الجدوى الاقتصادية لبرامج التدخل المبكر للاضطرابات العصبية و السلوكية
د صالح محمد الصالحي
استشاري طب الأطفال
استشاري تطور و سلوك أطفال
لقد ثبت و بما لا يدع مجال للشك أن التشخيص المبكر و التدخل العلاجي المبكر له مردود إيجابي وكبير على المريض و الأسرة و المجتمع من النواحي الطبية و النفسية و كذلك الاقتصادية، وخصوصا عندما تكون تلك التدخلات نوعية و مكثفة و شاملة، و يتضح ذلك جليا في بعض البرامج مثل الفحص المبكر للمواليد عن الأمراض الاستقلبية و المسح لتشخيص اضطراب التوحد و برنامج الوقاية و الشق اللحائي و برامج الحد من إيدا الطفل.
التحليل المالي للتدخلات العلاجية للأمراض غالبا ما تفرض الخيارات المثلى لعلاج الاضطرابات السلوكية و العصبية بأقل التكاليف و بأفضل فاعلية مقارنة بالعلاج في مراحل متقدمة من هذة المشاكل الصحية وقد تصل نسبة التوفير في الرعاية إلصحية إلى ٤٠٪ في حال تطبيق برامج التدخل المبكر.
و رغم هذة الحقائق إلا أن الكثير من الدول تنفق أموال طائلة على العلاج التخصصي المعقد على حساب الوقاية والتشخيص المبكر و التدخل المبكر مما يضاعف التكلفة على الفرد و المجتمع
سنناقش في هذة الورقة الجدوى المالية لبرامج التدخل المبكر و التوصيات المناسبة للتطبيق الواقعي