التعليم المصحح في القراءة....

[hbh]

 

التعليم المصحح في القراءة...

القراءة :

وتدل على جمع الشيء بعضه مع بعض ، ومعنى قرات الشيء أي جمعته وضممته مع بعضه البعض . وسمي القران الكريم قران لانه جمعت الايات مع بعضها البعض . في الماضي كانوا سيتعلمون بدل كلمة قرأت، جمعت. فعملية القراءة هي عملية ]جمع الاحرف والكلمات، وعملية القراءة تدل على العملية نفسها .
*مهارة القراءة:- هي من اهم المهارات وهي تشكل وسيلة اتصال وتفاهم ،عن طريقها يوسع الانسان مفاهيمه العقلية والمعرفية ويستطيع مضاعفة خبراته الانسانية ، وهي وسيلة تذوق واستمتاع وهي الاساس للنمو العقلي والاجتماعي ولها تأثير على تراث الانسان وثقافته
وتوارث هذه الثقافة يقوي العلاقة العاطفية والانسانية .
القراءة هي :
1- تجمع بين الحروف وتشكيل صورة وشكل للكلمة .
2- تجمع بين شكل الحرف وطريقة نطقه .
3- الجمع بين الكلمة المكتوبة وطريقة نطقها .
4- الجمع بين الكلمة شكلا ونطقا وبين معناها .
5- الجمع بين الكلمات المكتوبة وتشكيل جمل .
6- تجمع بين المعنى للكلمة الواحدة وبين معناها في سياق الكلام .
7- الجمع بين الهدف الذي يريده الكاتب من كتابته والمعنى الذي يخالف او يوافق الهدف .
8- الجمع بين افكار الكاتب والقارىء بشكل ان ينجح الكاتب في توصيل الفكرة للقاريء فهناك افكار قرائية توصل بين الكاتب والقاريء بحيث تقنعه بالفكرة .

الدماغ وبداية عملية القراءة ...
عندما يبدأ الانسان بعملية القراءة فان الخلايا الدماغية المتخصصة تشحن بعملية الجمع بواسطة ضبط كل عملية من هذه العمليات في الدماغ من ثم تتم عملية جمع الحرف بشكله وطريقة نطقه ويخزن في الدماغ ، ويخزن ان لكل حرف طريقة نطق تختلف عن الاخر وبذلك الدماغ يخزن عدة رموز .
فالانسان يخزن في دماغه الكلمة عن طريق جمع رموز الاحرف فالدماغ يشحن برموز ذات اشكال خاصة ويتم تخزينها بقشرة الدماغ او ما يسمى"الكورتكس" اذا تمت عملية الشحن للرموز بصورة مخالفة لعملية الشحن العادية عندها شحن الرموز يكون مخالف عما يخزن في الدماغ.
بما ان الدماغ يتم شحنه برموز اذن عملية الجمع هي عملية من عمليات الشحن ، وبما انها مشحونة في دماغ الانسان فان الانسان يستطيع استعادتها وقت ما يريد . القراءة هي عملية قراءة مكتوب وليس تسميع ومن حفظ شيء عن ظهر قلب بصورة سمعية فهذه ليست عملية قراءة لانه اذا ما اخطأ ووضع امامه الكتاب ليصحح ما فعل فلن يستطيع تصحيح نفسه بالقراءة .


**يمثل القاريء دورين وهما :المرسل والمستقبل:
المرسل: ان استعمل الكتابة بدل القول المنطوق للتعبير عن راي او خبر وهو المتكلم الصامت هو في الاصل يقول كلام منطوق فهو صامت لان الكلام منطوق كتب عن طريق الحروف والكلمات .
المستقبل: اذا كان المرسل ناطق او يمثل افكاره فقط يعني ذلك انه يتم ويمثل القراءة الجهرية وعند تفكيره يمثل القراءة الصامته.


وعملية القراءة هي عملية تجريد متتالي , يحول موضوع ما الى صورة بحيث تختلف الصورة عن الاخرى. مثلا : المعاني نعبر عنها بالكلمات , أي عندما أتلفظ بكلمة ضحك او ارى كلمة ضحك فاني أتخيل شخص فمه مفتوح واسنانه ظاهرة.
يتم التعبير عن الكلمات بأشكال كتابية والقاريء يسترجع هذه الاشكال من الدماغ وكل واحدة من الكلمات لها درجة تجريد تختلف عن الاخرى , وعملية الاسترجاع بشكل سليم تساعد الانسان على القراءة بشكل سليم. واذا تمت عملية الاسترجاع بشكل خاطيء فهذا سيؤدي الى مشكلة في عملية القراءة وفهم المقروء.
عندما نتوقف عن عملية التجريد والاسترجاع بشكل متكامل لا يستطيع الانسان القراءة وهذا ما يسمى بالمحو القرائي التام ( بعد صدمة , حادث , اصابة مباشرة بالدماغ , ارتجاج في الدماغ....). أحيانا لا يسترجع الانسان درجة التجريد بشكل سليم مثل القراءة وسط ضجة , وهذا هو التشتت القرائي وهنا تظهر مشكلة الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التركيز والحركة الزائدة.
هناك حالات اخرى تتم فيها عملية استرجاع معينة في درجة من درجات التجريد ولكن هناك درجات اخرى لا يتم استرجاعها , في هذه الحالة يتم لفظ بعض الاصوات او الكلمات بطريقة خاطئة, فعندما يقرأ الانسان شيئا لا يستطيع فهم معناه او جزء من معناه. احيانا يقرأ بشكل مشحون - صحيح – داخل الدماغ ولكن لا يتمكن من استرجاع معانيها , وبذلك هو لن يفهم الكلمات كما يفهمها غيره. فالشحن في الدماغ والكلمات التي استرجعت غير صحيحة وبذلك نطقها غير صحيح بسبب عدم القدرة على استرجاع درجة من درجات التجريد وهو ما يسمى الحصر القرائي.

عمليات التفكير القرائي ...

1). التصور : وتتم بناءا على الخبرات السابقة للقاريء , وهي عبارة عن تصور صلة معاني الكلمات في الواقع .وتساعد على عملية فهم المقروء وتعمل على تثبيت المادة المقروءة ومعناها في الدماغ , وبناءا على التصور تتم عملية فهم المقروء. ( اعرف انه يوجد : شبكة , اشتباك , تشابك,.....).
2). التمييز: عملية الجمع وعملية التفريق :ومن خلالها يتم وضع صور ولكل كلمة وحدة واحدة مستقلة لوحدها ومعتمدة بالترتيب. القاريء يقرأها منسوبة لغيرها ويستطيع تمييزها في اطار عام, واهم صور تمييز القراءة تمييز معاني الكلمات.
3). الخيال : ان اتخيل الامور التي اقرأها ومدى قدرة تخيل الاشياء تختلف من شخص لشخص , أي هناك فرق في التعبير الابداعي لذلك التعبير الخيالي للشخص يختلف من شخص لاخر.
4). التقويم : هو احد النشاطات العقلية التي يقوم بها القاريء الجيد وهو الحكم على ما أقرأ وتتم بشكل مباشر وغير مباشر , ومباشر أي اصدرت حكم صحة او خطأ القاريء او توافق يتضمن الكلام المقروء. في الطريقة الغير مباشرة يتفاعل القاريء مع موقف او اعجابه بفكرة او جمل افكار حول موضوع معين وبالعكس.
التقويم يجعل للقاريء اثر في بيان قيمة الكلام أي ان الكلام المكتوب ليس للكاتب فقط بل ايضا للقاريء.

أهمية القراءة بالنسبة للفرد :

1- تبني شخصية القاريء(الانسان) الذي يسعى للمعرفة والعلم وتفسير الظواهر من حوله .
2- تمكن الانسان من العمل واستخدام الاسلوب العلمي في الحياة لمعرفة وتفسير الظواهر من حوله .
3- تؤثر على حياة النفس الاجتماعية بحيث يصبح فردا بناءا في المجتمع وتساعده على حل المشكلات المختلفة في الناحية الاجتماعية الاقتصادية .
4- توسع افاق الفرد من الناحية الفكرية وتكسبه جوانب ثقافية متعددة .
5- تمكن الانسان من الاطلاع على اخبار المجتمع والامم الاخرى .
6- تعمل على ايجاد انسان مثقف ثقافة علمية عميقة وواعية .

أهميةالقراءة بالنسبة للمجتمع:-

1- تستطيع الدولة عن طريق عملية القراءة ان تصل الى جميع العاملين في مؤسساتها الرسمية ، اعطاء تعليمات ،سن قوانين ...
2- القراءة هي عملية ووجه من وجوه محو الاميه وهي عملية تجميع معلومات وثقافة عن طريق الصحف والمجلات والكتب والانترنت والاتصال مع العالم الخارجي ، فحتى عند الذهاب الى أي مكان بحاجة الى قراءة اسماء الشوارع ...
3- هي عملية تواصل بين الثقافات وذلك عن طريق التاريخ وقراءته والاشياء التي كتبت في كتب التاريخ .
4- القراءة تساعد على سد الفجوات بين الثقافات المختلفة ( الصين الان اجتاحت كل العالم )
5- في المجتمع يوجد طبقيه اساسها التعلم والثقافة في الشعب نفسه (سد الفجوات في الشعب نفسه ).
6- القراءة والكتابة تسد حاجات المجتمع .

طبيعة القراءة ...
عملية القراءة عملية معقدة صعبة ولكي ائديها يجب ان تكون حواسي سليمة ولدي معرفة وخبرة وذكاء .

**خطوات عملية القراءة :-
1- رؤية الكلمات مما يؤكد ويبين اهمية حاسة البصر .
2- النطق بالرموز المكتوبة مما يؤكد ويبين اهمية ادوات النطق والكلام والسمع .
3- ادراك معنى الكلمات وادراك معنى الكلمات في المجتمع ، وهنا تظهر قابلية التجريد والتعميم كتعلم كلمة طاولة وتعميمها على جميع الطاولات .
4- انفعال القاريء وتأثره بما يقرأ .


هذه الخطوات تستوجب توفرالقدرات التالية:-
1- النظر الى الكلمات ورؤية النقاط التي تميز هذه الكلمة استوعبها وفهمها وادركها .
2- القدرة على وضع الكلمة في مكانها المناسب .
مثال :- ليس القلم على الطاولة بل القلم فوق الطاولة .
وهذه المفاهيم حتى نهاية صف الاول .
3- القدرة على تنظيم وترتيب المادة المقروءة .
( احيانا اطفال لديهم مشكله في الادراك البصري فلتحديد الكلمة نشير اليها مثلا بقطعة بلاستيكية دائرية ملونة نضعها حول الكلمة).
4- القدرة على اتباع اتجاه الكتابة من اليمين الى اليسار. (ان اقرأ شيء باللغة العربية يجب اي ابدا من اليمين الى اليسار واذا لم تكن لدي القدرة علىاتادية هذه العملية عندها تكون لدي مشكلة في القراءة).
5- القدرة على ادراك المعنى العام للمادة المقروءة .
6- القدرة على القراءة والتنبؤ بالنتائج .
7- القدرة على التمييز بين المادة وفصول واجزاء المادة المقروءة (مقدمه ، تلخيص ، وفي المنتصف الموسع )
8- القدرة على نقض وتمحيص المادة المقروءة ( أي التدقيق ونقد اجزاء في المادة المقروءة ) .
9- القدرة على قراءة مواد لها علاقة في الموضوع نفسه .


**القدرة على رؤية الكلمات تستوجب مهارات عديدة :-
1- القدرة على تمييز الكلمات الجديدة.
2- مهارة الادراك السريع لكلمة ( استوعب، افهم وادراكها )
3- مهارة ادراك معاني الكلمات وجمعها بحيث انها تفيد المعنى وتفي بالمقصود .
4- مهارة حذف الكلمات التي لا معنى لها .
5- مهارة المحافظة على المعنى العام .