يعتبر التوحد من الاضطرابات النمائية التى تحدث في سن ال (36)شهرا الأولى من عمر الطفل والتي تتطلب من الأسرة عامة والأم بشكل خاص الحرص على مراقبة سلوكيات هذا الطفل وملاحظه اى جوانب قصور قد تبدأ بالظهور
متى ابدأ بالشعور بالقلق
×××عندما يتكلم طفلى ثم يبدا بنسيان او فقدان ماتكلمه
××××عندما ينعدم تواصل ابنى بصريا معى
×××عندما يرفض ان يتفاعل مع من هم فى سنه
×××عندما لايشعر عاطفيا نحوى او نحو اخوته ووالدة بشعور حان
××××عندما تظهر على ابنى بعض السلوكيات التكراريه والنمطيه
كل ماسبق ايضا لايدعو للقلق فقد يكون عرض لمرض معين
ولكن يجب الحذر ومراقبه تطور الحاله والبحث والتقصى مع الاخذ بعين الاعتبار انه قد يكون لديه مشكله ما
××××ومن هنا تبدا اهميه التدخل المبكر مع الحاله من خلال عرض الطفل على لجنه مختصه بتقييم اداء وسلوكيات من يظهر لديهم اضطراب
×××حيث ان الاجتهادات الشخصيه فى مثل هذا الموضوع بالذات قد تزيد الامر سوء ولاتخدم الحاله
لذلك يجب ان يتبنى التقييم فريق متخصص بذلك يعطى رؤى وافكر على اسس علميه واضحه
وفى حال تم الحصول على التشخيص وتبين ان طفلى يعانى من اضطراب التوحد(درجته-شدته-الخ)فان ذلك يعنى اولى الخطوات السليمه فى سلم العلاج باذن الله
×××يبدا دور التدخل المبكر معك انتى كام بالدرجه الاولى قبل اللتحاق بالمراكز المتخصصه
فيجب ان تطور الام وتعمل على ان تعرف هى كيف تخدم طفلها (ليس هناك اصدق من الام بعطائها لفلذة كبدها)وكم وكم من تجارب صادقه ناجحه مع ذوى التوحد ابطالها امهات نذرن انفسهن للعمل مع ابنائهن رغم ان ذلك لم يكن مجالا لهن ولكن دافع الامومه الصادق وحبها لابنها يجعلها تسعى لكل مامن شانه تطوره
××××××وحيث ان سنوات الطفوله الاولى هى الاساس والركيزة التى دوما مانحث الاسره على الاهتمام بها فاننا نبحث عن السبل الممكنه لتطور الطفل من خلال مايقدم له من برامج فى هذة الفترة
×××××يجب ان تعرفى ايتها الام العزيزة وكذلك المختصات الفاضلات ان هناك اولويات يجب البدء بها حيث لانسعى لان نعلم الطفل ان ينطق ويتكلم ولم نهيئه لذلك فهناك مراحل تسبق ذلك بكثير ومن يعمل مع ذوى التوحد يجب ان يبدا بادء ذى بدا بالتركيز على تنميه مهاراته الاجتماعيه وخلق علاقه قويه معه وتطوير جوانب الرعايه الذاتيه ولاستقلاليه
والعمل على تطوير المهارات ماقبل المعرفيه لدى الطفل التى هى بدايه ارتكاز العديد من الاسس السليمه فى بنا المهمة التدريبيه له
ولتكونى عزيزتى الام على يقين تام ومن واقع تجارب واضحة المعالم ان التوحد قااااابل للتحسن والشفاء باذن الله متى ماتم العمل مع الحاله وتقليل العزله لديهم ودمجهم والابتعاد عن الحمايه المفرطه لهم وتدليلهم وانكار مشكلتهم حيث ان الاعتراف بالمشكله جزء كبير من العلاج
×××××وياتى دور المركز-المدرسه مع الاسره مكملين لبعضهما اذا ادركنا جليا ان ذوى التوحد يجب ان يكون برنامجهم مشغولا باكبر عدد ممكن من الساعات والعمل
وكلما زاد عمر الحاله كلما كان التدخل اكثر صعوبه والعمل اكثر مشقه
لذلك انا اهيب بالجميع اباء ومختصين السعى الحثيث الجاد لان يكون
التوحد سحابة صيف عابرة لاتلبث ان تزول عن سماؤنا بالعمل مع الاطفال والتدخل المبكر والتشخيص السليم واكذلك تطبيق الحميه والمكملات الغذائيه عمل الفحوصات والتحاليل اللازمه والتى اثبتت الدراسات ان لها تاثيرا ايجابيا على التقليل من الاثار السلبية لمرض التوحد وتحسين الكثير من العادات السلبية (الصراخ-النشاط الزائد-بعض السلوكيات النمطية-قلة النوم)
ختاما اسال الله العلى القدير ان يوفقنا الى مافيه رضاه ثم مايخدم اطفالنا ويعمل على تطورهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته