#1  
قديم 06-28-2010, 06:58 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي تصنيف جديد لصعوبات التعلم فى ضو ء تكاملية منظومة الذات والاتجاهات الحديثة

 

تصنيف جديد لصعوبات التعلم فى ضو ء تكاملية منظومة الذات والاتجاهات الحديثة



الدكتوره أمل عبد المحسن زكى الزغبى


كلية التربية جامعة بنها- مصر


على الرغم من تعدد تصنيفات صعوبات التعلم في البحوث والكتابات المتعددة إلا أنها ما زالت معتمدة إلى حد كبير على التصنيف الذي توصل إليه كيرك وكالفنت (1994) Kirk & Kalvant والذي يُميِّز بين مجموعتين من الصعوبة وهي :
أ- صعوبات التعلم النمائية.
ب- صعوبات التعلم الأكاديمية.
ولكن مع اتساع مجال البحث في ميدان صعوبات التعلم، وبعد تحول الأسس السيكولوجية تدريجياً في فهم ذوي الصعوبة في التعلم من الاتجاه الذي يركز على عمليات نمائية محددة تمثل العمليات ما قبل الأكاديمية إلى الاتجاه الحديث الذي يضع الطرق أو الاستراتيجيات التي يتعامل بها الفرد مع المهام المختلفة في بؤرة الاهتمام.

ومن هنا ظهرت الحاجة إلى وجود تصنيف جديد يعكس طبيعة ذوات هذه الفئة من التلاميذ وإمكاناتها، الأمر الذي يعكس التكامل بين أنظمة الإرادة لديهم، وأنظمة المهارة باعتبارها أنظمة فرعية لمنظومة الذات ككل ليس فقط لدى هذه الفئة ولكن لدى جميع الأفراد، إن هذا التصنيف الجديد يساعدنا على الكشف عن ذوات هذه الفئة ومدى فهمهم لها، ولإمكاناتها وقدراتها وقد تعتبر هذا ضرباً من ضروب كشف أسرار الذات، فإذا استطعنا أن نكشف عن أسرار ذواتنا بطريقة موضوعية ناضجة، كانت هذه هي الانطلاقة الأولى للتعرف على نواحي القصور والصعوبة، الأمر الذي ييسر سبل العلاج.
لمزيد من التفصيل راجع كتاب "صعوبات التعلم والتنظيم الذاتى " للمؤلفان : ا.د /محمود عوض الله سالم ,و د/ أمل عبد المحسن زكى , دار ايتراك للنشر والتوزيع 2009

تصنيف صعوبات التعلم :
في ضوء الاتجاهات الحديثة لصعوبات التعلم والتي ركزت على أنه فهم هذه الفئة لحقيقة ذواتها، وإمكاناتها يُعد اللبنات الأولى لبرامج التدخل يمكن تصنيف صعوبات التعلم إلى ثلاث مجموعات من الصعوبات، بحيث تتفق المجموعة الأولى والثانية مع ما توصل إليه كيرك وكالفنت، اللهم إلا فيما يختص بصعوبات التعبير الشفهي، حيث يمكن أن تدرج ضمن صعوبات التعلم الأكاديمية، لما ينطوي عليه هذا المجال (التعبير الشفهي) من مهارات محددة شأنه في ذلك شأن أي صعوبة أكاديمية أخرى كالقراءة والكتابة.ويمكن عرض تصنيف صعوبات التعلم كالتالي :

أولاً: صعوبات التعلم النمائية :
Developmental Learning Disabilities :
وهي التي أطلق عليها تعريف الحكومة الفيدرالية بـ"العمليات النفسية الأساسية" وتتناول العمليات ما قبل الأكاديمية والتي تتمثل في الانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي.
وتتعلق هذه الصعوبات بنمو القدرات العقلية والعمليات العقلية المسئولة عن التوافق الدراسي للفرد، ومن ثم فإن أي اضطراب أو خلل يصيب واحدة أو أكثر من العمليات قبل الأكاديمية قد يكون أولى نتائجه الصعوبة في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية وتتعلق الصعوبات النمائية بالوظائف الدماغية، ولذا قد يكون السبب في حدوثها اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي.

وقد صُنِّفت الصعوبات النمائية إلى صعوبات أولية (الانتباه- الإدراك- الذاكرة)، وصعوبات ثانوية (التفكير واللغة الشفوية)، أما صعوبات التعلم النمائية الأولية فتتمثل في كونها عمليات عقلية أساسية تعتبر مسئولة عن أي نشاط عقلي يقوم به الفرد فهي اللبنات الأساسية الأولى لغيرها من العمليات الأخرى التي تؤثر فيها وهي العمليات الثانوية (التفكير- اللغة الشفوية)، وفيما يلي توضيح لتلك الصعوبات :

2- صعوبات التعلم الأكاديمية :
Academic Learning Disabilities :
المعلم الأساسي لهذه الصعوبات هو تدني التحصيل الأكاديمي، وتتمثل في الصعوبات المتعلقة بالقراءة والكتابة والتهجي والتعبير الكتابي والتعبير الشفهي والحساب، وترتبط هذه الصعوبات بالصعوبات النمائية، ومثال على ذلك :
- القدرة على التمييز البصري والسمعي والذاكرة البصرية والسمعية والتكامل البصري الحركي تعد متطلبات أساسية لازمة للنجاح في مهام الكتابة.
- تعلم القراءة يتطلب الكفاءة في القدرة على فهم واستخدام اللغة ومهارات الإدراك السمعي لمعرفة أصوات حروف الكلمات (الوعي أو الإدراك الفونيمي)، وكذلك يتطلب القدرة البصرية على التمييز وتحديد الحروف والكلمات وإدراك العلاقات بين الشكل والأرضية والكل والجزء، وجشتلط الوحدات المقروءة.
- تعلم الحساب الذي يتطلب كفاية مهارات التصور البصري المكاني، والمفاهيم الكمية والمعرفية بمدلولات الأعداد وقيمتها، وترتبط بضعف القدرة على التفكير والاستنتاج.
وهذا التداخل بين صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية هو ما جعل الباحثين في المجال يؤكدون على أهمية عدم إهمال صعوبات التعلم النمائية عند دراسة صعوبات التعلم بوجه عام، بل ويؤكدون على ضرورة تحديد صعوبات التعلم النمائية في وقت مبكر، حيث يُعد ذلك بمثابة تشخيص أولي لصعوبات التعلم الأكاديمية قبل انتشارها وظهورها ومن ثم يساعد ذلك في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه المشكلة وعلاجها قبل استفحالها وهذا ما يعتبره البعض نوعاً من الوقاية الأولية للمشكلة.

3- صعوبات التنظيم الذاتي :
وفيما يلي توضيح لتلك الصعوبات :
أولا - صعوبات التنظيم الذاتي الاستراتيجي وتتضمن :
1- الصعوبة في استخدام الاستراتيجيات ما وراء المعرفية
2- الصعوبة في استخدام الاستراتيجيات الدافعية وتتضمن :
1- الصعوبة في تعزيز الذات :
2- الصعوبة في تشجيع الذات :
.3- الصعوبة في الحديث عن الذات الموجهة للهدف
4- الصعوبة في تعزيز الاهتمام
5- صعوبة إدارة الفاعلية (التحكم في الفاعلية)
6- صعوبة تحديد هدف قريب "قصير المدى"

ثانياً: صعوبات التنظيم الذاتي السلوكي :
وتشير إلى صعوبة تحول التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من مستوى الضبط القائم على المؤثر والعناصر الخارجية للسلوك إلى المتغيرات الداخلية، واستمرارية السلوك بعد عزل عناصر التحكم الخارجي، وينقسم إلى :
1- الصعوبة في ملاحظة الذات
2- الصعوبة في الحكم على الذات (التقويم الذاتي)
3- الصعوبة في رد الفعل الذاتي

ثالثاً : صعوبات التنظيم الذاتي البيئي :
وتشير إلى عدم فهم عناصر البيئة الخارجية والاستفادة منها في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة وتنقسم إلى :
1- صعوبة توقع نتائج السلوك :
2- صعوبة تنظيم متغيرات البيئة

رابعاً : صعوبات التنظيم الذاتي للتعلم :
وتظهر هذه الصعوبات كنتيجة للصعوبات الثلاثة السابقة حينما تنعكس على المهام الأكاديمية، وهنا لا يستطيع هؤلاء التلاميذ المشاركة الفعالة النشطة في تنظيم معارفهم وسلوكهم وبيئتهم استراتيجياً، ومما لا شك فيه أن صعوبات التنظيم الذاتي للشخصية لا تنفصل عن الصعوبات النمائية والأكاديمية، ولكن على العكس من ذلك فكما أن ذات الفرد الناضجة هي أساس أي ارتقاء ونجاح، فإنه على الاتجاه الآخر، فإن أي تشوه في هذه الذات يعد النواة الحقيقية للصعوبة مهما تعددت مظاهرها
وعلى الرغم من أنه لا توجد دراسات كثيرة في هذا الجانب لمزيد من التأصيل النظري والإجرائي والعلاجي لذوي صعوبات التعلم لذا من الممكن أن تكون هذه الدعوة لإجراء المزيد من البحوث لاختبار مدى فاعلية هذا المدخل في تشخيص وعلاج ذوي صعوبات التعلم لدى فئات عمرية متعددة من ذوي الصعوبات المختلفة.
لمزيد من التفصيل عن صعوبات التنظيم الذاتي يراجع رسالة الدكتوراه للدكتوره أمل عبد المحسن زكى الزغبى بعنوان " أثر برنامج تدريبي قائم على بعض استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيا فى الدافعية والتحصيل الدراسي لدى عينة من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم"

 

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 01:30 PM.