#1  
قديم 06-21-2009, 12:16 PM
الصورة الرمزية عاشقة البدر
عاشقة البدر عاشقة البدر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 73
افتراضي تعليم الطفل الأصم قراءة الشفاه - د- عطية عطية محمد

 

تعليم الطفل الأصم قراءة الشفاه


د- عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق

تعرض الكلمة أو الجملة مكتوبة على السبورة أو فى ورقة بخط كبير وواضح ، وتعرض صورة أو رسم للشئ المكتوب وينطق المدرس بالكلمة أو الجملة عدة مرات أمام التلاميذ على أن يجذب انتباه التلاميذ إلى حركة الشفاه عند النطق بالكلمة وتدريبهم تدريباً فردياً على النطق.
ويجب على المدرس مراعاة اختيار الألفاظ والكلمات السهلة ذات الدلالة الحسية والمعنى لدى التلاميذ ، وعليه أن يبرز مخارج الحروف عند نطقه بالكلمة وأن يجسم حركات الشفاه بالقدر الذى يمكن الطفل الأصم من إدراك مخارج الألفاظ وفهم ما يقال من كلمات.
...وعن طريق التكرار يلاحظ الطفل أن لبعض الحروف مخارج خاصة ، فيربط بين شكل الحرف ومخرجه عند النطق به ، ومن هنا يمكن للمدرس أن يبدأ فى تجريب الحروف أولاً بأول بادئاً بالحروف المتحركة ثم الساكنة.

فائدة القراءة الشفوية:-

1. تقوم بدور كبير فى عملية استغلال البقايا السمعية ولكن بوجود السماعة.
2. تساعد المتعلم على اكتساب أكبر قدر من المعلومات بالمقارنة إذا اعتمد على السمع لوحده أو النظر لوحده.
الأسباب التى ترجع إلى المناداة بتعليم النطق والكلام للأصم باستخدام القراءة الشفوية:
1. أن لدى ضعيف السمع أعضاء صوتية سليمة قادرة على تأدية وظائفها وبالإمكان تعليمه لغة الكلام.
2. أن لغة الإشارة لغة أجنبية ولا يفهمها غير الأصم نفسه.
3. أن لغة الإشارة لا تسعف الأصم للتعبير عن المفاهيم المجردة بشكل كاف.
4. لا يمكن للغة الإشارة أن تغطى مفردات اللغة الواسعة.
5. الصم محاطون بأناس لا يستعملون لغة الإشارة ولا يفهمونها.
6. أن تعليم الكلام للصم يساعد على كسر شعورهم بالعزلة.

- إن الطريقة الشفوية هى المتبعة فى معظم مدارس الصم فى كثير من بلدان العالم ، وقد سجلت نجاحاً فى الدول المتقدمة عموماً...ولكن يجب ألا ننسى أن ما يعين تلك الدول ويؤهلها لذلك النجاح أن لديها من الإمكانيات البشرية المتخصصة المتفانية فى عملها والمؤمنة بجدوى الطريقة الشفوية.
كما أن لديها من الإمكانيات المادية الأخرى كاستعمال أحدث ما توصل إلى العلم من الأجهزة المساعدة (السمعية).

وقت تعلم الشفهية :
أولاً: فى مرحلة ما قبل دخول المدرسة:
هناك مبادئ يجب مراعاتها عند تعليم "لغة الكلام" للأصم هى:-
1. البدء بكلمات سهلة النطق مما نستعمله فى حياتنا اليومية وما له علاقة بالطفل أو ما هو محبب إليه مثل: بابا – ماما – ماء....وعلينا أن ننطق الكلمة أكثر من مرة بشكل واضح وبصوت أعلى من مستوى المحادثة العادية بقليل ثم التدرج إلى استعمال جمل سهلة التركيب وقصيرة مثل: جاء بابا – القطة تلعب - ........
2. عندما تتكلم إلى الطفل الأصم يجب أن تحرص على أن تكون أنظاره موجهة إلينا ، وأنه ليس مشغولاً بشىء آخر فى اللحظة التى تتكلم فيه إليه وأن المسافة بيننا وبينه تمكنه من قراءة الشفاه بشكل واضح.
3. يجب أن يقترن تعلم نطق الكلمة الجديدة من قبل الطفل يفهم معناها وقراءتها على وجه المتعلم...وشكل الكلمة مكتوبة وسماعها بواسطة سماعته.
4. عند تعليم كلمة جديدة يستحسن ارتباطها بالبيئة التى يعيش فيها.
5. عند تعليم نطق كلمة ما للطفل نسمح له بتحسس الاهتزازات التى تنتج عن إصدار صوت الحرف ، بأن يضع يده على الصدر ، أو الرقبة ، أو الأنف ، والشفتين.
6. يجب إظهار علامات الاستحسان للطفل عندما يقوم بأى مجهود ولو كان بسيطاً أثناء عملية تدريبه على النطق.
7. تزويده بالصور الملونة واللعب والكتب المصورة المبسطة المناسبة لسنه ، وتوفير الأوراق والدفاتر والألوان له.
8. استغلال الحواس العامة لديه (البصر والذوق واللمس والشم) والاستعانة بها كلما أمكن ذلك أثناء تعلمه مع الاستفادة من البقايا السمعية لديه.
9. أن تحرص على الكلام معه باستمرار عند كل شئ يقوم به فى السوق ، المطبخ ، وفى التلفزيون.

وقد ثبت أن الأسرة الواعية أحسن أساس للطفل الأصم ، ويجب على الأم تشجيع طفلها على الاختلاط بالأطفال ذوى السمع الطبيعى من أبناء الجيران سواء فى داخل أو خارج الأسرة على أن يكونوا ملمين بالقواعد الأساسية عن كيفية اتصالهم بالصم.
إن اختلاط الطفل الأصم بالعاديين بشكل دائم يعوده المشاركة ويصبح الكلام عنده سهلاً ويقل استخدامه للإشارات ، ولهذا فعلى الأم أن تتيح هذه الفرصة للطفل الأصم.

· فى عمر ستة شهور:- وفى عمر ستة شهور يراقب الطفل تصرفات الأم ، ولكنه لا يستطيع تقليدها تماماً حيث أنه لا يسمع ، ولكنه فقط يحاول التلفظ بكلمات عشوائية بدون معنى.
· وفى عمر السنة الأولى:- وفى عمر السنة الأولى للطفل وهى السنة الحرجة بالنسبة للأهل والأصم على السواء ، حيث أنه يحتاج للحب والحنان والاهتمام الشئ الكثير لأنها مرحلة تعليم الكلام بعد أن يكون الطفل قد حصل بواسطة السماعات الفردية على العديد من الكلمات والجمل.
· وفى عمر السنة الثانية:- حيث أنه من المفروض أن يكون قد حفظ مجموعة لا بأس بها من العبارات والكلمات واعتياد عليها حتى يستطيع ترديدها ومعرفة معناها بالطبع بمساعدة والدته...حتى تكون الحصيلة على الأقل نصف حصيلة الطفل العادى فى مثل سنة.

- ولذلك يجب أن تكون المحاولة جادة للنطق الصحيح العادى فى مراحله الأولى وألا يعتمد على الإشارات ، ويجب تكرار الكلمة أمامه عدة مرات مع توضيح الشىء المراد التحدث عنه مادياً:-
مثل إمساك الكوب باليد ، وتكرار كلمة (كوب) واضحة أكثر من مرة فى اليوم...ثم محاولة إدخالها فى جملة...كذلك وقت الأكل لابد أن تردد اسم كل قطعة أمامه ، ونطقها مع اللفظ الصحيح ، ويجب ألا تمل الأم ، وتظن أن لا يسمع وسوف لا يرددها ...فإنه مع التكرار حتماً سوف يحاول تقليد حركة شفاه الأم.
- كما يجب على الأب الجلوس ولو ساعة يومياً أمام الطفل الأصم لمساعدته فى النطق وخصوصاً وقت اللعب حتى لا يمل الطفل من والدته طوال النهار...
كما يجب أن تكون الألعاب تحتوى على اللعب التقليدية والمناسبة لعمر الطفل الزمنى والعقلى...ونلاحظ أن لأى طفل فى هذه السن لعبة مفضلة عن جميع لعبه لما فيها من مكانة خاصة فى نفسه...فيجب أن تجعله يعبر عن نفسه بكل حرية ..وأن تحترم حبه لهذه اللعبة دون غيرها.
· فى مرحلة الحضانة:- وتعتبر مرحلة الحضانة من أهم مراحل حياة الطفل الأصم لأنها مرحلة التهيئة لتلقى الدروس والمعلومات بعيداً عن جو الأسرة وبعيداً عن حنان الأم.
وهى بمثابة اللبنة الأولى لبناء حياته وتأسيسه سواء من الناحية الثقافية أو الاجتماعية أو السلوكية أو التربية ، وهى فترة الأربع سنوات حتى الست سنوات وقت دخوله المدرسة.
الأهداف الرئيسية لمرحلة الحضانة والروضة للأطفال الصم:
1. تزويد الطفل بخبرات فى التعامل مع الآخرين من الأطفال والتى تتضمن المشاركة واللعب وانتظار دوره والحصول عليه...أى تزويده بخبرات التطبيع الاجتماعى.
2. تنمية قدرات الطفل اللغوية ، ومهاراته فى الكلام وقراءة الشفاه.
3. مساعدة الطفل على الاستفادة بأقصى ما يمكنه من القدر المتبقى لديه من حاسة السمع ، وذلك من خلال استخدامه للوسائل السمعية.
4. تنمية معرفته بمفاهيم الأعداد الأولية من (1 – 20).
5. تنمية ميله واستعداده لقراءة بعض الكلمات والتعبيرات القصيرة.
6. تزويد آباء هؤلاء الأطفال بتربية تعينهم على التعامل بفاعلية معهم.

ويفضل فى هذه المرحلة أن يتم التدريس على أيدى معلمات متخصصات فى تعليم الصم ، بحيث يكون المنهج يساير اهتماماته وتطلعاته لتكون دروسه ممتعة وغير مملة وليحصل منها على الفائدة المرجوة بالنسبة للأحداث اليومية...مثل ولادة أخ أو أخت أو التحاق زميل جديد بالمعهد.
- وفى الحصص المقررة للتدريب على السمع محاولة التركيز على استخدام بقايا السمع الموجودة لديهم مهما كانت ضعيفة ، لا تغفل هذا البقايا ويجب استغلالها بقدر المستطاع ليتمكن الأصم من استخدام سمعه جنباً إلى جنب مع قراءة الشفاه.
- وتستغل حصص التدريب السمعى لسماع أصوات البيئة وصوت الرعد والطائرة ، وعمل مقارنات لهم لتميز الأصوات ومساعدتهم لمتابعة برامج التلفزيون التعليمية ، وبمحاولة حركات الشفاه والأسنان نحاول التعرف على الفرق بين الحروف المتشابهة مثل: الـ ، م ، ب
- ولا يفوتنا فى هذه المرحلة تعليمه الأنماط السلوكية مثل طريقة الأكل وعمل السندوتشات ، ودخول الحمام ، والوضوء والصلاة ، وتعليمه الكلمات المهذبة.
- ويتم عمل دفتر ملاحظات بين البيت والمدرسة ، وكذلك بين مدرسة الفصل وبين الأم البديلة فى الأقسام الداخلية يسجل فيه مدى تقدم الطفل ومشاركته فى الفصل خلال الأسبوع الدراسى ، وتسجل الحروف التى يصعب عليه نطقها أو سماعها أو تمييزها ومدى ارتباطه بمن حوله.
- لذلك فإن فى حالة الطفل حديث الدخول بمعهد الأمل نجد أن لديه معلومات كثيرة نتيجة تجاربه السابقة وبيئته وحياته الاجتماعية سواء كانت بيئته ريفية أو فى المدينة.
ثالثاً: المرحلة الابتدائية:
تنقسم تربية وتعليم الأطفال الصم فى هذه المرحلة إلى مستويين:-
- المستوى الأول: ويتضمن الصفوف الثلاثة الأولى.
- المستوى الأعلى: ويتضمن الصفوف من الرابع إلى السادس.
بالنسبة للمستوى الأدنى: يتخلله تدريب الطفل على جميع الأنشطة التى يمارسها فى المدرسة والمتعلقة باللغة والكلام والقراءة وقراءة الشفاه بالإضافة إلى ما تتضمنه من المواد الدراسية الأخرى.
- وبالنسبة للمستوى الأعلى: فإنه يسمح بقبول الأطفال الصم ممن تبلغ أعمارهم 9 أو 10 أعوام إلى 16 عام ، ونظراً لأن الأطفال الصم يعتبرون متأخرون دراسياً إلى حد يتراوح بين عامين إلى ستة أعوام بشكل عام ، فإن التعليم يتقيد بمحتويات المواد الدراسية الملائمة للصفوف الدراسية الرابع والخامس حتى الصف الثانى المتوسط.

مراحل تعلم قراءة الشفاه:
1. مرحلة التطلع إلى الوجه: حيث أن الطفل الأصم تحتم عليه الظروف أن يقلب وجهه فى الغير للتعرف عليهم ودراسة ما يعملونه وما يقولونه. وفى هذه المرحلة تعطى المدرس فرصاً كثيرة للبدء فى تعليمه قراءة الشفاه..وفى هذه المرحلة الأولى يجد الطفل فى الغالب أن حركات الشفاه غير واضحة وغير مفهومة جداً ، ولكنه يتأثر بما يظهره المدرس من عاطفة نحوه ، وكلما كان الأثر طيباً فى نفسه ، شجعه ذلك على التطلع إلى وجهه.
2. مرحلة الربط: وهذه المرحلة لها قيمة كبيرة وهى مرحلة بدء الفهم ، وفيها يربط بين ما يراه على الوجه من تعابير وبين الموقف ، وهذه المرحلة لها قيمة كبيرة فى تكوين العادات التى تضع أساس "قراءة الشفاه".
3. مرحلة الفهم المعنوى: وهى مرحلة الفهم المجرد ، وهذه المرحلة تعتمد على مواقف يراها الطفل أثناء التحدث إليه "أين أصابعك....أين الحذاء"...دون أن نوجه نظرنا إلى الشىء نفسه. كما يمكن أن يتم ذلك بالاستعانة بالشىء وصورته حتى يتم للطفل وصول معنى ذلك الشىء.

طرق تعلم قراءة الشفاه:-
الطريقة الأولى:
ويكون التركيز فيها على أجزاء الكلمة ، ويطلق عليها طريقة الصوتيات ، فى ضوء هذه الطريقة يتعلم الطفل نطق الحروف الساكنة والحروف المتحركة ، ثم يتعلم نطق مجموعة من الحروف المتحركة ، ثم يتعلم نطق هذه الحروف مع بعض الحروف الساكنة.

الطريقة الثانية :
والطريقة الثانية لتعلم قراءة الشفاه هى بعكس الطريقة الأولى ، حيث أنها لا تضع التركيز على الكلمة أو على الجملة ، وإنما تهتم بالوحدة الكلية ، قد تكون هذه الوحدة قصة قصيرة حتى وإن كان الطفل لا يفهم منها سوى جزءً صغيراً فقط.
الطريقة الثالثة:
وتقوم تلك الطريقة لتعلم قراءة الشفاه على إبراز الأصوات المرئية أولاً ، ثم بعد ذلك الأصوات المضغمة.
تصنيف التدريب على قراءة الشفاه:-

1. التدريب الفردى.
2. الأوامر وأسماء الأشياء التى تحدث كل يوم فى الفصل الروتينى (التدريب الروتينى).
3. التدريب الجمعى
أولاً: التدريب الفردى:-

1. إن الأطفال بوجه عام يحبون اللعب المتحركة ، لذلك يجب أن تكون المدرسة والفصل مزودين بمثل هذه اللعب ، مثل الطيور والحيوانات وغيرها من اللعب التى تخلق مواقف وفرص فى البدء فى تعلم قراءة الشفاه.
2. تعدل من نوع الإشارات والكلمات مثل: ابدأ – هيا – اجر والمهم هنا هو تعويد الطفل انتظار ما يبدو على شفتى المدرس من كلمات.
3. أن يتعلم الطفل بعد ذلك التفرقة بين الأوامر المختلفة ، وهذه هى مرحلة الفهم.
- ويجب أن نعنى بتثبيت ما تعلمه الطفل من كلمات ومعلومات...فالطفل الأصم فى العادة كثير النسيان لا لضعف ذاكرته ولكن لعدم تكرار المواقف التى لا تحدث كل يوم فى حياته...بعكس الطفل العادى.
ويجب على المدرس أن يكون فى وضع مريح بالنسبة للتلاميذ وذلك أثناء إلقاء الدروس ، فلا يكون قريباً منه جداً ولا يكون وجهه مرتفعاً كثيراً ، بل يكون قريباً من مستوى وجه التلميذ ما أمكن.
- فى حالة التدريب الفردى على قراءة الشفاه يجب أن يشعر الطفل الأصم بمقدار ما أصابه من نجاح ، فهو فى أمس الحاجة إلى التشجيع والشعور بأن بدأ فعلاً يشترك مع المجتمع...ويفهم ما يقال أمامه.
وهذه الطريقة تحقق "قانون الأثر" : حيث أن الأشياء التى يقوم بها المرء وتحدث له سروراً وإمتاعاً فى النفس تكون أعمق أثراً فى نفسه وأسرع فى التعلم والحفظ.

ثانياً: الأوامر (التدريب الروتينى):-

يجب أن يستغل حب الطفل للروتين إلى أقصاه فى تشجيعه واستغلال قدرته فى قراءة الشفاه ، والتدريب على الحياة الروتينية تسهل كثيراً من عمل المدرس ، لأن الطفل سيتعود أشياء معينة يقوم بها أو ينتظر حدوثها...مثلاً: عندما يقول المدرس للفصل تعالوا ، واجلسوا مثل هذه الأوامر التى تحدث كل يوم فى الفصل تجعل التلاميذ يتوقعون صدورها ويفهمونها بسرعة.
ولكن نخشى أن يكون بين تلاميذ الفصل من يتبع القطيع دون فهم أو التفات إلى ما يقال حوله ، يعمل ما يشاهده غيره يقوم به ، وذلك لعدم ثقته فى نفسه فى فهم قراءة الشفاه أو لجهله بها...ومثل هذه الحالات يجب أن تعالج وتعطى تدريباً كافياً إلى أن تصل إلى مستوى التلاميذ الباقين.

ثالثاً: التدريب الجمعى:-

لنجاح الدروس الجمعية فى قراءة الشفاه يجب أن تكون مجموعات التلاميذ قليلة العدد ، أربعة أو خمسة ، وأن تكون هذه المجموعات متجانسة فى القدرات والميول إذ أنه من العسير وغير المعقول كذلك إيجاد مجموعة متجانسة من ثمانية أو عشرة أطفال.
- ويحسن أن تكون الدروس الجمعية على هيئة قصص مثلاً ، ويشترك المدرس مع تلاميذه فى تمثيل القصة أو بعض أجزائها على الأقل. ولما كان مدى اهتمام الطفل صغيراً ، فإن اشتراك الأطفال معه يزيد اهتمامه ويطيل من مدة انتباهه.
- ودروس كسب المهارات اليدوية والتدريب الحسى مثل اللعب بالخرز وتكوين تشكيلات بالألوان تعطى فرصاً حقيقية للتدريب على قراءة الشفاه ، كما تعطى فرصاً حقيقية لمعرفة أسمائها وأسماء الألوان وغيرها...مما يكسب الطفل مقدرة لفظية ولغوية علاوة على المهارات اليدوية.

العوامل التى تؤثر على تعلم قراءة الشفاه:
1. درجة وضوح الكلام.
2. سرعة المتكلم.
3. تشابه بعض الحركات الكلامية فى مخارج بعض الحروف ومظاهرها الملحوظة للعين.
4. اختلاف نطق بعض الحروف الكلامية بين الأشخاص سواء فى البيئة الواحدة أو باختلافها.


النقد الموجه لقراءة الشفاه:-

1. فشلت هذه الطريقة فى تعليم اللغة للتلاميذ الصم.
2. لم تساعد طريقة قراءة الشفاه التلاميذ الصم على سرعة استقبال الكلام وتتبعه وذلك لصعوبة تميز بعض الحروف من على الشفتين لتشابه مخارجها ، كما أن بعضها الآخر ينطق من الفم ولا يظهر على الشفتين.
3. لم تساعد هذه الطريقة التلاميذ الصم على تعلم الكلام والنطق بشكل جيد ، وقد لوحظ أن غالبية الأطفال الصم ينطقون الحروف منفردة جيداً ، ولكنهم يخفقون فى نطق كلمة أو جملة نطقاً صحيحاً.
- لذا يجب أن يدرب كل طفل معاق سمعياً التدريب الكافى لتعلم مهارات الاتصال الكافى ، لأنه لا يمكن أن نحدد مسبقاً اعتماداً على درجة السمع فقط للأطفال الذين لن يتمكنوا من تعلم الكلام ، ولو كان هذا التحديد ممكناً لبدأنا باستعمال الإشارة مع الأطفال فى عمر مبكر...فإذا اتضح بعد التدريب الكافى أن الطفل غير قادر على اكتساب الكلام عندها فقط نبدأ تعليمه لغة الإشارة.

مشكلات تطبيق قراءة الشفاه فى الابتدائية:-
من العرض السابق نلاحظ أن تطبيق الشفهية فى المدرسة الابتدائية لم يحقق حل مشكلة التواصل مع التلاميذ المعوقين سمعياً وذلك لما يأتى:-
1. عدم التبكير فى اكتشاف الإعاقة السمعية والتدريب المبكر على تعلم الطفل للغة.
2. عدم التشخيص الدقيق للإعاقة السمعية.
3. عدم استخدام المعينات السمعية من وقت مبكر وبطريقة تفيد التلميذ.
4. كثرة أعطال الأجهزة السمعية وعدم وجود فنيين لصيانتها باستمرار.
5. تطبيق طرق تدريس خاطئة فى تعليم المعوقين سمعياً الكلام وقراءة الشفاه والاستماع ، وتعلم اللغة.
6. عدم مناسبة طريقة قراءة الشفاه بمفردها لتوصل المعلومة لكثير من التلاميذ المعوقين سمعياً وهم التلاميذ المصابين بإعاقة سمعية شديدة ، والصم الذين يجمعون بين الصمم والإعاقة الأكاديمية والمتخلفون لغوياً والتلاميذ الصم من آبائهم ، إذ لابد من استخدام التواصل الكلى مع هؤلاء التلاميذ...أما بقية التلاميذ المعوقين سمعياً ذو الإصابة البسيطة والمتوسطة والملحوظة فهؤلاء إذا بكرنا فى تدريبهم مع ضمان صلاحية السماعات وطرق استعمالها فإن الشفهية تكون من أصلح الطرق لتنمية لغتهم وتعليمهم.
7. عدم تعاون الآباء مع المدرسة فى تنمية لغة التلاميذ ، إما لإهمالهم أو لعدم معرفتهم لطرق التواصل السليمة مع أبنائهم.
8. صياغة مناهج اللغة العربية بما يكفل تدريب الطفل على النطق والقراءة والكتابة وعدم الاهتمام بزيادة معلومات الطفل وتحسين مهاراته اللغوية المختلفة وربطها بالمواد الدراسية الأخرى.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:52 AM.