1- كنت اعمل لاكثر من عشر سنوات ممرضة معتمدة ، ولكن عندما اخبرني زوجي الذي يعمل طبيب ان ابني لوكاس الذي كان عمره 21انذاك شهر يمكن ان يكون توحدي اصبحت غاضبة مثل اي ام
2- ولكي اكون امينة في قصتي ، لم اكن اعلم عن التوحد الا القليل جدا ، ولم يكن يخطر ببالي ان ابني لن يكون كاملا
3- اعترضت بالطبع علي تشخيص زوجي ، فابني كان يتكلم حوالي عشر كلمات ، لم يكن يدور حول نفسه ، لم يكن يصدم رأسه بالحائط ، لم تكن لديه الصورة التي تخيلتها عن التوحد
4- ولكن زوجي اصر علي تشخيصه حيث لاحظ ان لوكاس يشاهد نفس البرنامج التلفزيوني مرات عديدة ولفترات طويلة ، كما انه لايلعب بالعابه
5- اصريت علي موقفي وفزعت في وجه زوجي -الطبيب – انت مجنون ، ابني ليس توحديا ولا اريد منك ان تذكر هذه الكلمة مرة اخري
6- بعد قليل اخذت افكر في اقوال زوجي واراقب تصرفات لوكاس وسلوكه ، وبعد قليل عرفت انني ادفن رأسي في الرمال وان الانكار لن يفيد لوكاس وانما سيجعله اسوأ حالا
7- كان لوكاس قد بلغ ثلاثين شهرا ، استمرت حالة الانكار هذه تسعة اشهر ، بعدها جلست في الركن الي جانب ابني لاكون معلمته وحاضنته
8- كنا في بداية عام 1999 وادركت انني اضعت علي ابني اشهر ثماينة من العلاج ، لقد كان التشخيص الاكيد في ذلك الوقت بطيئا بعكس هذه الايام
9- يعتقد الاخصائيون ان الطفل الذي يشخص مبكرا قبل سن السنتين ، ويتلقي علاج مكثف منذ البداية يصل الي افضل النتائج
10- رغم ذلك لازال هناك بعض الامهات والاطباء يؤخرون علاج الطفل حتي سن الثالثة لانهم يجهلون الاشارات الاولية للتوحد
11- ان الطبيب الاختصاصي الماهر في التشخيص المبكر للتوحد لديه قوائم انتظار تصل لمدة عام كامل
12- لقد بدأ علاج لوكاس الفعلي وهو في سن الثالثة ، ضاعت خمسة عشر شهرا بين اكتشاف الحالة وبدء العلاج
13- اصبحت زبونة دائمة في الصف الاول في جميع ندوات ومؤتمرات التوحد ، قرأت اغلب الكتب المنشورة عن التوحد
14- اقتنعت تماما ان اهم وسيلة لمساعدة ابني هي ان اتعلم كل شيء عن التوحد ، وفي سنة 2003 اصبحت خبيرة معتمدة في العلاج السلوكي علي مستوي ولاية بنسلفانيا ، وعلمت المئات من الامهات والعاملات في ذلك المجال
15- كان للامهات دائما سؤال واحد : من اين نبدأ؟
16- كان هذا هو نفس السؤال الذي حيرني منذ سبع سنوات ، لذلك كتبت هذا الكتاب للاجابة علي ذلك السؤال ليس فقط نظريا وانما عمليا ، لتعرفوا كيفية تطبيق مباديء العلاج السلوكي