النمو الجنسي للمعاقين عقلياً
Sexual Development
مع بداية البلوغ ، نجد أن المراهق العادي يتعلم كيف يتعامل مع محفزات جنسية قوية متزايدة . وقد أشارت دراسات " سورنسين " orensen 1972، إلى أنه في نهاية فترة المراهقة ، تبين أن أغلب الذكور بنسبة تصل إلى 50% والإناث قرروا أنهم كانوا يمارسون الاستمناء اليدوي . إضافة إلى وجود حالات من الجنسية المثلية في هذه المرحلة العمرية Homosexuality وأيضا الممارسة الفعلية للجنس .
ولقد كانت هناك بعض الدراسات القليلة عن أفراد معاقين عقلياً . ففي 1979 وجد " ديمير " Demyer بان المراهقين من المعاقين عقلياً لم يكن لديهم الدافعية لممارسة الجنس . وأنه كانت هناك مشكلات جنسية بين مجموعة من الأفراد البالغين المعاقين . فقد أوضح "ديمير" بان 63% من أفراد معاقين عقلياً كانوا يمارسون الاستمناء اليدوي ، وان 60% من هذه المجموعة كانوا يمارسون العادة السرية بصفة مستمرة وأحيانا كل الوقت .
وبصفة عامة يتبين أن الأفراد المعاقين عقلياً لديهم دافعية جنسية ، ويعبرون عن إشباعها ، بالاستمناء الفردي Solo masturbation ، بوسيلة مشابهة لنسبة أكبر من المراهقين . وفيما يتعلق بالعلاقات الجنسية مع الجنس الآخر ، فان الأفراد المعاقين عقلياً يختلفون عن الأفراد العاديين ، إذ أن هناك قلة نادرة فهم لديهم خبرات في هذا الشأن . حيث أن الكثير منهم خلال فترة المراهقة يبقون منهمكون في ذواتهم Self – absorbed ومن ثم فإنهم يعزفون عن إيجاد علاقات مع الآخرين .
الرغبة الجنسية لدى المعاقين :
ومن المشكلات التي يتعرض لها المعاقين ذهنياً، نمو الرغبة الجنسية وظهور حالة الاستمناء عند الأولاد مما يدفعهم إلى ممارستها - دون إدراك عادات المجتمع وقوانينه- أمام الناس في المكان العام. كذلك يظهر لديهم الميل إلى الجنس بمظهر غير ناضج، فيكون لديهم فضول طفولي متعلق بالأجساد، وقد يبادر أحدهم بسذاجة وبراءة إلى خلع ملابس الأطفال الآخرين.
أما الفتيات المعاقات فإن عملية الحيض والعادة الشهرية غالبًا ما تبدأ لديهن خلال الوقت الزمني نفسه الذي تبدأ فيه عند الفتيات الطبيعيات، ولمواجهة الرغبة الجنسية لدى المعاقين ذهنياً لا بد من عمل التوعية اللازمة لتقليل المخاطر الناجمة عن القيام بأمور تخالف معايير المجتمع وأخلاقياته، ومنع المعاق من ممارسة أي عمل غير مقبول اجتماعيًا، إلى جانب ذلك لا بد من توعية الفتاة بالدورة الشهرية وتدريبها على استخدام أغطية خاصة من البلاستيك، وتوعية المراهقات بأمور الحمل والولادة.دور الآباء.
وفى الحقيقة أن للأسرة دورًا بالغ الأهمية في مواجهة مرحلة البلوغ عند المعاقين، حيث يجب على الآباء مواصلة الجهد في تعليم القواعد السلوكية العامة وقوانينها. كما يجب عليهم تنظيم وتوفير الفرصة الملائمة للمشاركة الاجتماعية مع البالغين والمراهقين، واختيار رفاقهم بعناية ودقة.كذلك يجب على الآباء تفهم حالة البالغين والمراهقين من لمعاقين، للتعامل معهم بسلوك مدروس عند ظهور بوادر التمرد منهم.