الخجل يقتلنا كلما حملنا السائق ..فأين السيارات المجهزة التي أمر بها ولي الأمر ؟
صيتة بنت مبارك الشهراني*
نحن نساء من هذا الوطن «معاقات حركيا» نعاني الأمرّين :مرارة الإعاقة من جهة وظروف الحيِاة والبيئة المعيقة لنا فوق الإعاقة من جهة أخرى .
نتمنى الرفع بخطابنا هذا ومن منبر الرياض إلى ولي امرنا خادم الحرمين الشريفين للنظر في احتياجاتنا ومطالبنا كي نعيش حياة كريمة ميسرة تخفف لنا من حدة الإعاقة على أقل تقدير .
فإلى متى هذا التجاهل من قبل المعنيين بتنفيذ القرارات فقد انتهى بنا العمر و نحن ننتظر !
ها نحن نرفع لكم بعض من المشاكل الأساسية التي تعاني منها المرأة المعوقة وهي كالآتي :
اولا : المواصلات فلا يخفى عليكم دورها المحوري في حياة الإنسان بصفة عامة فما بالكم بمن تحمل ظروف الإعاقة فنحن النساء نجد الحياء الشديد وبالغ الحرج من حمل السائق لنا أثناء الصعود والنزول من السيارة فحتى من الناحية الشرعية هذا لا يليق وهذا ماحمل الكثيرات منا لشبه عزلة اجتماعية تفادياً للحرج فالخادمة ليس لديها القدرة على تحمل ذلك , وكثيرا منا ظروفها المادية لا تسمح لها بتأمين السيارة المجهزة بمصعد الرافعة ولا يخفى عليكم المرسوم الملكي الصادر من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – فها نحن ننتظر التنفيذ من اربع سنوات حتى مع اكتمال كافة الإجراءات المطلوبة ولم يبق سوى تعميد الصرف .
ثانيا : تخفيض الحد الأعلى لسنوات التقاعد «للمعوقات حركيا» بخدمة عشر سنوات براتب كامل «اسوة بدول الخليج» فالمعوقة الأم التي أنجبت ومع ماحدث لها من مضاعفات الحمل والولادة فوق ظروف الإعاقة هذا يسبب لها كثير من المشاكل في العمل من حيث الإجازات المرضية والتغيب .
ثالثا : تقليل ساعات العمل فبعض من المعوقات قادرات على العمل والإنتاج ولكن غير قادرات على تحمل الجلوس مدة طويلة فهذا يسبب لهن تقرحات جلدية والمزيد من التقوس في العمود الفقري وتورم في الأرجل والأقدام وجميعها تؤثر على صحة المعوق بصفة عامة فكيف بالمرأة المعوقة وتكوينها الضعيف فتقليل ساعات العمل للمعوقة حركياً يحافظ على صحتها وبالتالي يكون التزامها بالعمل وإنتاجها أكثر .
رابعا : توفير المسكن وذلك لحاجة المرأة للاستقرار النفسي لا سيما المعوقة وخاصة لمن كانت مطلقة أو أرملة وأماً لأبناء وذلك في تهيئة المسكن اللائق حسب ما تقتضيه تسهيل حاجتها في الحركة وتوفير الخدمات والمرافق التي تلائم ظروفها الصحية ونظرا لإقامتنا مع آخرين قد يصعب ان نتصرف في منازلهم ، لذا نرجو الاهتمام باستثناء الفتيات المعوقات من شروط التقديم لصندوق التنمية العقارية و منحهن الأولوية في التقديم وإعادة النظر في الشروط بأن تكون ارملة أو مطلقة فالكثيرات منا مابين يتيمة أو لم تتزوج بعد وإن كانت متزوجة فإن زوجها غالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولانريد أن نكون نحن وظروفنا عالة على الغير .
خامسا : التأمين الصحي من خلال فتح ملفات دائمة «للمعوقات حركيا» في المستشفيات الرئيسية وتكون هناك عيادات مخصصة لاستقبالنا فنحن نعاني من طول فترة الانتظار ولا يخفى عليكم توجيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظة الله- برقم(3/2585) وتاريخ10/5/1427ه المتضمن فتح ملفات طبية لذوي الإعاقة وأسرهم بالمستشفيات العسكرية المجاورة لمنطقة سكنهم وتوفير بعض المستلزمات الطبية التي تستخدم في حياتهم اليومية .
سادسا : إعفاء المعوقات من التعيين خارج منطقة إقامتهن، واستثناؤهن في حال النقل من مدينة لأخرى من مدة الخدمة المحددة لتقديم النقل .
سابعا : تخصيص حد أدنى لإعانات المعوقة ب ( 1500 ) فالإعانة الحالية لا تكاد تفي بالمستلزمات الطبية والاجهزة التعويضية وصيانتها فنحن ندفع منها اجرة الخادمة المرافقة الدائمة للمعوقة .
ثامنا : تفعيل قرار خادم الحرمين الشريفين بإعفاء المعوقين عن سداد رسوم تأشيرات الاستقدام والإقامة للخدم من «خادمات وسائقين وممرضات» فحتى الآن لم ينفذ هذا القرار لماذا ؟؟؟
أخيرا : نحن في أمس الحاجة لتنفيذ القرارات فورا فنحن المتضررات اولًا وآخرا ولاننسى في هذا الخطاب تحميل «الرياض» أمانة توصيل هذه الرسالة لمن يهمه الأمر عاجلا .