اعتبر السيد محمد عبد الرحمن السيد نائب رئيس التأهيل الدولي للاقليم العربي ان اختيار الامم المتحدة شعار معا من اجل عالم أفضل للجميع للاحتفال باليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام فرصة متميزة لتناول قضية الاعاقة والاشخاص ذوي الاعاقة والعمل على سن تدابير ملائمة بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة .
واكد السيد ان الاحتفال يشكل دعما ومساندة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتركيزعلى قضاياهم بشكل عام وتثقيف مجتمعاتهم وتعبئة كل الجهود الوطنية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم خاصة ان شعار هذا العام يحمل بين طياته الشمولية العامة لإدماج الاشخاص ذوي الاعاقة في كل ما يتعلق بالتنمية المجتمعية والمستدامة هذا ما تؤكد عليه بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والتي وقعت عليها العديد من الدول العربية والاجنبية.
وبين ان إحياء ذكرى اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة العالمي دليل قاطع لايقبل المناقشة بمدى اهتمام دول العالم والامم المتحدة بهذه الشريحة الاساسية من المجتمع . مشيرا ان التأهيل الدولي باختلاف أقاليمه حول العالم عازم على النهوض بكل ما من شأنه تطبيق بنود الاتفاقية الدولية حتى يشكل إطارا أساسيا لتعزيز الأشخاص ذوي الاعاقة كوسيلة لتمكينهم من المشاركة الفعلية في تطوير مجتمعاتهم. إذ أن تلك الاتفاقية قد كرست مفاهيم حقوقية وقيمية جدية لكل ما كان متعارف عليه ولما كان سائدا سابقا والتي كانت بشكل او بأخر تحمل الأشخاص ذوي الاعاقة مسؤولية إعاقتهم حيث كانت عليهم مسؤولية التعايش مع اعاقتهم , ودأبت السياسات والمفاهيم السابقة على إطلاق العديد من المبادرات و الكثير من التسميات والعناوين التي من شأنها أن تعكس صورا ومواصفات مختلفة تماما لواقع الإعاقة .
واضاف نحن بالتأهيل الدولي – الاقليم العربي قد أخذنا على عاتقنا اعتبار الإعاقة بالوطن العربي همنا الاول والاخير ولابد من استمرار برامجنا وانشطتنا في هذا الاتجاه بدعم متكامل من المؤسسات بل كنا ومازلنا نعتبر الاشخاص ذوي الاعاقة ( مهما كانت نوعية اعاقتهم )لهم الحق الاول بالاندماج والمشاركة في تنمية المجتمع من خلال توفير كل الخدمات والدعم والمساعدة لهم و التمتع بكافة الحقوق الإنسانية المتاحة لغيرهم من أجل تحقيق هذه المشاركة في التنمية .
وأضاف ان شعار هذا العام وهو (معا من اجل عالم افضل للجميع – اشراك الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية ) جاء ليؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الامم المتحدة لهذه الفئة من خلال تحديد شعارات تتماشى مع سياستها الدولية والتي تهدف بالدرجة الاولى على تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة والعمل على تذليل السبل التي تساعدهم في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الاعاقة ومواكبة المسار العالمي في رسم السياسات الداعمة للتمكين وتحقيق المساواة لهذه الفئة وإشركهم في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بهم ودعوة الدول وبالذات التي صادقت ووقعت على الاتفاقية الى الوفاء بالوعود التي قطعتها لهم مثمنا في الوقت نفسه الجهود التي تبذلها دولة قطر وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ومن خلال توجيهات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير حفظهما الله حيث اصبحت دولة قطر من الدول التي يشار اليها بشكل متميز في مجال الاهتمام بالاعاقة والاشخاص ذوي الاعاقة من حيث توفير الخدمات والامتيازات وانشاء المراكز المتخصصة لهم سواء في المجال التعليمي او الاجتماعي او التأهيلي... بالاضافة الى الاهتمام الذي تبديه العديد من المؤسسات المعنية بالإعاقة سواء كانت حكومية او أهلية وذلك من اجل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع حيث تجلى ذلك في سن مجموعة من القوانين والتشريعات الحديثة ووضع سياسات جديدة تستهدف حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر بما يضمن حق الوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية التي تؤهلهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في التنمية .
وأشار نائب رئيس التأهيل الدولي ان التأهيل الدولي - الاقليم العربي بصدد الاعداد من الان لعقد المؤتمر الخامس للتأهيل في قطر خلال الفترة من 25 -27 / سبتمبر / 2012 وسوف يتناول موضوع شعار اليوم العالمي والمتعلق بالتنمية وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين بمجال الاعاقة .
وعن ترشحه لرئاسة منظمة التأهيل الدولي – الاقليم العربي اكد السيد محمد عبد الرحمن السيد – نائب رئيس التأهيل الدولي – الاقليم العربي انه بالفعل قد تقدم للترشح لرئاسة التأهيل الدولي للمرة المقبلة والتي ستبدأ مع بداية عام 2013 وذلك استكمالا للجهود والانجازات التي تحققت بمجال الاعاقة بدولة قطر – مشيرا انه سيقوم خلال الفترة القادمة بالتواصل مع الجهات المنتسبة للتأهيل الدولي – الاقليم العربي لكسب التأييد للرئاسة المقبلة
وأضاف نائب رئيس التأهيل الدولي للإقليم العربي ان الالتزام بالتعهدات لذوي الاعاقة تأتي في إطار السياسة الدولية التي تم اعتمادها حديثاً تحت مسمي " اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة " والمبرمة في العام 2006م وتنص على إيجاد منصةٍ دافعةٍ لتفعيل جداول الأعمال المتعلقة بحقوقهم التنموية من خلال مشاركة أوسع يجري العمل عليها تحت طائلة الأهداف الإنمائية للألفية وغيرها من الأهداف المتفق عليها دولياً .. وإن ما يميز الأشخاص ذوي الإعاقة عن غيرهم في التعاطي مع الأهداف الإنمائية للألفية كونهم يمثلون الفئات المستهدفة الرئيسة في كافة الأهداف .
المصدر : الراية القطرية