عبدالله مشهور - جازان
بعد 12 عاما أمضاها الشاب يحيى علي بن علي مجربي في السجن انتظارا للقصاص تمكنت لجنة الصلح من عتق رقبته من السيف. وكان مجربي أقدم على قتل خطيبته وتنازل والدها عن القصاص مقابل سجنه مؤبدا وتدخل أهل الخير ولجنة الإصلاح الذين نجحوا في الحصول على موافقة والدة القتيلة على العفو عنه مقابل خروجه من المنطقة نهائيا. أم الجاني صالحة أحمد التي اختلطت فرحتها بالدموع عبرت عن امتنانها لذوي القتيل سائلة المولى العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم. الجاني الذي يقبع خلف القضبان لم يتمالك نفسه من الفرح حيث أجهش بالبكاء.. وقال بكلمات دامعة أسأل الله أن يجعل هذا العمل في موازين حسنات أعضاء لجنة الصلح وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر. وعن تفاصيل الحادثة المأساوية التي أودعته السجن قال أغواني الشيطان وقمت بعمل لا أدري كيف أقدمت عليه وعندما اقتادوني إلى ساحة القصاص في محافظة صامطة عام 1421هـ لم تكتمل فرحتي بعفو والد القتيلة الذي طلب بقائي في السجن مدى الحياة.. ومن ثم كنت أترقب الموت في كل لحظة ولازلت نادما على ما فعلت وأسأل الله أن يجعل هذا العمل في موازين ذوي القتيلة.
جريدة عكاظ