يوسف صالح العواد والد الشقيقين زايد وعبدالعزيز اللذين تعرضا لحادث دهس أودى بحياتهما قبل 11شهراً في حزم أم الساهك عندما كانا يسيران على جانب الطريق.. والدهما زار مكتب "الرياض" بالشرقية موضحاً ملابسات الحادث حيث قال: في الساعة الرابعة والنصف عصراً من يوم الاربعاء الموافق 1428/8/2ه بينما كان ابنائي عبدالعزيز وزايد يمشيان على جانب الطريق سوياً وإذا بسيارة مسرعة جداً تتجه نحوهما وتصطدم بهما من الخلف مما أدى إلى وفاة عبدالعزيز مباشرة فيما قذفت السيارة بزايد بعيداً بين الأشجار واستمر ينزف حتى فارق الحياة.
وأضاف والد الشقيقين الذي كان يرافقه لدى زيارته جريدة "الرياض" ابنه عبدالله لقد شاهد الحادث مجموعة من الناس حيث لاحظوا بأن السيارة فيها راكبان آخران لاذا بالفرار فيما قام احد شهود العيان بإقناع السائق فايز الأكلبي بالذهاب للمستشفى وذلك لعلاج اصابة لحقت به حيث انتقلا الى مستشفى صفوى العام.
وتناول عبدالله شقيق المتوفين الحديث قائلاً: ذهبنا إلى موقع الحادث ووجدنا اخي عبدالعزيز وقد لفظ انفاسه الأخيرة فيما لم نر شقيقي الآخر لأنه كان ملقياً بعيداً واستدللنا بأنه في نفس الحادث عندما وجدنا حذاءه ولما بحثنا وجدناه في الساعة السادسة والنصف قد توفي حيث اشار الطبيب بأنه ظل يقاوم لمدة ساعة ونصف وهو ينزف.
وأضاف عبدالله عندما ذهبنا لمستشفى صفوى العام طالبنا رسمياً بأن يتم الكشف على السائق وعلى حالته العقلية فتم الكشف عليه ووجد انه في حالة سكر وقد أكد ذلك مركز السموم بالدمام كما اكد ذلك الناطق الاعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني حيث اكد ان الجاني كان تحت تأثير الكحول رغم انه يعمل كرجل امن بشرطة الخبر.
وعاد يوسف العواد للحديث قائلاً: نحن هنا نشكر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الذي وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث.. وكذلك نشكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي رفض خروج الجاني حتى تنتهي القضية.
واختتم والد الشقيقين قوله: نحن فقدنا ابناءنا وهم في عمر الزهور ولا يعوضنا في مقابل فقدانهم اموال الدنيا والذي نطالب به أن تتم معاقبة السائق المتهور لأن القضية لها 11شهراً ولم يحكم حتى الآن.. كما نطالب بأن لا يفلت من العقوبة الشخصان المرافقان للسائق واللذان هربا من موقع الجريمة ولم يقدما المساعدة الانسانية والدينية والاخلاقية للمصابين.
جريدة الرياض الأحد25 جمادى الآخر 1429هـ