برنامج معالجة التأخر الدراسي
مفهوم التأخر الدراسي :
يعتبر التأخر الدراسي من أصعب المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في أي مجتمع مدرسي . فهو ، بلاشك يقلق العاملين في المدارس وأولياء أمور الطلاب والمخططين التربويين والمتابعين لعملية تنفيذ البرامج التربوية التي تعنى بالطالب في جميع النواحي ، الجسمية والعقلية والانفعالية والوجدانية ، ( والسلوكية ) وغير ذلك . وقد عرّف التربويون التأخر الدراسي بأنه انخفاض في نسبة تحصيل الطالب الدراسي دون المستوى العادي للطلاب ، وهذه النسبة تساوي انحرافين معياريين سالبين ، أي انخفاض مستوى تحصيل الطالب بمقدار عامين عن المستوى المطلوب تحقيقه من قبل الطالب .
أهداف البرنامج :
1) حصر حالات التأخر الدراسي في المدرسة وتحديد نوعها سواء كانت تأخراً دراسياً عامّاً أو تأخراً دراسياً خاصاً .
2) التعرف على الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تأخر الطالب دراسياً .
3) تلافي حدوث أسباب التأخر الدراسي مستقبلاً ، والعمل على وقاية الطالب من الوقوع في مشكلة التأخر الدراسي .
4) تبصير أولياء أمور الطلاب الذين يعاني أبناؤهم من تأخر دراسي ، بالأسباب التي قادت أبناءهم للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وإشراكهم في تنفيذ الإجراءات التربوية للقضاء على التأخر الدراسي .
5) إعادة تهيئة البيئة التربوية ( المدرسية والأسرية ) للطالب لكي يستقطب المعلومات بصورة عالية .
6) توظيف خبرات التربويين من المشرفين والمعلمين ومديري المدارس ومرشدي الطلاب لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً والوصول بهم إلى أعلى مراتب النجاح.
من أسباب التأخر الدراسي ( بإختصار ) :
o عوامل صحية مثل سـوء التغذية ـ الضعف العام ـ ضعف البنية ـ مرض السكرـ ارتفاع أوانخفاض ضغط الدم ـ أمراض القلب ـ بعض أمراض الحمّيات ) .
o عوامل عقلية مثل عدم القدرة على التذكّروالتركيز ـ أحلام اليقظة ـ السرحان ـ انخفاض مستوى الذكاء العام ـ انخفاض إحدى القدرات الخاصة … الخ ) .
o عوامـل نفسيـة مثل : ( اضطراب النـوم ـ القلق ـ الخوف ـ الخجل ـ الانطواء ( العزلة ) ـ عدم الثقة بالنفس ـ صعوبة التكيف ـ والإحباط ) .
o عوامل إعاقة حسية مثل : ( ضعف السمع ـ ضعف البصر ) ، وعوامل أخرى مثل : ( اضطراب الكلام ـ ومشاكل النمو ) .
o عوامل اجتماعية مثل : ( عدم التوافق الأسري ، ككثرة المشاحنات والخلافات بين أفراد الأسرة ـ التدليل الزائد أو الحماية ـ القسوة المفرطة ـ الإبعاد ـ النبذ ـ الحرمان ـ حرج الأسرة بوجود الطفل ـ جهل الوالدين بأساليب التربية السليمة ـ وضعف التوجيه السليم ) .
o عوامل مدرسية مثل : ( ضعف كفاءة المعلم ـ ضعف حرص المعلم ـ قلة توفر الوسائل التوضيحية المعينة ـ العقاب البدني أو المعنوي ـ توجيه اللوم للطالب المقصر أمام زملائه ـ إطلاق الألقاب السيئة على الطالب ـ قلة النشاطات الطلابية في المدرسة سواء كانت رياضية أو عقلية ـ صعوبة المناهج وجفافها ـ استخدام طرائق تدريسية غير فاعلة ـ وعدم إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن نفسه ) .
o عوامل سلوكية أخرى مثل : ( الميل إلى الانحراف ـ العناد ـ العدوان ـ التدخين ـ التسلط ـ مصاحبة رفاق السوء ـ الكذب ـ والسرقة ……الخ ) .
محتوى البرنامج ومتطلباته :
حصر حالات التأخر الدراسي في كل فصل من فصول المدرسة ، وتحديد نوع التأخر الدراسي. 1. الإطلاع على الدراسات والبحوث التربوية من قبل المسؤولين في المدرسة التي تمت معالجة ضعف الطلاب في يعض المواد الدراسية .
2. دراسة العوامل والظروف التي نشأت فيها حالة التأخر الدراسي لدى الطالب، ووضع التصورات التربوية المناسبة لمعالجة المشكلة .
3. إجراء الاتصالات اللازمة مع ذوي الاختصاص ، كالمشرفين التربويين ، وقسم التربية الخاصة ، ومعاهد التربية الفكرية ، وعيادات التخاطب والكلام ، والوحدات الصحية المدرسية ، ومراكز الاختصاص ، مثل وحدة الخدمات الإرشادية ، وبعض المستشفيات وغير ذلك ، للحصول على ما لديهم حول هذه المشكلة ، والإسهام من قبل ذوي الشأن في التعرف على أهم الأسباب التي قادت الطالب للوقوع في مشكلة التأخر الدراسي ، وكيفية القضاء على تلك المسببات .
4. مناقشة ولي أمر الطالب حول سلوك الطالب خارج المدرسة، واهتماماته ، ورفاقه ، وحرص على أهمية الزمن ، وإدارة الوقت ، ورأي ولي الأمر في مشكلة أبنه ، والأسلوب المناسب الذي يقترحه للتعامل مع مشكلته .
5. التنسيق مع لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة حول أفضل الأساليب التربوية لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً .
6. دراسة واقع المشكلة وتحديد بدايتها لكل طالب ، مع دراسة كل الظواهر المحيطة بها .
7. تحديد نسبة الذكاء للتلاميذ الذين تظهرعليهم علامات التأخر الدراسي ، خاصة في الصف الأول الابتدائي ، خلال العام الدراسي أو قبل دخول التلميذ إلى المدرسة ، لتحديد احتياجاته التعلّمية التعليمية .
8. الإطلاع من قبل منظومة المدرسة على أفضل التجارب والخبرات في معالجة التأخر الدراسي ، حتى وأن كانت خبرات وتجارب عالمية بهدف الاستفادة منها دون الخروج عن نصوص وروح اللوائح التعليمية .
9. نشر الوعي التربوي بين الآباء خلال المناسبات التربوية المدرسية ، أو عن طريق النشرات التربوية الموجهة لهم حول أهمية العناية بالابن ومراعاة طبيعة المرحلة العمرية التي يمّر بها ، ومساعدته على اختيار الصحبة الحسنة ، ودفعه للإستذكار بأسلوب محبب وفي جوّ مفعم بالحيوية والنشاط وعلو الهمة .
10. إعادة تهيئة البيئة المدرسية بما يلبيّ الاحتياجات الفعلية لتعلّم الطالب وتعليمه ، وبما يواكب حاجات العصر ومتطلباته .
11. تبصير الطالب بالأسلوب المناسب للاستذكار وبكيفية توزيع الوقت وإدارته له .
12. تحفز الطالب للتزود من العلوم وتنمية دافعيته نحو العلم .
13. إيجاد برامج مساندة في المدرسة لرعاية الطلاب المتأخرين دراسياً ، يتم اختيار زمنها المناسب ، والعناصر التربوية الأكثر فعالية لإنجاحها .
14. توضيح دور الخدمات التربوية في معالجة ضعف الطالب في بعض المواد الدراسية ، مع التأكد على موعد زمن كل فترة من فترات الخدمات التربوية، وموقعها ، وكيفية الاستفادة منها .
15. دراسة أشد حالات التأخر الدراسي ذات الأسباب الحرجة من قبل المرشد دراسة علمية وفق استراتيجيات وتكنيك دراسة الحالة .
16. إحالة بعض حالات التأخر الدراسي التي تعاني من أمراض أو قصور حسي إلى جهات الاختصاص لتتولى معالجتها .
17. تحسين مستوى التوافق المدرسي بصفة عامة ، ومعاملة الطلاب معاملة حسنة تقوم على مبدأ الاحترام . وتسهم المدرسة ايضاً في تحسين مستوى التوافق الأسري والاجتماعي للطلاب الذين يعانون من سوء توافق داخل المنازل أو خارجها .
18. اختيار افضل الطرائق التدريسية لتوصيل المعلومات للطالب ، وكذلك أنجح الأساليب للتعامل مع الطلاب ، لزرع الصفات الحميدة في نفوسهم والأخذ بأيديهم لتحقيق غايات التربية وأهدافه .
19. تقديم المساعدات العينية للطلاب المحتاجين ، إن أمكن ، وإرشادهم إلى أفضل وسائل الاكتساب ، وكيفية مواجهة متاعب الحياة .
20. تنمية القيم العظيمة في نفوسهم ، ومن ثم سيحرص الطالب نتيجة لنمو الوازع الديني في نفسه على وقته ومذاكرته ، وعلى تقديم الخير لأبناء مجتمعه.
21. تثبيت المعلومات في ذهن الطالب يحتاج إلى طريقة وأسلوب وتكرار لشرح المعلومات ، واستخدام لوسيلة توضيحية مناسبة ، وإلى تشجيع باستمرار، وزرع ثقة في نفس الطالب ، وغير ذلك من وسائل التربوية التي ينبغي المعلم مراعاتها وتطبيقها في عطائه التربوي وتعامله مع الطالب .
22. تطبيق ضوابط إعداد أسئلة الإختبارات ، ومراعاة الدقة في التصحيح والرصد ، بغية إصدار أحكام صادقة على الطالب .
23. توظيف كل الخطط التربوية والبرامج الإرشادية في معالجة التأخر الدراسي لدى بعض الطلاب .
24. تبصير الطالب بمستوى قدراته ثم إرشاده إلى أفضل الطرق للعناية بمستقبله الدراسي أو الوظيفي .
يتم تقويم البرنامج من خلال الآتي :
1) نتائج الاختبارات النصفية والفصلية .
2) توجيه الأسئلة الشفهية خلال الحصص ، وإجراء الاختبارات القصيرة التجريبية .
3) إعداد الطالب للبحوث القصيرة والمقالات العلمية
4) إجراء التجارب العملية والواجبات التحريرية والعملية والشفهية .
5) التقويم المستمر في المواد الشفهية .
6) مشاركة الطالب في جماعات النشاط والإذاعة المدرسية وما يشابه ذلك .
7) حرص الطالب وكثرة استفساراته وأسئلته عن الموضوعات الدراسية .
8) تقارير المعلمين الفترية عن الطلاب .
9) توجيهات المشرفين وتقاريرهم المرفوعة للإشراف التربوي وقسم التوجيه والإرشاد وقسم النشاط الطلابي .
10) آراء وتصورات أولياء أمور الطلاب عن واقع ابنائهم خارج المدرسة ومدى حرصهم على الدرس والاستذكار .
11) آراء وملاحظات المرشد الطلابي في المدرسة عن كل طالب متأخر دراسياً ، وتقويم الخدمات الإرشادية التي يقدمها المرشد الطلابي في المدرسة .
12) موافاة قسم التوجيه والإرشاد ( مركز تطوير وبرامج خدمات التوجيه والإرشاد
بالثغر ) بتقرير عن عدد الطلاب المتأخرين دراسياً في المدرسـة ، والإجراءات
التربوية التي أتخذت من قبـل المدرسة تجاهه الطلاب المتأخريـن دراسياً ،
وما آلت إليه حالات الطلاب المتأخرين دراسياً ، إلى جانب مرئيات المدرســة