[مريم الأشقر]

 

ولي عهد الشارقة يفتتح فعاليات مخيم الأمل التاسع عشر

حفل الافتتاح تميز بإبداع الأطفال من ذوي الإعاقة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة صباح اليوم الأحد 18 يناير الجاري فعاليات مخيم الأمل التاسع عشر الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار: (كلنا راع... كلنا مسؤول) في مقر المدينة لغاية الثالث والعشرين من الجاري بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية العربية السورية.

حضر الحفل آل من: الشيخ عبد الله سالم بن القاسمي نائب حاكم الشارقة والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الأشغال العامة وسعادة العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة وسعادة أحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وحسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسامي فرحات مدير عام بنك الاستثمار وسعادة حسين الشيخ المدير التنفيذي لشؤون الرعاية الاجتماعية ووفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين.

استهل الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم تلتها الطالبة سارة إبراهيم شكري من مركز دبي بعد ذلك
وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء العدوان الهمجي على غزة، ثم ألقت المتطوعة غادة خميس كلمة مخيم الأمل التاسع عشر.

وأكدت فيها أن وجود الجميع معنا اليوم ما هو إلا تجسيد لشعار مخيمنا لهذه السنة: كلنا راع.. كلنا مسؤول.. المأخوذ من الحديث النبوي الشريف والذي كان في اختياره نوعاً من الشكر والامتنان للدعم الذي تتلقاه المدينة ترسيخاً وتوسيعاً لهذه الرعاية بحيث تصبح ممارسة واعية شاملة منتظمة لا تترك دعم العمل الإنساني للظروف غير المواتية أو للأحوال المتبدلة بل هي أبداً النبع المتدفق الذي لا ينضب بالخير والعطاء لكل أبناء المجتمع ولكل قضاياه ومن أبرزها قضايا الأبناء من ذوي الإعاقة.

وتوجهت خميس بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه ومساندته الدائمة لأبنائه من ذوي الإعاقة ورعايته المتصلة لمخيم الأمل التاسع عشر بالشارقة.

كما توجهت بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاآم الشارقة على تكرمه بافتتاح فعاليات مخيم الأمل التاسع عشر بالشارقة ودعمه الدائم والمستمر لأهداف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونشاطاتها.

كما شكرت رعاة المخيم وداعميه وخصت بالذآر: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مصرف الشارقة الإسلامي، شركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة (شالكو)، بنك الاستثمار، جمعية الشارقة التعاونية، العربية للطيران، بتروفاك، شركة سوبرة للخيم، فندق راديسون ساس وروتانا الشارقة والرعاة الإعلاميين وأبرزهم تلفزيون الشارقة وتلفزيون نور دبي وتلفزيون ام تي في .

وتوجهت بالشكر إلى كل المساهمين في دعم هذا المخيم وبرنامج نشاطاته وأبرزهم وزارة الشؤون الاجتماعية، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إدارة متاحف الشارقة، المربى المائي بالشارقة، متحف التاريخ الطبيعي بالشارقة، جامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين، دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حديقة خور دبي وسايت جلوبال.

وختمت المتطوعة غادة خميس كلمتها بتوجيه أسمى آيات الحب والعرفان إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية داعية الله العلي القدير أن يوفقها وجميع العاملين والحاضرين على إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة وضمان مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

بعد ذلك ألقت الأستاذة لمياء نصيب من وفد مملكة البحرين كلمة الوفود المشارآة في مخيم الأمل التاسع عشر بالشارقة أكدت فيها أن صدى خطاب الرسول ( ص ) (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) يتردد على مسامعنا ليضع أمامنا المسؤولية الاجتماعية تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة، وإن اختيار هذا الشعار لمخيم الأمل يضعنا أمام مسؤولية آبرى من أهم عناصرها نشر ثقافة حماية هؤلاء الأشخاص والدفاع عن حقوقهم وإعطائهم جميع الفرص المتاحة للمشاركة والإبداع والتعلم والتكيف الاجتماعي بين أفراد المجتمع بحيث ترتقي معها الممارسات التربوية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضحت الأستاذة لمياء أن هذا ما قامت به دول مجلس التعاون الخليجي على أرض الواقع عندما أولت هذه الفئة نصيباً آبيراً من الاهتمام والرعاية تجلى ذلك في المؤسسات الحكومية من خلال وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم التي بدأت برنامج دمج ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية كما أولت أهمية كبيرة لبرامج التربية الخاصة من حيث وضع الخطط والبرامج والمناهج التي تتناسب ومستوى هذه الفئة بل وعززتها بمواد وتجهيزات تعليمية ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة ما ساهم في عملية اندماجهم في المجتمع وها هي ثقافة الدمج تتنامى يوماً بعد يوم في مجتمعاتنا وما حضورنا هذا المخيم إلا تعبير عن الأهمية الكبرى التي توليها دولنا لهذه الفئات.

وختمت كلمتها بتوجيه خالص الشكر والامتنان للقائمين على هذا المخيم لما بذلوه من جهود كبيرة لإدخال الفرح على قلوب أطفالنا المشاركين.

ثم ألقى الأستاذ سليمان معصراني كلمة وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في مخيم الأمل التاسع عشر أوضح فيها أنه تعرف على هذا الصرح الإنساني النبيل خلال الرحلة الإنسانية التي قام بها بها سيراً على الأقدام والتي شملت ثمان وعشرين دولة عربية وآسيوية من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة وقد شرفه صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي باستقباله الكريم وأثنى على مبادرته التي اجتاز خلالها 28750 آلم سيراً على الأقدام تحت شعار (لا للشلل..لا للإعاقة..نعم للحياة).

وأكد معصراني أن وفد الجمهورية العربية السورية من معاقين ومتطوعين يقطف اليوم ثمرة من ثمار تلك
التجربة ويعتز بالانضمام إلى العناصر المشارآة في مخيم الأمل التاسع عشر مع خالص الأمنيات أن تكون
هذه المشارآة لبنة قوية في بناء التواصل الاجتماعي والثقافي والإنساني مع الإخوة في الإمارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال رئيس الوفد السوري إلى المخيم: إننا إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ومشاعر الفرحة تغمرنا بلقائكم فلا يجب أن ننسى إخوة لنا في غزة يتحملون جميع أصناف القهر الوحشي من عدو غاشم لا يمت إلى الإنسانية بصلة، ولقد تقدمت يوم أمس في اجتماعنا التحضيري للمخيم بمقترح للتبرع بالدم يشارك فيه الأشخاص من ذوي الإعاقة وجميع المشاركين في المخيم لنثبت للعالم كله أن ما يحدث في غزة يؤثر على المعاقين شأنه في ذلك شأن تأثيره على غير المعاقين ولقد حظي هذا الاقتراح بالإجماع وبإذن الله سيخصص يوم من أيام المخيم لهذه الغاية النبيلة وكلنا أمل ورجاء في أن يخفف الله تعالى عن إخوتنا في القطاع ويكتب لهم النصر المبين.

وفي ختام كلمته شكر الجميع على الاستقبال الرائع والضيافة الكريمة متمنياً النجاح للمخيم.

بعد ذلك استمتع الجميع بالعرض الفني المعبر الذي قدمه طلبة معهد التربية الفكرية وبالعفوية الطفولية الرائعة لطلبة مركز التدخل المبكر الذين أضفوا على حفل الافتتاح بعداً إنسانياً ملفتاً بادله الحضور بالإعجاب الشديد والتصفيق الحاد.

بعد ذلك قام سمو ولي العهد بتكريم الجهات الداعمة للمخيم فتم تكريم سعادة أحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسامي فرحات مدير عام بنك الاستثمار كما تم تكريم مصرف الشارقة الإسلامي، شركة الشارقة لتسييل الغاز المحدودة (شالكو)، بنك الاستثمار، جمعية الشارقة التعاونية، العربية للطيران، وبتروفاك.

ثم قام ولي العهد يرافقه ضيوف المخيم بجولة على المعارض والورش التي يتضمنها المخيم ليودع بعد ذلك بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

قدم فقرات حفل الافتتاح المتطوع ناصر محمد الزعابي وقام بترجمتها إلى لغة الإشارة مترجم لغة الإشارة في المدينة وتلفزيون الشارقة الأستاذ صلاح عودة.

من الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في مخيم الأمل التاسع عشر بلغ 91 مشاركاً من ضمنهم 28 رئيس
وفد ومرافق وضيف، آما بلغ عدد المتطوعين في المخيم 116 متطوع.

ومن المقرر أن تبدأ بعد ظهر اليوم أولى فعاليات المخيم بزيارة إلى المربى المائي في الشارقة ثم القيام بجولة في حديقة النخيل وتنظيم أمسية في قناة القصباء لتختتم فعاليات اليوم بحفلة سمر وترفيه.


مع تحيات قسم الإعلام في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية