عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-04-2010, 05:10 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي مطالبة بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر لأطفال التوحد

 

تطلعات لإنشاء وقف خيري لدعم المركز وأسر الأطفال مستقبلا

مطالبة بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر لأطفال التوحد


محمد الشهري من الرياض
طالبت الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، بإيجاد مراكز للتشخيص والتدخل المبكر، وتدريب المدارس وتأهيلها لاستقبال الأطفال الذين يعانون من التوحد وإقامة فصول دمج لهم في تلك المدارس إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر أطفال التوحد.
وأكدت أن المجتمع لا يعي أهمية التدخل المبكر لرعاية الأطفال الذين يعانون من التوحد، مبينة أن مركز والدة فيصل بن فهد يتطلع مستقبلا إلى إنشاء وقف للاستمرار في دعمه ماديا إضافة إلى دعم بعض أسر الأطفال الذين يعانون من التوحد، قائلة: «إن المركز لا يستعين بدعم مادي خارجي وإنما يقوم على تمويل نفسه ماديا مني ومن الأمير سلطان بن فهد ومن بعض أفراد الأسرة».
وأضافت الأميرة الجوهرة بنت فيصل - خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد في الرياض بمناسبة رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مهرجان أطفال التوحد تحت شعار «أطفال التوحد في عيون سلطان الخير» خلال الفترة من 8-11 نيسان (إبريل) 2010، الذي سيفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - أن هذا المهرجان يأتي تزامنا مع مرور عشرة أعوام على تأسيس مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد.
وأشارت إلى أن التوحد ليس مرضا ولكن هو اضطراب عند الطفل لأن المرض له علاج أما التوحد فليس له علاج إلى الآن، وتمنت أن يكون هناك دعم من قبل المجتمع للقضية ومساندته أطفال التوحد وأسرهم وعمل إحصائية دقيقة لحصر عدد هذه الفئة لكي نستطيع تقديم الخدمة الصحيحة والتخطيط السليم لها وذلك بمساندة الجهات الحكومية المعنية وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم.
وذكرت رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، أن اللقاء يهدف إلى نشر الوعي لجميع شرائح المجتمع والتعرف على أحدث النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحد، إلقاء الضوء على التساؤلات التي تواجه أسر الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، التعرف على الاتجاهات الحديثة في مجال تشخيص وتقويم التوحد، التعرف على برامج وأساليب الرعاية الحديثة في مجال التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، تبادل الخبرات وتوثيق التواصل بين العاملين والمهتمين بمجال التوحد، نشر الوعي لدى المجتمع حول مشكلات الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد
من جانبه، أوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن الملتقى والمعرض المصاحب له سيستقطبان جميع المهتمين بالتوحد من الأطباء والإخصائيين والباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعة وأسر الأطفال ذوي التوحد للحضور والمشاركة، في طرح الرؤى الهادفة والعمل على بث الوعي العلمي لدى المجتمع حول مشكلات أطفال التوحد.
ويتضمن الملتقى عديداً من ورش العمل التطبيقية التدريبية إضافة إلى المعرض التوعوي وبرنامج الاستشارات الأسرية، والتعرف على أحدث النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية ذات العلاقة باضطراب التوحد, وعلى برامج وأساليب الرعاية في مجال التعامل مع الأطفال, وإيجاد قنوات للتواصل بين العاملين و المهتمين بهذا المجال, وتعزيز الوعي العلمي لدى المجتمع حول مشكلات التوحد. من جهته، قال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، :»إن الجامعة تدرك حجم المسؤولية الوطنية تجاه جميع احتياجات المجتمع خاصة في قضية أطفال التوحد ولكن لن تستطيع الجامعة أن تحقق أهدافها بمعزل عن الآخرين، فالتعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة سيمكن بإذن الله من تحقيق ما نصبو إليه».
وأضاف أن جامعة الملك سعود ستستمر في التعاون مع مركز والدة الأمير فيصل بن فهد، كما أن الجامعة قامت بإنشاء المركز الجامعي للتوحد في المستشفيات الجامعية، كما تم الاتفاق مع مدينة الملك عبد العزيز لتأسيس مركز بحثي مشترك للتوحد وهو مفتوح ومتاح لكل الجهات ذات العلاقة بما يقارب 50 مليون ريال مقسمة 25 مليونا من الجامعة و25 مليونا من مدينة الملك عبد العزيز، إضافة إلى تبرع أحد رجال الأعمال بتأسيس كرسي مخصص لأبحاث التوحد.
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور سلطان السديري رئيس مركز الأمير سلمان للأبحاث والإعاقة، أن الملتقى العلمي سيركز على عدة محاور من أبرزها المحور الطبي الذي يحتوي وسائل تعليمية متعددة للتعريف باضطراب التوحد وأعراضه والإحصائيات المتوافرة في داخل المملكة وخارجها, إضافة إلى تسليط الضوء على النظريات السابقة التي فسرت أسباب الإصابة بالتوحد والمقاييس المعتمدة في آلية التشخيص والتعريف بأنواع الاضطرابات النمائية.

الأربعاء 22 ربيع الثاني 1431 هـ. الموافق 07 إبريل 2010 العدد 6022

 

__________________
رد مع اقتباس