عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-26-2010, 07:06 PM
عاطف عثمان حلبية عاطف عثمان حلبية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 121
افتراضي

 


مقدمة

1- عندما تم تشخيص حالة اريك وحالة جوستين بانه توحد عرفنا ان حياتنا كما كنا نخطط لها قد انتهت وان حياة جديدة بدأت بالنسبة لنا وكانت الحياة الجديدة كانت كئيبة وحزينة وبدأ المستقبل حالك السواد

2- الان وبعد عقدين من الزمان اصبح المستقبل هو الان ولم يعد لااسود ولاكئيبا ، ان الحزن الذي لدينا الان ليس بسبب قدوم اولادنا لحياتنا وانما لانهما سيغادران الي حياتهما الجديدة

3- لماذا تغير المستقبل عن كل ماتوقعناه ؟ لقد تقابلنا في سنة 1986 في جامعة نورث كارولينا حيث كان تشخيص ابناءنا حديث وكنا نبحث عن امل

4- وبعد ان تحدثنا عن التشخيص اكتشفنا ان اريك وجوستين علي طرفي طيف التوحد

5- كان اريك طفلا هادئا ولايغير روتين حياته وذكائه طبيعي ولغته متأخرة عن سنه ويفقد التواصل الاجتماعي لدرجة لاتمكنه من التعبير عن احتياجاته

6- كان جوستين شديد النشاط كالنحلة يحتاج دائما الي شخص بجواره متقلب المزاج عنيف لدرجة ايذاء نفسه

7- لم يكن التوحد وبائيا كما هو الان وانما كنا عدد قليل من الامهات ، كنا نعرف ان ابنائنا مختلفين عن بعضهم رغم انه نفس المرض وكنا نعلم ان هذا الاختلاف يحتاج لتباين في الرعاية خاصة اثناء التعليم

8- كنا جميعنا خائفات من امومة الطفل المتوحد ، لذلك جئنا الي هنا حيث الدكتور (لي ماركوس) عالم نفسي ماهر ، يعيد تنظيم حياتنا ووقائعها الجديدة

9- هنا نتشارك مخاوفنا وتجاربنا ولاتشعر ايا منا بانها وحيدة ، كنا نحاول كسر هذه العزلة التي تسبب احزاننا ومخاوفنا التي لايمكن وصفها

10- ان الاستماع لقصص الاخريات يجعلنا نفهم قصتنا بشكل اوضح ، ان ادراك الذات ووضوح الرؤيا هو الذي يساعدنا للتحكم في حياتنا

11- كانت القصص حزينة ، ولكن صدق الامهات وامانتهن كان يحرك فينا الشجاعة ، ان تلك القصص للامهات السابقات في طريق التوحد كان يبعث فينا الامل ، فطالما هن نجحن فنحن يمكن ان ننجح

12- قررنا ان نكتب هذا الكتاب ليروي قصة اثنين من الاطفال علي طرفي النقيض في طيف التوحد وكيف كنا امهات لهما لتتعلم الاجيال الجديدة كيف تكون اما لتوحدي

13- ان مانقصه الان كنا نود ان نعرفه حينما علمنا تشخيص ابنائنا بالتوحد ، لقد تغير التوحد كليا منذ اصابة ابنائنا في ثمانينات القرن الماضي عن الظروف الحالية

14- رغم ذلك فان المكونات الاربع للتوحد والتي واجهتنا في ثمانينات القرن الماضي لازالت كما هي

أ- لايعرف احد سببا للتوحد

ب- هناك تخبط حول امكانية علاج وشفاء التوحد

ت- لايوجد اتفاق حول اكفأ طرق تعليم المتوحد

ث- ان القرار لازال بيد اولياء الامور رغم حالتهم النفسية

15- علي عكس كل الامراض التي يتخذ فيها الطبيب القرار ويحدد طريقة العلاج لازال التوحد وطريقة علاجه علي عاتق اولياء الامور

 

رد مع اقتباس