم وتعزيز فكرة حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم التي لا يمكن تحقيقها إلا بتنامي الوعي بقضاياهم وزيادة الاهتمام لدى مختلف فئات المجتمع.
وأوضح قائد أمن المخيم أن فكرة المخيم حظيت بتشجيع وتحبيذ الجميع وتجسد ذلك في المشاركة الخليجية الكاملة في كل مخيمات الأمل التي نظمتها المدينة وتوالت دون انقطاع حتى مخيم الأمل الخامس وتأجلت إقامة المخيم السادس إلى العام الذي يليه بسبب الظروف غير المواتية التي مرت بها منطقة الخليج سنة 1991 فأقيم المخيم السادس سنة 1992 تحت شعار خليج المحبة والسلام، وبعدها أقيمت مخيمات الأمل حتى المخيم التاسع في يناير 1995 وتأجلت إقامته ثلاث سنوات بسبب مجيء العطلة الانتصافية في شهر رمضان المبارك وعدم تمكن الوفود من الحضور بسبب انشغالهم بعدها بالعام الدراسي.. وقد انتظم المخيم منذ يناير 1999 حيث أقيم العاشر تحت شعار: أماننا في وعيكم واهتمامكم وبمشاركة كبيرة من دول الخليج العربية كافة.
ولفت الأستاذ عبد الله خميس إلى أنه واعتباراً من مخيم الأمل الحادي عشر (يناير 2000) الذي أقيم تحت شعار: تعليمنا حق لا إحسان تقرر استضافة دولة عربية واحدة إلى جانب دول الخليج العربية فشارك فيه وفد من المملكة المغربية الشقيقة وأقيم المخيم الثاني عشر في (يناير 2001) تحت شعار: نحن معكم يا أطفال الحجارة بمشاركة وفد من فلسطين أما المخيم الثالث عشر فأقيم في (يناير 2002) تحت شعار: جنبوا الشعوب إعاقات الحروب بمشاركة وفد من السودان الشقيق، وأقيم المخيم الرابع عشر (يناير 2003) تحت شعار: كن مشاركاً ولا تكن مشاهداً بمشاركة دول الخليج العربية ووفد من اليمن الشقيق، والمخيم الخامس عشر (يناير 2005) تحت شعار: بيئة خليجية بلا حواجز بمشاركة وفد من الجمهورية اللبنانية الشقيقة، والمخيم السادس عشر (يناير 2006) تحت شعار: كرامة المعاق من كرامة المجتمع وبمشاركة وفد من جمهورية مصر العربية، والمخيم السابع عشر (يناير 2007) تحت شعار: فخور بأخوتك.. أحبك بإعاقتك، والمخيم الثامن عشر(2008) تحت شعار بإبداعاتنا نلون المستقبل.
وفي نهاية المؤتمر توجه المتحدثون بالدعوة للإعلاميين لمواكبة وتغطية فعاليات المخيم متمنين التوفيق والنجاح للجميع.