الشفلح للطب الجيني» يكتشف الجين المسبب لمرض إزاحة عدسة العين
كتبت - إيثار عز الدين
أعلن السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن مركز الشفلح للطب الجيني قد نجح مؤخرا في اكتشاف وتعريف الجين المسؤول عن أحد الأمراض الجينية التي تصيب عدسة العين وتسبب مرض إزاحة عدسة العين عن موضعها الطبيعي مما يؤدي إلى ضعف الإبصار والتقليل من القدرة البصرية. وبهذا الاكتشاف تتفتح الأبواب أمام بحوث مستقبلية حول هذا المرض والأمراض الجينية الأخرى، كما يضع هذا الإنجاز المشرف مركز الشفلح ضمن نخبة المراكز الدولية المتميزة في مجال الأمراض الجينية.
اكتشاف هذا النوع
وقد أكد رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أن هذا الاكتشاف العالمي الذي كان لمركز الشفلح السبق فيه ما هو إلا ترجمة حقيقية للرؤية الحكيمة والسديدة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند وتتويج لأوقات وجهود وفيرة بذلها أعضاء أسرة الشفلح بإخلاص وتفان لتحقيق الرسالة السامية للمركز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صباح يوم أمس وتحدث فيه كل من السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والدكتور حاتم الشنطي مدير مركز الشفلح للطب الجيني والأستاذة دينا اهرام باحث مشارك في مركز الشفلح للطب الجيني وعدد من ممثلي الصحافة واجهزة الإعلام
وبدوره قال السيد حسن علي بن علي في كلمة له ألقاها بهذه المناسبة «ان ما يشهده مركزنا اليوم من انجازات وابداعات ما هو إلا ترجمة حقيقية للرؤية الحكيمة والسديدة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله - وتتويج لأوقات وجهود وفيرة بذلها اعضاء اسرة الشفلح باخلاص وتفان لتحقيق الرسالة السامية للمركز.
وتقديرا منا للإعلام المحلي وثقتنا الكبيرة بدوره الهام الذي يقوم به في تنمية الوعي الوطني، فإنه لمن دواعي سروري، أن اعلن لكم اليوم أهم واحدث اكتشافات مركز الشفلح للطب الجيني».
ثم اضاف: إن باحثي المركز قد نجحوا في اكتشاف وتعريف الجين المسؤول عن احد الامراض الجينية التي تصيب عدسة العين. وبهذا الاكتشاف تتفتح الأبواب امام بحوث مستقبلية حول هذا المرض والأمراض الجينية الأخرى. كما يضع هذا الانجاز المشرف لمركز الشفلح ضمن نخبة المراكز الدولية المتميزة في مجال الأمراض الجينية.
ومن ثم اختتم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لفريق عمل مركز الشفلح للطب الجيني على جهودهم المبذولة في هذا الاكتشاف متمنيا لهم مزيدا من التقدم والنجاحات. ومن ناحيته ذكر الدكتور حاتم الشنطي مدير مركز الشفلح للطب الجيني ان هذا الاكتشاف هو خرق علمي غير مسبوق حيث تم التعرف على الجين المسؤول عن مرض ازاحة عدسة العين عن موضعها الطبيعي مشيرا الى ان هذا الاكتشاف يعد عالميا وهو سبق غير مسبوق لمركز الشفلح ولدولة قطر.
واضاف الدكتور الشنطي الى انه بالرغم من ندرة مرض ازاحة عدسة العين عن موضعها الطبيعي إلا ان هذا المرض مهم وهذا الاكتشاف يفتح الباب واسعا في المجال الطبي والعلاجي من اجل مستقبل افضل وذلك من خلال فهمنا لهذا المرض لذا فإننا جميعا نفتخر بتحقيق هذا الانجاز العلمي الكبير هنا في مركز الشفلح في دولة قطر، كما اوضح الدكتور الشنطي انه عقب اجراء هذا البحث بات مركز الشفلح للطب الجيني موقعا ومعلما بارزا للاختبارات الجينية لهذه الجينة ولهذا المرض مما يعزز مكانة المركز ليكون مركزا شاملا في مجال علم الوراثة والتميز والتفوق فيما يتعلق بالامراض الجينية التي تحدث في مرحلة الطفولة.
وبهذه المناسبة صرح المدير العام لمركز الشفلح للطب الجيني قائلا «لقد تم انشاء مركز الشفلح للطب الجيني وتطويره وفقا للرؤية الثاقبة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر بن عبدالله المسند - حفظها الله - وذلك لدعم هذه النوعية من الابحاث ولتوفير الخدمات اللازمة للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كما ان هذا الاكتشاف العلمي هو اول انجاز يحققه ذراع الابحاث التابع لهذه المنشأة العصرية المتطورة.
ولفت الدكتور حاتم الى ان هذا البحث قد تم اجراؤه على مدى عام كامل من العمل المتواصل وبالتعاون مع جامعة قطر وبمشاركة 8 باحثين 3 منهم هم اعضاء فريق العمل بمركز الشفلح للطب الجيني والـ 5 الآخرين هم اعضاء هيئات ومؤسسات بحثية واكاديمية اخرى من خارج البلاد وقد تم تقديم الدراسة المعنية في مؤتمرين دوليين كبيرين كما تم نشرها في مجلة اميركية شهيرة (American Journal of Human Genetics) هذا الى جانب تسجيلها دوليا كاكتشاف حصري لمركز الشفلح.
وذكر الدكتور الشنطي انه قد تم التعاون خلال فترة العمل على هذا البحث مع جامعة ايرو الاميركية مع الاخذ في الاعتبار ان الملكية الفكرية الخاصة بهذا الاكتشاف هي من حق مركز الشفلح وحده.
وقال الدكتور حاتم ان اهمية هذا الاكتشاف تكمن في امكانية الاستفادة منه في فهم كيفية عمل عدسة العين في الحالتين الطبيعية والمرضية وكذلك في معرفة الامراض الاخرى التي من الممكن ان تعيب عدسة العين وكذلك امراض العين الوراثية الناتجة عن زواج الاقارب.
وأضاف الدكتور حاتم إنه جار حاليا بمركز الشفلح للطب الجيني العمل على عدد من البحوث عن مجموعة من الأمراض كالصدع والتوحد والتخلف العقلي والعيوب الخلقية في العين وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات العلمية داخل الدولة وخارجها.
وبسؤاله عن نسبة انتشار مرض إزاحة عدسة العين في دولة قطر أجاب الدكتور الشنطي بالقول إنه في هذه اللحظة لا توجد أية إحصائيات دقيقة بهذا الشأن، إلا أنه يمكن القول إن هذا المرض يعد نادر الحدوث في دولة قطر. كما نوه الدكتور الشنطي بأن احتمالية ولادة طفل مصاب بهذا المرض قد تصل إلى 25% في حال وجود درجة قرابة ما بين الوالدين ووجود طفل آخر مصاب بهذه المرض داخل الأسرة، مؤكدا على أهمية التشخيص المبكر لهذا المرض حتى يكون التدخل الجراحي مجديا وفعالا وذا نتيجة ملموسة واضحة. وردا على سؤال حول مدى إمكانية مركز الشفلح للطب الجيني احتضان وإجراء بحوث أخرى على نفس المستوى من الدقة والأهمية والتعقيد. أجاب الدكتور حاتم قائلا: إن مركز الشفلح للطب الجيني على أتم الاستعداد لإجراء بحوث أكثر تعقيدا ودقة حيث إن مركز الشفح للطب الجيني يتمتع بتجهيزات متطورة عالمية على أعلى مستوى ويضم فريقا متخصصا من الباحثين والمتخصصين كما أن المركز حريص على احتضان الكوادر الشابة الواعدة. قد أعلن الدكتور حاتم خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي عن أن المركز بصدد الإعلان عن اكتشافات أخرى جديدة للمركز على نفس المستوى من الدقة والتعقيد. كما أشار الدكتور حاتم إلى أن مركز الشفلح للطب الجيني يهدي هذا النجاح غير المسبوق المتمثل في هذا الاكتشاف لدولة قطر ولسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند على رعايتها الكريمة وتوجيهاتها السديدة للمركز.
يذكر أن مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد تأسس بتوصية من سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لإنشاء «مركز التميز» الذي يعمل على توفير خدمات شاملة ومتكاملة للمجتمع القطري وعلى وجه الخصوص للأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وقام مركز الشفلح بتدشين مقره على أحدث الطرز العالمية في العام 2006، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة قطر في ريادتها في شؤون الاحتياجات الخاصة وذلك من خلال ممارسات المركز المبتكرة وغير المسبوقة.
مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يرأسه السيد حسن علي بن علي، عبارة عن مؤسسة أهلية غير ربحية تضرب مثلا يحتذى به في توفير خدمات التربية والتعليم الخاص، الخدمات العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية المرتبطة بالخدمات المقدمة للأطفال أصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصة والتي صاحبتهم منذ الولادة وحتى سن الحادية والعشرين.
http://www.al-watan.com/data/2009030...p?val=local2_
__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))
والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **