#1  
قديم 09-14-2010, 12:20 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للأطفال المكفوفين وضعيفي البصر

 

اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للأطفال المكفوفين وضعيفي البصر


إعداد الطالبة: ((سائدة حسام الشعيبي))
إشراف الأستاذة: ((فاطمة عيده))
لعام 1997 / 1998 م
جامعة الخليل
الكلية: الآداب
القسم: قسم التربية وعلم النفس

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-14-2010, 12:21 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

مقدمة:
الحمد لله به نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أللهم يا من تجعل الحزن سهلاً .. وفقنا لما فيه الخير وبعد. قال تعالى: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (46)". سورة الحج. كل فرد ميسر لما خلق له. ولكل إنسان الحق في أن يتمتع بإنسانيته، وإذا كانت أنصبة الخلق من مزايا الإنسانية متفاوتة، فإنهم جميعاً متساوون في القيمة الإنسانية، فإذا نقص إنسان عن زملائه نقصاُ جسمياً أو عقلياً أو سمعياً أو بصرياً، فإن هذا النقص يجب ألا يعوقه عن تمتعه بإنسانيته مراعاة لها وحماية لنظم المجتمع وأهدافه. (لطفي بركات أحمد – سيد خير الله، 1982). لقد حظي ميدان الإعاقة البصرية باهتمام مبكر سبق جميع ميادين الإعاقة الأخرى، كذلك فإن فئة المعاقين قد نالت اهتماماً ورعاية كبيرين من جانب الأخصائيين والباحثين التربويين والنفسيين والإجتماعيين لم ينلها بعد أي ميدان من ميادين الإعاقة. يشكل المعاقون بصرياً فئة غير متجانسة من الأفراد، فهم – وإن اشتركوا في المعاناة من المشاكل البصرية – إلا أن هذه المشاكل تختلف في مسبباتها ودرجة شدتها وفي زمن حدوثها من فرد إلى آخر، فمن المعاقين بصرياً من يعاني من الفقدان الكلي للبصر، ومنهم من حدثت إعاقته مع الميلاد أو في مرحلة مبكرة جداً من عمره، ومنهم من حدثت إعاقته في مرحلة متأخرة من العمر. أدى عدم التجانس هذا إلى تنوع الأساليب والوسائل والأدوات التي تستخدم في تربية وتعليم وتأهيل هذه الفئة من المعوقين. وتجدر الإشارة إلى أنه تم استخدام مصطلح: ((الإعاقة البصرية أو المعوقين بصرياً)) في هذا البحث للدلالة على كل من الكفيف كلياً والمبصر جزئياً أو ضعيف الإبصار، أما عندما يقتصر الحديث على فئة معينة من المعاقين بصرياً، فإنه قد استخدم المصطلح الدال على هذه الفئة: ((الكفيف كلياً)) أو ((ضعيف الإبصار)). (كمال سالم سيسالم. 1988).
وفي هذه الدراسة التي تقوم بها الباحثة تسهم في إلقاء الضوء على جانب مهم في حياة فئة من الأشخاص تعتبر ككل لا ينفصل عن باقي البشرية. حيث سيتم عرض خلال هذا البحث ما لدى الكفيف من قدرات رهيبة في التعلم في أنه كيف يستطيع مثل هذا الشخص أن يعبر عن قدراته المختلفة؟ وما هو اتجاه هذا المدرس والمربي نحو هذه القدرات؟ وكيف يقبلها؟ وبأي طريقة يستطيع توجيهها وتنميتها والحفاظ عليها؟ حيث سيتم عرض ذلك إن شاء الله في هذا البحث وفي عدة فصول مختلفة حيث سنتناول في الفصل الأول المواضيع التالية: مشكلة الدراسة وأهمية الدراسة وأهدافها ووضع أسئلة الدراسة، ثم تعريف لكل المصطلحات، وكذلك حدود الدراسة، أما في الفصل الثاني فسنتناول بإذنه تعالى بعضاً من الدراسات والتي أقيمت بنفس ما ستقوم الباحثة في دراسته، فمنها دراسات عربية وأخرى أجنبية وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر من تثبيت لما سنقوم به. ومن ثم الفصل الثالث والذي يحوي أيضاً منهج الدراسة ومجتمع الدراسة وعينة الدراسة ومحدداتها وكيفية تحليل النتائج. ثم الفصل الرابع وفيه نتائج الدراسة والتعليق عليها. وأخيراً الفصل الخامس والذي يحوي الإقتراحات والتوصيات. لنكون بإذنه تعالى قد أعطينا هذا البحث حقه في الكتابة والشرح وتوضيح جميع الأمور في كافة جوانبها دون الإغفال عن أية منها بإذنه تعالى.
((يا رب افتح أبواب رحمتك، ويسر مهمة عبدتك)) آمين

تحديد المشكلة:
تختلف اتجاهات المدرسين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف، وما علينا تقديمه في هذا البحث هو عملية تحديد لما سيتم إيجاد الحل له ومعرفة جوانبه المختلفة والأسباب التي أدت إلى مثل هذا الاختلاف ليسهل علينا الأمر في إيجاد حل لهذه المشكلة الخاصة التي تواجهنا، وفي هذا المجال تدور من حولنا مثل هذه الأسئلة:
1- ماذا يعتقد المدرسون عن قدرة الأطفال المكفوفين على التعليم.
2- ما هي اتجاهات المدرسة نحو حواس الطفل – وذلك غياب حاسة البصر؟
3- ما هي القيمة وراء تعليم المكفوفين كما يتصورها المدرسون؟
4- ماذا يعتقد المدرسون عن القدرات اليدوية للأطفال المكفوفين؟
5- ماذا يعتقد المدرسون عن القدرات اليدوية للأطفال المكفوفين؟
وما إلى ذلك من أسئلة نحاول إن شاء الله في الفصول القادمة معرفة أسبابها ونتائجها والحلول المناسبة والمريحة لها. (سيد خير الله. 1982. ص142). من أجل تحقي هدفنا الأسمى إن شاء الله تعالى .. ألا وهو محاولة إعلام جميع القائمين على تربية الكفيف والعاملين معه بقدرات ذلك الإنسان وما تحمل هذه الشخصية من قوة وآمال وطموحات كثيرة كأي فرد عادي من أفراد المجتمع. وسنعمل جاهدين على تحقيق هذا الهدف بإذنه تعالى.

أهمية الدراسة / فوائد الدراسة:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "عبس وتولى أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى، أو يذكر فتنفعه الذكرى". صدق الله العظيم. (سورة عبس. آية: 1-4). تكون أهمية هذه الدراسة والحاجة إليها في عدد من النقاط منها: 1- القيمة العلمية لمثل هذا النوع من الدراسات في مجال التربية والتعليم، حيث أنها تزيد من خبرة المعلمين وتوسع آراءهم وأفكارهم وما يحملون من اتجاهات مختلفة حول الطفل الكفيف. 2- إن معرفة القدرات التعليمية لدى الكفيف لهم مطلب ضروري وخطوة سابقة لمحاولة دعم قدراته بالطرق المناسبة ومحاولة الحفاظ على هذه القدرات وتنميتها بكل الوسائل والطرق من أجل ضمان حياة أفضل للكفيف. 3- التعرف على مصادر دعم مثل هذه القدرات والوسائل المناسبة لذلك. 4- التعرف على دور المدرس وما يمكن أن يقدمه لمثل هذا الإنسان. 5- كما أن معرفة القدرات التعليمية لا تقل أهمية في دورها في المحافظة على الحاجات النفسية ومدى تأثيرها في سلوك الفرد وتصرفاته ومدى انعكاس ذلك وأثره على مجتمعنا. وكما كانت مقدمة هذا الموضوع في الآية الكريمة أعلاه فيظهر الهدف واضحاً في المحافظة على هذا الإنسان ومحاولة اكتسابه للخبرات والمعرفة. وإنه لمن الضروري في هذا المجال أن نؤكد أن إدراكنا لبعض نواحي القصور وعدم الكفاية في المكفوفين يجب ألا يعطي صورة من اليأس للمدرسين. إن المدرسين يجب ألا يقللوا من أهمية فقد البصر ولكن يجب أن يدركوا أم كثيراً من الأفراد المكفوفين قد تغلبوا على الكثير من المتاعب والصعاب. (سيد خير الله. 1998. ص 132).
وطبعاً يكون ذلك بفضل الظروف المحيطة بذلك الكفيف والتي سمحت له بأن يظهر قدراته المختلفة ويحاول أن يتغلب على الناس من حوله والذين يتهمونه بالعجز أحياناً.

أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
1- التعرف على اتجاهات المدرسين نحو قدرات الطفل الكفيف وذلك سيتم إن شاء الله في المراحل الأساسية وفي مدارس الضفة الغربية، أي من عمر (6-11) سنة من الذكور والإناث.
2- التعرف على القدرات التعليمية لدى الطفل الكفيف ومداها ومستوى هذه القدرات بمقارنتها مع قدرات الطفل العادي من وجهة نظر المعلمين.
3- التعرف على دور التربية والمعلمين في إشباع تلك القدرات ودورهم في رعاية الإنسان الكفيف والطرق المتبعة في ذلك.

أسئلة الدراسة:
1- ما هي اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في المرحلة الأساسية في مدارس الضفة الغربية؟
2- ما دور القدرات التعليمية من حيث الهمية بالنسبة للكفيف؟
3- هل هناك فروق ذات دلالة من حيث الإتجاهات حسب الجنس؟
4- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات من حيث القدرات التعليمية حسب الفئة العمرية أم لا؟

مصطلحات الدراسة:
1- ((الطفل الكفيف)): العمى من الناحية الفيزيولوجية: العمى بلغة الطب هو الحالة التي يفقد فيها الكائن الحي القدرة على الرؤية بالجهاز المخصص لهذا الغرض وهو العين. المكفوف في نظر التربية: المكفوف بحسب التعريف الذي أقرته هيئة اليونسكو التابعة لجمعية الأمم المتحدة هو الشخص الذي يعجز عن استخدام بصره في الحصول على المعرفة. ومن الواضح من هذا التعريف أن الكفيف قد يستفيد من حواسه الأخرى ليحصل على المعرفة، ولهذا كانت تولى الحواس الأخرى أهمية كبيرة في عملية تربية المكفوفين. وأهمها حاسة السمع. (سيد خير الله. 1982. ص 8+9).
2- ((القدرات التعليمية)): ناحية مهمة تتصل بشخصية الكفيف وهي القدرات التي يختلف فيها المكفوفون عن المبصرين وتتعلق بمستوى الذكاء وبعض العمليات النفسية كالتصور البصري والتخيل ..... (سيد خير الله. 1982. ص 33). القدرة (ability): وهي كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظة الحاضرة من أعمال عقلية أو حركية سواء كان ذلك نتيجة تدريب أو من دون تدريب كالقدرة على ركوب الدراجة، وقد تكون القدرة بسيطة أو مركبة، فطرية أو مكتسبة. (أحمد عزات راجح. الطبعة العاشرة لعام 1982. ص360).
3- ((الاتجاه)): استعداد وجداني مكتسب نسبياً يحدد شعور الفرد وسلوكه إزاء موضوعات معينة من حيث تفضيلها أو عدم تفضيلها. (أحمد راجح. 1982. ص95).

حدود الدراسة:
- تعد هذه الدراسة بمثابة دراسة مسحية على مستوى المدارس الابتدائية في الضفة الغربية للعام الدراسي 1992-1998 فيما يتعلق باتجاهات المدرسين نحو القدرات التعليمية للكفيف وطرق البحث عن هذه الاتجاهات وإيجاد ووضع الحلول والتوجيهات المناسبة لتوجيهها الوجهة السليمة. - كما أن هذه الدراسة محدودة بمجتمع الدراسة الذي تمثله العينة وهو مجموع مدرسي ومدرسات الأطفال المكفوفين في مدارس الضفة الغربية والأساسية منها. (بين سن 6-11 عام). - أما جانب الدراسة والذي يتعلق بما يمكن أن تقدمه لتوجيه هذه الاتجاهات والعمل على تطويرها وتنميتها، فهو محدود أيضاً بمجتمع عينة المدرسين والمدرسات القائمين على العمل مع الطفل الكفيف.

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-14-2010, 12:22 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

الفصل الثاني
- الدراسات السابقة:
1- الدراسات العربية.
2- الدراسات الأجنبية.

(1) لقد تم كتابة مقدمة للفصل الثاني. والذي سيتم البحث خلاله إن شاء الله عن بعض من الدراسات السابقة والتي أقيمت بنفس موضوع الدراسة هذه بحيث سأقوم بالبحث عن جميع الاتجاهات السابقة التي تمت خلالها معالجة قضايا المكفوفين.
(2) وكذلك بحثت وتحدثت عن الإنسان الكفيف حيث تم الحصول على بعض من هذه الدراسات العربية منها والأجنبية، والتي ساعدتنا في إتمام هذه الدراسة وتثبيت المعلومات وتأكيدها. فالمقصود بكلمة الدراسة – والتي تم الحصول عليها من معجم (متن اللغة) لأحمد رضا وذلك في المجلد الثاني دار مكتبة الحياة (بيروت لعام 1958) – كالتالي: درس. درساً . دراسة أو دراسة للكتاب: وتعني كرر قراءة ليحفظه. حيث سيتم الاستعانة ببعض الدراسات السابقة ونكرر العمل بها لكي تثبت لدينا بعضاً من النظريات الحديثة التي نرغب بالحصول عليها ونفهمها ونطبقها في زماننا هذا بإذنه تعالى.

المقدمة:
- لقد تعرضنا لمشاكل المكفوفين المختلفة حيث بحثت الكثير عن أمراض العيون وعن أسباب كف البصر ودرجاته، وشملت جوانب عدة في شخصية الكفيف، وهناك بعض الدراسات التاريخية التي بحثت في تطور حياة المكفوفين في مختلف العصور ومشاكلهم، حيث أن هذه المشاكل بدأت بوجود أول شخص كفيف في العالم، وهناك دراسة بحثت في موضوع تكيف المكفوفين وتوافقهم الاجتماعي، وأثر اتجاهات المبصرين نحو المكفوفين، إلا أن هذه الدراسة جاءت من الغرب ولم يجد منها إلا الشيء اليسير في الوطن العربي وخاصةً في مصر. أما بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، فلم يوجد دراسات خاصة وذلك لحداثة التوجه نحو حل المشكلات للمكفوفين والاهتمام بها.
- وفي دراسة أجريت في ميدان المكفوفين عام 1978 والتي تختص بـِ: ((إتجاهات المعلم نحو القدرات التعليمية للكفيف)) بإسم (لطفي بركات) فإن ثلاث عناصر أظهرت اختلافاً كبيراً في الإتجاهات بين المجموعتين من المدرسين الذين اشتركوا في هذه الدراسة وهذه العناصر هي:
1- أن يتمتع الأطفال المكفوفين بحاسة سادسة.
2- أن الأطفال المكفوفين لديهم قدرة يدوية بالغة.
3- أن مركز التدريب يعطي للشخص الكفيف فرصة لكي يكون مستقلاً.

وفي نتائج هذه الدراسة تبين أن كلا المجموعتين من المدرسين تؤمن بقدرة الأطفال المكفوفين على التعلم بمعناه الإجمالي، فقد اختلفت المجموعتان من المدرسين عن بعضهما البعض في اتجاهاتهما نحو الحاسة السادسة لدى المكفوفين، وكذلك عن القدرات اليدوية لديهم. إن مثل هذا الاختلاف يتضح في استجابات المجموعتين لعنصر. يقول (كتسفورت): "إن الأطفال المكفوفين يتمتعون بذاكرة ألمع من المتوسط". إنه لا يبدو أن الذاكرة القوية بين المكفوفين هي أمر طبيعي. إنها في الأغلب ترجع إلى الانطباعات اللمسية التي تتجمع في مجموعات وارتباطات متعددة، وعلى ذلك فهي تحتل مكاناً كبيراً في ذاكرة المكفوفين. هناك ناحية مهمة في شخصية الكفيف والتي من الضرورة معرفتها والتوجه إلى دراستها والعناية بها .. ألا وهي: "القدرات الخاصة" وهي قدرات الكفيف التي يختلف بها عن المبصرين، وتتعلق بمستوى الذكاء وبعض العمليات النفسية كالتصور البصري والتخيل. ومن شأن هذه القدرات حين استجلائها أن تضيء جوانب الموضوع الذي نحدد بصدد البحث فيه. ويمدنا تاريخ الأدب العربي بأسماء لامعة كان أصحابها مكفوفين، فهذا "أبو العلاء المعري" الذي أصيب بالعمى وهو في الثالثة من عمره وهو يتبوأ في تصنيف الأدباء العرب قمة القائمة. ثم "بشار بن برد" و "الفضل بن محمد النحوي" المكفوف الإمام في الفقه العربي و "شافع بن عساكر العسقلاني" و "الأسدي" ... كل هؤلاء من فحول الشعراء وأئمة اللغة العربية، ونجد في أدبنا الحديث الدكتور "طه حسين" وهو يتبوأ في الأدب العربي ما كان يمثله أبو العلاء في عصره. غير أن عبقرية بعض المكفوفين لا تؤيد ما يذهب إليه بعض الناس، وهو أن المكفوف ألمع ذكاءً من المبصر، أي المقصود بقولهم هو أن نسبة أذكياء المكفوفين أعلى منها لدى المبصرين. ويؤيد هؤلاء ما يذهبون إليه بدليل غامض هو أن الله يعوضهم عن فقد البصر بفتح البصيرة. وقسم آخر من الناس يعترفون بنبوغ العباقرة من المكفوفين وهذا الاعتراف لا ينسيهم أن ثمة عباقرة من المبصرين، ويرون أن ذكاء المبصرين وذكاء الكفيف يرجع أمرها إلى المقاييس المختلفة التي وضعت لقياس الذكاء. (سيد خير الله لعام 1982. الصفحة (30،36).

ا
لإختبارات التي طبقت على المكفوفين:
لقد دلت نتائج الإختبارات التي طبقت على المكفوفين والمبصرين على أن الذكاء العام فرق يمكن إهماله. أما في مقياس المعلومات العامة، فقد اتضح من تطبيق الإختبارات الخاصة بهذا المجال على الفئتين أن المعلومات العامة لدى الفئة الأولى أقل منها لدى الفئة الثانية. وهي نتيجة معقولة بمحكم أن مدى ما تطلع عليه العين وما تستطيع إدراكه أوسع وأرحب مما تستطيع الحواس الأخرى معرفته، ولهذا تكون حصيلة المبصر من المعلومات أغنى منها عند الكفيف. (سيد خير الله لعام 1982 ص 36).
دراسات عربية سابقة:
- وفي مجال العلاقة بين فقد البصر والذكاء عند الطفل ((إن لم يكن الشخص عبقرياً فإنه لا يستطيع أن يكون كفيفاً وذكياً في الوقت نفسه)). حيث أن 100% من المدرسين عارضت هذا الرأي، وهذا يعني أن جميع المدرسين الذين اشتركوا في هذه الدراسة لا يعتقدون في وجود علاقة أو ارتباط بين فقد البصر وبين الذكاء. (لطفي بركات أحمد، 1978. ص 315+316)
- لقد راجع ((باركر)) وغيره كثيراً ما نشر عن الإتجاهات نحو الأعمى ووجدوا أن هناك إحجاماً عاماً بين العميان وأولئك الذين يعملون معهم، على أن الأشخاص العميان غالباً ما ينظر إليهم على أنهم أشخاص عاجزون لا حول لهم ولا قوة يعتمدون على غيرهم وغالباً ما يوضعون في مواقف اجتماعية لا تمنحهم أي سلطة أو امتياز. يوسف الشيخ. 1980. ص144)
- وقد نشر ((دورسالم)) الدراسة التجريبية الوحيدة تناولت هذه المشكلة، فأعطى 130 طالباً من طلاب الدراسات العليا ممن يدرسون علم النفس الإجتماعي استفتاءً يتضمن عدة سمات زعم أنها خاصة بالمكفوفين منها 20 سمة فيزيقية و14 سمة اجتماعية و36 سمة نفسية، وبينت النتائج أن هذه التجمعات المبدئية للخصائص المميزة للأعمى فظهر بأن من السمات النفسية حاسة اللمس عنده دقيقة وحساسة ويسمع جيداً ويتمتع بذاكرة تفوق ذاكرة الشخص المتوسط أو العادي. (يوسف الشيخ. 1980. ص144).
- وأظهرت الإستفتاءات مدى كبير من الإتجاهات والمشاعر بين المعوقين بصرياً الذين أوضحوا أن الإضطرابات الإنفعالية وسوء التوافق النفسي إنما تحدث في الغالب نتيجة للظروف والإتجاهات الإجتماعية لبيئة الفرد أكثر مما تحدث نتيجة العجز البصري نفسه. (يوسف الشيخ.1980.ص145) بعض من الإختبارات التي طبقت على فئة المكفوفين:
- يرى بعض علماء النفس مثل ((أناستازي)) أن الإختبارات الوحيدة التي يمكن تعديلها لتصبح صالحة للتطبيق على المكفوفين هي الإختبارات اللفظية، أما الإختبارات العملية، فيرى أنها لا تصلح إطلاقاً مع المكفوفين. لكن ((باومان وميولين) تقدمان وجهة نظر أخرى حيث تعتقدان أن الإختبارات العملية تقيم قدرات فطرية تفوق كثيراً من الإختبارات اللفظية، كما تؤكد أن هذه اختبارات العملية تعتبر غير متأثرة بالبيئة بدرجة أكبر من الإختبارات اللفظية لأنها تقيس سمةً من السمات العقلية التي لا تعتمد كثيراً على عملية التعلم. وفي هذا المجال قامت ((ماسة المفتي)) بإعداد صورة معدلة من المقياس العملي لاختبار وكسلر
– بلفيو كذكاء الراشدين والمراهقين لتطبيقها على المكفوفين، وقد ثبت نجاحها بدرجة كبيرة.
- وهناك اختبار آخر طبّق على المكفوفين (ستانفورد بينيه) الذي قام بتعديله Samwel Ages عام 1942، وضع اثني عشر سؤالاً مناسباً للعميان واختبار آخر عن ذكاء المكفوفين في نتائج الدراسات المختلفة، وهو أن المكفوفين كطائفة لا يختلفون عن المبصرين رغم أن تطبيق الإختبارات عليهم دل على أن هناك فرقاً ضئيلاً لصالح المبصرين في نسبة الذكاء إلا أن الفرق يمكن إهماله. كما دل على أن نسبة المتفوقين من المبصرين أعلى منها لدى المكفوفين وأن نسبة المتخلفين في الذكاء أعلى عند المكفوفين منها عند المبصرين، وقد كانت نتيجة هذا الإختبار ما يلي:
1- إن درجات المكفوفين في اختبار المعلومات العامة أدنى قليلاً من درجات المبصرين لنفس الإختبار.
2- استبعاد أربعة من مجموعة المبصرين الذين طبق عليهم اختبار لأن نسبة ذكائهم كانت تتجاوز أعلى نسبة حصل عليها مكفوف واحد.
3- كانت نسبة الذكاء عند المجموعتين تتكاثف حول المتوسط إلا أن عدد المبصرين الذين نسبة ذكائهم أعلى قليلاً من المتوسط أكثر من عدد المكفوفين الذين كانت نسب ذكائهم أعلى من المتوسط أكثر من المكفوفين، لذلك لم يؤخذ إلا العدد الذي يساوي عدد أفراد المكفوفين أصحاب نفس نسب الذكاء. (سيد خير الله. ص38).

دراسات أجنبية سابقة:
- لقد أوضح ((صمويل بـ هايز)) نتائج الدراسات التي طبقنا منها اختبار هايز بينية للذكاء عام 1930 في سبعة عشر مدرسة للعميان، وتضمن تقريره أكبر عدد من الأطفال الذين تمت دراستهم وهو 2772 تلميذ، وكان متوسط نسب ذكائهم هو 8،68، وتراوح مدى الذكاء في هذه المدارس بين 63،108، كما تراوحت قيم الإنحراف المعياري بين 24،15 إلى 62،22، ووجد أن نسبة 3،10% من المجموع الكلي للتلاميذ تصل نسب ذكائهم إلى 120 أو أكثر، بينما تقل نسبة ذكاء 2،9% منهم عن 70، وقد أظهرت التقارير التالية لهذه الدراسة نفس الصورة العامة. كما طبقت اختبارات بينية واختبارات ويكسلر المعدلة. ووفقاً لهذه التقارير فإن النسبة المئوية للتلاميذ العميان الذين يقعون في الفئة المتوسطة أقل إلى حد ما عن الـ 50% للمبصرين المتفوقين، وكذلك نسبة مئوية كبيرة نوعاً ما من التلاميذ العميان المتفوقين، وكذلك نسبة كبيرة مئوية من التلاميذ الذين يعتبرون أقل من المتوسط. ولما كان هناك تباين كبير في النسب المئوية الحقيقية، فإن يبدو من المعقول أن نبين فقط الشكل العام للتوزيع. وقد نشر هايز تقارير مختلفة بتوزيع الذكاء في مدرسة واحدة وهي مدرسة (بركنز) التي أكدت الحقائق السابقة.
- وتتبع هايز توزيع نسب الذكاء للتلاميذ الذين التحقوا بالمدارس الخاصة بالعميان بين عامي 1915 و 1940 ووجد أن نسبة متوسط الذكاء في جميع السنوات يزيد قليلاً عن 93، وقد وجد اختلافاً كبيراً في النسب المئوية الواقعة في مختلف فئات الذكاء من غير اتجاه واضح للمتغيرات عبر هذه السنوات، وكانت النسب المئوية للجماعة المتخصصة في ذكائها أعلى باستمرار من النسب المئوية للمتفوقين، كما درس هايز ما إذا كان هناك اختلاف في ذكاء العام والسن الذي فقد فيها البصر. (يوسف الشيخ. الطبعة الأولى لعام 1985. ص 142).

دراسات عربية سابقة:
1- دراسة لطفي بركات أحمد (1978) تضمنت أثر التنشئة الاجتماعية في تربية الكفيف.
2- دراسة خير الله أحمد (1982) دراسة نفسية تربوية اجتماعية للأطفال غير العاديين، وقد تضمنت تاريخ تربية المكفوفين عند الحضارات القديمة وكيفية التعامل معهم في مختلف العصور (خير الله. أحمد 1982).
3- دراسة كمال سيسالم (1988) وقد تطرق فيها إلى أثر اتجاهات المجتمع نحو المكفوفين وخاصة العائلة.
4- دراسة منى الحديدي (1978) بحثت في مواقف الإنسان العادية من الكفيف وأثرها على نفسيته، وقد خلصت إلى القول أن الهدف من الدراسة هو عرض الاتجاهات غير البناءة نحو المكفوفين ودعت إلى هذه النظرة السائدة ومحاربتها بكافة الوسائل. دراسات أجنبية سابقة:
1- دراسة تيمان (1962) تدور حول (اتجاهات المبصرين نحو قدرات المكفوفين).
2- سيلاستين وبارك (1980) حول تأثير البرنامج المستقبلي المصمم لتحسين اتجاهات طلاب الصف الخامس والسادس نحو زملائهم المعاقين بصرياً.
3- دراسة جونز وآخرون (1966) دراسة حول اتجاهات المبصرين حول تقبل المكفوفين.
4- دراسة نيكلوف (1962).
5- دراسة كيرك (1972) وجونز (1961) أكدت على ضعاف البصر الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة إلا بطريقة برايل، وبإمكان أعداد كبيرة منهم التعلم عن طريق قوة ابصارهم الاباقية، وأن بقرأوا بالطريقة العادية. (أحمد. 1978).
6- دراسة كارول (1967) ودراسة (بودف وجويكب) (1960)

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-14-2010, 12:23 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

الفصل الثالث:
- منهج الدراسة
- مجتمع الدراسة
- عينة الدراسة
- أداة الدراسة
- محددات الدراسة
- كيفية تحليل النتائج

منهج الدراسة وهدف منهج الدراسة:
إن منهج الدراسة الملائم لبحث مشكلة الدراسة أو لتحقيق الهدف منها من أهم الخطوات التي يترتب عليها نجاح البحث أو إخفاقه في تحقيق ذلك الهدف، والمنهج هو الطريقة التي يستخدمها الباحث ويشكلها للإجابة عن الأسئلة التي تثيرها المشكلة موضوع الدراسة من حيث ملاحظتها والتحدث عنها بما يساعد على وصفها وتفسيرها. ونظراً لتعدد المناهج التي يستطيع الباحث أن يستعين بها في إجراء بحوثه، وبناءً على ما تقدم فإن هذه الدراسة يتلاءم معها ويناسبها المنهج الوصفي باعتباره منهجاً علمياً في خطواته، حيث يعتمد المنهج على الدراسة الواقعية كما توجد حيث أن هناك مجموعة من الإتجاهات التي وضعت على شكل استبيان، وسيتم عرضها على عينة الدراسة والطلب من المعلمين والمعلمات الذين سيقع عليهم الإختبار أن يشيروا إلى الفقرة التي تتفق مع تطلعاتهم. مجتمع الدراسة: يتألف من جميع معلمين ومعلمات المؤسسات التعليمية الخاصة بالطفل الكفيف في مدارس الضفة الغربية الأساسية جميعها في الفصل الدراسي الأول لعام 1997/1998 والذي يبلغ عددهم (52) معلم ومعلمة، كما تشمل هذه الدراسة كلاً من الجنسين (الذكر والأنثى) والذي يبلغ عددهم في القوائم الإحصائية في مدارس الكفيف الأساسية لهذا الفصل 52، والمدارس هي كالتالي:
1- مدرسة الكفيف الأساسية / الخليل / الحرس.
2- مدرسة رام الله الوطنية للكفيف / بيت لحم.
3- المدرسة العلائية للمكفوفين / بيت لحم
4- بيت النور / الشروق لرعاية الكفيف / بيت لحم
5- مدرسة جنين للكفيف / جنين
6- الجمعية الأهلية / القدس لرعاية الأطفال المكفوفين
7- هيلين كيلر للكفيف /القدس

مجتمع الدراسةمجتمع الدراسةذكورإناث المجموع جميع المعلمين في المؤسسات الخاصة بالطفل الكفيف11 41 52 توزيع العينةكاملاً 5211 41 52

عينة الدراسة:
لقد تم أخذ مجتمع الدراسة كعينة كاملاً حيث تم توزيع 52 استمارة للتعبئة بنفس عدد المعلمين في كافة مدارس الضفة التابعة للكفيف، حيث يتم تحديد أفراد المجتمع الأصلي ثم الإلتقاء معهم ومحاولة أخذ المعلومات كاملةً منهم.

أداة الدراسة:
استخدمت الباحثة تبانة (اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للكفيف في مؤسساتهم)، والتي تم بناؤها بواسطة الباحثة وتتكون الإستمارة من (17) عبارة موزعة في عدة مقاييس فرعية.

محددات الدراسة:
1- تتحدد نتائج هذه الدراسة بالشروط التي وفرتها العينة من حيث الحجم وتمثيلها لمجتمع الدراسة، حيث تنحصر الأغراض التي تستهدف التعرف عليها على تلك الإتجاهات وعلاقتها نحو القدرات التعليمية للكفيف في مدارس المكفوفين الأساسية بالضفة الغربية.
2- تم تحديد المجتمع الإحصائي بأنه: (المعلمين والمعلمات في مختلف مدارس الكفيف للعام الدراسي (1997-1998).
3- لقد تم أخذ عينة من 52 معلم ومعلمة، وهذه هي مجتمع الدراسة كاملاً، وعليه فإن صحة النتائج وتصحيحها يتوقف على المدى الذي يمثله المجتمع.

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-14-2010, 12:24 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

الفصل الرابع
- كيفية تحليل النتائج
- مقدمة
- المعالجة الإحصائية
- خصائص العينة الديمغرافية

المقدمة:
لقد تم وضع استمارة خاصة تم توزيعها على كافة الأطراف المعني الجدول (1) على المعلومات منهم بشكل كامل حيث كانت النتيجة بالتقبل والمساعدة في تعبئة هذه الإستمارات ولم تواجهني بحمد الله أية مشكلة إلا أن فئة قليلة من المعلمات قد امتنعن عن تعبئتها لضيق الوقت لديهن أو ربنا أعلم بسبب ذلك.

- لقد احتوت الإستمارة على (16) فقرة موزعة توزيعاً عادلاً وتحمل المعاني الشاملة والتي تقوم بها بدراسة موضوعنا والإجابة عن أسئلة الدراسة التي تم اقتراحها في الفصل الأول.
- احتوت الإستمارة على أربعة فقرات مختلفة تحمل نفس المعنى على الشخص الذي أقيمت عليه الدراسة أن يجيب عنها بأن بضع إشارة (×) في البديل الذي يراه مناسباً لآرائه واتجاهه.
- وبعد الانتهاء من جميع الإستمارات تم تفريغ الإجابات على البدائل بحيث أخذت الأربعة فقرات وتم عج كمية الإجابات التي احتوت كل منها. - وبالتالي تم عمل النتائج التي تخص (الجنس + سنوات الخبرة + العمر) ومعرفة أهمية كل ذلك وأثره في نتائج الدراسة.

كيفية تحليل النتائج:
بعد جمع الاستبيان الموزع على معلمي ومعلمات الكفيف في مدارس الكفيف بالضفة الغربية تقوم الباحثة بتفريغ الإجابات في جدول لمعرفة النتائج والإجابة على أسئلة الدراسة. وقد استخدمت الباحثة النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية والمعاملات الإحصائية، TTEST (اختبار T)، ANOVA (تحليل التباين الأحادي)، معادلة بيرسون، وذلك باستخدام الحاسوب وبالإستعانة بالبرنامج الإحصائي (SAS) في تحليل النتائج، وسيكون هذا معتمداً إن شاء الله على أسئلة الدراسة.

المعالجة الإحصائية:
بعد جمع بيانات الدراسة تم إدخالها إلى الحاسوب، وذلك بتحويل الإجابات اللفظية إلى أخرى رقمية. حيث تم استخراج سلم جديد لإتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم تكون من ثلاث درجات: بدرجة كبيرة (موافق بشدة)، بدرجة متوسطة (موافق بدرجة متوسطة)، بدرجة ضعيفة (موافق بدرجة ضعيفة)، غير موافق، معارض.
وقد تم إعطاء الإجابة بدرجة كبيرة ثلاث درجات، بدرجة متوسطة درجتين، ودرجة واحدة لدرجة ضعيفة. أي أن الإستبيان أصبح يقيس اتجاهات المعلمين بالإتجاه الموجب بحيث كلما زادت الدرجة كلما كان الإتجاه ايجابياً والعكس.
وقد تم حساب الإتجاه على الفقرة بحيث بلغت الدرجة القصوى 3 درجات وهي تمثل قمة الإيجابية نحو هذه القدرات، وأدناها درجة واحدة وهي تمثل قمة السلبية نحو هذه القدرات.
وقد تمت المعالجة الإحصائية باستخراج الأعداد والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية والمعاملات الإحصائية TTEST (اختبار T)، One Way ANOVA (تحليل التباين الأحادي)، معامل ارتباط بيرسون (Person Condation)، ومعادلة الثبات كرونباخ ألفا Cronbach ALPHA، وذلك باستخدام الحاسوب .. باستخدام البرنامج الإحصائي "SAS System".

خصائص العينة الديمغرافية:
بلغ المتوسط العمري لأفراد العينة 33 سنة، مع انحراف معياري 9.35 بحيث تراوحت أعمارهم بين (21-60) سنة. وقد بلغ متوسط سنوات الخبرة عند المعلمين 9 سنوات مع انحراف معياري 8.20 بحيث تراوحت سنوات خبراتهم بين (1-35) سنة. وفيما يلي جدول يبين خصائص العينة الديمغرافية كما هو موضح في الجدول رقم (1) التالي:

جدول رقم (1) خصائص العينة الديمغرافيةالمتغيرات العدد النسبة المئوية %الجنس
ذكور
اناث
12
38
24.0 %
76.0 %
العمر
(20-35) سنة
(31-45) سنة
(46 سنة فأكثر)
24
21
5
48.0 %
42.0 %
10.0 %





جدول رقم (2):
جدول يبين المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لإتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم:
المتغير العدد المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعيلمية للطفل الكفيف502.680.22

تشير لنا المعطيات الواردة في الجدول أن المعلمين قد أظهروا اتجاهاً إيجابياً وبدرجة كبيرة نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف وذلك بمتوسط حسابي 2.68. هذا بشكل عام، ولكن هل هناك فروق في هذه الإتجاهات تبعاً لمتغيرات الجنس، العمر، سنوات الخبرة ... وهكذا؟ هذا ما ستبينه لنا الجداول التالية:


جدول رقم (3): الفروق بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم حسب الجنس:الجنس العدد المتوسط الإنحراف درجات الحريةقيمة تالدلالة الفروق ذكور 12 2.660.2011 -0.31290.7557لا توجد إناث 382.680.2337

تبين لنا من الجدول رقم (3) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى 0.05 بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للأطفال المكفوفين في مؤسساتهم حسب الجنس. حيث أظهر كل من المعلمين الذكور والإناث إتجاهاً إيجابياً وبدرجة كبيرة نحو هذه القدرات، كما هو واضح من خلال المتوسطات الحسابية في الجدول عدم وجود الفروق ثبتت إحصائياً حيث أن الدلالة > 0.05، وهي غير دالة إحصائياً.


جدول رقم (4): الفروق بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم حسب العمر: العمر العدد المتوسط درجات الحريةمجموع المربعاتمتوسط المربعاتقيمة ف قيمة فالدلالة الفروق (20-30) سنة24 2.6 2.660.20 0.0550.027 0.530.5893لا توجد(31-45) سنة21 2.670.262 (46 سنة فأكثر) 52.770.10

تشير لنا المعطيات أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى 0.05 بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعيلمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم حسب العمر حيث أظهر المعلمون وعلى اختلاف أعمارهم اتجاهاً إيجابياً وبدرجة كبيرة نحو هذه القدرات، عدم وجود هذه الفروق ثبتت إحصائياً حيث أن الدلالة > 0.05 وهي غير دالة إحصائياً.

جدول رقم (5): العلاقة بين تغير سنوات الخبرة عند المعلمين واتجاهاتهم نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم: المتغيرات العدد المتوسط الانحراف قيمة معامل الإرتباط الدلالة العلاقة سنوات الخبرة509.048.200.088950.5390لا توجداتجاهات المعلمين 502.68 0.22

تبين لنا هذه الجداول أنه لا توجد علاقة دالة إحصائياً عند المستوى 0.05 بين متغير سنوات الخبرة عند المعلمين واتجاهاتهم نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف، عدم وجود هذه العلاقة ثبتت إحصائياً حيث أن الدلالة > 0.05، وهي غير دالة إحصائياً.

صدق الإستبانة بالرجوع إلى أسئلة الدراسة في الفصل الأول كانت كالتالي:
(1): لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى 0.05 بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم. حسب الجنس / قبلت.
(2): لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين اتجاهات المعلمين نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف. حسب العمر / قبلت.
(3): لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عند المستوى 0.05 بين متغير سنوات الخبرة عند المعلمين واتجاهاتهم نحو القدرات التعليمية للطفل الكفيف في مؤسساتهم / قبلت.

الثبات Reliability:
ثبتت الإستبانة حيث بلغت قيمة الثبات 0.65 حسب معادلة الثبات كرونباخ ألفا Cronbach Alpha.

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-14-2010, 12:25 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

الفصل الخامس
- المقدمة
- التوصيات والإقتراحات

مقدمة:
لقد تم بحمد الله تعالى الإنتهاء من وضع الدراسة وشرحها من كافة جوانبها. وبعد تقديمها للتحليل وإخراج النتائج منها عن طريق الحاسوب ستضع الباحثة بعضاً من الملاحظات والتي رأتها مهمة جداً وضرورية للإقتداء بها والسعي دائماً نحو تحقيقها. فقد وضعت بعضاً من الإقتراحات والتوصيات والتي آمل أن تنفعنا جميعاً وتكون عوناً لكل شمعة تضحي بنفسها من أجل رعاية أبنائها والمحافظة على سلامتهم.

فأرجو من كل من يقرأ ويحاول أن يستفيد من هذه الدراسة من بعدي أن يطبق ما خرجت فيه هذه الدراسة من توصيات والعمل على التركيز عليها ومحاولة نشرها وتعميمها على المربين كافة. ولكم مني كل الإحترام.

الإقتراحات والتوصيات:
من خلال نتائج هذه الدراسة يمكن الخروج بالتوصيات التالية:
(1): إن المشاكل الناتجة عن القصور في الخبرات التعليمية البصرية غير المباشرة تحتم على المعلم أن يكون فعالاً وخلاقاً حتى يجعل الخبرات في متناول يد الطفل وأن يجعله في دائرة اهتماماته، وأن يدرك أنه يعمل في إعداد أطفال لمجتمع المبصرين، لذلك عليه أن يساعد كل طفل على حسن التوافق والتكيف مع أقربائه وأصدقائه المبصرين، وأن يساعده على أن يقبل ويتحمل مسؤولية المواطنة، وأن يدفع الطفل ليتمكن من تحقيق ذاته Self Realization وسط الجماعة التي يعيش فيها، كما يجب عليه أن يعرض ويوضع مشاكل المكفوفين للآخرين ليضمن تكيفهم دون عوائق.
لذلك فإن المسؤولية الملقاة على معلم الطفل الكفيف مسؤولية خطيرة تتطلب منه ضرورة التعرف على المجال السيكولوجي والتربوي الذي يتفاعل فيه والذي يمكننا عرضه على النحو التالي:

أولاً: ضرورة التعرف على أمراض العين، كذلك يجب التعرف على الأساسيات التالية:
1- ملاحظة آراء الطفل في ضوء سلوكه العام واكتشاف التغييرات التي تطرأ على سلوكه أولاً بأول.
2- التعاون والتكامل مع الأخصائيين كطبيب العيون والأخصائي النفسي والأخصائي الإجتماعي وتقيم الخدمات التربوية الممكنة.
3- ضرورة تكييف البرنامج التعليمي حسب درجات فقد البصر، فالأطفال ذوي البصر المحدود يمكن استخدام هذا الفقد من الإبصار في المواقف الإجتماعية، لكنه لا يفيد كثيراً في استخدامه مع المواد المطبوعة في البرامج التعليمية.

ثانياً: استخدام الوسائل المعنية بطريقة تربوية ناجحة، ومن أمثلة الأدوات الخاصة: " أدوات الكتابة بطريقة بريل ووسائل الحساب وتكييف الوسائل الجغرافية والعلمية الأخرى".

ثالثاً: استخدام القراءة والكتابة وأن يتفهم أهمية كل منها بالنسبة للطفل الكفيف وأن الفكرة إلى اعتبار المكفوفين كطبقة هو اتجاه في طريقه إلى الإختفاء، وإن الفكرة في اعتبار أن الإصابة بفقد البصر هو عقاب لخطأ من الأخطاء هي أيضاً اتجاه قد اختفى. ونريد أن نؤكد هنا أن أبحاثاً علمية يجب أن تجرى لمعرفة مدى وجود مثل هذه الإتجاهات في مجتمعاتنا العربية. (من أفكار الباحثة وما توصلت إليه من خلال الدراسة والبحث).

إنتهى بحمد الله
((والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته))

قائمة المراجع
(1): أحمد رضا (1985). معجم متن اللغة. دار مكتبة الحياة.
(2): أحمد عزت راجح (1982). علم النفس العام. القاهرة. مكتبة الانجلو المصرية.
(3): اقبال محمد بشير وزميله (1980). الخدمة الاجتماعية ورعاية المعوقين. الرياض. مكتبة الصفحات الذهبية.
(4): اقبال محمد بشير وزميله (1984). الرعاية الطبية والصحية للمعوقين. الإسكندرية. المكتب الجامعي الحديث.
(5): ديفيد ورنر. رعاية الأطفال المعوقين. (دليل شامل للعائلة والعاملين في إعادة تأهيل وصحة المجتمع).
(6): سيد خير الله ولطفي بركات (1982). سيكولوجية الطفل الكفيف وتربيته. (دراسات نفسية تربوية واجتماعية للأطفال غير العاديين). الطبعة الرابعة. مكتبة الأنجلو المصرية.
(7): سيد عبد الحميد مرسي (1992). الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي والمهني. القاهرة. الناشر مكتبة الخانجي.
(8): عبد الحميد كشك (1987). قصة أيامي. القاهرة. المختار الإسلامي.
(9): عبد العزيز خيري (1978). رسالة الخليج العربي. الرياض. مكتبة التربية العربية لدول الخليج.
(10): كمال سيسالم (1988). المعاقون بصرياً – خصائصهم ومناهجهم. القاهرة. دار الفكر.
(11): لطفي بركات أحمد (1978). تطور الفكر التربوي في رعاية الطفل الكفيف. القاهرة. مكتبة الخانجي.
(12): محمد سيد فهمي (1982). السلوك الإجتماعي للمعوقين. القاهرة. مكتبة الأنجلو المصرية.
(13): محمد الشرباصي (1976). المكفوفين. القاهرة. دار الفكر.
(14): محمد علي الصابوني (1980). صفوة التفاسير. بيروت. دار الفكر.
(15): يوسف محمود الشيخ وعبد السلام عبد الغفار (1985). سيكولوجية الطفل غير العادي والتربية الخاصة. دار النهضة العربية. الطبعة الأولى.

 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-18-2010, 06:11 AM
الصورة الرمزية وحيد مصطفى
وحيد مصطفى وحيد مصطفى غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 34
افتراضي

 

أحسنت طرح ممتاز جزاك الله كل خير وعافية ************

 

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-06-2013, 06:31 PM
زياد العاني زياد العاني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 1
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -------- سيدي المعلم الذهبي لدي بنت لديها عين واحدة وترى لمسافة متر واحد ولكون الظروف الصعبة في العراق وحال التخلف التعليمي فهل بامكانك تزويدي بمناهج او مصادر خارجية لشرائها وتعليمها داخل البيت وصل عمرها14سنة لكنها اصبحت شبه متخلفة لكونها بدون تعليم وبقيت تصرفاتها مثل الاطفال علما انها ذكية لكن حالتها النفسية صفر رغم عدم البوح لاحد بما فيها من حزن وحافظة جيدة للقران لكن بلوغها سن المراهقة اصبح صعب ولا املك الا دموعي عند التحدث معها

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 06:59 PM.