عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-28-2011, 01:33 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

التـأهيـل المجتمعي المحلي
مفهوم التأهيل المجتمعي المحلي وفلسفته:
يعد التأهيل المجتمعي أو التأهيل في المجتمع المحلي بمثابة أسلوب أو اتجاه حديث في تأهيل المعاقين، يقوم على أساس تضافر الجهود المحلية في المجتمع في سبيل تدريب المعاقين وتأهيلهم. فأسلوب التأهيل المجتمعي يعتمد على الاستفادة من جميع مصادر الخدمات المتوافرة في المجتمع المحلي وتسخيرها من أجل تأهيل أو إعادة تأهيل المعاقين ضمن إطار المجتمع المحلي. وبأقل الجهود والتكاليف الممكنة، فالهدف منه أن يكون رديفاً للتأهيل المؤسسي الباهظ التكاليف، ويهدف أيضاً إلى المزيد من دمج المعاقين في المجتمع المحلي، وإعطائهم الفرص في التدريب والتأهيل وإعادة التأهيل في المجتمع، كما هو الحال مع الأسوياء، كذلك يوفر لهم تكافؤ الفرص في الحقوق، والحصول على الخدمات المختلفة سواء أكانت صحية أم تربوية أم ترفيهية أم مهنية إلى غير ذلك.
إن خدمات التأهيل اللامركزية وتأهيل المجتمعات المحلية هي الطريقة العملية لتقديم الخدمة الكافية والفعالة، فبرامج التأهيل المجتمعي المحلي تقوم على توفير وتقديم الخدمات التأهيلية للمعوقين في مجتمعاتهم وبيئاتهم المحلية مستخدمين ومستفيدين من جميع المواد والموارد المادية والبشرية المتوفرة في المجتمع المحلي وتؤكد على مشاركة وشمول المعوقين أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم في عملية التأهيل.وهناك مدرستين أو اتجاهين للتأهيل المجتمعي المحلي، فالاتجاه الأول يقوم بأن التأهيل المجتمعي المحلي هو الجهد الذي يبذل لجعل أعضاء الأسرة والمجتمع قادرين على القيام بأداء المهمات التأهيلية للمعوقين في بيتئهم ومجتمعهم
أما الاتجاه الآخر فيعتبر التأهيل المجتمعي المحلي هو وصول أو امتداد خدمات تأهيلية متخصصة لأكبر عدد من المعوقين وخصوصاً في الأرياف، ولتحويل حالات بحاجة إلى خدمات متقدمة كالخدمات المتوفرة في مراكز التأهيل. أما هذا الاتجاه فهو يستخدم المؤسسات كمراكز تحويل وقاعدة لتقديم الدعم الفني.
وتعرف أدبيات المنظمات الدولية العاملة في المجال التأهيل في المجتمع المحلي بأنه استراتيجية تندرج في إطار تنمية المجتمع المحلي وتهدف إلى تحقيق التأهيل والتكافؤ في الفرص، والاندماج الاجتماعي لجميع الأفراد الذين يعانون إعاقة ما، وينفذ عن طريق تضافر جهود المعاقين أنفسهم، وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، والمرافق الصحية والتربوية والمهنية والاجتماعية المعنية.
ويعرف التأهيل المجتمعي أيضاً بما يأتي:
إن التأهيل في المجتمع المحلي هو استراتيجية أو منهج يقوم على استثمار الموارد والخدمات المحلية المتاحة في كل مجتمع سكاني وتسهيل إمكانية استفادة المعاقين من تلك الموارد والخدمات أسوة ببقية أفراد المجتمع.
فلسفة التأهيل المجتمعي المحلي:
الفلسفة التي تقوم عليها برامج التأهيل المحلي تعتمد على تكييف عناصر البيئة المحلية للتناسب ومتطلبات برامج تأهيل المعاقين، أي ضرورة استغلال المصادر والخدمات والكوادر المتوافرة في البيئة المحلية والعمل على تطويرها لتتلاءم ومتطلبات تأهيل المعاقين، بأقل كلفة مادية ممكنة،

فالمدارس والعيادات الصحية والنوادي والأسرة وجميع المؤسسات الرسمية والأهلية والخيرية من جمعيات ومؤسسات اجتماعية مختلفة يمكنها أن تشارك في عملية التأهيل الاجتماعي والمهني ضمن إطار المجتمع بحيث يوفر كل فرد وكل مؤسسة ترغب في المشاركة في برامج التأهيل المحلي ما يمكنه من الخدمات التأهيلية ضمن المجتمع المحلي مع مراعاة الاعتبارات والمبادئ الأساسية لإنجاحها، كالاهتمام بمشاركة الجهات والمؤسسات الرسمية، ودعم المؤسسات الأهلية المختلفة بالإضافة إلى دعم القيادات الاجتماعية المؤثرة في المجتمع المحلي كما يجب أن لا ننسى أهمية مشاركة المعاقين أنفسهم وأسرهم في التخطيط والتنفيذ والتقويم لتلك البرامج.
إن فلسفة التأهيل المجتمعي تستند على:
إشراك الأسرة والمجتمعات المحلية والجهات الرسمية والتطوعية والخاصة في تحمل مسئولياتها لتقديم البرامج التاهيلية للمعوقين.
تعميم الخدمات التأهيلية (الوقائية والعلاجية) للمعوقين وتحسين نوعيتها ومستواها في المجتمعات المحلية.
دمج الأفراد المعوقين وخدماتهم في البرامج التنموية القائمة في المجتمع مع الاستفادة من المراكز التحويلية المتخصصة على مستوى المحافظة والمنطقة الدولية.
أهداف التأهيل المجتمعي المحلي:
يشير البيان المشترك للمنظمات الدولية (1994) إلى أن الهدف الرئيسي للتأهيل المجتمعي هو ضمان قدرة المعاقين على الوصول بإمكاناتهم البدنية والعقلية إلى مستواها الاقصى، والانتفاع بالخدمات والفرص العاديةن وتحقيق الاندماج الاجتماعي الكامل في مجتمعاتهم. ويستند هذا الهدف إلى مفهوم شامل للتأهيلن أي إلى مفهوم ينطوي على تحقيق المساواة في الفرص والاندماج في المجتمع المحلي ويعد التأهيل المجتمعي بمفهومه الواسع نهجاً شاملاً يضم الوقاية من حدوث الإعاقة والتأهيل في أنشطة الرعاية الصحية الأولية، وإدماج الأطفال المعاقين في المدارس العادية، وتوفير فرص النشاط الاقتصادي المربح للراشدين المعاقين

ويهدف إلى مساعدة المعوق على التوافق مع البيئة وخدمة نفسه بنفسه، والعناية بشؤونه الشخصية والحياتية كما يجعله في غير حاجة إلى مساعدة غيره له إلا في حدود ما تحول إعاقته بينه وبين القيام به كما في الحالات التي لا يجدي معها التصحيح أو التأهيل الطبي. ولا يتوقف الأمر عند حد تعليم وتدريب المعوق نفسه على أداء تلك الخدمات، ولكن يتم تعليم آباء الأطفال المعوقين بدنياً والقائمين على رعايتهم أيضاً كيفية غسلهم وتغذيتهم والعناية بنظافتهم وملابسهم وكيفية تحريكهم بشكل سهل ومريح.
ويهدف أيضاً إلى تغيير أو تعديل اتجاهات المجتمع نحو المعوقين وبالتالي يؤدي هذا الهدف إلى قيام المجتمع بتقديم خدمات المساعدة في عملية تأهيل المعوقين

والتأهيل المجتمعي بوصفه عنصراً من عناصر السياسة الاجتماعية، يعزز حقوق المعوقين في الحياة داخل مجتمعاتهم المحلية، والتمتع بالصحة والرفاه، والمشاركة الكاملة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية جميعاً.
اتجاهات التأهيل المجتمعي المحلي:
هناك اتجاهان للتأهيل هما:ضمن الأسرة.ضمن المجتمع الصغير (الحي، القرية)
المبادئ الأساسية للتأهيل المجتمعي المحلي:
هناك مبادئ أساسية ومسلمات في عملية التأهيل المجتمعي المحلي وأهمها ما يلي:
برامج التأهيل المجتمعي يجب أن تسير وتنظم وتدمج مع البرامج والمشاريع والسياسة الاجتماعية والاقتصادية للدولة ومشاريعها التنموية في جميع الحالات الصحية والاجتماعية والتربوية والتدريبية والزراعية والصناعية التجارية الإنتاجية والتشغيلية ...إلخ.
يجب أن يبدأ برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة واحدة أو عدد من المناطق المختارة، وليس كبرنامج عام شامل لجميع البلدان، وأن يكون هناك تقييم ومراجعة دورية لهذه البرامج وتطويرها بما يتلاءم مع احتياجات المعوقين وإمكانيات المجتمع.
يجب دراسة المحتوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الذي سيتم فيه برنامج التأهيل المجتمعي للتأكد من أنه سيتم تأهيل المعوقين في محيط اجتماعي وثقافي واقتصادي مأمون.
يجب ان يكون أي برنامج تأهيل مجتمعي تجريبياً وأن يبقى تحت المراقبة والمراجعة وأن نتعلم من الدروس والعبر لتطويره وتحسينه وزيادة فعاليته.
يجب أن يستخدم برنامج التأهيل المجتمعي موارد المجتمع المحلي القائمة أفضل استخدام ممكن.
يختلف أي برنامج للتأهيل المجتمعي من بلد إلى آخر بحسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية.
لإنجاح أي برنامج تأهيل مجتمعي يجب أن يكون هنالك ضمان واستعداد ورغبة من المسئولين والمجتمعات والأفراد لتنفيذ وتطبيق المشاركة في مثل هذه البرامج وأن يتم تدريب أشخاص للقيام بذلك.
أهمية دعم السياسات الحكومية لهذه البرامج التأهيلية المجتمعية من خلال ارتباطها بخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية.

ارتكاز برامج التأهيل المجتمعي على التعاون الدولي والمحلي.
ضرورة اعتماد مبدأ التنسيق بين مختلف البرامج الحكومية والتطوعية والخاصة لتطبيق برنامج التأهيل المجتمعي من خلال الجهود التنسيقية على مستوى المجتمعات المحلية، المحافظة والمنطقة والدولة مع أهمية تشكيل مجلس أعلى دائم بهدف التخطيط على مستوى الدولة.
ويبقى المبدأ الأساسي في فلسفة التأهيل المجتمعي هو إنشاء برامج تأهليلة للمعاقين تتلاءم ومتطلبات البيئة المحلية، وتستند إلى الدعم المحلي والمصادر المحلية، ولا تعتمد على الخبرات والدعم الخارجي إلا في حالات اضطرارية وعند الحاجة إلى الخبرات والاستشارات الضرورية فكلما اعتمدت هذه البرامج على الكوادر والدعم المحلي زاد ذلك في نجاحها وتقبلها من المعاقين وأسرهم في المجتمع المحلي
إن التأهيل في المجتمع المحلي يقود ضمن هذا المفهوم إلى تحقيق غايات عدة أهمها:
تحقيق المساواة في الفرص للمعاقين وكفالة حقوقهم.
تعزيز العدالة الاجتماعية.
ضمان الكرامة الإنسانيةِ.
تدعيم التضامن الاجتماعي.
جدوى اقتصادية أفضل لخدمات المعاقين.
تفعيل طاقات المجتمع المحلي وتعزيز روح المبادرة فيه.
تغيير الاتجاهات حيال المعاقين وتحسينها.
توسيع مظلة خدمات المعاقين وتحسين نوعيتها.

ولتتمكن برامج التأهيل ضمن المجتمع المحلي من أن تحقق أهدافها وتستمر في خدمة المعاقين فلابد من توافر مجموعة من العوامل أهمها:
حاجة المجتمع المحلي الحقيقية لمثل هذه البرامج.
تقبل المجتمع واستعداده لمثل هذه البرامج.
توافر الدعم المحلي والخارجي لهذه البرامج.
عناصر نجاح برامج التأهيل المجتمعي المحلي:
توافر مصادر وخدمات محلية، توافر القيادات الاجتماعية والمتطوعين لتحقيق أهداف البرامج، توافر ذوي الخبرة، وخصوصاً عند إنشاء البرامج من أجل وضع الاستراتيجية الملائمة للمجتمع المحلي، توافر مبدأ التكافؤ الفرص والمساواة.
التقبل المجتمعي لهذه البرامج، مناسبة البرنامج للمجتمع المحلي.
ضرورة مشاركة المعاقين وأسرهم في هذه البرامج منذ البداية.
التعاون مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى القائمة في المنطقة.
توافر التقبل والدعم من قبل المؤسسات الرسمية.
ضرورة المتابعة للبرامج، والعمل على تطوير خدماتها بما يتناسب والظروف المحلية.
ويمكن تقسيم مجالات التأهيل المجتمعي إلى ثلاثة نشاطات متميزة هي:
النشاطات الحياتية: وتهدف إلى تعليم العادات الصحية والعناية بالنظافة والملبس والمظهر، وكيفية استخدام النقود.
الاتصال: ويهدف إلى تكوين عادات نافعة تساعد على زيادة القدرة على الاتصال بالآخرين، عن طريق اتقان استخدام أساليب معينة، وإلى كيفية استخدام وسائل الاتصال كالهاتف كتابة الرسائل وتعبئة النماذج الخاصة، وغيرها.
التنقل: وتهدف إلى تدريب المعوق على استخدام المواصلات العامة وقيادة السيارة أو المركبة الآلية، وغيرها.
أشكال التأهيل المجتمعي المحلي:
يمكن إيجاز أشكال أو أنماط التأهيل المجتمعي في نموذجين أساسيين يندرج تحتهما جميع أساليب التأهيل المجتمعي وهما:
التأهيل المجتمعي المرتبط بتوسيع خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية:
وهذا يعني أن مؤسسات التأهيل القائمة أصلاً تقوم بتوسيع قاعدة خدماتها لتشمل جميع مناطق المجتمع المحلي أي أن الخدمات المتوافرة في هذه المؤسسات أو المراكز، تقدم للمعاقين في بيئتهم المحلية، دون أن يذهبوا إلى تلك المؤسسات والمراكز، وهذا ما يعرف ببرنامج خدمات التأهيل المتجولة
حيث تقوم فرق أو مجموعات صغيرة متخصصة في مجالات التأهيل المختلفة بزيارات إلى المعاقين في بيئتهم المحلية سواء أكانت مجتمعات محددة أم تجمعات صغيرة أم في منازل المعاقين أنفسهم، وتعمل على تأهيل المعاقين هؤلاء في المجالات المختلفة ويحاول هذا النمط أو الشكل من التأهيل المجتمعي أن لا يلغي دور مؤسسات ومراكز التأهيل التقليدية بل يستفيد منها كمراكز خدمات، ويزود المجتمع المحلي بالخبرة والخبراء والعاملين في تلك المراكز، فتصبح هذه المراكز مصادر لتقديم الاستشارات والخبرات والخدمات للمجتمع المحلي بدلاً من إلغائها أو تهميش دورها.
التأهيل المجتمعي الذي يعتمد أساساً على مصادر الخدمات المختلفة في المجتمع المحلي:
ويكون بمثابة بديل للخدمات المؤسسية التقليدية، ويعتمد هذا الشكل من التأهيل المجتمعي على استثمار الموارد المجتمعية المتوافرة أصلاً في مجالات الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والتدريبية والمهنية وعادة ما تحاول هذه الأنماط من برامج التأهيل المجتمعي وأهدافها وذلك من أجل التنسيق معها لتوفير أكبر قدر ممكن من الاستفادة من برامج الخدمات المتوافرة للقطاع الرسمي لخفض نفقات برامج التأهيل المجتمعي كما تحاول هذه البرامج الاستفادة من التشريعات المتوافرة في مجال تأهيل المعاقين ويبقى الهدف الأساسي لهذه المشاريع هو تحسين الأوضاع المعيشية للمعاقين وإيجاد سبيل للدخل المستمر
ويشير المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية في هذا المجال إلى أن مشاريع الدخل القائمة على المجتمع المحلي تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية هي:
الورش المحمية
وهي تخدم من يعانون إعاقات حادة أو أكثر من إعاقة وعادة ما تكون مشاريع معانة وتدار على أساس العمل بالقطعة. ومثل هذه الورش المحمية حيوية للمعاقين إعاقات شديدة لأنها تخرجهم من منازلهم، وتتيح لهم فرصة كسب ودخل واستخدام إبداعهم واكتساب إحساس بقيمة ذاتهم.

وهنا يمكن أن يحصل المعاقون على قدر من الدخل أثناء تدريبهم وتهدف مثل هذه المشاريع إلى أن تكون منطقة انتقال تؤدي إلى سوق العمل المفتوح أو العمل للحساب الخاص وتكون هناك حاجة غالباً إلى تقييم نوع التدريب المقدم على المهارات من حيث علاقته باحتياجات سوق العمل، أو ثغرات السوق التي يمكن أن يسدها العامل لحسابه الخاص، غير أن كثيراً من هذه البرامج تنحي جانباً أي تدريب على مهارات إدارة الأعمال الأساسية التي قد تجعل من الأيسر على الناس أن يتحولوا إلى العمل لحسابهم الخاص إن أرادوا.

وحدات الإنتاج:
تشمل هذه الفئة كل وحدات الإنتاج المستقلة مثل: العمل للحساب الخاص، والتعاونيات، ومشاريع الورش الإنتاجية حيث لا يكون الهدف هو مجرد العيش بل كسب دخل منتظم بمعدلات مقبولة والعقبات الرئيسية أمام العمل للحساب الخاص أو إقامة منشآت مستقلة هي: المهارات الإدارية، ورأس المال، والإئتمان والثقة غير أن هناك قصص نجاح لجعل من هذا المجال مجالاً لخلق الوظائف يستحق مزيداً من الدعم والاهتمام.


 

رد مع اقتباس