المبنى المدرسى والتجهيزات بمدارس التربية الفكرية
دكتور/ عماد صموئيل وهبة
تُعد المبانى والتجهيزات المدرسية أحد المكونات الأساسية التى تقوم عليها العملية التعليمية وتسهم فى نجاحها وتحقيقها لأهدافها، فإذا كانت هذه المبانى والتجهيزات جيدة وتطابق المواصفات الموضوعة لها فإنها تسهم فى إيجاد المناخ الملائم لنجاح العملية التعليمية داخل المدرسة، وتهيئة الظروف الطبيعية للاستفادة من المناهج والمقررات الدراسية وممارسة الأنشطة التعليمية بشكل صحيح، أما إذا كانت توجد أى مشكلات أو جوانب نقص فى المبانى والتجهيزات المدرسية فإن ذلك يؤدى إلى مشكلات فى العملية التعليمية فى المدرسة بأكملها، وهذا الأمر ينطبق على مدارس التربية الفكرية وضرورة الاهتمام بعنصر المبانى والتجهيزات المدرسية بها. وتتحدد أهم جوانب التطوير المقترحة للمبانى والتجهيزات المدرسية بمدارس التربية الفكرية فيما يلى:
o يراعى قرب موقع المدرسة من التجمعات والأحياء السكنية بشكل يسهل على التلاميذ وأولياء أمورهم الوصول إليها، مع التأكيد على وجود المساحات الخضراء وبعض الزروع والنباتات والأزهار، وأيضاً ضرورة وجود فناء وملاعب- قدر الإمكان- وأماكن لممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة.
o التأكيد على وجود الحجرات التى ينبغى أن تكون موجودة بمدارس التربية الفكرية كحجرات الدراسة والمعامل والمكتبة والورش، وحجرة المصادر التعليمية، وحجرات التربية الفنية والموسيقية، وحجرة الاقتصاد المنزلى، مع التأكيد على وجود التجهيزات اللازمة لكل حجرة من هذه الحجرات.
o التأكيد على وجود الظروف الطبيعية الملائمة فى المبانى المدرسية وتوافر الشروط الصحية بها من إضاءة وتهوية ونظافة وابتعاد عن الضوضاء، وتحقيق شروط الأمان التام داخل المدرسة وفى حجرات الدراسة والمعامل والتدريب المهنى.
o التأكيد على وجود ما يلزم للإقامة الداخلية للتلاميذ بمدارس التربية الفكرية من عدد كاف من حجرات المبيت، وما يجب أن يتوفر بها من أثاث وأجهزة وشروط صحية للإقامة وعوامل حماية وأمان للتلاميذ.
o توفير كافة الأماكن والأجهزة والخامات والوسائل الخاصة بالتأهيل المهنى للتلاميذ، والاهتمام بتجهيز حجرات (ورش) ومعامل للتدريب المهنى لإتاحة الفرصة لمدارس التربية الفكرية لتأهيل تلاميذها مهنياً بشكل مناسب.
o تشجيع أولياء الأمور وأفراد المجتمع- خاصة القادرين مادياً منهم- على التبرع والإسهام المادى أو العينى فى تطوير المبنى المدرسى وتوفير التجهيزات اللازمة له، وعدم ترك العبء كليتاً على كاهل الدولة ومؤسساتها.