[الصحفي الطائر]

 

موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة
تناولت الدراسات السابقة التي استعرضناها آنفا تسعة مجالات هي: تحليل البحوث النفسية والتربوية المنشورة في الدوريات العلمية، تقويم مراكز البحث النفسي والتربوي، تحليل محتوى رسائل الماجستير، تحليل رسائل الماجستير والدكتوراه معا، وبعضها تناول تحليل دوريات بأكملها، وتناولت طائفة منها تحليل الكتب والاصدارات النفسية، وبعضها شمل تحليلا للبحوث المنشورة ورسائل الماجستير معا، فيما تناولت أخرى تحليل البرامج الدراسية بالاضافة لرسائل الماجستير، وأخيرا تلك التي حللت الاوراق المقدمة في المؤتمرات العلمية.
اتفقت معظم هذه الدراسات في أن موضوعها الرئيسي هو تحليل البحث العلمي سواء أكان منشورا في دورية ، او كان رسالة ماجستير ،او دكتوراه، او ورقة مقدمة في مؤتمر.وقليل منها الذي اهتم بتوثيق هذه الدراسات، وتمت الاستفادة من هذه الدراسات باعتبارها أدبيات مباشرة في الدراسة الحالية، أما التي تناولت الكتب والاصدارات النفسية فالاستعانة بها تتيح اجراء مقارنات عدة مفيدة .
تتفق الدراسة الحالية مع تلك الدراسات بأن موضوعها الرئيسي هو البحث العلمي النفسي، وذلك من خلال تحليل رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتين مع اضافة متغيرات بحثية جديدة ، كما انها امتداد لدراسة صلاح الدين فرح عطا الله وفضل المولى عبد الرضي الشيخ (2003) التي تهدف لتوثيق وتحليل الرسائل الجامعية في علم النفس بالجامعات السودانية خلال ربع قرن (1977- 2003) .


الطريقة والإجراءات
استخدم الباحث طريقة تحليل المحتوى (تحليل المضمون) وهي عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها للوصول إلى وصف كمي هادف ومنظم لمحتوى وحدة معينة وهي إحدى طرق البحث العلمي الوصفي تهدف إلى التحديد الوصفي الكمي للظواهر موضع الدراسة ومن ثم التقويم للوصول إلى أحكام معينة على الاتجاه الغالب حول قضية معينة (أحمد عودة وفتحي ملكاوي، 1993؛ حمدي أبو الفتوح عطيفة، 1996؛ محمود عبد الحليم منسي، 2000؛ مختار عثمان الصديق، 2004) .
وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم تصميم نموذج لجمع المعلومات يتضمن (11) فئة هي : مجتمع الدراسة، لغة الرسالة، موضوع الدراسة، الكلية، نوع الباحث، المشرف على الرسالة، طريقة الدراسة، حجم العينة ونوعها، جنسية الباحث، مكان إجراء الدراسة والسنوات التي أجيزت فيها هذه الرسائل .
وللتحقق من صدق النموذج تم عرضه على ثلاث محكمين من حملة الدكتوراه وقد نال موافقتهم، أما عن ثبات المقياس فقد تم حساب نسبة الاتفاق عن طريق نسبة الموافقة في الترميز إلى مجموع وحدات الترميز وذلك بين اتفاق مصححين (رشدي أحمد طعيمة و محمد السيد مناع، 1987؛ حمدي أبو الفتوح عطيفة، 1996) فبلغ ثبات النموذج (0.88) على عينة من (30) رسالة، وتم حساب الصدق الذاتي الذي بلغ (0.93) وبذلك تحقق الباحث من صلاحية النموذج لإجراء الدراسة .
أما مجتمع الدراسة فقد اشتمل على رسائل الماجستير والدكتوراه التي أجريت في جامعة أمدرمان الإسلامية في الفترة (1985-2003) والتي بلغت (139) رسالة منها (104) رسالة ماجستير، و(35) رسالة دكتوراه . وكذلك اشتمل على رسائل الماجستير والدكتوراه التي أجريت في جامعة أفريقيا العالمية في الفترة (1995-2003) وبلغت (57) رسالة، منها (49) رسالة ماجستير، (8) رسائل دكتوراه، أي أن العدد الكلي للرسائل التي تم تحليلها هو (196) رسالة في الجامعتين .