الكشف المبكر
يرتبط الكشف المبكر ارتباطا وثيقاً بالوقاية من الإعاقة . فإن الكشف يسعى الى فرز الأطفال المعوقين ويستهدف الوصول إلى الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة وبالتالي الوقاية من حدوث الإعاقة لديهم .حيث بالكشف المبكر يتم تحديد الفئات المستهدفه من برامج التدخل .لكن التساؤلات حول مصداقية أدوات الكشف المبكر عن إعاقة وحول الأخطاء التى قد ترتكب في تنفيذ برامج الكشف . فنسبة حدوث الأخطاء سواء ما يتعلق منها بالفشل في التعرف على بعض الأطفال المعوقين او بتصنيف بعض الأطفال غير المعوقين على انهم معوقون .فالتشخيص لا يتعلق بالوضع القائم فقط ولكنه يتضمن التنبؤ بالأداء المستقبلي .ويرى ميزلز ان المشكلة الرئيسية التي ينطوي عليها اعتماد الإنحرافات المعياريه تتمثل في مقارنة الاختبارات التي قد يكون لها متوسطات مختلفة وإنحرافات معياريه مختلفة ايضاً , فذلك قد يقود الى ترشيح افراد ذوي قدرات متباينة بشكل واسع لبرامج التدخل المبكر . ونظرًا لافتقار معظم أدوات الكشف المعروفة إلى الخصائص السيكومترية اللازمة كالصدق والثبات فإن عمليات الكشف المبكر نادرًا ما تقتصر على استخدام الاختبارات الكشفية ولكنها تشتمل على الملاحظة والمقابلة ودراسة الحالة . وعليه فالكشف المبكر ليس نشاطًا ينفذه الاختصاصيون فقط بل ثمة دور لا يستهان به لأولياء الأمور والمتطوعين والمعلمين وغيرهم .