نقص حمض الفوليك يزيد من فرص إنجاب طفل داون
كشفت دراسة، هي الاولى من نوعها في مصر، اجريت على أمهات الأطفال الداون باستخدام الهندسة الوراثية، ان نقص تناول الام الحامل للاغذية المحتوية على حمض الفوليك ـ متوافر في البقوليات ـ ادى الى زيادة نسبة الخلل في الانقسام الكرموزومي، الامر الذي ادى الى زيادة فرص انجاب طفل داون.
ويقول رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور هاني الناظر لـ«الشرق الأوسط» ان طفل متلازمة «داون» يتميز بكبر حجم الرأس والتخلف العقلي، ويمثل مشكلة لدى العديد من الاسر، وانه امكن من خلال رسالة ماجستير بقسم بحوث الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز، التوصل الى نتائج مهمة للغاية من خلال دراسة العوامل التي تؤدي الى زيادة نسبة انجاب طفل مصاب بمرض الداون من الامهات الصغيرات السن. واثبتت الدراسة عدم وجود طفرة في جين معين من الحمض النووي المستخرج من عينات الدم للامهات، وان هذه الطفرة لا تمثل عاملا مهما لزيادة نسبة انجاب طفل داون في الامهات المصريات، ولكن الشيء المهم الذي توصلت اليه الدراسة ان كمية حمض الفوليك الذي تناولته الامهات كان اقل من الكمية المطلوبة وذلك عند مقارنتها بالعينة الضابطة احصائيا، مؤكدا ان الدراسة اوصت بضرورة تغيير العادات الغذائية عند الامهات الحوامل والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والاهتمام بتناول الخضروات الورقية والبقوليات وفيتامين حمض الفوليك مع المتابعة الدقيقة لدى متخصص امراض نساء وولادة.
ويذكر الباحث المصري ان الدراسة حذرت من التعرض لدخان السجائر سواء بالتدخين المباشر او الجلوس مع مدخنين، وذلك للامهات الحوامل، حيث وجد ان هناك علاقة مباشرة بين التدخين وحدوث الخلل الكرموزومي، وقد اشرفت على هذه الدراسة الدكتورة نجوى عبد المجيد والدكتورة سعاد اسحق، وحصلت خلالها الطالبة علا حسني السيد على درجة الماجستير
الشرق الاوسط
التغذية السليمة للأم تمنع إصابة أطفالها بالإعاقة
واشنطن – العرب اونلاين – وكالات: فى دراسة جديدة نشرتها مجلة "التغذية" المتخصصة, كشف الباحثون عن أن استهلاك الأم للأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية كالحديد وحمض الفوليك خلال الشهر الأول من الحمل, قد يساعد فى حماية طفلها من الإصابة بمتلازم داون أو ما يعرف بالإعاقة المنغولية.
وأوضح الباحثون أن متلازم داون هو اضطراب تطورى ينتج عن خلل جينى فى الكروموسومات يؤدى إلى ظهور ثلاثة نسخ من كروموسوم 12 بدلا من وجود نسختين منه فقط, فيصاب الأطفال بملامح وجهية مميزة للمرض كالأنف الصغير المسطح وفم صغير وعيون جاحظة وآذان صغيرة, إضافة إلى التخلف العقلى والإعاقة الذهنية التى تتراوح فى شدتها من بسيطة إلى متوسطة, ويولد نصف الأطفال المصابين بهذا المتلازم مع مشكلات قلبية تتطلب تدخلا جراحيا, وقد يصاب الأشخاص أيضا بمشكلات فى السمع والبصر ونقص هرمونات الغدة الدرقية وإصابات انتانية متكررة, كما قد يواجهون خطرا أعلى للإصابة بسرطان الدم بحوالى 20 مرة من غيرهم.
وأشار الباحثون إلى أن خطر إنجاب طفل منغولى يزداد مع تقدم الأم فى السن, حيث تقل فرصة السيدة فى الخامسة والعشرين من عمرها, فى إنجاب طفل مصاب إلى حوالى واحد من كل ألف, بينما تزداد عند السيدة فى سن الخامسة والثلاثين لتبلغ واحدا من كل ,400 منبهين إلى أن الفحوصات التشخيصية والفحص الجنينى قد يساعد فى تحديد إصابة الطفل بالمرض قبل الولادة.
وبالرغم من أن الآلية الدقيقة التى تؤدى إلى حدوث خلل كروموسومى فى متلازم داون غير واضحة بعد, يعتقد الباحثون أن أخطاء معينة فى عمليات أيض حمض الفوليك قد تلعب دورا فى ذلك, لذا اعتمدت الدراسة الجديدة على تقييم تأثير استهلاك الأم لفيتامينات ومعادن معينة على نسبة الإصابة بمتلازم داون.
ووجد العلماء بعد مقارنة الاستهلاك الغذائى أثناء الحمل لعدد من أمهات أطفال مصابين بالمرض, وأمهات أطفال غير مصابين, أن فرصة إنجاب أطفال يعانون من الإعاقة المنغولية انخفضت بشكل كبير عند السيدات اللاتى تعاطين مكملات الحديد وحمض الفوليك فى الشهر الأول من الحمل, مقارنة باللاتى لم يتعاطين هذه العناصر, مشيرين إلى أن هذه المكملات لا تكون وقائية إذا تم تعاطيها بعد الشهر الأول, مما يدل على أن التغيرات الكروموسومية التى تؤدى إلى المرض تحدث بصورة مبكرة فى أول الحمل, لذا لابد من تعاطى العناصر الغذائية الوقائية فى ذلك الوقت فقط.
وتقترح النتائج أن استهلاك جرعات عالية من حمض الفوليك "6 - 10 ملليغرامات يوميا", يحمى أيضا من إصابة المواليد بالشفة المشقوقة وشقوق سقف الحلق, ولكن لابد من تعاطى مثل هذه الجرعات تحت إشراف الطبيب لأنها قد تؤدى إلى نقص الزنك
.