«التخصصي» يطلق حملة وطنية للتوعية بداء الصرع
عدد من الطلاب خلال الحملة
الرياض - محمد الحيدر:
أطلق مركز معلومات ومساندة الصرع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مؤخراً فعاليات الحملة الوطنية الأولى للتوعية بداء الصرع الموجهة للمدارس بمختلف المراحل التعليمية، حيث شملت مع مطلع السنة الهجرية 1430، سبع مدارس للبنين والبنات، وذلك بمشاركة 20 من أطباء واختصاصيي مرض الصرع بالمستشفى التخصصي.
وأوضح الدكتور صلاح الباز استشاري طب المخ والأعصاب ونائب رئيس مركز معلومات ومساندة الصرع، أن فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بداء الصرع انطلقت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة الصحة المدرسية للبنين، وإدارة الإشراف الطبي للبنات بمنطقة الرياض، وذلك بهدف رفع التوعية بأنواع النوبات المختلفة التي تصيب مريض الصرع، وإزالة ما يحيط بأذهان الناس من معتقدات خاطئة حول داء الصرع، إلى جانب كيفية التعامل مع الطالب المصاب بالصرع وتفهم الحالة النفسية لديه من قبل المحيطين به سواء كانوا مدرسين أو طلاباً أو أفراد العائلة، كما تهدف الحملة إلى التوعية بطرق الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها عند حصول نوبات الصرع.
وأشار إلى أن فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بداء الصرع تشتمل على محاضرات مركزة حول الصرع ومسبباته وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه، إلى جانب تأثيراته النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على صعوبات التعلم التي قد يواجهها مريض الصرع في مراحله التعليمية المختلفة وكيفية تجنبها. لافتاً إلى أنه يترافق مع تلك المحاضرات عرض فيلمين مدبلجين عن الصرع حيث يتناول أحدهما أنواع نوبات الصرع والآخر الطرق المختلفة للإسعافات الأولية تبعاً لكل نوبة. كما يجري توزيع 12 مطبوعة وسي دي واحد تتناول جوانب مختلفة حول داء الصرع على الحضور من الطلبة والمدرسين ومرشدي الطلاب وأولياء الأمور، إلى جانب تزويد مكتبة المدرسة بعدد من المطبوعات، لافتاً إلى أن عدد الكتيبات التي تمت طباعتها مبدئياً تجاوزت 100,000 مطبوعة. وأوضح الدكتور الباز أن الصرع حالة مزمنة من التشنجات المتكررة التي غالباً ما تكون حركية أو حسية يفقد الإنسان أثناءها الوعي أحياناً وتتراوح مدتها ما بين ثوانٍ إلى دقائق وهي لا تؤثر غالباً على القدرات الذهنية والحركية.وبين الدكتور الباز أن فعاليات الحملة مستمرة وستغطي - بمشيئة الله - كمرحلة أولى مدينة الرياض ومن ثم يجري تعميمها على كافة مناطق المملكة لنشر الوعي حول داء الصرع في المجتمع السعودي، وثمن في الوقت ذاته العمل التطوعي والمشاركة الفعالة من الطواقم الطبية والفنية المشاركة بهذه الفعاليات. وكان مركز معلومات ومساندة الصرع قد تأسس في شهر يونيو 1998م في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المعلومات المفيدة بسبب تزايد أعداد المصابين بالمرض محلياً إذ تشير المعلومات إلى أنهم يتجاوزون 150 ألف مصاب.