عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-31-2009, 09:32 PM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

القسم الثاني: درّبهم على الطاعة
الفصل السابع: نفكر أو لا نفكر(هل الطاعة موضوع للتفكير, أم يقوم بها آلياً)
لماذا يقف قائد السيارة عند الإشارة ؟ للسلامة؟ لا, وان كانت الإشارة وضعت لذلك. إن السائق غالباً لا يفكر عند الوقوف. لأن ذلك أصبح عادة.
فطاعة الأنظمة الأساسية يجب أن تصبح عادة, وعملية لا تفكير فيها. وأكثر الأنظمة التي تحكم الحياة اليومية تقوم على تعويد الناس الطاعة آليا.
وعلينا تدريب الأطفال على إتباع التعليمات بحكم العادة.
@المفتاح الثالث: الأطفال الذين أُحسن تدريبهم يكونون قد أحسن تعويدهم
تعليمات صغيرة تتجمع لتكوّن عادة الطاعة. ومنذ عمر سنتين, مثلاً:
طفلة: أريد أن أشرب. الأم: عفوا؟ الطفلة: هل تسمحين أن تعطيني ماء للشرب؟
الأم: حسنا تفضلي. ماذا تقولين؟ الطفلة: شكرا.هذا الحوار فيه عدة دروس في الطاعة وفي آداب السلوك.
وهكذا بالتكرار و كثرة التدريبات تصبح الطاعة في الجزء غير المفكر من الدماغ, وخاصة في الخدمات المنزلية والواجبات المدرسية.
التعلم من الخبراء(التدرب على القيادة)
كيف نتدرب على قيادة السيارة؟ بطريقة الاختيار؟ بالمكافأة والعقاب؟ تصّور مدربا يقول بعد أول درس: اخرجوا الآن وحدكم, ومن لم يصدم سأعطيه مكافأة!!
كيف يحصل التدريب إذن؟
يوضح أولا أنظمة المرور, ثم يخرج مع المتدرب لأنه يحتاج للإشراف القريب. يعطي تعليمات تفصيلية عن أدق الأمور... وإذا أخطأ في أي حركة, فان المدرب يتوقف, ويجعله يعود إلى حركات سابقة للتصحيح.
إذن لابد من التدريب على الطاعة بالإشراف المباشر, والطاعة في أمور صغيرة, وتصحيح الأخطاء مع التكرار
المطلوب إحداث سلوك روتيني فربط الحزام والنظر إلى المرآة روتيني, كذا العادات الحسنة عند الطفل يجب أن تصبح روتينية, مثل طاعة التعليمات المتعلقة بالسلامة, و طاعة التعليمات التي فيها تقبّل تحّمل المسؤولية, وأدب الحديث والسلوك, والأعمال الروتينية للاستعداد للنوم, وللذهاب للمدرسة, وترتيب مكانه وحاجاته...
التدريب عن طريق اللعب كما في الأعمال الجماعية من إنشاد وتصفيق, فيبدأ الكبير ويتابعه الصغير, فذلك يُدخل في عقله الطاعة الآلية.
مثال: طفل عمره 7سنوات يشاهد التلفاز, أمه عندها زائرة, تقول له:"بقي للنوم ربع ساعة"..ثم بعد قليل" حان وقت النوم". وحالاً يطفئ التلفاز, ويبدأ بالاستعداد للنوم من تنظيف الأسنان إلى ارتداء لباس النوم...وبعد دقائق ينادي أمه وهو في السرير, فتذهب الأم إليه تداعبه قليلاً في فراشه, وتحدثه عن أعمال الغد, وتقبله قبلة النوم ثم تعود إلى صديقتها. فهذه الأم عودت طفلها على نوم روتيني. إن ذلك يأخذ وقتا طويلاً وجهدا كبيراً, ولكنه مهم جداً ومريح بعد.
نحن بحاجة إلى أعمال روتينية
كل منا يرغب أن يمضي جزءً من حياته في أمور روتينية لا تتطلب تفكيراً, وإذا أمضى جل يومه في التفكير يتبرم ويتوتر. بل إن البعض يحب أن يتحول عن التفكير لفترة استرخاء قصيرة, يعود بعدها إلى قدرة التركيز والمهمات التفكيرية. والأطفال أيضاً بحاجة إلى هذه الراحة العقلية, فإذا لم نهتم بالأعمال الروتينية, فسيبقى عقلهم في حالة انتباه وتفكير في المنزل والمدرسة, وهذا يؤدي إلى التوتر والقلق وعدم الإنتاج. وفي المدارس الحديثة لا طابور, ولا تدريبات مشتركة, ولا ترديد أناشيد بصوت واحد.
لمحات سريعة
-يجب أن يعلم الطفل أي الأمور من اختياره, وأيها للكبار.
-الخدمات المنزلية وهذه الخدمات مهمة لتعلّم المسؤولية,قد تكون ثقيلة على الطفل فليعملها كأعمال روتينية, مع صرف تفكيره لأمر يحبه مثل سماع نشيد..ويجب أن يقوم بها بلا شروط أو مقابل.
-كلمة"لا" تعني "لا": ولكن كثيراً من الآباء يمكن أن يغيروا رأيهم, فيتعلم الأطفال البكاء والرجاء والغضب, للحصول على ما يريدون. لذلك عليك أن تتمسك بها.
-الكتلة الحرجة: تكون في التفاعلات المتسلسلة داخل القنبلة.ويمكن تطبيقها هنا. فالطاعة لاتترسخ إلا حينما يكون أكثر الناس طائعين. والباقون يمكن توجيههم أو معاقبتهم. أما إن زادوا عن عدد معين, فإن التفاعلات المتسلسلة تبدأ, فيتضاعف عددهم حتى يصبحوا أغلبية. لذا لا تدع المخالفين يزدادون, أوقف ذلك من البداية.
-هل التدريب علي الطاعة يجعل الأطفال سلبيين. لا إلا إذا كان مبالغاً فيه. والمطلوب توازن الأجزاء الثلاثة في تعليم النظام.
الفصل الثامن: جعل السلطة حقيقة واقعة
أي يجب فرض الأنظمة وقواعد السلوك عملياً, لا بالكلمات وحدها.
@المفتاح الرابع: قواعد السلوك تستحق الوجود وتستحق أن يُفرض تطبيقُها
وفرض الأنظمة كان يعتمد لفترة طويلة على العقوبة, كمنع الخروج أو الرحلات..وهذه تؤدي أحياناً إلى عناد الطفل فتستخدم عقوبات أشد. فما السبيل إذن لفرض النظام؟؟
1ابدأ بأمور صغيرة
مدرب السيارة يوقف المتدرب حتى على خطأ صغير, ثم يصرّ على الإعادة حتى يطبقه بشكل صحيح.
هل نهمل الأخطاء الصغيرة ؟ النظام الصحيح ألا نهملها ولا نعاقب عليها. فالسلوك الذي تهمله يعني أنك تسمح به. أما التحدي إذا أهملته يزداد.وإذا كان السلوك لجذب الانتباه فيمكن إهماله.
هل نستخدم العقوبات لتعديل السلوك؟. ماهو أشد منها هو
2الإصرار
والصبر ومتابعة الطفل حتى يفعل المطلوب, بدون خيار. " افعل الآن", " ستقوم بما طلبته منك"..
إن المربي الجيد نادراً ما يحتاج إلى التهديد. سحنته ولهجته وتصرفاته تغني عن ذلك. إذا احتاج الأمر خذ بيد الطفل واجعله يقوم بالعمل, ولا تسمح أن يقوم بأي عمل آخر قبل الانتهاء منه. لا صياح ولا مساومة.
3دور العقوبة المهم
لا تؤتي ثمارها إلا أن تكون نادرة, , ولا تظن أن العقوبة تعلّمه التعاون والمسؤولية. دورها المهم أن تعلمه أن "لا" تعني "لا". يكفي إخراج الطفل دقيقتين لتصله الرسالة.
العقوبات الشديدة
عندما تكون المخالفة شديدة. فإذا أحضر مثلاً سلاحاً إلى المدرسة, فيمكن حرمانه من المدرسة لفترة ما. لاتكن عقوبتك ناجمة عن الغضب كيلا تظلمه. وطوال فترة العقوبة ابق على صلة مع الطفل لمراقبة حالته العقلية. إذا طردته إلى غرفته, فاجعله يقوم ببعض الخدمات ليشعر أن عقوبته ليست للأبد, وأنه سيخرج منها أحسن حالاً.أشعره أنك تحبه وتريده أن يكون أحسن.
ما الذي يعطيك السلطة؟
لأنك الكبير "الراعي والمسؤول", تعرف المطلوب والمسموح والممنوع, وتعرف المهارات التي يحتاجونها ليكونوا متحملين للمسؤولية. هذا دورك كأب أو معلم. اطلب الاحترام ولا تبحث عن الشعبية. ربما يقدرونك حين يكبرون.
ومفهوم الطاعة لا يعارض حقوق الأفراد, فكل منا ملتزم بطاعة قواعد وقوانين كثيرة في الحياة, مثل قواعد المرور, واحترام ملكية الآخرين.. وذلك لنشعر بالأمن والسلامة.
الفصل التاسع: مع الأم الغاضبة من جديد
-لنحاول حل مشكلة هذه الأم. ولنتذكر بعض القواعد: إشراف قريب مباشر, تعليمات مباشرة, ابدأ بالأمور الصغيرة. على الأم أن تصطحب ابنتيها إلى الغرفة(إشراف مباشر), ثم تقول:"يالندا أرجو أن تأخذي هذا الكتاب, وتضعيه على الرف وشكراً", ".....هذه الدمية...", وهكذا بقية الحاجات. وتشارك الأم ابنتيها بعد أن تكونا قد نفذتا بعض التوجيهات,لتقديم نموذج لتعاون الأسرة في الأعمال الكبيرة, وليس صفقة."إذا عملتما النصف سأكمل النصف الآخر" "إذا عملتما نصف ساعة نأخذ راحة". فالصفقات تحرم الطفل من بيئة ايجابية.
إيجاد بيئة ايجابية مريحة
يخشى كثير من الآباء من عدم احترام الأطفال للسلطة. وهنا بعض طرق لاكتسابها.
-الاحترام ذو اتجاهين فعليك احترام حقوق الطفل وحاجاته أولاً. وخاصة المراهق.
- كن القدوة الحسنة للسلوك الذي تريد. مع ملاحظة أنّ هناك أموراً خاصة بالصغار مثل النوم مبكراً, التدخين.
-أعط أوامر صغيرة, لتقليل فرص عدم الطاعة
-الترتيب عمل ممل, فليكن القيام به بشكل روتيني, ولنجد أموراً أخرى يشتغل بها كتناول مشروبات خفيفة أوالإستماع .
-تحديد وقت للتوقف, نصف ساعة مثلاً.
-استخدم السلطة بحكمة, ولا تبالغ في العقوبات.
إعطاء الأطفال ما يحتاجون
هل نمنح مكافأة عند عمل صحيح, وعقاباً عند فعل سيء ؟؟ نقول "لا" عكس نظام التعليم السائد.
يهمنا حاجة الأطفال أكثر من اهتمامنا بما يستحقون.لا تحرم الطفل من الكمبيوتر, لأنه مهارة يحتاجها, وكذا الرحلات المدرسية النافعة, كعقوبة على تقصيره.
كما لا يجوز خروج الوالدة من المتجر(السوبرماركت) تاركة الطفل, كعقاب على سلوك خاطئ, لأن الطفل بحاجة إلى الأمان.

 

رد مع اقتباس