عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-01-2012, 03:38 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الخطة التربويةالفردية
بناءً على المعلومات السابقة حول التلميذ يجبإعداد خطة تربوية فردية لكل تلميذ يتلقى خدمات البرنامج مبنية على نقاط القوةوالاحتياجات الأكاديمية وغير الأكاديمية مع الأخذ بالاعتبار الخلل في المهاراتالنمائية إن وجد، وتزويد ولي أمر التلميذ ومعلمه في الفصل بصورة من الخطة التربويةالفردية، مع مراعاة التالي:
1-
المعلومات الأولية عن التلميذ والتي تشمل على:اسمالتلميذ،الصف،عمره،المادة،اسم المدرسة،العام الدراسي،المستوى الفعلي للتلميذ،أسماءالمشاركين في الخطة.
2-
جدول حصص التلميذ في غرفة المصادر.
3-
نقاط القوةونقاط الاحتياج ويراعى التالي عند كتابتها :
أ.يجب أن تكون نقاط الاحتياج مبنيةعلى نتائج التلميذ في اختبارات التشخيص الأكاديمية.
ب. يجب مراعاة تسلسل نقاطالاحتياج حسب تسلسل المهارات للمنهج الدراسي وكذلك تدرجها من حيث الصعوبة.
ج. التركيز على نقاط القوة داخل نقاط الاحتياج والتي لها علاقة بنقاط الضعف، فمثلاًنقاط احتياجقراءة الأعداد ابتداءً من أربعة أرقام وحتى سبعة أرقام)نجد أن هناكنقاط قوة وهي: (قراءة الأعداد ابتداءً من رقم واحد وحتى ثلاثة أرقام).
د. معرفةنقاط القوة عند التلميذ إن وجدت عن طريق الاختبارات التي تقدم له،فالتلميذ لا يتوقعمنه معرفة قراءة الأعداد المكونة من رقم واحد وحتى ثلاثة أرقام بدون تقديمها له علىشكل اختبار.
هـ.حصر النقاط الأكاديمية فقط،أما النقاط الأخرى فسبق التطرق لها فيمرحلة جمع المعلومات وتقديم الاختبار النمائي.
4 -
الأهداف التربوية :
يعرفالهدف التربوي بالتغيير المراد استحداثه في سلوك المتعلم،أو فكره،أو وجدانه وتنقسمالأهداف التربوية إلى ثلاثة أقسام:
o
الأهداف بعيدة المدى
o
الأهداف قصيرةالمدى
o
الهدف التدريسي

الأهداف بعيدةالمدى:
هي أهداف شاملة طويلة المدى، تحدد المطلوب من التلميذفي نهاية الخطة أو العام الدراسي ويجب مراعاة التالي عند صياغتها :
أ. تحديدالمهارات ذكراً.
ب. معيار الأداء المقبول ويكون بالنسبة المئوية أو غيرها حسبنوع المهارة.
ج. التاريخ المتوقع لتحقيق الهدف.
فعلى سبيل المثال:
(
أنيتمكن التلميذ من مقارنة الأعداد وإجراء عمليات الجمع و الطرح بنسبة إتقان 80% ،ويتحقق الهدف بتاريخ 2 / 2 /1 2004 م تقريباً). (الصياغة حسب أسلوبالمعلم)
الأهداف قصيرة المدى:
وتشكل بمجموعها الأهداف التربوية، وتترجمالأهداف التربوية قصيرة المدى إلى أهداف تدريسية، ويجب مراعاة التالي أثناء صياغة

الأهداف قصيرة المدى :
ا. تحديدالمهارات كماُ ونوعاً ولا يمكن جمع مهارتين مختلفتين في هدف واحد (يجب أن لا يكونالهدف مركباً).
ب.أن يحتوي الهدف على فعل إجرائي(يحل، يقرأ، يقارن)
ج. أنيكون الهدف قابلاً للقياس بوضع معيار للأداء المقبول يكون بالنسبة،أو بالكم،أوبالحكم،
مثال على ذلك(بنسبة 8 إلى10، أو ثمان كلمات من أصل عشر كلمات، أو بدونأخطاء)
د. التاريخ المتوقع لتحقيق الأهداف.
هـ.كيفية قياسالهدف.
مثال(1)
(
أن يقارن التلميذ بين الأعداد مستخدماً علامة(>،<) ابتداءً من ثلاثة أرقام وحتى خمسة أرقام بنسبة 8 إلى10،عند إعطائه أي عشرة أعدادمكتوبة على ورقة،ويتحقق الهدف بتاريخ 25 / 3 / 2004 م تقريباً). (الصياغة حسب أسلوبالمعلم)

الهدف التدريسي :
هوعبارة تصف ما يتوقع أن يكتسبه التلميذ من مهارات أو معلومات في نهاية فترة محددةكدرس واحد. ويجب مراعاة التالي أثناء صياغة الأهداف التدريسية :
أ- تحديدالمهارة كماً ونوعاً ولا يمكن جمع مهارتين في هدف واحد(يجب أن لا يكون الهدفمركباً).
ب-أن يحتوي الهدف على فعل إجرائي(يحل،يقرأ،يقارن)
ج-معيار الأداءالمقبول.
د-التاريخ المتوقع لتحقق الهدف.
هـ-كيفية قياسالهدف.
مثال(1)
(
أن يقارن التلميذ باستخدام علامة(>،<)بين الأعدادالمكونة من ثلاثة أرقام عن طريق مقارنة ثمانية أعداد من أصل أي عشرة أعداد تعطى لهمكتوبة على ورقة ويتحقق الهدف بتاريخ 4 / 3 / 2004 م تقريباً). (الصياغة حسب أسلوبالمعلم)

ملحوظاتهامة:
1. يفضل أن لا تتجاوز الأهداف قصيرة المدى لكل هدف بعيدالمدى سبعة أهداف قصيرة،ولكن كثافة التدخل المبنية على احتياجات التلميذ هي الأساسفي عدد الأهداف.
2.
الأهداف التدريسية لا يفصلها أي إجازة، وإن حدث ،يجب إعادةالأهداف من البداية.
3 .
تقيّم الأهداف قصيرة المدى التدريسية مع نهاية كل هدفوقبل الانتقال إلى الهدف الذي يليه،وتدون الملحوظات اليومية لكل تلميذ مع تقويمالتقدم الحاصل له،والتعديل في الخطة حسب الاحتياج.
4.
تحتوي الخطة التربويةالفردية على أهداف بعيدة مدى وأهداف قصيرة مدى موزعة زمنياً بالتواريخ، أما الأهدافالتدريسية فلا تكتب إلا عند الشروع في تدريس الهدف قصير المدى،وتكون ضمن الخطةالفردية التدريسية المتفرعة من التربوية.
5 .
عند اختلاف التاريخ المتوقع عنالتاريخ الأساس فلا يعتبر ذلك مصدر قلق للمعلم حيث أن غياب التلميذ أو المعلم ووجودالاختبارات وزيادة الحصص الإضافية التي تعطى للتلميذ تكون سبباً في اختلاف التاريخالمتوقع عن الأساس،ولكن يجب عل المعلم تحري الدقة أثناء توزيع التواريخ زمنياً،وعلىالمعلم توثيق أسباب غياب التلميذ عن البرنامج في الخانة المخصص لها في ورقةالتحضير،ونموذج التواصل.
6 .
قد يستغرق تحقيق الهدف التدريسي لظروف ما،حصةدراسية أخرى، فإن حدث ذلك، على المعلم أن يقوم بتدوين اليوم والتاريخ للحصة الأخرىفي خانة الملحوظات،والتقويم يكون في النهاية عند إتقان المهارة مع كتابة الملحوظاتوالتوصيات والتعديل حسب الاحتياج.
7 .
عند تحقق الأهداف قصيرة المدى التدريسيةيدون تاريخ التحقق مباشرة في خانة الأهداف مع عدم تعديل التاريخ المتوقع والذي سبقإعداده أثناء تنفيذ الخطة.
8 .
الهدف قصير المدى لا يتم تقويمه بعد آخر هدفتدريسي مباشرة،وإنما يتم ذلك بعد فاصل زمني لا يقل عن يوم مع كتابة الملحوظاتوالتوصيات والتعديل حسب الاحتياج.
9 .
لابد من تحقيق المهارات الأساس (التأسيسية) قبل الانتقال إلى مهارات أخرى،أما المهارات الفرعية فبالإمكان تعديلالهدف بتخفيض نسبة الإتقان في الخطة وتجاوزه إلى هدف أخر وذلك عند فشل محاولة تغييرطريقة التدريس أو الهدف السلوكي أو زيادة المدة الزمنية المخصصة للهدف .
غرفة المصادر
ماذانقصد بغرفة المصادر ؟
نعني بغرفة المصادر ، نظام تربوي يحتوي على برامجمتخصصة تكفل للتلميذ تربيته وتعليمه بشكل فردي يناسب خصائصه واحتياجاته وقدراتوتعتبر هي البيئة المناسبة لذوي صعوبات التعلم في حين أنها تفسح المجال أمامهليتعلم في الفصل العادي المعلومات والمهارات الأكاديمية فحسب ، بل التفاعلالاجتماعي والتواصل مع الآخرين اللذين يعتبران عنصران من أهم عناصر مقومات الحياةالاجتماعية السليمة فمن أهم الأسس التي تبنى عليها برامج غرفة المصادر أن يقضيالتلميذ نصف يومه الدراسي على الأقل مع زملائه في الفصل العادي .
فهيغرفة خدمات خاصة تخصص في المدرسة تقدم خدمات تربوية خاصة لأطفال ذوي الصعوباتالتعلّيمية الذين يعانون من اضطراب واحد أو أكثر في العمليات الإدراكية المعرفيةمما يؤدي إلى إخفاق الطفل في يعض المقررات الدراسية . ان أهمية غرفة المصادر تكمنفي أنها تعطي الحق لأطفال ذوي الصعوبات التعليمية في الحصول على فرص تعليميةمتكافئة دون التعرض للاحباطات و المحاولات غير الناجحة التي تجعلهم أقل قبولا لدىمدرسيهم وأقرانهم وربما أبويهم حيث يدعم فشلهم المتكرر اتجاهاتهم السالبة نحوهم .
و لتوضيح المستلزمات المكانية و البشرية ونوعية الخدمات المقدمة في غرفةالمصادر ، سنعرض تجربة ( مدارس المشرق الأهلية ) بالأردن ---- غرفة المصادر فيمدارس المشرق يعمل فيها فريق من المعلمين المختصين في التربية الخاصة ، يحول إليهمالطالب من قبل معلم الفصل . ويخضع الطالب في غرفة المصادر لتقييمات مختلفة لتحديدنوع الصعوبات التي يعاني منها الطالب ، ودرجتها ، ومدى تأثيرها على بقية الموادالدراسية ، ومن ثم وضع خطة تربوية فردية لكل طالب يحدد فيها كيفية تنمية المهاراتالعقلية المعرفية والتي تؤثر بدورها على المواد الأكاديمية . فغرفة المصادر هناكليست مكان يتلقى فيه الطالب دروس خصوصية أو دروس للتقوية للمواد التي يواجه صعوبةفيها ، بل هي المكان الذي يعمل فيه المعلم المختص مع الطالب على المهارة ذاتهاوالتي تؤثر على تحصيله في المادة الأكاديمية .

أقسامغرفة المصادر :
تقسم غرفة المصادر إلى أقسام مختلفة كل قسم مسؤول عنتنمية مهارة معينة ، ومن ثم يقسم الطلاب الذين يعانون من الصعوبات التعلمية إلىمجموعات متجانسة من حيث نوع الصعوبة وحدتها بصرف النظر عن المرحلة الدراسية للطالب . و أقسامها هي :
1-
قسم لتنمية مهارات القراءة .
2-
قسم لتنمية مهاراتالكتابة.
3-
قسم لتنمية المهارات الخاصة بتعلم الرياضيات
.
4-
قسم للتعليمالمنفرد .

أثاث غرفة المصادر :
1- طاولةكبيرة في كل قسم تتسع من ( 3-4 ) طلاب .
2-
حواجز متحركة تحجز كل قسم على حدا .
3-
خزائن لكل قسم لحفظ الوسائل التعليمية الخاصة به .
4-
خزينة إلى جانبمدخل غرفة المصادر لحفظ ملفات الطلاب .
5-
مقاعد منفردة للتعليم الفردي .
أنواع الخدمات المقدمة لطالب ذوي صعوبات التعلم من قبل غرفة المصادر:
1-
خدمات مساندة للطالب تقدم له من خلال تواجده بالفصل مع زملائه ، بحيث يتم التنسيقبين معلم المادة و معلم غرفة المصادر ليتواجد معلم غرفة المصادر أثناء المادة التييعاني الطالب من صعوبة .
2-
خدمات تقدم للطالب من خلال تواجده في غرفة المصادرحسب الجدول الخاص به .


إرشاد أسر ذوي صعوبات التعلـّم
لابد من وجود تعاون وثيق بين الآباء والمعلمين لتعزيزالتعلـّم في المدرسة والبيت ، حيث يساعد هذا التعاون في تخفيف الكثير من المشكلاتالتي تنشأ خلال مرحلة التقدم التربوي للطفل ، فالطفل الذي يعاني من صعوبات التعلـّموأسرته بحاجة إلى مساعدة بهدف المحافظة على العلاقات والبناء الأسري وزيادة فهمأفراد العائلة للطفل وقبولهم لصعوبات التعلـّم التي يعاني منها .

مشاركة أسر ذوي صعوبات التعلـّم :
بعضالباحثين شجعوا فكرة مشاركة أولياء الأمور في كل مرحلة من مراحل العلاج ، ابتدءا ًمن مرحلة التعرف إلى مرحلة التقسيم ، ويكون ذلك من خلال ما يأتي :
1.
مرحلةالتعرف :
ويكون دورهم من خلال ملاحظاتهم للإشارات المبكرة لصعوبات التعلـّم ،والوعي بالخدمات التي ينبغي أن تقدم لهم ؛
2.
مرحلة القياس :
ويكون دورهم منخلال جمع البيانات عن الطفل في المنزل وتقديم المعلومات التي تتعلق بالقياس ؛
3.
مرحلة اختيار البرامج :
حيث يشارك الوالدين في اختيار البديل التربوي المناسبللطفل ، وفي وضع الأهداف التي تتضمنها خطة الطفل التربوية الفردية ؛
4.
مرحلةالتنفيذ :
وهنا يشارك الآباء في الأنشطة المدرسية ، وقد يتطوع لمساعدة المعلم فيالمدرسة ، وقد يشاركوا بالأنشطة المعتمدة على المنزل ؛
5.
مرحلة التقييم :
حيث يزود الآباء المعلمين بمعلومات أساسية تتعلق بمدى تقدم الطفل في المهاراتالأكاديمية التي يتعلمها وأيضا ً المهارات السلوكية .

تكيف الوالدين :
لا توجد أسرة تكوينمتهيئة لاستقبال طفل يعاني من صعوبات تعلميه ، فالآباء والأمهات يتوقعون أن يكونلديهم أطفال لا يعانون من مشاكل منذ البداية، وهناك العديد من العوامل التي تؤثرعلى كيفية تأثر العائلة بوجود طفل ذوي احتياجات خاصة من مثل خصائص الإعاقة و طبعتهاوشدتها وخصائص العائلة والخصائص الشخصية لكل فرد من أفراد العائلة بالإضافة إلىالتحديات التي تواجهها العائلة، إلا أنه يجب التأكيد على أن كل أسرة تختلف عنالأخرى في نوع ردود الأفعال وحدتها واستمراريتها ، حيث تتراوح ردود الأفعال بينمشاعر الحزن والأسى ولوم النفس ، والشعور بالذنب والغضب والإنكار، وعملية تكيفالأهل تتضمن النقاط التالية :
o
الإحساس بالمشكلة ؛
o
الوعي بالمشكلة؛
o
مرحلة البحث عن السبب ؛
o
مرحلة البحث عن العلاج ؛
o
قبول الطفل .

ماذا يريد الآباء من الأخصائيين :
1. توفير المعلومات الخاصة بصعوبات التعلـّم ، ومساعدة الآباءعلى الفهم ومراعاة مشاعرهم فيما يتعلق بمشاكل أطفالهم ؛
2.
التنسيق بين البيتوالنشاطات المدرسية ؛
3.
مساعدة الأهل على إدراك أن السلوك الظاهر مهم في علاجالصعوبة التي يعاني منها الطفل ، فالآباء بحاجة ماسة لأن يكونوا مهيئين لهذهالتغيرات ، وان يتم تزويدهم بالاقتراحات لمساعدتهم في أن يتعاملوا معه ؛
4.
مساعدة الآباء على تطوير الاستقلالية لدى أبنائهم ؛
5.
توضيح أساليب العنايةالأساسية لكلا الوالدين ، بحيث يصبحا أكثر قابلية للتفكير بواقعية حول احتياجاتطفلهما والعناية التي يحتاجها ؛
6.
الحصول على الدعم والتعزيز المتواصل من قبلالمرشدين ، بحيث تزود الأسرة بالعناية الشاملة المتكاملة والمساعدة على التكيف .
استراتيجيات إرشاد أسر ذوي صعوبات التعلـّم :
تساعد برامج الإرشاد الآباءفي التعامل مع مشاعرهم ، فهذه البرامج يتم تنظيمها بناء على طبيعة العائلة ومشاكلالطفل ، وهي :
1.
علاج فردي : ويكون للطفل وحده ، في حالة صعوبة تواجد الأبوينمعه ( الآباء المدمنين ، الكحوليين ، الذهانيين ، والذين يرفضون الطفل رفضا ً باتاً ؛
2.
العلاج الجماعي للآباء والأمهات : وذلك للذين يرغبون في الاستفادة منتجارب غيرهم في حل المشكلات الأساسية ؛
3.
علاج الطفل والوالدين بشكل منفصل : وذلك في الأسر التي فيها العلاقات متوترة ، ويكون من غير المفيد إرشاد الطفل وأبويهسويا ً ؛
4.
علاج الطفل ووالديه سويا ً : وهذا يكون للأسر التي يمكنها أن تشاركالمعالج دون أي نزاعات أو توتر .
نظرة مستقبلية
إن الوقت يتغير وإن المشكلات التي يواجهها الطلاب فيالصفوف العادية قد ازدادت كثيرا ً في السنوات الأخيرة ، والآن جميعنا قد يكون مدرسووالد وموظف خدمة اجتماعية وخبير نفسي ، وصديق حميم مؤتمن على الأسرار ، وحتى ممكنأن تكون ممول اقتصادي ، ويمكن أن نشعر جميعا ً بأننا بذلنا أقصى ما لدينا .
في الماضي كانت المتطلبات التربوية الخاصة التي يحتاجها التلاميذالذين يعانون من صعوبات واضحة في التعلـّم ، كانت تقابل وتحل إما خارج الفصل نهائياً أو بمساعدة مدرس متخصص في التربية الخاصة ، ولقد كانت مسؤولية المدرس العادي فيتعليم هؤلاء الأطفال محدود جدا ً ، والآن ، فمن المحتمل أن يكون قد طلب منك - كمدرس - أن تضيف إلى واجباتك المعتادة مجموعة من هؤلاء الطلاب الذين كانوا في السابق فيمواقع متخصصة في التربية الخاصة ، كيف يمكننا القيام بكل هذه الواجبات مع بعضهاالبعض ؟؟؟؟....
ولكي تكون مدرسا ً ناجحا ً / والدا ً والدة ً رائعة ًلمثل هؤلاء الطلبة / الأبناء الذين يواجهون صعوبات في التعليم ، فلابد أن تعرف أنذكائهم أو قدراتهم ليست بالضرورة أقل من التلاميذ الناجحين ، فالعديد منهم أقل حظاً لأن الطلاب الناجحين لديهم توافق بين الطريقة التي يقوم بها دماغهم بمعالجةالمعلومات والمهارات اللازمة لفهم الواجبات المدرسية العادية ، وعلى العموم فإنالطلاب الفاشلون لا يملكون مثل هذا التوافق .
ومع أن الكثيرين من هؤلاءالأطفال يطلق عليهم " معاقون تعليميا ً " فهناك وصف أكثر دقة لهم ، وهو أنهم" معاقون بسبب أسلوب أو طريقة التعليم المطبق عليهم " ، فأغلبهم لم يتم تعليمهمباستخدام الأساليب التي تناسب طريقة تفكيرهم وتعلمهم ، فإذا ما علمناهم بالطرقوالأساليب المناسبة فإن مشاكل التعلـّم لديهم تختفي بشكل واضح
إرشادات لمعلمي ذوي صعوبات التعلـّم
عزيزي المعلم
في حالة اكتشاف طالب يعاني منهذه الصعوبات في صفك حاول :
- شرح هذه الصعوبات لأسرة الطالب ، لأن تعاونالأسرة وتجاوبها وتفهمها من النقاط الأساسية في نجاح البرامج العلاجية لهذا الطالب؛
-
تعرف على مختلف مظاهر المقدرة ، والعجز عند الطالب ، وفي هذا المجال ، فإنالأخطاء التي يقع بها الطالب، لها أهمية خاصة ، حيث أن تحليل هذه الأخطاء يفيدناكثيراً في تبين جوانب الضعف ، وفي تعرف نمط الأخطاء التي يقع بها الطالب، وبالتاليتفيدنا في رسم البرنامج العلاجي ؛
-
تجنب أي احتمال يؤدي إلى فشل الطالب ، وفيهذا المجال يمكننا العودة إلى المستوى الذي سبق إحساس الطالب بوجود صعوبة لديه ، أيحين كان التعلم ما يزال سهلاً بالنسبة له ، ومن ثم نبدأ ببطء ، مواصلين التشجيع ،والإطراء على الأشياء التي يفهمها جيداً ، والهدف هو إزالة التوتر عنه ؛
-
أنيكون لديك - كمعلم - الإلمام الكافي بالمهارات الأساسية القبلية اللازمة لكل مهارة؛فالانتباه ، ومعرفة الاتجاهات، ومعرفة المتشابه والمختلف من الأصوات والأشكال ،وما شابه ذلك ، كلها مهارات قبلية لازمة ، ينبغي أن يتقنها الطالب ، قبل أن نبدأبتعليمه مهارات أخرى أكثر تعقيداً ؛
-
استخدام طريقة التعليم الفردي ـ قدرالإمكان ـ مع الطالب ؛
-
تزويد الطلاب ببرنامج يومي / أسبوعي شامل يوضح المهاموالواجبات ، التي على الطالب إنجازها خلال ذلك الأسبوع ؛ لأن كثيراً من هؤلاءالطلبة يجدون صعوبة في تنظيم أوقاتهم ؛
-
التعاون مع معلم التربية الرياضية فيالمدرسة ؛ بحيث يتم التركيز مع هذا الطالب على ألعاب التوازن ، والألعاب التي لهاقواعد ثابتة ، والألعاب التي تقوي العضلات ، والحركات الكبيرة كالكرة ، والألعابالتي تعتمد على الاتجاهات ؛
-
استغلال حصة النشاط في داخل الصف بإعطائه مسئولياتمحدودة ، مثل عمل مشروع معين ، أو إعطائه مهمة معينه ؛ تساعد على تنمية الاتجاهات ،تتضمن المطابقة ، ومعرفة أوجه التشابه والاختلاف ، ما شابه ذلك ؛
-
تشجيعه ومدحهعلى الأشياء التي يعملها بصورة صحيحة ، ركز دائماً على النقاط الإيجابية في إنجازه، وأشعره بتقديرك له الجهد الذي بذله ؛
-
مساعدته بأن تضع إشارة مميزة على الجهةاليمني من الصفحة لإرشاده من أين يبدأ سواء في القراءة أو الكتابة : تذكر أن هذاالطالب يعاني من صعوبة في تميز الاتجاهات ؛
-
اعتماد مبدأ المراجعة دائماًللدروس السابقة ، فهذا سيساعده على زيادة قدرته على التذكر وسيساعد كل طلاب الصفأيضاً ؛
-
تشجيعه على العمل ببطء ، وإعطاؤه وقتاً إضافياً في الاختبارات ؛
-
تشجيعه على استعمال وسائل و مواد محسوسة ، في العمليات الحسابية ، كذلك المسجل فيحالة إلقاء الدرس ؛
-
تشجيعه على النظر للكلمات بالتفصيل ، لمساعدته على تمييزأشكال الأحرف ، التي تتكون منها هذه الكلمات ؛
-
إعطاؤه قوانين محددة ، وثابتةتتعلق بطريقة الكتابة ، وهذا يساعده على الإملاء ؛
-
قراءة ما يكتب على اللوحبصوت عالي ؛
-
تقليل المشتتات الصفية قدر الإمكان ؛
-
وأخيراً : جربوا كل شئما عدا الازدراء والتوبيخ .
الخلاصة :
عالجت هذه الورقة موضوع صعوبات التعلـّم ، وذلك منخلال تقسيم هذا البحث إلى عدد من الفصول ، الذي حاولنا من خلالها أن نبين وجهةنظرنا في هذا الموضوع ، من خلال المدخل إلى صعوبات التعلـّم ، ثم نظرة عامة على ذويصعوبات التعلـّم ، وكيف نستطيع التعرف عليهم من خلال المظاهر العامة التي يكونونعليها ، وفي الفصل الثالث والذي توسعنا فيه بشكل كبير ، وهو فصل تشخيص ذوي صعوباتالتعلـّم والأساليب المتبعة في هذا التشخيص ، أما الفصل الرابع فتناولنا فيه تلكالاستراتيجيات والأساليب التعليمية التي من الممكن أن نستخدمها مع أفراد هذه الفئةمن الطلاب والأبناء ، ثم بعد ذلك حديثنا عن مفاهيم دائما ّ ما ترتبط بفئة ذويالاحتياجات الخاصة - بشكل عام - وذوي صعوبات التعلـّم - بشكل خاص - ، وأخيرا ً كانتنظرتنا الشديدة التفاؤل لدور الوالدين والمعلمين مع هذه الفئة الخاصة من الأبناءوالطلاب ، ومن ثم حوار عام مع الأفاضل الأساتذة القائمين على تعليم هؤلاء الأبناءللدور الكبير جدا ً المنوط بهم وار شادات عامة تساعدنا وتساعدهم على أداء مهماتنابشكل مفيد لهؤلاء الأبناء .

وقد خلصنا في هذا الموضوع إلىعدد من النقاط ، وهي :
o الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، همفي الأساس مجموعة غير متجانسة من الطلبة ، ولا يتشابهون تماماً ، فليس هناك عرضواحد ، وإنما مجموعة من الأعراض ، وهذه الأعراض أو الخصائص قد تظهر بصور مختلفة ،عند الطلبة المتخلفين ، بمعنى أنه ليس من الضروري أن تظهر جميع هذه الصعوباتوالخصائص ، في طالب واحد ، وإنما قد يظهر جزء منها في طالب ، وجزء منها في طالب آخر؛
o
هذه الصعوبات والخصائص ـ التي تمت الإشارة إليها سابقا ـ هي أخطاء شائعةجداُ في المراحل المبكرة ، من عمر الطفل العادي ، وبالتالي فإنها تعد طبيعية في ذلكالعمر ، وما يميز وجودها لدى الطلبة ذوي الصعوبات التعلمية هو أنها تستمر لديهم حتىسن متقدمة ، إذا لم تعالج ؛
o
كلما كان التدخل والعلاج التربوي مبكراً أكثر ،كان ذلك أفضل ، هذه قاعدة صحيحة تماماً ، في العمل مع ذوي صعوبات التعلم؛
o
مصطلح صعوبات التعلم يختلف عن مفهوم التأخر الدراسي ، أو بطء التعلم ، إذعلى الرغم من أن السمة الغالبة على الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم هي التأخرالدراسي ، إلا أن المتأخرين دراسياً قد لا يعانون بالضرورة من صعوبات في التعلم ،فأسباب التأخر الدراسي كثيرة ، وأحد هذه الأسباب هو صعوبات التعلم ؛
o
ما يميزالطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم هو التباين الواضح لديهم ، بين مستوى تحصيلهمالدراسي الفعلي ، واستعداداتهم وقدراتهم العقلية الكامنة ؛
o
يجب اتباع أكثر منأسلوب من أساليب التشخيص للوصول للنتيجة المرجوة ، وهي التشخيص الدقيق للطفل / الطالب والحكم على مستواه بأفضل وأدق طريقة ممكنة ؛
o
يجب أن تتوافر خصائص معينةللعملية التعليمية الخاصة بهؤلاء الطلبة ، من حيث النظام المدرسي ، المنهج ، المعلم، غرفة الدرس ، أسلوب التدريس ، الوسائل والأنشطة ، إلى غيرها من الحاجات التيتتطلبها العملية التعليمية لهؤلاء الطلاب من هذه الفئة الخاصة ، فئة ذوي صعوباتالتعلـّم ؛
o
هناك تفاوت في تقدير نسبة انتشار صعوبات التعليم ، ولكن أفضلالتقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 1 ـ 3 % من طلبة المدارس يعانون من مثل هذهالصعوبات التعليمية ، علما بأن انتشار هذه الصعوبات بين الذكور ، أكثر من انتشارهابين الإناث ؛
o
وأخيراً فإن الطالب ذا الصعوبات التعليمية طالب ذكي ، ويعرف أنهيخطئ فيصاب بالإحباط ، ولأنه يعيش في بيئة لا تفهم جيداً نفسه مبعداً عما يدور حوله / مع قلة الفرص المتاحة للتقدم ، وبناءً عليه هو أحوج ما يكون إلى الإرشاد ،والرعاية النفسية والتفهم .


الخاتمة :
كانت هذه التجربة في إعداد هذه الدراسة ، من التجارب الممتعة ، المجهدة التي تمثل نهاية جهد امتد لمدة سنة ونصف من الدراسة والجهد الممتع المتعب المفيد جدا ً ، فكان لابد لي من العمل بأفضل ما أستطيع للوصول بهذا البحث لدرجة جيدة من الصياغة والأسلوب المفيد ، الذي يبين مدى التطور في المستوى الذي وصلت إليه بمساعدة بفضل الله - عز وجل - ثم بمساعدة أساتذتي الرائعين الذين أدين لهم بالكثير من الفضل ، فأرجو أن أكون قد وفقت في الوصول بالمطلع على هذا البحث ، للتعرف على ما هي صعوبات التعلـّم ، بشكل عام ومجمل في بعض المجالات ، وبشكل موسع في مجالات أخرى .

 

رد مع اقتباس