فوزيه الخليوي
10-26-2008, 08:38 AM
مارتين مورز
سوزان المشهدي الحياة - 25/10/08//
لأنه تحمل بمفرده عبأ تربية خمسة توائم، ولعب دور الأم بكل كفاءة بعد أن تشكك هو نفسه في قدرته على فعل ذلك بمفرده في بادئ الأمر، لكنه استطاع تخطي جميع الصعاب بعد أن نفذ وصية زوجته التي توفيت بعد العملية القيصرية بساعات قصيرة، وقام بتسمية الأطفال كما اتفقا سابقاً.
بدأ رحلته وهو الرجل البالغ «48 عاماً» بتعلم كيفية الإرضاع عن طريق مساعدة حقيقية قدمتها له الشؤون الاجتماعية، حيث وفرت له امرأة تدربه على ذلك، ثم تدرب على كيفية إعداد الأطعمة المناسبة لهم حتى استطاع القيام بكل شؤونهم، وفرح بتخرجهم بعد ثلاثة وعشرين عاماً من الرعاية، وانتهت بتخرجهم وحصولهم على وظائف مناسبة أسعدتهم وأسعدته، ولذلك وبناءً على ما تقدم رشحته إحدى الصحف بأنه الأم المثالية لهذا العام!
الأمومة والأبوة كلمتان لا يستحقهما كل من قدر الله له وأنجب، بل كلمتان يستحقهما بجدارة كل من بذل من روحه ونفسه لإسعاد ورعاية أرواح هو السبب في وجودها في الحياة، كلمتان يستحقهما كل من يؤدي الأمانة كما ينبغي، ويتطلب الأمر والأهم بعد الرعاية هو تربية شخصيات سوية وناجحة وسعيدة، باختياراتها مستعدة لخوض معارك الحياة. راسلني احد القراء الذي بدأ رسالته يلومني على مساندتي الدائمة للمرأة والتغاضي عن مشاكل الرجال والأزواج والآباء، وقص قصته مع زوجته التي تطالبه بالطلاق وتهدده بالخلع وفي نيتها أن تترك له الأطفال الثلاثة الذين هم نتاج الزواج والذين يعانون من إعاقة شديدة مختلفة، ليقوم على رعايتهم، وهو الرجل الذي يسعى خارج المنزل لجلب لقمة عيش شريفة يوفر من خلالها احتياجاتهم الكثيرة.
اليوم فقط أرد عليه لأقول له بأن الأمومة - كما ذكرت في بداية المقال - كلمة غالية قد لا تستحقها بعض الأمهات، وأن الأبوة مثلها يستحقها من يواجه المسؤولية بكل حب وبكل شجاعة، اليوم أقول له تولاها وسيساعدك الله وستشعر بحبهم لك في كل دقيقة وثانية من حياتك، أترك الشعور بالرضا ينير قلبك، وأتركها هي مع هروبها ستعود والندم يملؤها، وعندها لن تجد في قلوبهم مكاناً لها، ستكون قلوبهم ممتلئة بك أنت فقط... الحب في رأئي «لا يجب» كما نسمع دائماً «حِبِ أباك وحِبِ أمك» الحب «لا يجب» الحب يصنع صناعة بالتعايش والمواقف وبالرحمة وبلحظة قلق وخوف على صحتهم وعلى مشاعره، الحب مواقف ومشاعر قبل أن يكون كلمة تردد بلا وعي.
العام الماضي نشرت صحيفة «عكاظ» في صفحه «منسيون» قصة رجل سعودي ما زلت أذكرها يبلغ من العمر «60 عاماً» بترت ساقيه نتيجة الغرغرينا بسبب مرض السكر، وتركته زوجته أيضاً بعد تعبها من فقره وتدهور صحته، وانكفأ على الأبناء والبنات بمفرده، على رغم الفقر المدقع الذي يعيش فيه وصعوبة حركته وكبر سنه استطاع زرع محبته في قلوب أبنائه، واستطاع على رغم ظروفه الصعبة احتواءهم بجدارة، وكان لهم الأب والأم معاً. ولو كان فعلاً الأمر بيدي لرشحت العم دويبي ليكون الأم المثالية على غرار سائق القطار الألماني مارتين مورز الذي استحق بجدارة لقب الأم المثالية.
سوزان المشهدي الحياة - 25/10/08//
لأنه تحمل بمفرده عبأ تربية خمسة توائم، ولعب دور الأم بكل كفاءة بعد أن تشكك هو نفسه في قدرته على فعل ذلك بمفرده في بادئ الأمر، لكنه استطاع تخطي جميع الصعاب بعد أن نفذ وصية زوجته التي توفيت بعد العملية القيصرية بساعات قصيرة، وقام بتسمية الأطفال كما اتفقا سابقاً.
بدأ رحلته وهو الرجل البالغ «48 عاماً» بتعلم كيفية الإرضاع عن طريق مساعدة حقيقية قدمتها له الشؤون الاجتماعية، حيث وفرت له امرأة تدربه على ذلك، ثم تدرب على كيفية إعداد الأطعمة المناسبة لهم حتى استطاع القيام بكل شؤونهم، وفرح بتخرجهم بعد ثلاثة وعشرين عاماً من الرعاية، وانتهت بتخرجهم وحصولهم على وظائف مناسبة أسعدتهم وأسعدته، ولذلك وبناءً على ما تقدم رشحته إحدى الصحف بأنه الأم المثالية لهذا العام!
الأمومة والأبوة كلمتان لا يستحقهما كل من قدر الله له وأنجب، بل كلمتان يستحقهما بجدارة كل من بذل من روحه ونفسه لإسعاد ورعاية أرواح هو السبب في وجودها في الحياة، كلمتان يستحقهما كل من يؤدي الأمانة كما ينبغي، ويتطلب الأمر والأهم بعد الرعاية هو تربية شخصيات سوية وناجحة وسعيدة، باختياراتها مستعدة لخوض معارك الحياة. راسلني احد القراء الذي بدأ رسالته يلومني على مساندتي الدائمة للمرأة والتغاضي عن مشاكل الرجال والأزواج والآباء، وقص قصته مع زوجته التي تطالبه بالطلاق وتهدده بالخلع وفي نيتها أن تترك له الأطفال الثلاثة الذين هم نتاج الزواج والذين يعانون من إعاقة شديدة مختلفة، ليقوم على رعايتهم، وهو الرجل الذي يسعى خارج المنزل لجلب لقمة عيش شريفة يوفر من خلالها احتياجاتهم الكثيرة.
اليوم فقط أرد عليه لأقول له بأن الأمومة - كما ذكرت في بداية المقال - كلمة غالية قد لا تستحقها بعض الأمهات، وأن الأبوة مثلها يستحقها من يواجه المسؤولية بكل حب وبكل شجاعة، اليوم أقول له تولاها وسيساعدك الله وستشعر بحبهم لك في كل دقيقة وثانية من حياتك، أترك الشعور بالرضا ينير قلبك، وأتركها هي مع هروبها ستعود والندم يملؤها، وعندها لن تجد في قلوبهم مكاناً لها، ستكون قلوبهم ممتلئة بك أنت فقط... الحب في رأئي «لا يجب» كما نسمع دائماً «حِبِ أباك وحِبِ أمك» الحب «لا يجب» الحب يصنع صناعة بالتعايش والمواقف وبالرحمة وبلحظة قلق وخوف على صحتهم وعلى مشاعره، الحب مواقف ومشاعر قبل أن يكون كلمة تردد بلا وعي.
العام الماضي نشرت صحيفة «عكاظ» في صفحه «منسيون» قصة رجل سعودي ما زلت أذكرها يبلغ من العمر «60 عاماً» بترت ساقيه نتيجة الغرغرينا بسبب مرض السكر، وتركته زوجته أيضاً بعد تعبها من فقره وتدهور صحته، وانكفأ على الأبناء والبنات بمفرده، على رغم الفقر المدقع الذي يعيش فيه وصعوبة حركته وكبر سنه استطاع زرع محبته في قلوب أبنائه، واستطاع على رغم ظروفه الصعبة احتواءهم بجدارة، وكان لهم الأب والأم معاً. ولو كان فعلاً الأمر بيدي لرشحت العم دويبي ليكون الأم المثالية على غرار سائق القطار الألماني مارتين مورز الذي استحق بجدارة لقب الأم المثالية.