(3) النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث : "ما هو توزيع هذه الرسائل حسب الكليات المنجزة فيها؟" .
توزيع الرسائل حسب الكليات والمعاهد
الجامعة
الكلية أو المعهد
العدد
النسبة
أمدرمان الإسلامية
التربية
129
93%
الآداب
10
7%
أفريقيا العالمية
التربية
51
89%
البحوث والترجمة والنشر
1
2%
الكوارث واللاجئين
3
5%
الدراسات الأفريقية
2
4%
يتضح من الجدول رقم (3) أن غالبية الرسائل كانت في كلية التربية حيث كانت في جامعة أمدرمان الإسلامية (93%)، وفي أفريقيا العالمية (89%)، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة صلاح الدين فرح عطا الله وفضل المولى عبد الرضى الشيخ (2003)، التي وجدت أن الرسائل في كلية الآداب بجامعة الخرطوم أكثر من كلية التربية حيث كانت (75%) في الآداب مقابل (25%) في كلية التربية، وتفسر النتيجة الحالية بأن كلية الآداب في الإسلامية بدأت فيها الدراسات العليا متأخرة وهذا أدى لقلة الرسائل فيها، أما المعاهد في جامعة أفريقيا العالمية فإن علم النفس فيها ليس تخصصاً رئيسياً فلذا لم تكن الدراسات فيها بالوفرة المطلوبة . أما في كلية التربية بجامعة الخرطوم فإن القسم تعرض لعدم استقرار في هيئته التدريسية نتيجة للاغتراب والهجرة، كما تم قفل القسم عدة مرات مما أدى لقلة الطلاب المتخصصين في علم النفس، وترتب على ذلك قلة من يودون نيل درجات عليا فيه ، بينما يشهد قسم علم النفس في كلية الآداب قدراً من الاستقرار بين أعضاء هيئة التدريس الأمر الذي أدى لهذا الإنتاج العلمي الوافر .
ولعل نتيجة هذا السؤال تتسق مع الاتجاه العام السائد في العديد من الدول العربية من حيث كثرة الاهتمام بعلم النفس التربوي مثل ما هو سائد في الجامعات السعودية (زايد عجير الحارثي، 1992؛ زيد عبد المحسن آل حسين،1994)، وفي الجامعات الأردنية (أحمد عودة وأحمد الخطيب، 1994؛ موسى النبهان،1998؛ عماد عبد الرحيم الزغول، 2002)، وبعض الجامعات السورية (فخر الدين القلا، 1997؛ أحمد علي كنعان،2000)، وفي بعض الجامعات المصرية (عادل كمال خضر، 1999)، إذ أن أقسام علم النفس في معظم هذه الدول تتبع لكلية التربية .
ومما يدل على الاهتمام العربي بعلم النفس التربوي كثرة الدراسات في هذا المجال ومنها التي عرضت في هذه الدراسة مثل دراسات عبد العاطي أحمد الصياد (1985)، ومحمد الأحمد الرشيد (1988)، وجمال الخطيب (1990)، وزايد عجير الحارثي (1990)، وعبد المحسن سعد العتيبي (1993)، ولم يجد الباحث سوى دراسة واحدة تناولت الأبحاث في التربية والآداب، وهي دراسة فؤاد عبد اللطيف أبو حطب، وآخرون (1989)، وكذلك تشابهت هذه النتيجة مع دراسة صلاح الدين فرح عطا الله (2003) التي وجدت أن الأوراق المقدمة في علم النفس التربوي وقضايا الطلاب احتلت الترتيب الرابع من بين (11) حقلاً دراسياً في المؤتمر الأول للجمعية النفسية السودانية رغم أن المحور الرئيسي للمؤتمر كان السلام وتوطين علم النفس والتنمية .
ولكن هذه النتيجة تختلف مع الدراسات التي حللت الكتب والإصدارات العربية، إذ يبدو أن الأمر في كتب علم النفس يختلف عن الرسائل والبحوث فقد اختلفت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة حسن صديق وكتر نصر (1995) التي وجدت أن الكتب العربية في علم النفس التربوي جاءت في المرتبة الخامسة من حيث الترتيب بعد كتب علم النفس العام، وعلم النفس العيادي والقياس النفسي، وعلم النفس الاجتماعي، والتحليل النفسي، كما اختلفت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة عمر هارون الخليفة (2001) التي جاءت فيها كتب علم النفس التربوي في المرتبة الرابعة بعد كتب علم النفس العام، وعلم النفس العيادي والقياس النفسي، وعلم النفس الاجتماعي . وتتشابه نتيجة البحوث في جامعة أفريقيا مع دراسة عادل كمال خضر (1999)، ودراسة زيد عبد المحسن آل حسين (1994) في وجود معاهد ومراكز غير سيكولوجية تهتم بالأبحاث والدراسات النفسية .
(4) النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع : "ما هي الموضوعات السيكولوجية التي تم تناولها في هذه الرسائل ؟" . الموضوعات الدراسية الأكثر تكراراً في جامعة أمدرمان الإسلامية
الموضوع السيكولوجي
العدد
النسبة
التحصيل الدراسي
46
16%
التوافق النفسي والاجتماعي
26
9%
مفهوم الذات
20
7%
الشخصية
17
6%
الاتجاهات
15
5%
الموضوعات الدراسية الأكثر تكراراً في جامعة أفريقيا العالمية
الموضوع السيكولوجي
العدد
النسبة
التحصيل الدراسي
20
25%
الاتجاهات
11
14%
التوافق النفسي الاجتماعي
5
6%
الصحة النفسية
5
6%
القلق
4
5%
التوجيه والإرشاد
4
5%
أوضحت النتائج أن هناك (55) موضوعاً بُحثت في جامعة أمدرمان الإسلامية و(31) موضوعاً في جامعة أفريقيا العالمية، وهي أقل من الموضوعات في جامعة الخرطوم حيث كانت (75) موضوعاً مختلفاً، ومن الجدولين (4) و(5) يتضح أن الموضوعات الأكثر تكراراً في جامعة أمدرمان الإسلامية هي : التحصيل الدراسي، التوافق النفسي والاجتماعي، مفهوم الذات، الشخصية، الاتجاهات . أما في جامعة أفريقيا العالمية فكانت كما يلي : التحصيل الدراسي، الاتجاهات، التوافق النفسي والاجتماعي، الصحة النفسية، القلق، التوجيه والإرشاد. أما في جامعة الخرطوم فكانت كما يلي : التحصيل الدراسي، الاتجاهات، التوافق النفسي والاجتماعي، الاكتئاب، القلق، المعاملة الوالدية، التفكير الابتكاري، حيث نجد أن التحصيل الدراسي هو الموضوع الأول في الجامعات الثلاث، واتفقت جامعة الخرطوم وأفريقيا العالمية في ترتيب ثلاث موضوعات هي : التحصيل الدراسي، والاتجاهات، والتوافق النفسي والاجتماعي، وأيضاً القلق في المرتبة الخامسة . عليه نجد تشابهاً كبيراً في الموضوعات الدراسية في الجامعات الثلاثة وسيادة موضوع التحصيل الدراسي حتى في كلية الآداب بجامعة الخرطوم، ولكن من المسح العام للدراسات في الجامعات الثلاثة نجد أن جامعة الخرطوم تميزت بالدراسات التي تناولت تقنين المقاييس والاختبارات النفسية، وهو جانب منعدم تماماً في جامعتي أمدرمان الإسلامية وأفريقيا العالمية، كما تميزت جامعة الخرطوم بالدراسات في علم النفس الإكلينيكي .
ويبدو أن التساهل الكبير المتاح للطالب في اختيار موضوعه الدراسي هو الذي أدى إلى هذا التكرار في الموضوعات، إذ يلجأ بعض الطلاب إلى الموضوعات السهلة، كما يفكرون في المقام الأول في موضوع تتوفر أدواته ومراجعه ودراساته السابقة، وتسهل الحصول على عينته، فلذا كانت المدارس هي البيئة المثلى للدراسات السيكولوجية .
اختلفت هذه النتيجة مع دراسة محمد الأحمد الرشيد (1988) التي درست البحوث في مراكز البحث التربوي فوجدت اهتمامات بحثية مغايرة لما وجدته الدراسة الحالية إذ تميزت بالتخصصية والمهنية العالية . وكذلك اختلف ترتيب هذه الموضوعات مع دراسة زايد عجير الحارثي (1992) ولكن كانت هناك موضوعات مشتركة مثل : الاتجاهات، الشخصية، التحصيل الدراسي. كما أنها تختلف في الترتيب أيضاً مع دراسة زيد عبد المحسن آل حسين (1994)، ولكن هناك موضوعات مشتركة مثل : الشخصية، الصحة النفسية، الابتكار، كما تختلف أيضاً في الترتيب مع دراسة عادل خضر (1999)، ولكن معظم الموضوعات وردت في دراسته مع اختلاف الترتيب والوزن النسبي، وقد اتفقت نتيجة جامعة أمدرمان الإسلامية مع دراسة بدر الدين شيخ إدريس محمد (2001) التي وجدت أن أكثر الموضوعات تكراراً هي في علم النفس التعليمي والصحة النفسية، كما اختلفت نتيجة هذه الدراسة اختلافاً بيناً مع دراسة عماد عبد الرحيم الزغول (2002) ولم تتفق معها إلا في موضوعات الشخصية والتعلم الذي يعد التحصيل الدراسي جزء منه . كما اختلفت مع دراسة فخر الدين القلا (1997)، حيث لا توجد بينهم موضوعات متشابهة سوى الاتجاهات .
(5) النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس : "ما هي طرق البحث العلمي المستخدمة في هذه الرسائل؟" . طرق البحث العلمي المستخدمة في الرسائل
جامعة أفريقيا العالمية
جامعة أمدرمان الإسلامية
طريقة البحث العلمي
النسبة
العدد
النسبة
العدد
84%
48
92%
128
الوصفي الكمي
12%
7
4%
6
الوثائقي
4%
2
4%
5
التجريبي وشبه التجريبي
من الجدول (6) يتضح أن البحث الوصفي الكمي هو الأكثر شيوعاً في الجامعتين يليه الوثائقي ثم في المرتبة الأخيرة التجريبي وشبه التجريبي، تتفق هذه النتيجة جزئياً مع ما وجد في جامعة الخرطوم، حيث كان البحث الوصفي الكمي في المرتبة الأولى بنسبة (88%)، يليه التجريبي وشبه التجريبي بنسبة (9%)، ثم البحث الوثائقي بنسبة (3%)، وتتفق نتيجة هذه الدراسة جزئياً مع دراسات جمال الخطيب (1990)، وأحمد عودة وأحمد الخطيب (1994)، وموسى النبهان (1998) في سيادة الطريقة الوصفية الكمية ، مع غياب بعض انواع البحوث الوصفية مثل دراسة الحالة ،وتحليل المحتوى ، والعلية المقارنة. وتكمن خطورة الطريقة الوصفية في بعض أنواعها في أنها تعمل على تجزئة الظاهرة النفسية وعدم معرفة اتجاه السببية (خالد إبراهيم الكردي، 2004) ولعل ذلك هو الذي دعى البعض بالمناداة لاستخدام المنهج التثليثي (كوهين ومانيون، 1990؛ عبد الرحمن أحمد عثمان، 1995؛ صلاح الدين فرح عطا الله وفضل المولى عبد الرضى، 2003) وهو المنهج الذي يمكن من دراسة الظاهرة النفسية من زوايا ومداخل متعددة مما يعطي مدخلاً شمولياً في تفسير الظاهرة والإحاطة بكنهها .