مؤسسة السبيعي الخيرية تمول أكبر مشروع في المملكة لتدريب المكفوفين إلكترونياً

[الصحفي الطائر]

 

الرياض- منصورالحسين:
تقوم مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية بدعم المشروع التعليمي التدريبي للمكفوفين وضعاف البصر تحت اسم (عش مع المبصرين) بالتعاون مع جمعية العوق البصري ببريدة. والذي يهدف إلى تمكين الكفيف من استخدام الحاسب الآلي وتطويره في المجال الشرعي الكترونيا ودعم المعاقين بصرياً من المتقدمين للجمعية من جميع مناطق المملكة من الجنسين الرجال والنساء وذلك من خلال تدريبهم على التقنيات الخاصة بهم والتي تمكنهم من استخدام الحاسب الآلي بمهارة ومن ثم تزويدهم بالتقنية مجاناً والمتمثلة في البرامج الناطقة وجهاز الحاسب الآلي المحمول.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية الدكتور عادل بن محمد السليم أن المؤسسة وضعت معايير محددة من اجل دعم المشروع من اهمها أن يكون للجمعية خطة عمل للمشروع، وأن يكون المستفيد فقيراً وينجح في اختبار القدرات بتقدير جيد جداً ومن أصحاب الخلق والدين.
وأشار إلى أن المؤسسة رصدت ميزانية لهذا المشروع مقدارها خمسمائة ألف ريال.
وأشار الأمين العام لجمعية العوق البصري في القصيم الأستاذ خالد بن سليمان المشيقح إلى أن هذا المشروع قد تم انجاز المراحل الثلاث الأولى منه وهي المرحلة تجهيز معمل اللغة الإنجليزية لتدريب 2500طالب. والمرحلة الثانية تجهيز معمل الحاسب الآلي للفتيات. والمرحلة الثالثة تجهيز قاعة التدريب على طريقة برايل. ويجري الآن تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة الخاصة بعقد الدورات حيث بدأت الجمعية في إقامة عقد الدورات والتي يستفيد منها 49متدرب ومتدربة.
وأردف أن هذا المشروع يعمل على التطوير من قدرات وإمكانات المكفوفين ويتوقع أن يكون أثره على المستفيد من خلال صناعة الكفيف إلكترونياً. وسيساهم في التواصل مع المكفوفين إلكترونياً، وأن يستفيد من حواسه الأخرى. وسيكون اثر المشروع على المملكة في إيجاد مكفوفين أتقنوا مهارات الحاسب الآلي بشكل جيد.
وأعرب المشيقح عن شكره للشيخين محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي على تبرعهم السخي وتمويلهم لهذا المشروع بنصف مليون ريال ولكافة العاملين في المؤسسة وفي مقدمتهم الأمين العام الدكتور عادل السليم على جهودهم ودورهم في تبني ودعم المشروع كاملاً من قبل مؤسسة السبيعي الخيرية دون أي شريك، ومتابعتهم المتواصلة للمشروع. وتابع المشيقح قائلا إن مشروع عش مع المبصرين المتميز سيعمل على تدريب المعاقين بصرياً على الحاسب الآلي وفتح المجال لهم للحصول على المعلومات التي تنفعهم في أمور دينهم ودنياهم من خلال قنوات الاتصال المتعددة والمتنوعة عن طريق الانترنت، كما سيساهم هذا المشروع في إخراج هذه الفئة من العزلة المفروضة عليهم نظراً لظروفهم الصحية ومحدودية تنقلهم من خلال التواصل مع العالم بواسطة الانترنت.
واستطرد قائلا إن هذا المشروع يركز على تدريب المعاقين بصرياً على الحاسب الآلي ويؤمن لهم البرامج الناطقة وأجهزة الحاسب المحمول لهو مشروع فريد من نوعه من جميع الجوانب الاجتماعية والتعليمية والتدريبية، كما أن الداعمين لهذا المشروع لم يتوقفوا عند التدريب فقط بل أكدوا أنه من الضروري أن يتخلل هذا المشروع برامج ترفيهية وتوعوية وثقافية. فلهم منا جزيل الشكر والامتنان ونسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم. وأثنى مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة القصيم الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد على دور جمعية العوق البصري الخيرية قائلا هي من الجمعيات الرائدة في خدمة المعاقين بصرياً وذلك من خلال ماتقوم به من جهود متميزة في خدمة هذه الفئة.

http://www.alriyadh.com/2008/07/06/article356726.html