#1  
قديم 11-21-2008, 07:23 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية

 

بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية



رسالة مقدمة

للحصول على درجة الماجستير فى التربية

( فرع أصول التربية)



إعداد

الباحث / أشرف السعيد أحمد محمد

المعيد بقسم أصول التربية



يوجد اهتمام واسع النطاق بالدور الذى يمكن أن تقوم به أنظمة مؤشرات الجودة فى تحقيق التطوير والتحسين المستمر فى الأداءات المختلفة لمؤسسات التعليم الجامعى سعيا لإحراز التميز والجودة الشاملة فيها ، وخاصة مع ما تعانيه هذه المؤسسات من أزمة الوضع الراهن والتى تجعلها غير قادرة على مواجهة مشكلاتها وتحدياتها الحالية والمستقبلية . ويأتى هذا الدور لمؤشرات الجودة من كونها الأداة التقييمية الأكثر دلالة وتحديدا على مدى التقدم أو التطور الحادث فى النظم التعليمية بصورة إجمالية كلية .

ولكن مع هذا الاهتمام ما زالت التقدمات فى بحوث المؤشرات على المستويين المحلى والدولى قليلة، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات الأجنبية والعربية تلك التى نادت بضرورة أن تدلى الأبحاث المصرية بدلوها فى هذا المجال.

وإذا كان تحقيق الجودة فى مؤسسات التعليم الجامعى على خط متصل بتحقيق الجودة فى كليات التربية، وذلك لدورها فى إعداد المعلم الذى يُعد المتعلم ذا المواصفات المحددة لتلك المؤسسات ، هذا المتعلم الذى يمثل شرطا من شروط جودتها وجودة أدائها ، وإذا كان الواقع الحالى لإعداد المعلم قاصرا عن الوفاء بحاجاته وحاجات طلابه فى مجتمع متفجر بالمعرفة متسارع فى التغيير، لذلك قامت الدراسة بمحاولة استجلاء المؤشرات الدالة على جودة أداء التعليم الجامعى لوظائفه المختلفة ، واستخدمت بعضها فى التعرف على واقع جودة الأداء بكليات التربية كخطوة على طريق تطوير وتحسين هذه الأداءات سعيا لإحراز الجودة والتميز فيها .

وأمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات الأربعة التالية :

1- ما مؤشرات جودة التعليم الجامعى المصرى.

2- ما أبرز الاتجاهات العالمية الحديثة فى مجال جودة ، ومؤشرات جودة التعليم الجامعى ؟

3- ما واقع جودة كليات التربية على ضوء بعض مؤشرات الجودة ؟

4- كيف السبيل إلى تحقيق الجودة الشاملة فى مؤسسات التعليم الجامعى بصفة عامة، وكليات التربية بصفة خاصة ؟

وتم استخدام المنهج الوصفى ومدخل تحليل النظم System Approachلرصد وتفسير واقع التعليم الجامعى واستقراء دلالة بياناته، ولرصد وتحليل وتفسير الجهود العلمية والاتجاهات العالمية فى مجالى جودة ومؤشرات جودة التعليم الجامعى لاستخلاص مؤشرات جودة مؤسساته ، ومن ثم رصد وتحليل واقع كليات التربية على ضوء بعض هذه المؤشرات من خلال الواقع المشاهد والبيانات الإدارية المجمعة، والبيانات الكيفية من أدوات الدراسة وذلك بغية تحديد متطلبات تحقيق الجودة فى التعليم الجامعى عامة وكليات التربية على وجه الخصوص .

وتمثلت أدوات الدراسة فى :

- استبيان لطلاب مرحلة البكالوريوس / الليسانس للتعرف على مستويات رضاهم عن الأداء التعليمى بكلياتهم .

- استبيان لطلاب مرحلة الدراسات العليا للتعرف على مستويات رضاهم عن الأداء العلمى والبحثى بكلياتهم .

- استبيان لأعضاء هيئة التدريس للتعرف على مستويات رضاهم عن الأداء فى مجالاته المختلفة بكلياتهم .

- بالإضافة إلى تطبيق بعض المؤشرات الإحصائية التى توافرت لها المعلومات عن الأداء بهذه الكليات .

وتمثلت عينة الدراسة فى ثلاث عينات اختيرت بطريقة عشوائية طبقية ، هى : عينة من طلاب مرحلة البكالوريوس / الليسانس ، عينة من طلاب مرحلة الدراسات العليا ( ماجستير ، دكتوراه )، وعينة من أعضاء هيئة التدريس فى التخصصات التربوية ، هذه العينات أخذت من أربع كليات تربية، هى: التربية بأسيوط ، المنصورة ، طنطا ، والعريش – جامعة قناة السويس .

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ما يلى :

- التعليم الجامعى المصرى يعانى من أزمة الوضع الراهن فى جميع عناصره ( مدخلات ، عمليات، مخرجات ) وفى أدائه لجميع وظائفه، مما يجعله غير قادر على مواجهة تحدياته الحالية والمتوقعة وخاصة مع بروز تحديات ومتغيرات جديدة على الساحة المحلية والدولية .

- تمثل فلسفة ومنهجية الجودة الشاملة ممثلة فى إدارة الجودة الشاملة ، وآليات ضمانها الوسائل الأكثر جوهرية لمواجهة مشكلات وتحديات مؤسسات التعليم الجامعى المصرى وذلك بما تقوم عليه من استراتيجية شاملة للتطوير والتحسين المستمر.





- تمثل مؤشرات الجودة التعليمية أحد الأدوات التقييمية الأكثر دلالة وتحديدا والأكثر قدرة على وصف النظم التعليمية بصورة إجمالية كلية ، ولكنها لا تصف الواقع ودينامياته بدقة علمية تامة، بل لمحة خاطفة عن واقع النظام.

- المؤشرات ليست شرطا أن تكون كمية ، وإنما قد تكون تارة كمية وكيفية على مقياس متدرج تارة، ويمكن إحداث التكامل بين التقدير الكمى والكيفى تارة أخرى حسب طبيعة الظاهرة المقاسة، كما أن مؤشرا مفردا غير قادر على وصف النظم التعليمية المعقدة .

- هناك العديد من التجارب والنظم العالمية فى مجالى جودة ، ومؤشرات جودة التعليم الجامعى على المستوى العالمى ، وهناك الكثير منها ما ثبت نجاحه وقدرته على تسيير المؤسسات الجامعية بفعالية، ولكن استخدام أحدها أو بعضها فى التعليم الجامعى المصرى يحتاج إلى إعادة مواءمتها وتكييفها مع طبيعة المؤسسات الجامعية المصرية ، وذلك لأن الجودة ومؤشراتها مرتبطة بالوسط الثقافى والإيكولوجى الذى نشأت فيه .

- هناك المئات من المؤشرات الدالة على جودة مؤسسات التعليم الجامعى والتى يمكن عنقدتها وتجميعها فى عدد قليل من المؤشرات الرئيسية، و فى عدد من المحاور ، وأمكن للدراسة تحديدها فى المحاور العشر التالية .

أ- التشريعات واللوائح

ب- الموارد المالية .

ج- الموارد البشرية

د – الموارد المادية .

هـ- الإدارة

و – البرامج الدراسية .

ز- البرامج البحثية

ح - الخدمات المدعمة للتعليم والبحث .

ط- بيئة التعليم والتعلم

ى – المخرجات المؤسسية .

تعانى كليات التربية من العديد من المشكلات والتحديات التى تجعلها غير قادرة على القيام برسالتها بمعدلات علية من الجودة ، أبرزها ما يلى :

1- انخفاض مستويات رضا طلاب مرحلة البكالوريوس / الليسانس عن الأداء التعليمى .

2- انخفاض مستويات رضا أعضاء هيئة التدريس عن الأداء فى مجالاته المختلفة .

3- فى حين كان مستوى رضا طلاب الدراسات العليا عن الأداء العلمى والبحثى مقبولا .

4- انخفاض متوسط تكلفة الطالب السنوية وعدم التوازن فى الإنفاق على البنود المختلفة مما ينعكس بالسلب على كفاءة إعداده ومما يشير إلى عجز وقصور فى المدخلات المادية والتجهيزات التكنولوجية والخدمات المدعمة لهذا الإعداد .

5- عدم التجانس فى نسب وأعداد العناصر البشرية بكليات التربية ( الطلاب ، أعضاء هيئة التدريس ، العاملين ) مع وجود تباين بين الكليات فى هذه النسب والأعداد وكذلك وجود تباين فى نسب الدرجات العلمية لأعضاء هيئة التدريس مما يؤدى إلى خلل وظيفى وهيكلى بالأقسام العلمية داخل هذه الكليات .

6- انخفاض الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس مع وجود تباين بين الكليات فى متوسطات هذه الإنتاجية، وكذلك وجود تباين فى خبرة أعضاء هيئة التدريس وفى أعبائهم التدريسية والبحثية .

7- انخفاض متوسط نصيب الطالب وعضو هيئة التدريس من المصادر المادية والتكنولوجية ومساحة المنشآت التعليمية ومصادر التعلم .

8- هناك قصور شديد فى مستوى توافر المعلومات والبيانات على المستوى الرسمى للتعليم الجامعى ، وكذلك على مستوى كليات التربية ، مع وجود تناقض فى بيانات بعض المصادر .

ومما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، اتضح أهمية إعادة هندسة المنظومة التربوية فى مؤسسات التعليم الجامعى عامة وفى كليات التربية خاصة وفقا لمفاهيم ومتطلبات الجودة الشاملة، والتى عرضتها الدراسة فى فصلها الأخير.





 

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 11:07 AM.