زواج الاطفال انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.. ويجب العمل على وضع حد له
 

الرياض - نايف آل زاحم:
وصف رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ تركي السديري ما يرد للهيئة من تزايد حالات زواج الاطفال في المملكة بأنها انتهاك لحقوق الإنسان وشرخ واضح للمواثيق الدولية وانتهاكات لحقوق الطفل في عدد من الاتفاقيات الدولية التي وقعتها المملكة من جانب حرمان الفتى او الفتاة من طفولتهما. وجاء تصريح السديري في أعقاب بعض الحالات المبلغ عنها في أنحاء مختلفة من المملكة لفتيات تم تزويجهن كرها من أزواج يكبرونهن سناً ولم يتم أخذ أرائهن وذلك من أجل اعتبارات مادية كتسوية ديون او لأجل المهر. دعا السديري جميع الاجهزة المعنية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لممارسة زواج الاطفال من خلال اعتماد موقف واضح لا لبس فيه على الأطفال والزواج القسري وسد الثغرات القانونية بين الجانب الديني والعرفي. كما دعا الى اتخاذ تدابير لرفع مستوى الوعي لدى الأسر حول الآثار السلبية لزواج الاطفال وايجاد تدابير معقولة تضمن الأمان الأسري بالنسبة للفتيات.وقال بأن للمرأة الحق في قبول او رفض الزواج، والرضى شرط أساسي لصحة عقد الزواج في شريعتنا فكيف يكون الامر بالنسبة لطفلة في الصف الرابع الابتدائي لا تعرف عن امور الحياة أي شيء وأن تتعرض لمثل تلك المواقف او لا تسأل اطلاقاً. وأكد ان الهيئة مهتمة اهتمام بالغ بمعالجة هذه الظاهرة غير الحضارية وتبذل قصارى الجهد بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة للتدرج في علاجها وبذل كافة السبل لتقديم البرامج التوعوية المناسبة للعامة حيال هذه المشكلة.

http://www.alriyadh.com/2008/08/26/article369958.html