الكندري: الكويت تسعى دائماً لتقديم أفضل الطرق لخدمة المعاقين
محمود الزاهي
افتتح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري صباح أمس نيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المستشار بدر الدويلة ورشة العمل الخاصة بتأهيل العاملين وأسر الأشخاص ذوي الشلل الدماغي والتي تستمر علي مدار ثلاثة أيام بفندق الموفمبيك ، و تهدف إلي تعزيز الاهتمام وتأهيل العاملين وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وصيانة كرامتهم.
وفي كلمته رحب الكندري بجميع وفود الدول العربية المشاركة في هذه الورشة ، مبينا أن فائدة هذه الورشة تتمثل في تبادل الخبرات بين الأخوة المختصين .
وأضاف الكندري: إننا نلتقي اليوم معا لتسليط الضوء على إحدى قضايا الإعاقة والتي تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات وهي قضية إعاقة الشلل الدماغي ، والتي تشكل نسبة لا يستهان بها من بين الإعاقات المختلفة ، فضلاً على كونها نسبة قابلة للزيادة أو النقصان لاعتمادها على العديد من العوامل، وفي مقدمتها درجة الوعي الصحي في المجتمع وبين الأفراد أنفسهم ومدى كفاءة الخدمات التأهيلية المقدمة .
وأكد الكندري أن دولة الكويت لم تكن غائبة بحسها ومسؤوليها عن إيجاد أفضل الطرق العلمية في تسليط الضوء على فئة ذوي الإعاقة بهدف تأهيلهم و دمجهم اجتماعيا في مختلف المجالات لصيانة كرامتهم وتحقيق ذاتهم للحصول على سبل العيش الكريم ، لافتا إلى أن الورشة لها أهمية كبرى في تبادل الآراء والخبرات حول مناهج وسبل تحسين تطويرها ومن أهمها تأهيل العاملين لرفع مستوى أدائهم واكتساب خبرات ومهارات جديدة في العمل مع حالات الشلل الدماغي من خلال البرامج التأهيلية وتأهيل أسر الأشخاص ذوي الشلل الدماغي من خلال تدريبهم على البرامج التي تساعدهم في تبني الأسلوب الأمثل والصحيح للتفاهم معهم وإشباع احتياجات أبنائهم من ذوي الشلل الدماغي ، والتنسيق بين الأطراف المعنية المختلفة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الشلل الدماغي .
ومن جانبه قدم ممثل جامعة الدول العربية إبراهيم السوري الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر ولحكومة الكويت التي استضافت ورشة العمل، مشيرا الى أنها دعوة كريمة من قبل دولة الكويت في إطار الاهتمام الذي تبديه القيادة الكويتية في قضايا التنمية بشكل عام.
وأوضح أنه واحد من بين أنشطة عديدة ينظمها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بقرار اتخذه في دورته العادية السابقة ، وهي واحدة من سلسلة نشاطات تهدف إلى الارتقاء بمستوى العمل لذوي الإعاقة وعلى نحو خاص والشلل الدماغي وتهدف إلى بناء قدرات العاملين مع فئة ذوي الشلل الدماغي وإكسابهم المهارات المطلوبة للتعامل، وإعادة تأهيل ذوي الشلل في التعامل اليومي معهم من أجل أن يقودوا حياتهم اليومية بشكل مستقل، إذ إنهم ليس لديهم القدرة التي تمكنهم من قيادة حياتهم على نحو مستقيم .
وأشار السوري الى أن الورشة ترمي إلى إيجاد البرامج والوسائل الحديثة للأسر والمدربين في التعامل على نحو أفضل وبشكل أرقى مع هؤلاء الأشخاص ، منوها الى أن هناك تقدما كبيرا في العمل الموجه من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة مع أفراد المجتمع .
وأضاف: لا أنكر أن هناك بعض القصور في بعض المجالات ولكن شهد العمل العربي تطورا واسعا في إقرار العقد العربي للأشخاص المعاقين الذي أقرته قمة تونس في مايو 2004 .
وزاد: هناك تطور كبير لحق بمستوى العمل خاصة في إعادة التأهيل وبناء المراكز وما يختص باستحداث التشريعات بما يكفل إعطاء الحقوق كاملة لأصحاب الإعاقة ومساواتهم بسائر أفراد المجتمع ومن مظاهر التطور أن هناك العديد من المدارس العليا لذوي الإعاقة داخل الدول العربية وبعضها يترأسها رؤساء وزراء لتلك الدول مما يدل على أن هناك اهتماما كبيرا أدى إلى دمج ذوي الإعاقة في التعليم العام وفي سوق العمل ، ونأمل أن يكون هناك تطور أكبر من خلال اهتمام وسائل الإعلام في طرح قضايا ذوي الإعاقة وإبرازها لخلق حالة من الوعي العربي لقضايا المعاقين .
وبدوره أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية الدكتور جاسم اشكنانى ان ورشة العمل فكرة قديمة طرحت من خلال الجامعة العربية وهى عبارة عن تدريب العاملين واولياء امور المعاقين الذين لديهم ابناء يعانون من الشلل الدماغى.