الطرق العلاجية المستخدمة في تعليم التلاميذ ذوي العسر القرائي؟
يحتاج التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة إلى العديد من الطرق والمداخل التعليمية لتفعيل تجاربهم في مجال القراءة وجعلها ناجحة كي يستطيعوا بالتالي تجاوز صعوباتهم التعليمية، حيث انه لا توجد طريقة واحدة تعتبر الأفضل في تعليم هؤلاء التلاميذ، لكن هناك العديد من الطرق التي تساعد التلاميذ على تجاوز صعوباتهم، ويتوجب على المدارس أن يفهم التلميذ والمهمة كي يستطيع اختيار الطريقة الأفضل، وفيما يلي شرح مبسط وموجز لبعض هذه الطرق التعليمية المستخدمة مع التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة:
1- الطريقة الصوتية:
وهي طريقة تعمل على تحسين قدرة التلاميذ في التعرف على الكلمات، وتعتمد هذه الطريقة على بشكل أساسي على الربط بين (الحرف، الصوت الخاص به)، ثم الربط بين أصوات الحروف المكونة للكلمة للوصول إلى الكلمة. أي أن هذه الطريقة تعتمد على تدريس التلاميذ الحروف بشكل منفصل، أي يتم تدريس كل حرف على حدة ثم يتم ت
تدريس الصوت الخاص بكل حرف, ومن ثم يدرس التلاميذ كيفية الربط بين الأصوات لتكوين الكلمة.
رَ= راء فتحة تصبح را
بَ= باء فتحة تصبح با
كِ= كاف كسرة تصبح كي
رَ كِ بَ= ركب
2- الطريقة اللغوية:
وهي طريقة تعمل على تحسين قدرة التلاميذ في التعرف على الكلمات، حيث يتعلم التلميذ قراءة الكلمات بشكل كامل من خلال نماذج لكلمات محددة يتعلمون تهجئتها، ومن ثم يوظفوا ما تعلموه في هذه النماذج ضمن الكلمات الجديدة التي يطلب منهم قراءتها، علماً بان الكلمات الجديدة تختلف عن الكلمة المستخدمة كنموذج بالحرف الأولى فقط.
ويتم اختيار هذه النماذج من الكلمات بعناية، كأن نختار كلمات مكونة من ثلاث حروف ثاني حرف منها حرف علة مثل حرف الألف، ويمكن اختيار هذه الكلمات ذات المقطع الواحد والصوت الواحد، بحيث يمكن دمجها في جمل حيث تربط بين الكلمات السابقة كلمات بصرية محدودة.
· صام مازن ونام.
· نام باسم في البيت.
· قام باسم ورباب.
· عام باسم ومازن في البحيرة.
· قام حام فام هام.
3- الأسلوب المتعدد الحواس:
تعتمد هذه الطريقة على استخدام عدة حواس لتعزيز عملية التعليم، وهذه الحواس هي اللمس والبصر والسمع والحركة وتعرف بالاختصار (VAKT)، وتفترض هذه الطريقة أن بعض الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يقوم المعلم بدمج عدة طرق تعليمية لتوصيل المعلومات إليهم.
4- طريقة الأثر العصبي:
وهي طريقة تستخدم لتحسين الطلاقة في القراءة لدى التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة، وتعتمد هذه الطريقة على القراءة من قبل المعلم والإصغاء من قبل التلاميذ، ،إذ يجلس التلميذ أمام المدرس ويقرأ الاثنان معاً من نفس الكتاب بحيث يكون صوت المدرس قريب من أذن التلميذ وموجه له أثناء القراءة، والتلميذ أو المدرس يشيران بإصبعيهما إلى الكلمات المقروءة. في بعض الأحيان يكون صوت المدرس أعلى وأسرع من صوت التلميذ وأحياناً أخرى يحصل العكس.
ويستفيد من هذه الطريقة الأطفال اللذين يعرفون آليات عملية القراءة لكنهم لا يقرؤون بمستوى الطلاقة المطلوب ممن هم في مثل أعمارهم، كما أنها تفيد الأطفال اللذين يقرؤون ببطء ويعانون من التردد في قراءة بعض الكلمات في نص يعرفون معظم كلماته، لكن في هذه الطريقة لا يتوجب على التلاميذ تحضير المادة القرائية قبل قراءتها والهدف من هذا هو قراءة اكبر عدد ممكن من الصفحات ضمن الوقت المتاح دون إجهاد التلاميذ, وتُمكن هذه الطريقة التلميذ من الحصول على تغذية راجعة من تسجيلات صوتية بصوت المدرس أو بصوت آخرون يقرءون نفس المادة القرائية.
أ.د. جمال الخطيب - مدخل صعوبات التعلم.