طرق التدريس بمدارس التربية الفكرية
دكتور/ عماد صموئيل وهبة
تحتاج طرق التدريس فى كافة المدارس والمراحل التعليمية عامة ومدارس التربية الفكرية خاصة إلى التجديد والتطوير المستمر لمواكبة التطورات المتلاحقة فى مجال التربية والعلوم المختلفة من ناحية ولمقابلة الاحتياجات التربوية والتعليمية المتغيرة والمتزايدة من جانب المتعلم فى الوقت الراهن من ناحية أخرى، وتتحدد أهم الجوانب المقترحة لتطوير طرق التدريس بمدارس التربية الفكرية فى ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة فيما يلى:
o توظيف المعلم لبعض الطرق الحديثة فى التدريس لتلاميذه المعاقين عقلياً والتى تساعدهم على التعلم بسهولة مثل: طريقة التعلم التعاونى والتعلم فى مجموعات، وطريقة الحوار والمناقشة، وطريقة التعلم بالتكرار والتقليد والمحاكاة، فهذه الطرق تنمى مبادئ التعاون والتقارب والعمل الجماعى لدى التلاميذ.
o اختيار المعلم طرق التدريس التى تقوم على أساس نشاط التلميذ المعاق عقلياً أثناء التعلم، فيجب أن يعمل هذا التلميذ بجسمه ويديه وعقله، "وطريقة المشروع" تعد من الطرق التدريسية الجيدة التى يتوفر فيها المواصفات السابقة كما أنها تعد من أنسب الطرق لتعليم التلاميذ المعاقين عقلياً لأنها تعطى الفرصة لكل تلميذ للمشاركة والعمل والتعاون مع زملائه داخل حجرة الدراسة.
o استخدام المعلم لطرق التدريس القائمة على اللعب وتمثيل الأدوار، والعمل والممارسة والنشاط الذاتى للتلاميذ والتعلم بالقصة أو الحكاية مع التلاميذ المعاقين عقلياً، فهذه الطرق تلبى حاجة هؤلاء التلاميذ إلى الاستطلاع والحل والتركيب وتمكنهم من الاستفادة من التخيل والتصور والاعتماد على المدركات الحسية والتكرار والتدرج فى تثبيت المعلومات فى أذهانهم.
o يمثل اهتمام المعلم بالتعرف على الجديد فى مجال طرق تدريس المعاقين عقلياً واهتمامه بتنويع أساليبه فى التدريس لتلاميذه، وعدم اعتماده كليتاً على طريقة الإلقاء والحفظ والتسميع فقط، مع مراعاته للفروق الفردية بين التلاميذ، واستخدامه للتعلم المفرد مع التلاميذ الذين يحتاجون هذه الطريقة، من أهم عوامل نجاح المعلم فى تدريسه للتلاميذ المعاقين عقلياً.