#1  
قديم 08-31-2009, 09:30 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي مفاتيح التربية البناءة الدليل العملي للآباء والمعلمين

 

مفاتيح التربية البناءة الدليل العملي للآباء والمعلمين

عرض: د. بسام داخل
المؤلف: رونالد موريش
المترجم: د. عبد اللطيف خياط, أستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى سابقا.
الناشر: دار الثقافة للجميع – دمشق الطبعة الأولى عام 2001
Secrets of Discipline: 12 Keys for Raising Responsible Children
by Ronald G. Morrish
المترجم: أتوقع أن يحدث هذا الكتاب الصغير تغيراً في عقول كثير من الآباء والأمهات والمعلمين يعدل أضعاف أضعاف حجمه. فهو ثورة على الطريقة الشائعة في التربية التي كونت جيلاً أصم آذانه عن سماع الكبار.
إن بيوتنا تتأرجح بين تطرفين: فالتربية الحديثة تترك الطفل الغر المسكين يبحث عن طريقه وحده, مع قلة خبرته, والقديمة تحاول سحب كل ما لدى الطفل من إرادة ونزوع نحو الاستقلال.
كل الأطراف يحتاجون إلى هذا الكتاب حاجتهم إلى الطعام والشراب, ونحن نحمل مسؤولية إخراج هذا الجيل.

القسم الأول: لقد مضى عهد الانضباط
الفصل الأول: هل تشعر بالإحباط (تجاه أطفالك)؟؟ من مظاهر ذلك
-كثرة المساومة لتحصل على القليل من التعاون
-قلة الاحترام
-ميلهم إلى العدوانية, وخاصة داخل المدرسة
-انخفاض مستوى التعليم
-عدم الالتزام بالنظام....... فما هو السبب؟؟؟
من العجيب أن كثيرا من المشكلات المتعلقة بالتعليم تكمن داخل النظام التربوي نفسه
تغير معنى النظام – نظرة إلى الوراء
كان النظام حتى الستينات يراد ف الطاعة واحترام السلطة بلا سؤال..ولكن شعرنا بالقلق لنقص الاستقلال..
فجاءت نصيحة علماء النفس: إعطاء الأطفال بلا حساب مع عدم طلب خدمات منهم, واعتبار العنف والغضب تعبيرات طبيعية صحية. والنتيجة إن الطفل يرى نفسه محور الكون, ويجب أن تلبى طلباته.
وفي الثمانينات وما بعد, صارت القضية الأساسية هي إعطاء حرية الاختيار للأطفال, على أنها تهيئهم للحياة ولحمل المسؤولية, حيث يلاقون نتيجة اختيارهم, فيتعلمون من أخطائهم. أما دور الكبار فهو تشجيع الاختيارات الجيدة, ومكافأتها, وتثبيط السيئة منها. وأصبح ذلك أساس نظام التربية السائد حاليا في أكثر البيوت والمدارس. وهي سبب المشكلة!!
الفصل الثاني: خيارات حيثما اتجهت
فنظام التربية الشائع يترك للأطفال اختيار سائر أمورهم, من طعام أو لباس أو نشاطات, أوحتى موعد ذهابهم للنوم.
وقد ظهرت طريقة الاكتشاف لدعم هذا النظام: والتي ترى أن أفضل طريقة لتعلم المعاني الجديدة هي أن يكتشفوها بأنفسهم, لا بالتلقين المباشر, وذلك لتنشئة أطفال مستقلين يتمتعون بدافعية ذاتية. ولكن! هل هذه الطريقة تعلّمهم فعلا تحمّل المسؤولية, و دروس الحياة المهمة من خلال خبراتهم الشخصية؟؟
مثل قصة راعي إبل عليه أن يسير بها رغم الظروف الطبيعية وتقلب مزاجها, دون أن تخسر من أوزانها. وليس لديه خبرة في الطريق أو حاجة الإبل لأحذية, فإن سار بها بدون أحذية أصبحت عرجاء, وتباطأت, وهاجمه اللصوص.
حكمة: الشقي من اتعظ بنفسه والسعيد من اتعظ بغيره.
ومعلوم خطر المخدرات والمسكرات, وآثار ترك الدراسة إلى آخر العمر!!
فهل نترك أولادنا يتعلمون هذه الدروس بعد وقوعهم فيها ؟؟ إن حرية الاختيار تجعلهم عرضة لاختيار سلوك لا يتسم بحمل المسؤولية ويعادي المجتمع, بالإضافة إلى أن هذا النظام لا يهتم بتعليمهم المهارات التي يحتاجونها ليصبحوا حاملين للمسؤولية متعاونين منتجين.
إن طريقة الاكتشاف جيدة في وقت المرح, وتعليم الكمبيوتر. أما تعليم النظام فلا يمكن أن يتم بهذه الطريقة. فكيف إذن؟
العوامل الثلاثة لتعليم النظام:
1-التدريب على الطاعة
وخاصة الأطفال في أعوامهم الأولى حيث يكونون اندفاعيين, يلحّون أن تلبى طلباتهم فوراً, ولذلك يجب أن يُعلمّوا احترام السلطة والكبار, وحدود الممنوع والمسموح.
2-تعليم المهاراتالمتعلقة بتحمل المسؤولية والتعاون
-كيف يعمل ويلعب مع الآخرين
-كيف ينظم المهام المطلوبة
-إدارة الوقت
-تكوين أهداف شخصية
-ضبط النفس وحل الخلافات
وهذه المهارات يتعلمها بشكل منظم وبأساليب مناسبة, من تلقين مباشر, وممارسة, وتصحيح ومراجعة. ويُوجّه إلى استخدامها في التفاعل مع الأحداث. وهذا يتطلب منا صبرًا وتصميماً.
3-إدارة الخيارات
بإعطائهم حرية الاختيار بشكل تدريجي ليتخذوا قراراتهم, ويتعلموا من خبرتهم الشخصية, مع توجيههم لمراعاة حقوق الآخرين وحاجاتهم.
وسيتبين في القسم الأول من الكتاب خطأ نظام التربية الشائع في اعتماده على حق الاختيار للأطفال كأسلوب غالب للتربية, دون تدريب أو تعليم(العامل الثالث فقط). أما الأقسام الثلاثة الباقية فهي عن العوامل الثلاثة لتعليم النظام. وخلال ذلك يبين مفاتيح التربية البناءة الإثني عشر.
الفصل الثالث: ما هي حدود خيارات الأطفال؟
هل سنعطي الأطفال الحرية ليتشاجروا ؟ أو يكونوا فظين ؟ أو يرسبوا في المدرسة ؟؟ هل لهم الخيارات في المسموح والممنوع؟.
ومن جهة أخرى, هل نساومهم على عمل الواجبات فنقول للطفل مثلاُ:
إذا لم تهدأ فسوف نعود إلى ا لبيت... إذا كان سلوكك جيدا فسوف أعطيك بسكوته.
إذا تحدثت بهذه الطريقة فسوف أرسلك إلى غرفتك.. إذا تشاجرتما فسوف تذهبان إلى غرفة المدير.
العبارة الأخيرة مثلاً لا تنهي الشجار. إنها جملة شرطية, تقول إذا كنت لا تمانع من الذهاب إلى غرفة المدير فان المشاجرة هي خيار مفتوح لك لحل المشكلات.
المشكلة في ذلك أن الطفل قد يجد أن العقوبة يمكن تحمّلها مقابل ما يحصل عليه من منفعة. وعندما توجّه أطفالك إلى فعل شيء, فإنهم يقفون ليحسبوا المنافع والأضرار, ثم يفعلون ما بدا لهم, حتى ولو كان خطأً.
@المفتاح الأول:لا تعط الطفل مطلقا مجالاً للاختيار حينما
يصل الأمر إلى حدود المسموح والممنوع
قل للطفل مثلا: "أدّ واجبك.. الشجار ممنوع."...
لا تساوم من أجل تطبيق النظام ولا تقلها بصيغة التوسل, أو المحاورة, ولا تعرض جوائز أو تهدد بعقوبات. بل اطلب بصيغ حازمة لاشك فيها, مع تكرارها في الحديث يوميا. أما صيغة إذا فعلت كذا كان كذا, فهي في الأمور التي للطفل الخيار فيها.
الفصل الرابع: وسائل الأطفال للتغلب على النظام
إن التعليم السائد يجعل الأطفال كأنهم في مباراة, يتعلمون كيف يتغلبون على النظام, ويفعلون ما يريدون, بوسائل:
الإحجام: فيقول:" أنا لا أرغب, هذا ممل.". إن الأمر يستأهل الانتظار, حتى يرى ما لدى الطرف الآخر, من مكافآت أو عقوبات, وهل تستحق الجهد ؟؟ يريد أن يساوم الكبير على الطاعة, وينتظر فربما يقرر الكبير القيام بالمهمة بنفسه, أو زيادة المكافأة.
المناعة: بإبداء عدم الاكتراث بالنتائج من عقوبات أو مكافآت. فيُغضب الكبار دون أن يكون لهم أي سلطة عليه. فيقول:
"أرسلوني إلى الغرفة فأنا لا أبالي", "لا يهمني عدم الخروج اليوم ", "لا مانع من إعطائي درجة ضعيف". بل يبدي مناعة حتى ضد الثناء, فإن قلت له: " جيد يا سعيد !!",يجيب: "كان بإمكاني عمل أحسن".
الانسلال: بعمل ماهو ممنوع وقت انشغال الكبار أو غيابهم. لأنه من الممتع الانطلاق بلا رقيب.
الإنكار: بأن ينكر تورطه في سلوك شائن , ويلصقه بغيره , حتى يُتعب الكبير في البحث.
العكس: فحينما لا ينالون ما يرغبون, يبدون غضبا جامحا, ويصرخون.. لإحراج والديهم أو المدرسين.
التخويف: وخاصة عند المراهقين. باستخدام أسلوب التحدي والتهديد. فيضطر الكبار للتوقف عن فرض النظام
متى أصبح الحصول على أي شيء يحتاج إلى صفقة؟؟
إن ظهور الصفات السابقة عند الأطفال يحيّر الكبار في كيفية فرض النظام, فيسيرون في طريق خطر!!
وهو المزيد من الجوائز أو العقوبات! وهي الوسيلة التي أثبتت فشلها من البداية! قد يستجيب الأطفال لبعض الوقت, ثم تصبح لديهم مقاومة.
@المفتاح الثاني:إذا ساومت من أجل الطاعة اليوم
فسوف تتوسل للحصول عليها غداً
وربما ستدفع النقود من أجل الخدمات المنزلية, والدرجات في المدرسة.. تزداد مع الزمن حتى يصل البعض إلى تقديم سيارة!..كذا تزداد العقوبات, وقد يصل الأمر ببعضهم أن يحرم الطفل من الخروج لفترات طويلة .
إن نظام التعليم السائد باستخدامه للمكافآت والعقوبات قد يعلّم الأطفال نظام قيم بعيد عما أردتَ. إنه يجعلهم يوازنون المنافع والمضار بالنسبة لهم بالذات, بدون النظر إلى حقوق الآخرين وحاجاتهم. إنهم يبنون قراراتهم على مقدار تحملهم للعقوبات الناتجة عن سلوكهم. انه يربي على الاستغلال وليس على تحمل المسؤولية. وهذا نتيجة إعطاء الأطفال حرية الاختيار, وكان يجب قبلها أن نعلمهم الخطأ والصواب, وندربهم على احترام السلطة.
الفصل الخامس: أطفال في خطر(بحاجة إلى عناية خاصة)
هناك أطفال بحاجة لعناية خاصة بسبب معاناتهم في حياتهم. منهم أطفال أيتام, أو نشؤوا في أسر مفككة, فهؤلاء لا يبالون بالمكافآت أو العقوبات لما لاقوه في حياتهم.
كذلك هناك أطفال اندفاعيون, أو عندهم اضطراب ونقص في الانتباه. فهؤلاء يتصرفون قبل أن يفكروا, فكيف نترك لهم الخيار وهم بحاجة لإطار يحدد سلوكهم.
الفصل السادس:رسالة إلى "عزيزتي آن"الخبيرة السلوكية
أرسلتها أم "الغاضبة". تعيش مع ابنتين تتميزان بالذكاء وكثير من القدرات, عمرهما 12و14 سنة. تشكو الأم من كثرة الفوضى. وقد حاولت معهما شتى الوسائل لتنظيم غرفتهما, من صراخ, إلى تهديد بألا تشتري لهما, أو تقطع عنهما المصروف. مع وعود بمكافآت, دون جدوى. وفي أحد الأيام قررت أن تتوقف عن الصراخ علّهما تتعبان, فازدادت الأمور سوءاً. وهي تطلب النصيحة قبل إصابتها بالجنون!
أجابت الخبيرة السلوكية آن:انك لا تستطيعين فعل شيء حول الفوضى, وإنما حول نفسك. أغلقي باب الزريبة, واحلفي ألا تدخليها حتى تكبر ابنتاك, وتغادرا منزلك إلى الجامعة أو الزوج..هذه الخطة قد لا تجعلهما تنظفان الغرفة, ولكن سيتحسن الضغط عندك, وجو المنزل يصبح مريحاً. وهذا أهم من تنظيم الغرفة.
تلك إجابة نظام التربية السائد. إذا كنت لا تمانعين في غرفة فوضوية, وتودين ترك أبنائك أحراراً, فهذا قرارك. إن الموضوع الحقيقي للرسالة حول الطاعة. وكانت نصيحة الخبيرة أن عليها ألا تضع أملاً في الطاعة. لقد سمح نظام التربية السائد للأطفال أن يتخذوا قرارات ليست من حقهم, وأرغمنا على الاعتماد على المكافآت والعقوبات. وانتهى الأمر بإرغامنا على التغاضي عن التحدي عندما يرفضون أوامرنا.
والسؤال ماذا يمكن أن تفعل الأم عندما يزداد التحدي, بتغيبهما عن المدرسة, أو البقاء خارج المنزل, أو تناول المسكر أوالمخدر في المنزل؟ إن التحدي في الأمور الصغيرة يمكن أن يتحول إلى الكبيرة, انه لا يذوب ولكنه ينمو بسرعة. من الضروري إذن تعليم الأطفال احترام الكبار وقواعد الحياة, ولن تفيد المساومة أو التهديد أو الإهمال.
.

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-31-2009, 09:32 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

القسم الثاني: درّبهم على الطاعة
الفصل السابع: نفكر أو لا نفكر(هل الطاعة موضوع للتفكير, أم يقوم بها آلياً)
لماذا يقف قائد السيارة عند الإشارة ؟ للسلامة؟ لا, وان كانت الإشارة وضعت لذلك. إن السائق غالباً لا يفكر عند الوقوف. لأن ذلك أصبح عادة.
فطاعة الأنظمة الأساسية يجب أن تصبح عادة, وعملية لا تفكير فيها. وأكثر الأنظمة التي تحكم الحياة اليومية تقوم على تعويد الناس الطاعة آليا.
وعلينا تدريب الأطفال على إتباع التعليمات بحكم العادة.
@المفتاح الثالث: الأطفال الذين أُحسن تدريبهم يكونون قد أحسن تعويدهم
تعليمات صغيرة تتجمع لتكوّن عادة الطاعة. ومنذ عمر سنتين, مثلاً:
طفلة: أريد أن أشرب. الأم: عفوا؟ الطفلة: هل تسمحين أن تعطيني ماء للشرب؟
الأم: حسنا تفضلي. ماذا تقولين؟ الطفلة: شكرا.هذا الحوار فيه عدة دروس في الطاعة وفي آداب السلوك.
وهكذا بالتكرار و كثرة التدريبات تصبح الطاعة في الجزء غير المفكر من الدماغ, وخاصة في الخدمات المنزلية والواجبات المدرسية.
التعلم من الخبراء(التدرب على القيادة)
كيف نتدرب على قيادة السيارة؟ بطريقة الاختيار؟ بالمكافأة والعقاب؟ تصّور مدربا يقول بعد أول درس: اخرجوا الآن وحدكم, ومن لم يصدم سأعطيه مكافأة!!
كيف يحصل التدريب إذن؟
يوضح أولا أنظمة المرور, ثم يخرج مع المتدرب لأنه يحتاج للإشراف القريب. يعطي تعليمات تفصيلية عن أدق الأمور... وإذا أخطأ في أي حركة, فان المدرب يتوقف, ويجعله يعود إلى حركات سابقة للتصحيح.
إذن لابد من التدريب على الطاعة بالإشراف المباشر, والطاعة في أمور صغيرة, وتصحيح الأخطاء مع التكرار
المطلوب إحداث سلوك روتيني فربط الحزام والنظر إلى المرآة روتيني, كذا العادات الحسنة عند الطفل يجب أن تصبح روتينية, مثل طاعة التعليمات المتعلقة بالسلامة, و طاعة التعليمات التي فيها تقبّل تحّمل المسؤولية, وأدب الحديث والسلوك, والأعمال الروتينية للاستعداد للنوم, وللذهاب للمدرسة, وترتيب مكانه وحاجاته...
التدريب عن طريق اللعب كما في الأعمال الجماعية من إنشاد وتصفيق, فيبدأ الكبير ويتابعه الصغير, فذلك يُدخل في عقله الطاعة الآلية.
مثال: طفل عمره 7سنوات يشاهد التلفاز, أمه عندها زائرة, تقول له:"بقي للنوم ربع ساعة"..ثم بعد قليل" حان وقت النوم". وحالاً يطفئ التلفاز, ويبدأ بالاستعداد للنوم من تنظيف الأسنان إلى ارتداء لباس النوم...وبعد دقائق ينادي أمه وهو في السرير, فتذهب الأم إليه تداعبه قليلاً في فراشه, وتحدثه عن أعمال الغد, وتقبله قبلة النوم ثم تعود إلى صديقتها. فهذه الأم عودت طفلها على نوم روتيني. إن ذلك يأخذ وقتا طويلاً وجهدا كبيراً, ولكنه مهم جداً ومريح بعد.
نحن بحاجة إلى أعمال روتينية
كل منا يرغب أن يمضي جزءً من حياته في أمور روتينية لا تتطلب تفكيراً, وإذا أمضى جل يومه في التفكير يتبرم ويتوتر. بل إن البعض يحب أن يتحول عن التفكير لفترة استرخاء قصيرة, يعود بعدها إلى قدرة التركيز والمهمات التفكيرية. والأطفال أيضاً بحاجة إلى هذه الراحة العقلية, فإذا لم نهتم بالأعمال الروتينية, فسيبقى عقلهم في حالة انتباه وتفكير في المنزل والمدرسة, وهذا يؤدي إلى التوتر والقلق وعدم الإنتاج. وفي المدارس الحديثة لا طابور, ولا تدريبات مشتركة, ولا ترديد أناشيد بصوت واحد.
لمحات سريعة
-يجب أن يعلم الطفل أي الأمور من اختياره, وأيها للكبار.
-الخدمات المنزلية وهذه الخدمات مهمة لتعلّم المسؤولية,قد تكون ثقيلة على الطفل فليعملها كأعمال روتينية, مع صرف تفكيره لأمر يحبه مثل سماع نشيد..ويجب أن يقوم بها بلا شروط أو مقابل.
-كلمة"لا" تعني "لا": ولكن كثيراً من الآباء يمكن أن يغيروا رأيهم, فيتعلم الأطفال البكاء والرجاء والغضب, للحصول على ما يريدون. لذلك عليك أن تتمسك بها.
-الكتلة الحرجة: تكون في التفاعلات المتسلسلة داخل القنبلة.ويمكن تطبيقها هنا. فالطاعة لاتترسخ إلا حينما يكون أكثر الناس طائعين. والباقون يمكن توجيههم أو معاقبتهم. أما إن زادوا عن عدد معين, فإن التفاعلات المتسلسلة تبدأ, فيتضاعف عددهم حتى يصبحوا أغلبية. لذا لا تدع المخالفين يزدادون, أوقف ذلك من البداية.
-هل التدريب علي الطاعة يجعل الأطفال سلبيين. لا إلا إذا كان مبالغاً فيه. والمطلوب توازن الأجزاء الثلاثة في تعليم النظام.
الفصل الثامن: جعل السلطة حقيقة واقعة
أي يجب فرض الأنظمة وقواعد السلوك عملياً, لا بالكلمات وحدها.
@المفتاح الرابع: قواعد السلوك تستحق الوجود وتستحق أن يُفرض تطبيقُها
وفرض الأنظمة كان يعتمد لفترة طويلة على العقوبة, كمنع الخروج أو الرحلات..وهذه تؤدي أحياناً إلى عناد الطفل فتستخدم عقوبات أشد. فما السبيل إذن لفرض النظام؟؟
1ابدأ بأمور صغيرة
مدرب السيارة يوقف المتدرب حتى على خطأ صغير, ثم يصرّ على الإعادة حتى يطبقه بشكل صحيح.
هل نهمل الأخطاء الصغيرة ؟ النظام الصحيح ألا نهملها ولا نعاقب عليها. فالسلوك الذي تهمله يعني أنك تسمح به. أما التحدي إذا أهملته يزداد.وإذا كان السلوك لجذب الانتباه فيمكن إهماله.
هل نستخدم العقوبات لتعديل السلوك؟. ماهو أشد منها هو
2الإصرار
والصبر ومتابعة الطفل حتى يفعل المطلوب, بدون خيار. " افعل الآن", " ستقوم بما طلبته منك"..
إن المربي الجيد نادراً ما يحتاج إلى التهديد. سحنته ولهجته وتصرفاته تغني عن ذلك. إذا احتاج الأمر خذ بيد الطفل واجعله يقوم بالعمل, ولا تسمح أن يقوم بأي عمل آخر قبل الانتهاء منه. لا صياح ولا مساومة.
3دور العقوبة المهم
لا تؤتي ثمارها إلا أن تكون نادرة, , ولا تظن أن العقوبة تعلّمه التعاون والمسؤولية. دورها المهم أن تعلمه أن "لا" تعني "لا". يكفي إخراج الطفل دقيقتين لتصله الرسالة.
العقوبات الشديدة
عندما تكون المخالفة شديدة. فإذا أحضر مثلاً سلاحاً إلى المدرسة, فيمكن حرمانه من المدرسة لفترة ما. لاتكن عقوبتك ناجمة عن الغضب كيلا تظلمه. وطوال فترة العقوبة ابق على صلة مع الطفل لمراقبة حالته العقلية. إذا طردته إلى غرفته, فاجعله يقوم ببعض الخدمات ليشعر أن عقوبته ليست للأبد, وأنه سيخرج منها أحسن حالاً.أشعره أنك تحبه وتريده أن يكون أحسن.
ما الذي يعطيك السلطة؟
لأنك الكبير "الراعي والمسؤول", تعرف المطلوب والمسموح والممنوع, وتعرف المهارات التي يحتاجونها ليكونوا متحملين للمسؤولية. هذا دورك كأب أو معلم. اطلب الاحترام ولا تبحث عن الشعبية. ربما يقدرونك حين يكبرون.
ومفهوم الطاعة لا يعارض حقوق الأفراد, فكل منا ملتزم بطاعة قواعد وقوانين كثيرة في الحياة, مثل قواعد المرور, واحترام ملكية الآخرين.. وذلك لنشعر بالأمن والسلامة.
الفصل التاسع: مع الأم الغاضبة من جديد
-لنحاول حل مشكلة هذه الأم. ولنتذكر بعض القواعد: إشراف قريب مباشر, تعليمات مباشرة, ابدأ بالأمور الصغيرة. على الأم أن تصطحب ابنتيها إلى الغرفة(إشراف مباشر), ثم تقول:"يالندا أرجو أن تأخذي هذا الكتاب, وتضعيه على الرف وشكراً", ".....هذه الدمية...", وهكذا بقية الحاجات. وتشارك الأم ابنتيها بعد أن تكونا قد نفذتا بعض التوجيهات,لتقديم نموذج لتعاون الأسرة في الأعمال الكبيرة, وليس صفقة."إذا عملتما النصف سأكمل النصف الآخر" "إذا عملتما نصف ساعة نأخذ راحة". فالصفقات تحرم الطفل من بيئة ايجابية.
إيجاد بيئة ايجابية مريحة
يخشى كثير من الآباء من عدم احترام الأطفال للسلطة. وهنا بعض طرق لاكتسابها.
-الاحترام ذو اتجاهين فعليك احترام حقوق الطفل وحاجاته أولاً. وخاصة المراهق.
- كن القدوة الحسنة للسلوك الذي تريد. مع ملاحظة أنّ هناك أموراً خاصة بالصغار مثل النوم مبكراً, التدخين.
-أعط أوامر صغيرة, لتقليل فرص عدم الطاعة
-الترتيب عمل ممل, فليكن القيام به بشكل روتيني, ولنجد أموراً أخرى يشتغل بها كتناول مشروبات خفيفة أوالإستماع .
-تحديد وقت للتوقف, نصف ساعة مثلاً.
-استخدم السلطة بحكمة, ولا تبالغ في العقوبات.
إعطاء الأطفال ما يحتاجون
هل نمنح مكافأة عند عمل صحيح, وعقاباً عند فعل سيء ؟؟ نقول "لا" عكس نظام التعليم السائد.
يهمنا حاجة الأطفال أكثر من اهتمامنا بما يستحقون.لا تحرم الطفل من الكمبيوتر, لأنه مهارة يحتاجها, وكذا الرحلات المدرسية النافعة, كعقوبة على تقصيره.
كما لا يجوز خروج الوالدة من المتجر(السوبرماركت) تاركة الطفل, كعقاب على سلوك خاطئ, لأن الطفل بحاجة إلى الأمان.

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-31-2009, 09:33 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

القسم الثالث: علمهم المهارات
الفصل العاشر: تثبيت المهارات
مثال في تعليم الرياضيات: مدرس يعلم جدول الضرب. 3×4 - الطفل 8 . يأمر المدرس الطفل بالوقوف إلى الجدار دقيقتين. بعد قليل يسأله شيئاً آخر, فيخطئ فيعاقبه أيضاً... هل هذا يعّلم الرياضيات, أم يجعله يكرهها؟؟.
في نظام التربية السائد, كلما يبدي الطفل فظاظة يعاقب بالخروج أو التأخير في الانصراف أو خسارة الأشياء المحبوبة. وهذه العقوبات لن تعلم الطفل الكياسة.
يجب أولاً أن تشرح للطفل العملية, وتعطيه أمثلة تحلها أنت, ثم تطرح سؤالاً وتجعله يحاول حتى يعطي إجابة صحيحة, ثم تعطيه تمارين حتى تتأكد من رسوخ المهارة. ثم تعود إليها مرة بعد مرة, لتتأكد أنه لم ينسها.
ليس هناك فرق
بين تعليم الرياضيات, وقيادة السيارة, والتدريب على الكياسة وزيادة الانتباه...
@المفتاح الخامس: إن الطريق إلى تعلم الناشئ سلوكاً محدداً هو أن نعلمه ذلك السلوك
الإعادة والتكرار والإصرار
في حالة السلوك الخاطىء، لا تعنف الطفل وإنما اجعله يعيد السلوك بشكل صحيح. ولا تقل له إذا فعلت مرة أخرى فسيحصل كذا. فإذا تكلم بفظاظة, مره أن يتكلم ثانية بكياسة, يعيده مرات حتى يترسخ. إن أهم أداة هي الإصرار, أن يدرك أن عليه التنفيذ بدون شك أو خيار.
تذكر:الطفل الذي لم نعلمه كيف يتصرف تصرفاً لائقاً, فإنّه لن يتصرف تصرفاً لائقاً.
ماذا تفعل إذا رفض؟
ابدأ بتكرار التعليمات, واجعل لهجتك أكثر جدية هذه المرة. وإذا رفض تقوده بيده للعمل. وإذا بقي رافضاً. فاستخدم أية عقوبة صغيرة, ليدرك أن الأمر جدي. ثم أعده ليقوم بالمهمة. فالعقوبة لاتربي, وإنما تجب الممارسة الفعلية والإعادة.
ماذا تفعل بحضور الضيوف؟؟
حتى لا يحاول التفلت من النظام, يمكن إفهامه قبل, بالاتفاق على حركة معينة ترمز إلى أن عليه أن يعيد سلوكه ليكون لائقاً, مثل فتل إصبعك بحركة دائرية.
ممارسة أعمال مسلية
يبتكر المربي مشاهد تمثيلية ليتعلم الأطفال السلوك اللائق في المواقف المختلفة, مثل في المطعم, في المتجر, الاستعداد للمدرسة...
الفصل الحادي عشر: التوقيت الصحيح محور النجاح
التدريب أولاً
تصور ابنك يتدرب على القفز, وفي يوم العرض طلب منه مدربه القيام بقفزة جديدة, ليظهر مهارته أمام الجمهور. طبعاً سيصاب بصدمة!! إن وقت تقديم العرض هو أسوأ وقت للتدرب على مهارة جديدة, ويجب أن يسبقه تدريب طويل.
فالتدرب على الرياضيات يتم قبل الاختبار بفترة, وتدرب كابتن الطائرة على مواجهة الأزمة قبلها أيضاً..
وهكذا في التربية, يجب تعليم المهارات قبل وقت الحاجة, عادة الإيواء إلى الفراش مثلاً تعلّم ظهراً, وتراجع مرة في الخامسة وأخرى في السابعة, لتطبق وقت النوم. وعادة الذهاب إلى المتجر, تعلّم بطريقة تمثيلية, ثم بزيارة تجريبية دون شراء...
@المفتاح السادس: ما يتدرب عليه الناشئ اليوم هو ما يمارسه غداً.
أهمية التذكير
ماذا يفعل المدرب يوم البطولة؟ يراجع مع المتدرب النقاط الأساسية. وقبل دخول المتجر, تسأل الأم: "هل تذكر المطلوب في المتجر", الطفل:"لا آخذ شيئاً في يدي, لا أركض, لا ألح في طلب الأشياء". وإذا كان صغيراً, فيمكن أن تقولها الأم, ويجيب: "نعم".
سجلوا ملاحظات:
إذا خالف التعليمات في المتجر, يكفي"لا", ثم الأخذ بيده إلى السلوك الصحيح. لا تهديد ولا محاضرة. سجلوا ملاحظة لزيادة التدريب فيما بعد.
الفصل الثاني عشر: في غياب الرقيب
عوّد أطفالك منذ الصغر أن يضبطوا سلوكهم بأنفسهم حتى في غيابك.
خبرة ملهمة في ضبط النفس
قالت معلمة صف ثالث ابتدائي:" سأخرج عشر دقائق, استمروا في هدوء. ماذا تحتاجون؟؟"
قال أحدهم:" ضبط سلوكنا بأنفسنا". المعلمة "كيف؟", أحدهم" نتصرف كأنك معنا".
إنها دربتهم من أول يوم أن يظهروا أحسن ما عندهم , وهي قريبة. ثم تبتعد خطوة خطوة حتى آخر الصف, وفي كل مرة تطلب السلوك نفسه. ثم تخرج فترة قصيرة, تزاد تدريجياً. وإذا أخطأ تلميذ, تسأله:"لم؟هل كنت ستتصرف هكذا لو كنت بجوارك؟"."لا".لماذا تحتاج أن أكون بجوارك حتى تتخذ القرار الصحيح.
البحث عن الاستقلال
التصرف بحرية مطلب الأطفال, ولكنهم يحتاجون أن ينمو لديهم مفهوم متوازن للاستقلال يراعي حقوق الآخرين.
@المفتاح السابع: ليس الاستقلال أن تفعل ما يحلو لك, ولكن الاستقلال أن تفعل ماهو صحيح بملء إرادتك
ابدأ في سن مبكر
-منذ أول خطوه, يمكن أن يفهم أن"لا" تعني "لا". علمه أنك إذا خرجت من الغرفة, فإن المنع يبقى. وأصّر على أن يلعب الأطفال ويتحدثوا بطريقة مناسبة, سواء كنتَ في الغرفة أم لا.
-استخدم سؤال:"هل كنت ستفعل الشيء نفسه لو كنتُ بجوارك؟".
-عندما يكبر الأطفال, حافظ على الانضباط والاستقلال المتوازن حتى المراهقة.
-عندما يحصل على رخصة قيادة, ويستحق حمل المسؤولية. أصرّ على أن يخبرك متى يذهب ومتى يعود.
-"صحيح أنك بلغتَ 18سنة, ولكن هذا لا يعني أنك لا تخبرني متى تذهب, وأين تذهب؟ في الماضي كنت تخبرني لأنني أطلب ذلك. استمر في إخباري حتى لا أقلق. هذا هو الاستقلال الحقيقي".
-لو تركته دون تواصل فربما عاد إليك بمصيبة.

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-31-2009, 09:36 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

القسم الرابع: إدارة الخيارات
الفصل الثالث عشر:خيارات وخيارات
الأم:"ما رأيك في هذا الأمر؟", الطفل:" لا يهمني ذلك". الأم: "حسناً يابني, إنك لاتهتم, ولكني أهتم, ولذلك فأنا أتخذ القرار. وعندما تهتم بالنتائج سيكون القرار لك". فالقرار في يد الوالدين ريثما يصبح الأطفال على نضوج يكفي لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
@المفتاح الثامن: اجعل القرارات ذات المسؤولية في الأيدي ذات المسؤولية
وخطأ التربية السائدة, أنها أعطت القرار للأطفال, ليتحملوا المسؤولية من خلال نتائج أعمالهم قبل أن يكونوا أهلاُ لذلك, ولنتوسع هنا في بعض النواحي المتصلة باتخاذ القرار, مثل الخدمات المنزلية, والواجبات الدراسية, وأدب المعاشرة.
الخدمات المنزلية
القرارات المتعلقة بها في يد الكبار حتى يكبر الأطفال ويدركوا أهميتها وينضجوا, بحيث يقومون بها من تلقاء أنفسهم. وهذه الخدمات مهمة لتعليمهم مهارات تنظيمية, وتعليمهم العناية بممتلكاتهم, وأهمية النظافة للصحة..
لا تعلق هذه الأعمال على المصروف, فالمصروف يعطى ليتعلم الطفل كيف يتصرف بالمال.
الدرجات الدراسية(وعلاقتها بالواجبات)
في نظام التربية السائد, الطالب الذي ُينقص الواجب, ُتنقص درجاته, ليهتم أكثر!! إن الذي لا يهتم لن تؤثر عليه النتيجة. لذلك يقول: " أعطني درجة منخفضة فهذا لا يهمني ".
لا تجعل القرار بيد الطفل فلا تقل له: " أعطيتك درجة منخفضة, لعل الأفضل أن تحسّنه, ثم تعيده".
لكن قل:"إن هذا العمل ليس مقبولاً, وعليك أخذه وعمله ثانية, ولن أكتب الدرجة حتى تعيده". فالدرجات ليست مكافأة أو عقوبة, وإنما مقياس لاستيعاب التلميذ.
الكياسة وحسن المعاشرة
تلقينها للأطفال ضروري وليست اختيارياً, فهي أساس العلاقات والتعاون بين الناس. والقرار فيها للكبار ريثما يدرك الصغار أهميتها.
معالجة التقلبات في نمو الطفل (فترة المراهقة)
سببها الهرمونات أو ضغط الأقران أو الاضطرابات العاطفية. ويرافقها عادة إهمال الأمور الملحة, وعلى الوالدين سحب بعض الحرية من المراهق في اتخاذ القرار بصفة مؤقتة, ريثما يعود للسلوك الصحيح.
الفصل الرابع عشر: العلاقة (الحب)
الطفل ينظر إلى النظام من خلالك. فإن كانت العلاقة معه سلبية اعتبره تحكماً.
@المفتاح التاسع: إن أقوى طرق تعليم النظام أن تخاطب القلب وليس العقل
فالطفل يريد إدخال السرور على أبويه, وأن يجلب أنظارهم وتقديرهم, ومستعد لممارسة ضبط النفس لتجنب إغضابهم, وتؤلمه العقوبة أكثر إن كانت من محب. وهذه ست طرق لكسب علاقات حميمة:
1-ركز على الجوانب الإيجابية: فالعتاب طوال الوقت يفسد العلاقة. والمدرسة عندنا ترسل فقط رسائل بالأخطاء.
2-امسح الماضي:علمهم بدء صفحة بيضاء كل يوم. وتحدث عن خطة اليوم, وكيف تنجح اليوم.
3-لا تتراجع فيما يخص تطبيق النظام: مع ما فيه من قيود لا يحبها الأطفال. لا تتردد, وتبحث عن الشعبية.
4-قدم جوائز مجانية للطفل: في أوقات عصيبة تبدو الواجبات ثقيلةً, ولا بأس أحياناً من أن تؤدي جزءً من واجب طفلك. وتضع له ورقة: " لقد أخرجتُ القمامة ", لهذه الكلمة وقع بليغ على نفس الطفل. وليست رشوة.
5-كن رائداً لطفلك (قدوة): فهو يتعلم من أفعالنا أكثر من توجيهاتنا. فعلاقة ايجابية معه تعطيه مثالاً على الاهتمام بحقوق الآخرين وحاجاتهم. واستمع إلى وجهة نظره باهتمام, واثن عليه عندما يستحق.ولا تستعمل الإهانة, ولا توبخه أمام أقرانه. ولكن لا تنس تنبيهه أمام الضيوف لإعادة السلوك, بحركة أو إشارة يفهمها.
6 - لا تنبذ الأطفال بل انبذ سلوكهم :أقسى شيء على الطفل إشعاره أنه غير مرغوب. فلا تطلق عبارات سلبية, م مثل" ليس فيك خير, أنت طفل سيء"...
الفصل الخامس عشر: تقدير الذات أم تدليل الذات
نظام التربية السائد ولّد ظاهرة الطفل الذي يرى نفسه مركز الكون, الطفل الذي يأخذ ولا يعطي. والنتيجة جيل من الأطفال المدللين المزعجين. ويرد الآباء بزيادة التهديد بالعقوبة, أو عرض مكافآت.
الدافعية
يقول التربويون:لابد من إيجاد الدافعية لكي يسلك الأطفال السلوك المناسب. ولايمكن أن تجعل الطفل يقوم بواجباته, مالم تحصل عنده رغبة. وهذا هراء!!
إن من أهم ملامح تعليم النظام السليم أن تجعل الأطفال يقومون بأعمال لا يرغبون بها. وأن تعلمهم كبح رغباتهم التزاماً بالنظام كما يفعل الكبار. والإنسان يحتاج أن يرغم نفسه على اكمال الأعمال, وإن كان لا يحب ذلك.
الدوافع شيء عظيم ! ولكن نظام التعليم لا يجوز أن يعتمد على الدافعية, فالعالم مليء بأشياء تعجبنا وأخرى لا تعجبنا. ولابأس أن تحاول إيجاد أعمال تسر, فهذا يقلل مرات المواجهة.
لا تستخدم المال لدفعه للعمل, واستخدم التحدي بأن ينهي في وقت محدد,أو التنافس مع طفل آخر
المكافآت(والعقوبات)
هي ذات نفع عظيم , فكل إنسان يحتاج إلى من يلاحظ إنجازه, وينوه به, ولكن المكافآت يجب أن تكون داعمة للتدريب والتعليم الجيد, وليست بديلاً عنه.
وأهم مكافأة حسن علاقتك بهم, وأهم عقوبة عدم رضاك عن سلوكهم. أعط من وقتك لأطفالك, وابدِ اهتماماً بنشاطهم واكتشافاتهم, واحرص على ملاحظة صادقة.
وعندما تعطيه هدية مادية مثل اللاصقات أو البسكويت, فقدّم أكثر من قطعة, ليعطي غيره. فذلك يجعل الآخرين يتمنّون نجاح الطفل الأول.
الثناء
هو أكثر المكافآت استخداماً. وزيادته قد تؤدي إلى التواكل. وادخار الثناء لحين يستحق, يُسرّع من نضوج الطفل, وصحته النفسية. أفضل المدرسين يواجهون التلميذ بعمل أعلى قليلاً مما يتصور الطفل أنه في حدود طاقته. وبذلك يبقى الطفل في تحد وسعي للوصول للمستوى المطلوب.
حوافز لا رشاوي
ما الفرق؟ إذا كان بإمكانه التخلص من العمل, ورفض المكافأة, فهي رشوة. وإذا كان عليه القيام بالعمل حتى ولو رفضها, فهي حافز. مثلاً تقول له" نظف الحديقة ولك 5 ريالات", " شكراً لا أريد مالاً", "إذن نظف الحديقة".
لامكافأة على عمل ناقص
مثلاً طفل سنتين يركّب صورة.. فيصفق إشعاراً بإنجازه. فيشاركه الكبير تصفيقه. يعيدها ثانية. وفي الثالثة يشرع في العمل ولا ينجزه. فعلى الكبير ألا يصفق له. لأنه سيضع في ذهنه أن عملاً ناقصاً يكفي للتصفيق. ولا حاجة لجهد أكثر.
تقدير الذات
كثير من الكتاب يؤكدون على تقدير الذات على أنها لجعل الأطفال ناجحين وحاملين للمسؤولية. ولكن كثيراً من الطرق المتبعة تؤدي به أن يصبح مدللا ً لذاته. ومنها البرامج الدراسية التي لا رسوب فيها. ومنها السماح له أن يُظهر غضبه بلا قيد. وعدم انتقاد الطفل قد يؤدي إلى غياب الشعور بالخجل, فلا يمارس ضبطاً ذاتياً لأفعاله, " لقد شعرت أنه يسرني أن أفعل هذا ففعلته", تبريراً لفعلته.
@المفتاح العاشر:احذر من تدليل الذات المتخفي تحت قناع تقدير الذات
إن تقدير الذات ينبغي أن يكون له جذور في الواقع العملي, فيعكس قدرته على حل المشكلات, وتطوراً في علاقاته وتعاونه مع الآخرين. لذلك ساعد الطفل على اكتساب تقدير النفس الحقيقي باكتساب المهارات لذلك. وعلّمه نظرة متوازنة لنفسه ليكتسب الثقة الهادئة, فهي العلامة الحقيقية لتقدير الذات.
الفصل السادس عشر: مخطط بسيط يٌقلل الصراعات
إن نظام التعليم السليم لا يقوم على ردود الأفعال ومعالجة الزلات, بل يقوم على الوقاية من الزلات. وكل دقيقة ننفقها في منع الخطأ توفر ساعات في الإصلاح.
@المفتاح الحادي عشر: الوقاية خير من العلاج
1امتصاص النشاطات للفراغ الفراغ مفسدة فلا يبقى الأطفال دون عمل, في المدرسة أو المنزل. املأ وقتهم بالمفيد من قراءة, وحل أحاجي.. وفي الرحلات الطويلة ليكن لدينا صندوق للنشاطات, محتوياته مثيرة ومجهولة, وهذا أفضل من وعد الأطفال بشيء ممتع حين الوصول.
2التخطيط المبكر للنشاطات الأطفال وخاصة الإندفاعيين قد يواجهون صعوبات عند الخروج للّعب, وقد يتورطون في سلوكيات ضارة. لذلك أصرّ عليهم أن يخبروك قبل ماذا يريدون أن يلعبوا, ومع من, وأين, وإلى متى؟..
3هيّء الجو قبل التغيير من نشاط إلى آخرتحدث مشكلات عند الانتقال من نشاط إلى آخر أقل إثارة. فاحرص على تنبيه الأطفال:" بقي دقيقتان". وساعدهم على إعادة الألعاب إلى أماكنها.
4أوقف النشاطات قبل حدوث المشكلات حين يكون الأطفال في نشاط طويل نسبياً, كزيارة متحف, يملّ الأطفال فتظهر مشكلات, فيوقف المربي النشاط عقوبةً, بينما الحكيم يوقف النشاط قبل المشكلة.
5أتسمح لي:لاتملّ من تعليم الأطفال كلمات الكياسة. وخاصة" أتسمح لي", فلها أهميةخاصة, إنها اعتراف بسلطة الكبير.
6هل هناك مشكلة عدم انتباه؟ الحياة المتسارعة تؤدي إلى شرود الذهن. أما الطفل كثير الشرود, فأجلسه إلى جوار آخر حسن الإنتباه. وإذا أعطيته عملاًً فقسمه إلى أقسام لا يتجاوز كل منها 10دقائق. واجعله يكرر تعليماتك.
الفصل السابع عشر: حل المشكلات
نتعامل مع أكثرها شيوعاً
الكذب والسرقة
أساس المشكلة شعور الطفل بنفعهما له, والتهديد لا يفيد, ولكن دربه على أعمال تربي الثقة. كلما طلب الطفل عمل شيء أو الذهاب إلى مكان, فأصرّ أن يكون تحت المراقبة, ليس عقاباً له. وسوف يضجر ويطلب الحرية, فابدأ بإعطائه حرية محدودة للتجربة, فإذا ثبت أنه استحقها فزدها قليلاً..فهذا يعلمه قيمة الثقة.
وإذا تكرر سلوك السرقة أو الكذب, فقد تحتاج بعض العقوبة, ولكن لا تعتمد عليها, فقد يتخفّى الطفل.
الواجبات المدرسية
دور المعلم التأكد من دقة الواجب وإكماله, ولا ينفع خصم الدرجات, بينما دور الوالدين الإشراف وإيجاد البيئة المريحة.وإذا كان لا يقوم بالواجب بمبادرة منه, فيجب متابعة ذلك. وأول خطوة هي تعيين وقت للدراسة, فإن لم يكن هناك واجب, فالتحضير للغد.
النزاعات
الصغيرة منها مشهد يومي. فلا تتدخل إلا في حالة الصغار(أقل من أربع), وبأقل حد من المناقشة. أما الكبار فإنهم يستطيعون إنهاء النزاع. فإذا اضطررت للتدخل, فامر الطفلين أن يذهبا إلى مكان محدد, لإنهائه ثم العودة. ولا تسألهما عن الحل,إلا إذا شعرت أن أحدهما خضع للتهديد, فأعدهما إلى مكان النقاش.
وتذكر أن الأطفال لايتعلمون مهارة حل النزاعات بأنفسهم, بل عليك أن تجلس معهم عدة مرات لتعليمهم.
نوبات الغضب الجامح
قد تصدر من الصغار لعجزهم عن التعبير, وتختفي بعد الرابعة. فإذا استمرالغضب فهو يستخدمه سلاحاً للضغط. فلا تستجب ولا تهدد ولكن أصرّ على موقفك بهدوء, وإذا قبلت صفقة فإنك تعزز عنده عودة الغضب.
وبيّن لأولادك في وقت الهدوء أن من طلب بأدب ينظر في طلبه, ومن طلب في غضب لن ينظر في طلبه.
المقاطعات
علّم أولادك متى تكون المقاطعة غير مقبولة. وإذا قاطعك فأشر إليه بيدك, ولا تكلمه ولا تنظر إليه, فالنظر معناه الإذن بالكلام. ولاتنس أن تسأله فيما بعد ماذا كان يريد أن يقول.
الإغاظة
إذا كانت دون قصد, فيجب أخذها بروح مرحة, فإن زادت وجب ايقافها. وإن كانت بقصد الإهانة فيجب منعها تماماً, كيلا تؤدي إلى العراك.
الفصل الثامن عشر:حان وقت الانطلاق
إن استعداد أولادنا لتحمل المسؤولية و ليكونوا متعاونين منتجين, يعتمد على نجاحنا في تربيتهم. ويجب أن نفرق جيداً بين تعليم النظام والعقوبة. والمهمّة ليست سهلة’
إن تحريك الجبال يأخذ وقتاً
إن أسلوب التعليم السائد مريح ومتناسب مع عالم الوجبات السريعة, ولكنه لا يؤدي المهامّ المطلوبة. على عكس نظام التعليم الصحيح. فالتعليم والإشراف يستغرقان وقتاً, وكذا بناء علاقات إيجابية.
إذا كنت تعلّم أولادك أن أداء الواجب مقدّم على الرغبة, فالتزم به في سلوكك. وتنازل مثلاً عن بعض برامج التلفاز. إن وضع الطفل في فراشه بحب واهتمام, يستغرق وقتاً أطول. فاترك أريكتك وسر مع الطفل, واستخدم الأفعال بدل الأقوال, والسلطة بدل التهديد.
تَسَلَّم القيادة
لا مساومة ولا صفقات للحصول على الطاعة والتعاون. ولا نعامل الأطفال على أنهم أكفاء لنا, ونطبق الديمقراطية. فليس دور الأطفال وضع الأنظمة, وإنما احترام دورنا كمصدر للسلطة.
أصرّ على حدوث تقدم
إن نظام التربية السائد بتركه الخيار للطفل, يجعله أقل التزاماً وكياسة يوماً بعد يوم. وبالإمكان أن يكتسب الأطفال الاستقلال مع بقائهم مؤدبين شريطةً أن تصرّ على ذلك.
@المفتاح الثاني عشر:إن التعليم الناجح للنظام لا يأتي دون بذل الجهد الكافي.
الخطوات الأولى من أين نبدأ؟ من سن مبكرة
- لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة, ابدأ بتغييرات متواضعة, وأضف إليها تغييرات أخرى بعد نجاحك.
-طبق طريقة إعادة السلوك: عند أي تصرف فظ أوقفهم, وأصرّ على أن يعيدوا السلوك بطريقة مؤدبة. إذا ركضوا على الدرج مثلاً, أعدهم ليمشوا مشية متزنة.
- في الخدمات المنزلية: أعط تعليمات صغيرة, وقسّم العمل إلى أجزاء, يفصل بينها فاصل يحبه الطفل.
-علّم أطفالك سلوكاً جيداً, سيحتاجونه في القريب. علّمهم مثلاً الإجابة على الهاتف.
-تذكّر, وأنت تمارس هذه المهمة الضخمة تحقيق التوازن بين الجوانب الثلاثة للنظام.
-يحتاج أبناؤك إلى التعليم الكافي للحصول على المهارات اللازمة والمواقف الصحيحة لتحمّل المسؤولية.
-ويحتاجون أن يعطوا القدرة على الاختيار والاستقلال, وذلك بما يتناسب مع ما لديهم من قدرة على اتخاذ القرار.
وفي الختام جزى الله المترجم على ترجمته الواضحة. وكنا نتمنى لو انه أعطى نبذة عن المؤلف ومركزه العلمي ومهامه التربوية, ومدى تقبل الأوساط التربوية لآرائه, وهل هناك كتب تربوية أخرى لها نفس وجهة النظر. وهل للمؤلف كتب أخرى. كما أنه لم يوضح دوره في الكتاب , هل هو تلخيص أم اختيارات منه, حيث ذكر على الغلاف أنه بتصرف. بل إنه لم يدرج اسم الكتاب ومؤلفه باللغة الإنجليزية ودار النشر وتاريخه. وقد استطعت أن أجده في موقع Amazon.com



..

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-29-2009, 05:50 PM
الصورة الرمزية اميرةالورود
اميرةالورود اميرةالورود غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 3
افتراضي

 

يسلموم

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 11:38 AM.