عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-16-2013, 07:32 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 


السلوك التوافقى والإعاقة العقلية
وسعى لامبرت ونيكول Lambert&Nicoll,1976 باستخدام مقياس السلوك التوافقى مقارنة أبعاد السلوك التوافقى لدى الأطفال الذين شخصوا تخلف عقلى وأقرانهم من العاديين، وقد افترض الباحثون أنه إذا كانت وحدة البناء العاملى تبرز فى الطفولة مع التخلف العقلى، فإن ذلك ربما يفيد فى التشخيص الفارقى، العينة شملت الطلاب فى الفصول العادية والذين شخصوا على أنهم متخلفون عقليا، وتم الأخذ بمعدلات وتقارير المعلمين وهناك بعدين تأكدا عبر التحليل العاملى، البعد الأول تم تسميته "الاستقلال الوظيفى" Functional autonomy لأنه يعكس كفاءة السلوك التوافقى والذى من خصائصه دعم الوظائف الاستقلالية من خلال النمو الجسمي والمعرفى أو العقلى، البعد الثانى تم تسميته "المسئولية الاجتماعية" Social responsibility لأنه يعكس الذات، المسئولية، والتطبيع الاجتماعى. النتائج من خلال التحليل العاملى أفادت كدليل أن الأبعاد الخاصة بالسلوك التوافقى مناسبة للأطفال المتخلفين عقلياً وغير المتخلفين عقليا.
وفى هذا السياق قام Bensberg&Irans,1986 بمقارنة مقياس السلوك التوافقى مع مقياس فاينلاند لمسح الفصول، وشملت عينة الدراسة ضمن أهدافها تقييم العلاقات بين المقياسين التى تستخدم الدرجات الخام والتكافؤ فى السن ومقارنة الوالدين ومعدلات المدرسين عل نتائج فاينلاند، ومقارنة درجات التكافؤ فى السن (من مقاييس السلوك التوافقى) ودرجات العمر العقلى (من اختبار الذكاء) المشكلات فى التحليل تبدو عندما تكون القدرة على تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية، والنسب بسبب المعايير غير الكافية لمجموعات عمرية محددة، وقد قارن الباحثون الدرجات الخام من فاينلاند والأبعاد للسلوك التوافقى بالإضافة إلى مقارنة درجات التكافؤ العمرى على فاينلاند مع درجة كل طالب للعمر العقلى والذى تم استنتاجه من مقياس بينيه للذكاء، وأشارت إلى وجود علاقة متوسطة إلى مرتفعة بين الوظائف التوافقية والعقلية أو المعرفية.
وحاول Loveland&Tunali-Kotoski,1998تقديم وصف ما هو الهدف الهام حول السلوك التوافقى لدى الأفراد المتخلفين عقلياً، وأنه ليس فقط مجرد وصف لمظاهر التأخر، لكن ذلك يعنى مسار أو تنظيم جوانب النمو المختلف مع التصنيف التشخيصي، القدرة العقلية، والنضج. إن ذلك يتنوع وفقاً لأسباب التخلف العقلى وسياق بيئة الفرد، الباحثين وجدوا أن تنظيم السلوك التوافقى وعلاقته بالنمو العقلى يتنوع مع أساب التخلف العقلى وارتباطه بالسن ونسبة الذكاء لدى الفرد.
كذلك قام DeBildt&Minderaa,2005 ببحث الخصائص السيكومترية لمقياس فاينلاند على عينة من الأطفال والمراهقين المتخلفين عقلياً من الهولنديين. وافترضت الدراسة أن مقياس فاينلاند يمكن تطويره ويستخدم فى قياس الوظائف التوافقية لدى الأطفال والمراهقين المتخلفين عقليا، واعتقد الباحثون كذلك أن زيادة النظرة إلى الخصائص السيكومترية سوف يساهم فى إعداد دليل لاستخدام فاينلاند فى تلك العينة. بداية تم بحث بنية المقياس من خلال التحليل العاملى ، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك بعد مركزي لثلاث أبعاد إدراكية لدى الأفراد ذوى المستويات الوظيفية من الخفيف إلى المتوسط. ذلك يتوافق مع البنية الدقيقة لمقياس فاينلاند، أما فى المستويات من الشديد إلى التام من المستويات الوظيفية، فإن بنية الأبعاد الفرعية لم تكن متماسكة كما يجب. وعند مقارنة درجات التوافق عند مقارنتها بدرجات الذكاء فكان هناك ارتباطات منخفضة لدى الأطفال ذوى المستويات الوظيفية من الخفيف إلى المتوسط من ذوى الإعاقة العقلية. وارتباط مرتفع بين درجات السلوك التوافقى ودرجات الذكاء لدى المعوقين عقلياً ذوى المستويات الوظيفية من الشديد إلى التام. هذه النتائج تعطى دعما لزعم الباحثين أن نسبة الذكاء والسلوك التوافقى أكثر ارتباطاً لدى العينات ذوى الإعاقات الشديدة.
وقد أشارت "عبير الصبان" (1995) فى دراستها التى هدفت إلى التعرف على أنماط السلوك غير التكيفى لدى طلاب وطالبات معاهد التربية الفكرية فى مدينة جدة، ومعرفة الفروق فى أنماط السلوك غير التكيفى تبعا لمتغير العمر والجنس ودرجات الذكاء. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق بين الجنسين فى أنماط السلوك غير التكيفى ترجع إلى متغيرى الجنس والعمر، بينما وجدت فروق دالة فى مجالات: السلوك النمطى، واللزمات Mannerism وسلوك إيذاء الذات، والاضطرابات النفسية والانفعالية، والعادات الصوتية غير المقبولة، والنشاطات الزائدة، لصالح ذوى الذكاء المنخفض.
وفى هذا السياق أشارت العديد من الدراسات التى تناولت السلوك التكيفى لدى ذوى الإعاقة العقلية إلى انتشار مظاهر السلوك غير التكيفى بين هؤلاء الأطفال، وأن أكثر مظاهر السلوك غير التكيفى انتشاراً هى النشاطات الزائدة والسلوك النمطى والانسحابى، والعادات الصوتية غير المقبولة، والاضطرابات النفسية والانفعالية، وأن مستوى المظاهر السلوكية غير التكيفية مرتبط بنوع ودرجة الإعاقة، وإجمالا هناك علاقة بين مستوى السلوكيات غير التكيفية ودرجة الذكاء.
وأشار "حسين المالكى" (2008) فى دراسته التى هدفت إلى مقارنة مهارات السلوك التكيفى لدى التلاميذ المعوقين عقليا باستخدام مقياس فاينلاند للسلوك التكيفى..وتوصل إلى نتائج منها : وجود فروق فى السلوك التكيفى بين تلاميذ المعاهد وتلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة لصالح تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية. وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ المعاهد ومتوسطات تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية في الأبعاد الفرعية (المهارات الذاتية، الأنشطة المنزلية، المهارات المجتمعية، العلاقات الشخصية المتبادلة، المسايرة) وذلك لصالح تلاميذ برامج التربية الفكرية الملحقة بالمدارس العادية.
ويعتبر الفرد لديه نقص فى السلوك التكيفى إذا كان على الأقل نقص فى مهارتين من عشر مهارات للسلوك التكيفى. ففى عام (2002) تبنت الجمعية الأمريكية للتخلف العقلى تعريفاً حديثا للتخلف العقلى ينص على أنه "عجز يوصف بأنه قصور جوهرى وواضح فى كل من الآداء الوظيفى العقلى والسلوك التكيفى، ويظهر جليا فى المهارات التكيفية المفاهيمية والاجتماعية والعملية..ويبدأ هذا العجز قبل سن 18 سنة" أما بالنسبة للسلوك التكيفى فقد عرفه ليلاند بأنه" القدرة على التكيف مع المتطلبات البيئية المتمثلة فى ثلاثة لأنماط سلوكية هى: الوظائف الاستقلالية، المسئولية الشخصية، والمسئولية الاجتماعية".

 

__________________
رد مع اقتباس