#1  
قديم 09-09-2009, 09:07 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي تعليم اللغة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة بين النظرية والتطبيق

 

تعليم اللغة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة بين النظرية والتطبيق

إعداد الكتاب
أ . د / علي سعد جاب الله
أ . د / وحيد السيد حافظ
د / ماهر شعبان عبد الباري
مطبعة إيتراك
سنة 2009 ميلادية


اللغة:
العربية
ملخص لكتاب
يقصد بالتربية الخاصة مجموعة البرامج والخطط والإستراتيجيات المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين ، وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة، بالإضافة إلى خدمات مساندة , أما عن ذوي الاحتياجات الخاصة فهم أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور أو ضعف في إحدى العمليات العقلية , أو في إحدى المهارات تجعلهم لا يستطيعون الاستفادة من البرامج أو المناهج التي تقدم لأترابهم من العاديين .
وتهدف التربية الخاصة إلى تربية وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بفئاتهم المختلفة ، كما تهدف إلى تدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة حسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول بهم إلى أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة والاندماج في المجتمع .

ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال ما يلي :
أولاً : الكشف عن ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة , وتحديد أماكن تواجدهم ليسهل توفير الخدمات التربوية الخاصة بهم .
ثانيًا : الكشف عن مواهب واستعدادات وقدرات كل طفل واستثمار كل ما يمكن استثماره منها .
ثالثًا : تحديد الاحتياجات التربوية والتأهيلية لكل طفل من أطفال التربية الخاصة .
رابعًا : استخدام الوسائل والمعينات المناسبة التي تمكن ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بمختلف فئاتهم من تنمية قدراتهم وإمكاناتهم بما يتلاءم مع استعداداتهم.
خامسًا : تنمية وتدريب الحواس المتبقية لدى ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة للاستفادة منها في اكتساب الخبرات .

ونود الإشارة إلي أن العمل في ميدان تعليم ذوي الفئات الخاصة هو عمل إنساني بالدرجة الأولى (*) , حض عليه الإسلام بصفة عامة , وأكده الرسول الكريم حينما قال : أبغوني في الضعفاء , فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم .
والمتأمل في الأدبيات التربوية المعاصرة التي تناولت فئات التربية الخاصة سيجد – والحمد لله – وفرة من هذه الكتب ولاسيما في مجالي علم النفس والصحة النفسية , وبعض الكتب التنظيرية في المناهج وطرق التدريس , ولكن السؤال الذي يثار هو أين استراتيجيات التدريس الحديثة التي تتناسب وفئات التربية الخاصة ؟ ! أين البرامج التربوية التي تؤهل تلاميذ هذه الفئات ؟ وهنا يثار سؤال آخر , ولماذا هذا الكتاب , وما الجديد فيه ؟
وللإجابة عن السؤالين الأخيرين سنعرض للآتي :

لماذا هذا الكتاب ؟
يستهدف إعداد مثل هذا الكتاب تحقيق مجموعة من الغايات منها :
1) تأصيل مفهوم ذوي الفئات الخاصة , وتصنيفاتهم مع الإشارة إلي الصعوبات اللغوية التي يعانون منها , ومؤشرات كل صعوبة .
2) أنه – في حدود علمنا – لا يوجد كتاب في هذا المجال يتناول الاستراتيجيات العامة التي تصلح لمعظم فئات التربية الخاصة في تعليم وتعلم اللغة العربية .
3) أنه كتاب يجمع بين النظرية والتطبيق , بمعنى أننا لم نقف فقط عند ذكر الاستراتيجيات , وتحديد الأساس العلمي لكل منها , وإنما تعدى هذا الجهد إلي تطبيقها في فرع , أو مهارة من مهارات اللغة العربية .
4) أن هذا الكتاب قد تضمن الاتجاهات الحديثة لبناء المناهج , أو إعداد البرامج المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل : الاتجاه المهاري في تعليم وتعلم اللغة , المدخل التكاملي بين فنون اللغة العربية , وأخيرًا المدخل الوظيفي الذي يركز علي أمرين هما : مدخل حاجات ذوي الفئات الخاصة , والمدخل العلاجي (للتغلب علي الصعوبات اللغوية) لدي هذه الفئات .
5) كما تناول المؤلفون كيفية تصميم وبناء مناهج لذوي التخلف العقلي (القابلين للتعلم) , والأسس التي يجب مراعاتها عند إعداد مثل هذه المناهج .
6) تحديد أنسب الأساليب والطرائق التي تتناول ذوي الإعاقة الذهنية من التعلم خلال تحليل المهمة Task Analysis , والتعلم الإفرادي Individualized Learning , أو من خلال التعلم عن طريق النموذج Learning by Modeling , أو التعلم من خلال الألعاب اللغوية Language Games , وتحديد مواصفات البرنامج التعليمي لهذه الفئة .

جمهور الكتاب :
أعد هذا الكتاب بصورته الحالية ؛ ليخدم قطاعًا كبيرًا من المهتمين بهذا المجال نذكر منهم :
1) مصممي المناهج : حيث يقدم لهم الكتاب مجموعة من الأسس التي يستند إليها عند إعداد مناهج المتخلفين عقليًا القابلين للتعلم , مع تقديم الاستراتيجيات المناسبة لهم , وكيفية تضمينها في المنهج المقترح .
2) التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة , حيث يقدم لهم مجموعة من الاستراتيجيات التي تعينهم علي فهم دروس اللغة , علاوة علي تنمية مهارات التواصل بشقيه Communication Skills : الشفوي والكتابي , فضلاً عن بناء المناهج أو البرامج التي تتلاءم مع نوع الإعاقة أو الصعوبة , والاعتماد في هذا علي الجانب العلاجي من جهة , أو حاجات التلاميذ من جهة أخرى .
3) معلمي اللغة العربية الذين يوكل إليهم مهمة تعليم التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة , حيث يقدم لهم العديد من الاستراتيجيات العامة التي تصلح لجميع التلاميذ من ذوي الإعاقة السمعية , أو البصرية , أو ذوي صعوبات التعلم , أو المتخلفين عقليًا القابلين للتعلم , أو الموهوبين , حيث يقدم الكتاب الأساس العلمي لكل استراتيجية , علاوة علي تقديم النماذج التطبيقية التي يمكن الاسترشاد بها لمحاكاتها عند تعليم أي فئة من هذه الفئات .
4) أولياء الأمور , حيث يقدم الكتاب أيضًا تعريفًا لكل نوع من فئات التربية الخاصة , مع ذكر لخصائصهم العقلية , واللغوية والانفعالية , والاجتماعية ؛ بما يسمح لهم بفهم نفسية كل طفل , وكيفية التعامل معه , ويرفع الحرج عن ذويهم عندما يمارسون معهم المواقف الاجتماعية المختلفة .
5) طلاب الدراسات العليا وخصوصًا طلاب الدبلوم العام في كليات التربية , حيث إن الكتاب يعد تلبية لمقرر جامعي جديد يدرسه هؤلاء الطلاب , ومن ثمَّ يسعى الكتاب إلي تقديم صورة عامة لذوي الاحتياجات الخاصة , مع تقديم الاستراتيجيات التي ربما تتناسب مع جميع الفئات وتطبيقها في مجال التخصص .
6) الباحثين : ربما يكون هذا الكتاب دليلاً للباحثين الذين يعملون في حقل تعليم اللغة العربية لفئة من فئات التربية الخاصة .

محتويات الكتاب :
حرص المؤلفون عند إعداد هذا الكتاب أن يقدم رؤية عامة لذوي الاحتياجات الخاصة , علاوة علي تأكيده علي بعض الاستراتيجيات العامة التي تصلح لجميع الطلاب , بصرف النظر عن نوع الإعاقة أو الصعوبة , وكان هذا الأمر بدافع من طموح جارف لدينا مؤداه أننا يجب أن نقدم في البداية للقاريء إلمامة عامة عن التربية الخاصة وفئاتها وتصنيفاتها , ثم يعقب ذلك – إن شاء الله تعالي – سلسلة من الكتب لتعليم اللغة العربية حسب نوع الإعاقة من جهة , وحسب نوع المادة المتعَلمة من جهة أخرى , بمعنى أننا ينبغي أن نخاطب الحاسة البديلة عند تعليم كل فئة , وأن نستثمرها في كل فن أو فرع أو مهارة من مهارات تعليم اللغة , ولذا فإن المُؤَلَّف الذي بين أيدينا يتناول خمسة فصول :
تناول الفصل الأول تأصيلاً لمفهوم التربية الخاصة , وتصنيفات الطلاب في كل فئة , مع تحديد خصائصها ؛ انطلاقًا – بعد ذلك – من تحديد الاستراتيجيات المناسبة لها , أما الفصل الثاني فقد تناول اتجاهات تعليم اللغة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة , حيث أصَّل هذا الفصل لمفهوم اللغة وخصائصها , ومداخل بناء المناهج ولاسيما لذوي التخلف العقلي القابلين للتعلم , بالإضافة إلي تحديد مداخل تعليم اللغة لذوي الاحتياجات الخاصة من المدخل المهاري , والمدخل التكاملي , وأخيرًا المدخل الوظيفي .
أما الفصل الثالث فقد تناول الاستراتيجيات التدريسية العامة لذوي الفئات الخاصة , وتناول هذا الفصل ثلاث فئات من هذه الاستراتيجيات هي : استراتيجيات التعلم النشط وضمت استراتيجيات التعلم التعاوني , والتعلم بالاكتشاف , وإستراتيجية لعب الدور , أما الفئة الثانية فقد تناولت استراتيجيات التدريس العلاجي وضمت إستراتيجيتين هما : استراتيجية التعلم حتى التمكن , وإستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي , أما الفئة الثالثة فقد ضمت استراتيجيات تنمية التفكير وضمت استراتيجيتين هما : استراتيجية KWL , وإستراتيجية العصف الذهني , مع تقديم نموذج تطبيقي لكل استراتيجية من هذه الاستراتيجيات .
أما الفصل الرابع فقد تناول طرائق وأساليب تدريس اللغة العربية لذوي الاحتياجات الخاصة , حيث عرض لبعض الاستراتيجيات الخاصة بذوي التخلف العقلي من تحليل المهمة , والتعلم الإفرادي , والتعلم بالنموذج , والألعاب اللغوية , علاوة علي توصيف البرنامج القرائي لهذه الفئة , ودور القصص المصورة في تعليم المتخلفين عقليًا القابلين للتعلم , فضلاً عن استراتيجيات التدريس لذوي الإعاقة السمعية, وأساليب التدريس لذوي الإعاقة البصرية .
أما الفصل الخامس والأخير فقد تناول الأنشطة اللغوية ودورها في تنمية مهارات التعبير الشفوي الوظيفي لذوي التخلف العقلي , مع توضيح لأهمية الأنشطة لهؤلاء الطلاب , وأسس بناء برنامج النشاط , ثم تدعيم ذلك بذكر العديد من الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت الأنشطة اللغوية , والتعبير الشفوي عامة والوظيفي خاصة , وأخيرًا الدراسات التي تناولت المتخلفين عقليًا القابلين للتعلم .

وفي الختام فهذا الجهد يعلم الله أننا قد بلغنا فيه الوسع " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا " , فإن كنا قد وفقنا فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " , وإن كنا قد قصرنا فهذا جهد بشر يشوبه النقص والتقصير , وحسبنا أننا حاولنا بهذا العمل إضاءة شمعة تنير لنا الطريق عند تعليم وتعلم أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة للغة العربية في أرجاء وطننا العربي الكبير .
والله من وراء القصد , وهو الهادي إلي سواء السبيل
المؤلفون

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 09:32 AM.