تصنيفات الإعاقة السمعية
د- عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق
تعريف الإعاقة السمعية
يقصد بالإعاقة السمعية تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه ، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة ، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة جدا والتي ينتج عنها صمم .
تصنيفات الإعاقة السمعية
أولا : التصنيف تبعا للسن الذي حدثت فيه الإعاقة :
ويعد السن الذي حدثت فيه الإعاقة من المتغيرات الهامة في تحديد الآثار الناجمة عن الإعاقة السمعية ، والتطبيقات التربوية المتعلقة بها ، فالطفل الذي يصاب بالصمم منذ الولادة لإتاحة له فرصة التعرض لخبرة لغوية ، أو لخبرة الأصوات المختلفة في البيئة ، بينما إذا حدثت الإصابة عند عمر سنتين أو ثلاثة سنوات فإن الطفل يكون قد خبر الأصوات وتعلم الكلام ، وهذا يجعل إمكاناته واحتياجاته في مجال تعلم التواصل مختلفة عن الحالة الأولى ، ولا ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية البسيطة ، وتصنف الإعاقة السمعية تبعا لمرحلة النمو اللغوي إلى :
1-الصمم ما قبل اللغوي :Pre lingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث منذ الولادة أو في مرحلة سابقة على تطور اللغة والكلام عند الطفل ، ويعتقد أن سن 3 سنوات هو السن الفاصل .
2-الصمم بعد اللغوي :Poslingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث بعد حيث يكون الطفل قد اكتسب مهارة الكلام واللغة .
ثانيا : التصنيف للإعاقة السمعية :
يقوم هذا التصنيف على تحديد الجزء المصاب من الجهاز السمعي المسبب للإعاقة السمعية ، وعلى الرغم من أن هذا التصنيف ذو علاقة بفسيولوجية السمع ويبدو ضمن الاختصاص الطبي ، فإن معرفة المعلم لطبيعة الإعاقة السمعية له أهمية في تخطيط البرنامج التربوي . وتنقسم الإعاقة السمعية وفقا لذلك إلى ثلاثة أشكال :
o الفقدان السمعي التوصيلي : Conductive Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناتجة عن خلل في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى على نحو يحول دون وصول الموجات الصوتية بشكل طبيعي إلى الأذن الداخلية ، وعليه فإن المصاب يجد صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة ، بينما يواجه صعوبة أقل في سماع الأصوات المرتفعة ، وبوجه عام فإن الفقدان السمعي الناتج لا يتجاوز 60 ديسبل .
o الفقدان السمعي الحس عصبي :Sensor neural Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناجمة عن خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي ، فعلى الرغم من أن موجات الصوت تصل إلى الأذن الداخلية إلا أن تحويلها إلى شحنات كهربائية داخل القوقعة قد لا يتم على نحو ملائم ، أو أن الخلل يقع في العصب السمعي فلا يتم نقلها إلى الدماغ بشكل تام ..... والفقدان السمعي الحس عصبي لا يؤثر فقط على القدرة على سماع الأصوات بل وعلى فهمها أيضا ، فالأصوات المسموعة تتعرض إلى تشويه يحول دون فهمها ، وفي معظم الأحيان يعاني المصاب من عجز في سماع النغمات العالية . والحالات التي تتجاوز 70 ديسبل هي في العادة حالات فقدان سمعي حس عصبي كما أن استفادة المصاب من السماعات أو تكبير الصوت قليلة .
o الفقدان السمعي المختلط : Mixed Hearing loss
ويجمع هذا الشكل بين الإعاقة السمعية التوصيلية والإعاقة السمعية الحس عصبية ولذلك يجب تحديد نوع وطبيعة الإعاقة السمعية لما لذلك من انعكاسات على العملية التربوية .
o الفقدان السمعي المركزي :-
وتحدث في حالة وجود خلل يحول دون تحويل الصوت من جذع الدماغ إلى المنطقة السمعية في الدماغ ، أو عندما يصاب الجزء المسئول عن السمع في الدماغ ،ويعود سبب هذه الإصابة إلى الأورام أو الجلطات الدماغية أو إلى عوامل ولادية أو مكتسبة .