الدمام - ماجد الخميس الحياة - 07/06/08//
يشهد مركز «التأهيل الشامل للمعوقين» في الدمام، نقصاً في كوادر الرعاية بالنزلاء، الذين يصل عددهم إلى 360 طفلاً وطفلة، يعانون من حالات عوق، بعضها شديدة، فيما سرت شائعات ان المركز، الذي يستعد للانتقال إلى مقر جديد، شهد وفاة إحدى نزيلاته، بسبب سوء التغذية، وتدني مستوى العناية بالمعوقين، وهو ما نفاه مدير المركز عبد اللطيف النعيم، الذي أوضح لـ«الحياة»، أن المركز «يضم حالات شديدة العوق، وحدوث وفيات شهرياً، نتيجة ظروفهم الجسدية والصحية، أمر غير مستبعد».
كما نفى النعيم، أن المركز يعيش منذ شهرين، ظروفاً إنسانية صعبة نتيجة انسحاب أو امتناع العمال الذين يشرفون على شؤون المعوقين عن العمل، بيد أنه أقر أن «رحيل بعض العمال من المركز، بعد قضائهم مدة عملهم (ثلاثة أعوام)، أدى إلى أن يصبح لازماً على كل عاملة الإشراف على ستة معوقين، بدلاً من أربعة، كما كانت عليه الحال سابقاً».
وأوضح النعيم ما حدث من مشكلات في الشركة المشغلة للمركز.
وقال: «انتهى عقد الشركة السابقة، بحسب المدة المتفق عليها في العقد، بيد أن وزارة الشؤون الاجتماعية طلبت تمديد عقدها، حتى تُجهز الشركة الحالية عمالها للعمل في المركز، لكن بعض العاملين والعاملات من الشركة السابقة طلبوا المغادرة، لأنهم أنهوا فترة عملهم، وهنا حدثت المشكلة، بيد أن العمل لم يتوقف، أو يحدث امتناع من جانبهم، وما حدث هو نقص في العمالة، وقد تمت تغطيته من جانب الشركة الجديدة»، موضحاً أن العمل في المركز «يسير في شكل طبيعي الآن».
وحول الأنباء التي تتردد عن سوء عناية صحية وإهمال في تغذية المرضى، ما نتج عنه حالات وفاة، أكد أن «عدداً من ذوي الإعاقات الشديدة لا تستقر حالاتهم طوال الوقت، ويعانون في شكل دائم من اضطرابات وانتكاسات، وهم لا يعيشون طويلاً، خصوصاً مرضى الشلل الدماغي، الذين لا يستطيعون التعبير عن آلامهم»، معتبراً وفاة واحد أو اثنين منهم شهرياً «أمراً غير مستبعد الحدوث».
وكان المركز طلب من أهالي النزلاء أخذ أبنائهم المعوقين إلى منازلهم.
وحول ذلك، أوضح النعيم «طلبنا من الأهالي إبقاء أبنائهم فترة بسيطة في منازلهم، ولم يكن ذلك إجبارياً، بل من باب التعاون مع المركز، بسبب الانـــتقال إلــــى المبنى الجديد».
وأضاف: «الكثير منهم تقبلوا الأمر، خصوصاً الذين يملكون الوعي الكافي، إلا البعض لم يتعاونوا معنا».
وكشف أنه «سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد القريب من منتزه الملك فهد خلال أسبوعين، وهو عبارة عن مدينة متكاملة للمعوقين، من خلال مركزين منفصلين، واحد للذكور والآخر للإناث، إذ أثثنا منه حتى الآن 800 سرير، أما الطاقة الاستيعابية الكاملة له، فتصل إلى 1400 سرير».
وعــــــن أعـــداد المرضى الحاليين في المركز السابق الذي يقع في حي العدامة، أوضح أن «المقيمين حالياً في المركز يصلون إلى 160 طفلة، و220 طفلاً»، مستبعداً «حدوث مشكلات أخرى في إيجاد عمالة في المركز الجديد».