استخدام وسائل الدفاع الاولية(
Defenc mechanisms):
انه لايعتبر بحد ذاته مظهرا من مظاهر الاضطرابات الانفعالية الا اذا بالغ الفرد باستخدام هذه الوسائل فيصبح عن ذلك غير واقعي ويعيش بعيدا عن الحقيقة، ولا يقتصر استخدام وسائل الدفاع الاولية على المعوقين فحسب، بل يستخدمها الافراد غير المعوقين ايضا عندما يواجهون مواقف ضاغطةلا يستطيعون التعامل معها ولو مؤقتا، وهناك الكثير من وسائل الدفاع الاولية ومنها:
الانكار(Denial): وهذا يعني رفض الحقيقة وعدم الاعتراف بالواقع المؤلم لدى الفرد المعاق عند تشخيص الحالة، ثم انكار حقيقة ان الاعاقة دائمة ولا يمكن الشفاء منها باستخدام العاقاقير والادوية والجراحة وغيرها، ويمكن ان يستمر لسنواتطويلة قد تحرم الفرد من الاستفاده من البرامج التربوية و التاهيلية.
الانسحاب الاجتماعي(Withdrawail):
تمركز الفرد المعوق حول ذاته وعدم التفاعل الاجتماعي مع الاخرين والانعزال عنهم بسبب قناعتهم بان الاعاقة قد تكون دائمة وذلك كرد فعل للدافع المؤلم الذي يواجهه.
النكوص(Regression) وهو استخدام المعوق لاساليب كان يستخدمها في مراحل عمرية سابقة كانت تلك الاساليب مفيدة في تخفيف الضغوط لديه.
الخيال(Fantasy): هي وسيلة الدفاع التي يحقق من خلالها الفرد المعوق اهدافه وطموححاته التي يعجز عن تحقيقها في الواقع.
الكبت(Repression) وهو تحويل الافكار السلبية والصراعات التي يعاني منها الفرد المعوق الى مستوى الاشعور لا وجودها في مستوى الشعور يبقى على شكل صراعات وافكار غير مقبولة اجتماعيا.
التبرير(Rationalization): وهو تفسير يبدو منطقيا لاحداث او مواقف تخص الفرد بينما الاسباب الحقيقية انفعالية، قد يلوم او يعيد الفرد المعوق اعاقته وعجزه او قصوره الى اشخاص واشياء قد لا تكون هي الاسباب الحقيقية، كذلك يمكن تبرير عدم تحقيق الاهداف الى اسباب ليست هي الاسباب الحقيقية.
الاسقاط(Projection): يعني الغاء ما لدى الفرد المعوق من خصائص وصفات لديه لا يحبها الى الاخرين، فقد يلجأ الفرد الى وصف الاخرين بما لديه هو من تقصير او جوانب سلبية.
التعويض(Compensation): وهو الاهتمام باحد جوانب القوة لدى الفرد لتعويض النقص او القصور في جوانب اخرى.
الاستجابات الموجهة نحو المهمة او الاستجابات التكيفية فهي الاستجابات الواقية التي تاخذ بعين الاعتبار حقيقة الاعاقة وديمومتها وكيفية التعامل معها، فهي استجابات تركز على الحاضر والمستقبل تجعل الفرد المعوق يعمل باتجاه التغلب على الاعاقة والقيام بسلوكيات تكيفية للواقع الجديد الذي حصل بسبب اعاقته.
ان تكرار الضغوطات النفسية وشدتها تجعل الفرد يعاني من الاضطرابات الانفعالية ومن الناحية النظرية فان المعاقين جسميا وصحيا يعانون من تكرار الضغوطات النفسية وشدتها وبالتالي فهم اكثر عرضة لهذه الاضطرابات، ان التكيف الجيد بالنهاية الهدف الذي يجب ان يسعى اليه كل من المعقين جسميا وصحيا واسرهم وذلك من خلال تقبل الفرد المعوق لاعاقته والعيش بسلام مع مجتمعه.
تاثير الاعاقة على الاخوة:
في سلسلة دراسات اجريت وجدوا ان الاخوة الاكبر هم الذين يعيشون صراعا زائدا فيما بينهم عندما يكون عليهم متطلبات رعاية اكبر، وهذه النتيجة تنطبق فقط على مسؤوليات رعاية الطفل وليس على اعمال المنزل المنتظمة.
كذلك فالاخوة الاصغر على غير المتوقع فانهم يخبرون عن توتر في اداء الدور الملقى عليهم والذي يتسم بالقلق والصراع فالاخوة الاصغر غير المعاقين الذين يكلفون بادوار رعاية اكبر، يكون لديهم علاقات اكثر تضاربا من الاخوة الذين لايملكون اخوة معاقين داخل اسرهم.
وبصفه عامة فانه الاخوة يتوقعون ان عليهم مسؤوليات رعاية اكبر من الاطفال الاخرين ممن ليس لديهم اخ ذو اعاقة، وان الاشتراك في هذه النشاطات لا ينتج عنه نتائج سلبية اكيدة.
وجد(Grosman,1972) ان المستوى الثقافي والاجتماعي ربما يكون مرتبطا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الاخوة غير المعاقين، وكلما كانت الاحوال المالية افضل في الاسرة كلما كانت افضل استعداد لان نتقبل المساعدات الضرورية من مصادر خارجية.
فالاسرة التي تشعر بالامن المالي تعتمد على مصادر رعاية داخل الاسرة حيث تحدث المشكلات المالية ضغطا زائدا، ويمكن ان تقلل من الثبات العام عندما تلقى مطالب زائدة وغير معقولة على افراد الاسرة.
وكذلك فاننا نلحظ العبء الملقى على الاخوة الذين يقومون برعاية اخيهم المريض جسديا بشكل مزمن، وتبين ان الاخوة الذين اثقل عليهم بشكل مفرط ربما يتركون البيت اثناء مرحلة المراهقة ويلاحظ انه يمكن رؤية علامات الاستياء الزائد بين الاخوة في الرعاية الجسدية المتهورة والقاسية.
وفي دراسة كذلك اجريت وجد ان الاطفال غير المعاقين قد عانوا بشكل متكرر من هجمات بدنية غير متوقعة من اخوانهم المعاقين فبعض الاخوة ذوي المرض المزمن يستعبدون الاخوة الاسوياء، كذلك الاخوة المرضى يوجهون اذى لفظي نحو الاخوة غير المعاقين، اساس بسبب الغيرة والحقد. وبشكل عام فانه في الاسر المترابطةينظر الى رعاية الطفل ذي الاعاقة كمسؤولية مشتركة، واثناء فترة المراهقة تصبح رغبة الاخوة في قبول الرعاية وتقديمها لاحدهم الاخر مصدرا للصراع.
هل سيكون الامر سهلا لاختيار شريك الحياة؟؟؟
ومن الامور المهمة ايضا والتي تلقي حملا ثقيلا متعلقا بالامر وهو القلق الذي ربما ينتاب الاخوة اذا ما كان زوج او زوجة المستقبل سوف يقبل او يكون قادرا على تحمل الاخ المعاق ايضا.
هل انا مثل اخي المعاق؟؟؟
في بداية الاعاقة ربما ينشغل الاخوة بالامساك بالاعاقة أي معرفة اسبابها ولوحظ ان هذا القلق يتفاقم عندما يعلم الاخةو ان الاعاقة سببها مرض مثل الحصبة الالمانية او غيرها من الامراض المعدية، ومن الامور التي ذكرت ان الاطفال الاسوياء داخل الاسرة كانوا يخشون من ان يصابوا بنفس المرض، كذلك فمرض الاخ يحطم الاساطير التي لدى الاطفال بان الامراض الخطيرة والموت يحدث بتقدم العمر.
ماهو مستقبلي المهني؟؟؟
ربما تتاثر الاهداف الحياتية الاساسية للاخوة غير المعوقين عند وجود طفل ذو اعقة في الاسرة، فقرار مستقبل الاخ المهني ربما يتشكل بالتفاعل مع ورعاية اخ اقل قدرة فالاخوة العاديين يكونوا على علم بردود فعل الاخرين على اخيهم المعاقين، اضافة الى حساسيتهم للعلاقات الاجتماعية. وربما يصبح العمل المستمر لرعاية الاخ ذو الاعاقة ذاتيا خاصة في الاسرة المحبة الرحيمة الى حد انه يؤثر في قرارات اتخاذ المهنة في التجاه الى المهن المساعدة.
ماهي المشاعر الاخوية التي تتولد ازاء وجود طفل معاق؟؟؟
البعض يستطيع اظهار مشاعره ويعبر بطريقة تختلف من شخص لاخر فالغضب هو الشعور السائد فبعضهم يستطيع ان يواري غضبه وينكرة واخرون يظهرونه بطريقة واضحة وكل ذلك يتوقف على بعض العوامل ومنها:
• المدى الذي يضطلع الطفل بدور اساسي لتقديم الرعاية في نطاق الاسرة.
• المدى الذي اليه يستفيد الاخ غير المعاق من وجود اخيه المعاق.
• المدى الذي اليه يمكن ان يقيد الطفل المعاق وقتا واهتماما زائدا من الوالدين، والمدى الذي اليه يسلب الوقت من الاخوة الاخرين.
• المدى الذي اليه تستنزف الموارد المالية للاسرة من جراء احتياجات الطفل المعاق.
• عدد وجنس الاطفال في الاسرة.
• التكيف العام الذي حققه الاباء مع ظروفهم الخاصة.
التواصل ام العزلة؟؟؟؟
ترى (Featherston,1980) ان وجود طفل ذو اعاقة بالاسرة يمنع من التواصل وهي تعتقد ان انعدام التواصل داخل الاسرة عن حالة الاعاقة لدى الطفل تزيد من الوحدة التي يشعرها الاطفال العاديين.فبالنسبة لبعض الاباء فان الحديث عن الاعاقة ومناقشته مع الاخرين من داخل الاسرة تمثل تهديدا تاما، ومن هنا نركز على التواصل المفتوح داخل الاسرة للمساعدة في تقليل الاثار الجانبية غير السارة،فالحديث عن طبيعة الاعاقة مع الابن امر صعب لكن ضروري فالاخ يشعر بالمشاعر الاساسية بصرف النظر عن الكلمات المستخدمة، ومن المهم ايضا ان ما ينقل للابناء ان يكون على اساس العمر وما هو قادر على فهمه واستيعابه، لذلك هناك مجموعة من الامور يجب مراعاتها في العلاقة بين الابن وابيه ومنها:
- اظهر انصاتا ايجابيا. - خذ وقتك
- ابقي على بعض المعلومات الضرورية. - قدم معلومات متوازنه.
- كن على وعي بالتواصل الغير لفظي - تتبع التواصل السابق.
ماهي الضغوط النفسية الواقعة على الاخوة؟؟؟
ان الاخوة العاديين لاخ معاق هم اطفال في خطر، اذ اقترح الباحثون عوامل سبعة تزيد من الاضطراب الانفعالي وهي:
• عدد الاطفال في الاسرة.
• عمر الاخ.
• الجنس.
• رد الفعل الوالدي على اعاقة الابن.
• نوع الاعاقة.
• حدة الاعاقة.
العبء الملقى على الاخوة لرعاية اخيهم المعاق.
وبالشكل العام لمستوى الضغوط التي يواجهها الاخوة فانها تتناسب طرديا مع ردود فعل وانفعالات واضطرابات الام.
الاجداد والطفل ذو الاعاقة:
ان ميلاد الطفل ذو الاعقة يثير انفعالات معينة حيث يعايش الاجداد حالة من الالم المزدوج، ليس على الحفيد ولكن على الابن كذلك الين يرونه مثقل في حياته، وينغلق باب رغبة الاجداد في سعادة الابن عندما يرون ابنهم مستعد لمواجهة كارثة اسرية لن تزول ولا يمكن شفاؤها بسهولة.
ولتجنب الالم الذي تحدثه الحقيقة، ربما ينكر الاجداد وجود مشكلة في الحفيد(ليس به عيب انه بخير) او يقللون من حجم المشكلة(سوف يكون بخير في المستقبل)او يتخيلون علاجات غير واقعية.
وبصفة عامة يمكن ان تؤدي ردود الفعل السلبية القوية الصادرة عن الاسرة الممتدة الى الانقسام والقطيعة بين وداخل الاجيال.
كما يمكن ان تؤدي مساندة الاجداد لاحد الابوين الى حدوث شرخ يضر بالاداء الاسري،هذا ويمكن ان يكونوا مصدرا للدعم الانفعالي والمساندة الجيدة وايضا يمكن ان يكونوا مصادر عوامل ضاغطة على كاهل الاسرة، وعندما لايقبلون الحفيد ويفشلون في ان يكونوا مصادر دعم ومساندة.
ولكن كيف يمكن للاخصائيين مساعدة هؤلاء الاجداد الذين يتمنوا ان يكونوا مشاركين في الموقف ومفيدين. اذ ان احساس الاجداد بالعبء يزيد من الضغط على الوالدين.
المراجع:
1. السرطاوي، عبد العزيز، والصمادي، جميل(1998) الاعاقات الجسمية والصحية، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت، الطبعة الاولى.
2. عبد العزيز، سعيد(ارشاد ذوي الحاجات الخاصة، دار الثقافة للنشر والتوزيع،الاردن، الطبعة الاولى.
3. فؤاد كاشف، ايمان(2001) اعداد الاسرة والطفل لمواجهة الاعاقة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة.
4. سيد سليمان، عبد الرحمن(2004)الاعاقات البدنية،مكتبة زهراء الشرق القاهرة،الطبعة الثانية.