تعتبر الموسيقى مؤثرا في جميع الأفراد سواء كانوا أطفالا أو مراهقين أو راشدين ذلك لأنها تخاطب المشاعر والانفعالات .
وتعتبر الموسيقى من أكثر قنوات الاتصال اتساعا للوصول للأطفال التوحديين وذلك بسبب مشكلاتهم في الاتصال بالآخرين فتعمل الموسيقى على توصيل ما نريد أن يصل لهم من معلومات ومشاعر وأحاسيس و تعتبر الموسيقى وسيطا ناجحا في العلاج لأن كل شخص سواء كان عادي أو غير عادي يستجيب إيجابيا على الأقل لبعض أنواع الموسيقى .
ويستخدم العلاج بالموسيقى في مجالات عديدة مع الأطفال التوحديين لتنمية الكثير من المهارات ولتعديل سلوكيات كثيرة ومن هذه المجالات مهارات الاتصال والمهارات السلوكية والمهارات الاجتماعية والمعرفية ويساعد العلاج بالموسيقى على تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية و الادراكية والتعليمية و الإدراك الحسي كما أنه يساعد على تنمية التفاعل والاتصال الاجتماعي مع الآخرين ويساعد على تنمية الاتصال بالعين بين الطفل التوحدي والآخرين كما أن اللعب بالآلة الموسيقية ينمي الانتباه عند التوحديين ويساعد على تعديل السلوك الاجتماعي للطفل وعلى أن يشعر المريض بنفسه وسط مجموعه من خلال مشاركته في النشاط الموسيقي .
وهذا النوع من العلاج يُستخدم فى معظم المدارس الخاصه باطفال التوحد وتكون نتائجه جيدة فقد ثبت على سبيل المثال أن العلاج بالموسيقى يُساعد على تطوير مهارات انتظار الدور Turntaking وهى مهارة تمتد فائدتها لعدد من المواقف الاجتماعية.
وهنا نوكد على ما يقوله انصار العلاج بالموسيقى من ان الموسيقى هى وسيط فعال في تحسين قدرات اطفال التوحد وليس علاج فهى وسيط قد نستخدمه للوصول بطفل التوحد الى حالة انفعالية معينة او ايصال معلومة معينة او المساعدة فى تنفيذ برنامج تدريبى لطفل التوحد ولكن ليس علاج كما يدعى بعض الناس ومن خلال الامثلة التى يذكرها بعض انصار هذا النوع من العلاج ما يوكد على ان الموسيقى هى مجرد وسيط او مساعد فهى ومن خلال امثلتهم تساعد على سبيل المثال على اكتساب مهارة الدور وهى مهارة اجتماعية من مهارات برامج تنمية المهارات .
وقد استنبط من خلال العلاج بالموسيقى ما يعرف بالتدريب على التكامل السمعى-