الفروق في الذكاءات المتعددة وأنماط التفكير بين الطلبة الموهوبين والطلبة غير الموهوبين في الأردن.
إعداد
عبد المحسن سلمان شلش السراج
إشراف
الدكتور فتحي عبد الرحمن جروان
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الفروق في الذكاءات المتعددة وأنماط التفكير بين الطلبة الموهوبين والطلبة غير الموهوبين فيالأردن، وتكونت عينة الدراسة من (568 طالبا وطالبة) من كل الصفوف في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الأولى، ومدرسة اليوبيل للموهوبين في منطقة ياجوز، ومدارس هند بنت أمية وذات النطاقين للإناث ومدرسة توفيق أبو الهدى للذكور التابعة لمديرية تربية عمان الرابعة، للعام الدراسي 2010\2011، وقد تم اختيارهم بالطريقة العشوائية العنقودية موزعين وفقا لمتغيرات الدراسة.
أستخدمت في هذه الدراسة أداتان، الأولى: قائمة أنماط التفكير لستيرنبرج وواجنر(النسخة القصيرة)، المبنية على نظرية الحكومة العقلية الذاتية The Sternberg-Wagner Thinking Styles Inventory based on a Theory of Mental Self-Government بعد ترجمتها وتعديلها لتتوافق مع البيئة الأردنية، ثم التأكد من صدقها وثباتها، والثانية: اداة مسح الذكاءات المتعددة لماكنزي لمسح الذكاءات المتعددة والمتكونة من سبعة أقسام، وشمل كل قسم نوعا واحدا من أنواع الذكاءات المتعددة (Mckenzie,2000)، والتي تمت ترجمتها وتعريبها من قبل حسين(2003) ،وتم التأكد من صدقها وثباتها لأغراض هذه الدراسة.
أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (o.o5 >α) بين متوسطات الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين على خمسة ذكاءات لصالح الموهوبين وهي (البصري-المكاني، والمنطقي-الرياضي، واللغوي-اللفظي، والموسيقي)، حيث كانت متوسطات الموهوبين عليها (82.7، 75.1، 71.6، 70.8) على التوالي، مقارنة بمتوسطاتها لدى غير الموهوبين (67.5، 64.3، 66.1، 59.3) على التوالي.
بينما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( o.o5>α) لصالح غير الموهوبين في ثلاثة ذكاءات (البينشخصي-الاجتماعي، والبدني-الحركي، والشخصي-الذاتي)، حيث كانت متوسطاتها لديهم (68.4، 72.2، 74.1) على التوالي، بينما كانت لدى الموهوبين (63.4، 69.1، 68.4) على التوالي.
كما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (o.o5 >α) بين متوسطات الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين على خمسة أنماط تفكير لصالح الموهوبين وهي (التشريعي، القضائي، الشمولي، الفوضوي، الملكي)، حيث كانت متوسطات الموهوبين عليها (22.8، 19.1، 17.4، 18.0، 17.6) على التوالي، مقارنة بمتوسطاتها لدى غير الموهوبين (16.6، 17.0، 16.9ن 17.6، 17.2) على التوالي.
وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (o.o5 >α) بين متوسطات الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين على خمسة أنماط تفكير لصالح غير الموهوبين وهي (التنفيذي، المحلي، المحافظ، الداخلي، الهرمي)، حيث كانت متوسطات غير الموهوبين عليها (19.8، 17.5، 18.5، 18.9، 18.3) على التوالي، مقارنة بمتوسطاتها لدى غير الموهوبين (18.5، 17.1، 17.8، 17.5، 16.5) بينما لم تكن الفروق دالة إحصائيا عند مستوى (o.o5 =α) بين أنماط التفكير الخارجي والتحرري والأقلية.
وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة معلمي الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين بأستخدام التطبيقات العملية والتربوية لنظريتي أنماط التفكير ونظرية الذكاءات المتعددة، كذلك أوصت الدراسة بإجراء دراسات مماثلة تشمل مواد أخرى وعينات أخرى ومتغيرات أخرى.