دور أولياء الأمور في فعالية علاج اضطرابات اللغة و الكلام
في بداية تفعيل برامج علاج اضطرابات اللغة و الكلام في المدارس ، كوَّن الأخصائيين مع أولياء الأمور فريقاً واحداً للتسهيل من عملية نمو اللغة في مرحلة ما قبل المدرسة , و لكن هذه العلاقة بدأت بالتناقص ما أن يدخل الطلاب في المرحلة الابتدائية ، و بالرغم من تشجيع دور أولياء الأمور في تفعيل برامج علاج اضطرابات اللغة و الكلام ، إلا أنهم استمروا كمورد غير مستغل في هذه الخطط العلاجية المفعلة ضمن الخدمات المساندة المقدمة في المدارس .
و لقد تم ابراز دور الأهل كأهم دور في البرنامج العلاجي التأهيلي للطلبة ، حيث أنهم أكثر العناصر ثباتاً ضمن البيئة المحيطة للطالب ، حيث أنه من البديهي أن المعلم قد يتغير ، و كذلك الأخصائي ، أو أي عنصر آخر من المحيطين بالطالب إلا الأهل .
كذلك فإن دراسات كثيرة قد أوضحت زيادة تحصيل الطلبة و تقدمهم السريع عندما حضر الأهل الجلسات و أكملوا التدريبات المنزلية على نفس النسق ، كذلك فإن دراسة أخرى أثبتت رضا الأهالي عن التقدم في العلاج باستخدام خطة علاجية مصممة للتعاون بين المنزل و الأخصائي .
و من البرامج المهمة في هذا المجال برنامج النموالأكاديمي عن طريق تحسين التواصل ( magic ) ، و الذي ركز على جعل الأهالي معاونين في العملية التعليمية لأبناءهم .
ويتم إقامة معسكر لغوي يعتمد على تدريب الأهالي على الأنشطة اللغوية الممكن ممارستها مع أبناءهم ، و كانت النتائج ايجابية للغاية .
أيضاً فإن اشراك الأهالي في البرامج العلاجية الخاصة بأبناءهم الأكبر سناً قد أثمر عن تقدم ملحوظ لهؤلاء الأولاد في مهارات الحياة اليومية
و كخلاصة عامة فإن استخدام برامج علاجية مماثلة تتضمن اشراك الأهالي في التدريب سواء في مرحلة ما قبل المدرسة أو في المراحل التعليمية المختلفة انما يضمن تقدماً ايجابياً كبيراً نحو تحقيق أهداف هذه البرامج من دفع الطالب للتعامل بلغة سليمة في مجتمعه المحيط به .
و يمكننا تلخيص دور الأهل في البرنامج العلاجي الخاص باضطرابات اللغة و الكلام فيما يلي :
1- إعادة تدريب الطالب على ما تم تدريبه عليه في جلسة العلاج مما يؤدي لتسهيل العملية اللغوية و تقوية الأساس اللغوي الذي يقوم عليه التدريب .
2- مراجعة التدريبات السابقة التي تدرب عليها من قبل و ذلك حتى لا يكون التركيز على علاج ظاهرة لغوية معينة يؤدي لتراجع في ظاهرة أخرى تم التدريب عليها مسبقاً .
3- تفعيل المفردات و الألفاظ و العبارات التي تندرج في تدريبات الطالب بحيث يصبح فيما بعد استخدامه لها استخداماً تلقائياً في حياته العادية .
4- تزويد الأخصائي بملاحظات حول معدل تقدم الطالب في التدريب على ظاهرة معينة مما يؤدي لتعديلات بالخطة العلاجية ينجم عنها تقدم أكبر في التدريب .
5- تشجيع الطالب على الجلسات و ابراز دور هذه الجلسات في حياته مستقبلاً و ما لها من تأثير حول تعاملاته اليومية الحياتية المختلفة .
6- توفير البيئة اللغوية المناسبة للطالب على حسب مرحلة تدريبه و خطة علاجه ليكون دائماً في محيط تدريبي غير مباشر و في نفس الوقت لكي يشعر بتقدمه الشخصي في التدريب و يستشعر فائدة العلاج ، مما قد يكون له أكبر الأثر نفسياً في زيادة رغبة الطالب نفسه في الاستمرار و التقدم