أوضح مدير علاقات حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي لـ "الوطن" أن حوادث غرق النساء والأطفال هي الأكثر في سواحل المنطقة الشرقية ،وأن عدد حالات الغرق بلغ العام الماضي 18 حالة شكلّت النساء والأطفال غالبيتها ، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى دافع العاطفة لدى النساء حيث تلقي معظم النساء بأنفسهن إلى مياه البحر في محاولة لإنقاذ أحد الأبناء عند غرقه ، إضافة إلى قيام النساء بالسباحة ليلاَ بعيداً عن الأنظار بحجّة الرغبة في المحافظة على خصوصيتهن أثناء السباحة.
وحذر الغامدي النساء من السباحة بالعباءة خلال الليل لأنها تزيد من ثقل كتلة الجسم ويؤدي إلى غرقهن.
وحول أسباب غرق الأطفال عند الشواطئ ، أفاد الغامدي بأن الأسباب تركزّت في انشغال الوالدين عن الأطفال والاعتماد على الخادمات أو الأشقاء الأكبر سنّاً في مراقبتهم بينما يلهون بالقرب من الشاطئ ، وأضاف أن حالات الغرق عند الشباب كانت أسبابها المجازفة والسباحة بطريقة عمودية والابتعاد عن الشاطئ مسافة طويلة ، الأمر الذي يسبب الإرهاق وقد يغرق البعض منهم لعدم قدرته في الوصول إلى الشاطئ.
وقال الغامدي إنه وبناء على وقائع سجلات حرس الحدود تبيّن أن جميع محاولات الإنقاذ لم يكتب لها النجاح وانتهت بالغرق مشدّداً على أهمية الأخذ بقاعدة السلامة التي تقول " لا تنقذ أحداً ما لم تجد فنّ الإنقاذ" حيث يؤكد أن حوادث الغرق شملت الذين يجيدون السباحة أيضاً بدليل أن هناك أبطال سباحة عالميين غرقوا في البحر.
وشدّد الغامدي على ضرورة عدم الاستهانة بالسباحة ، مشيراً إلى أهمية عدم القيام بمهام الإنقاذ حتى وإن كان الشخص يجيد السباحة ، موضحاً أنه يمكن رمي طوق نجاة بدلاً من إلقاء الشخص بنفسه في البحر لأن إجادة السباحة تختلف عن فن الإنقاذ.
جريدة الوطن 30 مايو 2008